04 / 08 / 2009, 23 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 27 / 01 / 2008 | العضوية: | 47 | المشاركات: | 5,583 [+] | بمعدل : | 0.90 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 777 | نقاط التقييم: | 234 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اُسرتنـــــــــا كيف تتعامل/تتعاملين مع الإرهاق والمشاكل؟ * كلاوديا إنكلمان تعريب: سامر نصري يختلف الرجال والنساء فيما بينهم في تعاملهم مع الإرهاق. الرجل هنا أكثر تركيزاً، بمعنى أن وعيه ينحصر تماماً، فلا يعود يرى سوى المشكلة التي هو بصددها. ينزوي الرجل هنا على الأغلب وينطوي على نفسه لكي يجد حلاً لمشكلة بمنتهى الهدوء. أما المرأة فتسيطر عليها هنا على الأغلب عواطفها ومشاعرها، كلما ازدادت حدة المشكلة. مجال وعيها يتسع هنا، فترى على سبيل الصدفة، إلى جانب مشكلتها الأساسية مشاكل أخرى قيد المعالجة. إن الأفكار المرتبطة بالعوائق الكثيرة تسيطر عليها هنا على الأغلب، إلى حدّ تفقد معه السيطرة على نفسها من ناحية، وتركيزها على مشكلتها الأساسية من ناحية أخرى. - ردود الفعل على الإرهاق بعد يوم عمل طويل: هو يريد، بعد عودته إلى المنزل، أن لا يفكّر بشيء، وأن ينسى يومه وسائر مشاكله العالقة بشكل كلّي. يتسنى له ذلك بأفضل ما يمكن، حينما ينشغل بهدوء، مع نفسه كقراءته للجريدة مثلاً، أو مشاهدته للأخبار المتلفزة، كثيرون منهم كذلك يستمتعون جداً بمجرّد التطلع نحو الفراغ، والانعتاق فكرياً بشكلٍ كلي. يحتاج الرجل عموماً لفترات كهذه (حوالي 30 دقيقة)، لتحويل انتباهه لزوجته. يتسنى له ذلك بشكل أسرع، كلما كان يوم عمله أكثر نجاحاً. أما المرأة فلديها، بعد يوم عمل شاق وطويل، حاجات أخرى، هي تريد الاقتراب أكثر من زوجها، من خلال محاولتها بإعلامه بسائر ما يدور في ذهنها. إنها تستطيع من خلال هذا النمط من التعبير عن خوالج نفسها، إعادة ترتيب أفكارها وفي الوقت نفسه إيجاد القلب الكبير الذي يتفهّمها. - الشكاوى "المقدّسة" للمرأة تبدأ المرأة عموماً بتعداد المشاكل والعوائق التي صادفتها خلال يومها على الترتيب. إنها تعمد هنا لتنميق تفاصيل تلك المشاكل، والمبالغة بها بعض الشيء، كقولها مثلاً: "مضى ساعات وأنا في غرفة الانتظار لدى الطبيب حتى جاء دوري" ربما يعود السبب في مبالغة المرأة للحدث، إلى رغبتها في استمالة مشاعر وعواطف الطرف الآخر لصالحها. إنها، في حقيقة الأمر، تبحث عمن تسند رأسها إليه وتفشي له بخوالج نفسها- من خلال طرحه لسائر الأسئله المرتبطة بالحدث عليها. هي تبحث عمّن يعمل على التخفيف عنها من ضغط سائر الأفكار المرتبطة بمشاكل يومها. إنها تبحث عمن يلعب دور "المواسي" إزاءها. وحينما تتحدّث عن سائر ما يدور في ذهنها من أفكار مرتبطة بمشاكل يومها، فمن المحتمل والممكن جداً هنا، أن تعود ابتسامتها فجأةً من جديد، وأن يتحسّن حالها جداً- حتى ولو لم تصل لحلّ أيٍ من مشاكلها! أما الرجل فلا يستطيع فهمها هنا في تحسّن أحوالها فجأة وبشكل ممتاز جداً، على الرغم من كونها لم تصل لحلّ أيّ من مشاكلها. أما السبب في التحسّن المفاجئ لحالتها النفسية فيعود إلى كونها قد أشبعت حاجتها الملحّة في التعبير عن نفسها، حتى أن المستمع المتعاطف معها منحها، خلال ذلك، الشعور القوي بأنها ليست وحدها، وبأنه يحبّها ومستعد لمواساتها دوماً، وهو ما تحتاجه تماماً في ظرفٍ كهذا. ولكن ماذا يحصل حينما تبدأ المرأة، في سياق يومٍ نموذجي عادي من أيام حياتها الزوجية، بالحديث عن مشاكلها. هنا، إما أن يسعى الرجل للهروب من زوجته "المشحونة عاطفياً" نظراً لكونه لا يدري كيف يتعامل مع ذلك النمط السلبي من العواطف، ويبني آماله خلال ذلك أن أفضل طريق لأن تخرج زوجته من أزمتها أن تسعى هي بنفسها ولوحدها للسيطرة على تلك الأزمة، تماماً كما يفعل هو في ظروف مشابهة- أو أنه يعمد للاستماع إليها لبضع دقائق، ويسعى بعدئذٍ لمعالجة مشاكلها وحلّها. غالباً ما يكون جوابه هنا: "في الواقع ليس لديكِ أية مشكلة يا حبيبتي، ولا داعي للقلق أبداً، كل ما عليكِ فعله، أن تتصلي معهم غداً وتقولي لهم كذا وكذا..." إنه لا يفهم ببساطة أن ما تريده زوجته إنما هو التحدّث معه، والإفصاح له عمّا يدور في ذهنها، وعن خوالج نفسها! وحينما يطرح أمامها اقتراحه لحلٍّ ما، فإنها تقول في نفسها: "هو لا يرى حقيقة ضخامة مشكلتي، هو لا يريد أن يتفاعل مع مشاعري وأفكاري، هو في حقيقة الأمر لا يحبّني، ولا يهمّه سوى أشياؤه ومصالحه، وإلاّ لكان طرح عليّ بعض الأسئلة وعمد إلى مواساتي! "غالباً ما يلي ذلك نزاعات ومشاجرات عاطفية، مثل: "أنت لا تستمع لي" و"أنت لا تفهمني مطلقاً!"، ما أسرع ما تبدأ هنا المشاجرات العاطفية، على الرغم من كونه لم يرتكب أي ذنب تجاهها، ولم يُرد سوى مساعدتها في حلّ مشاكلها.
;dt jjuhlgLjjuhlgdk lu hgYvihr ,hglah;g?
|
| |