26 / 03 / 2009, 55 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 06 / 06 / 2008 | العضوية: | 2490 | المشاركات: | 237 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 224 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الأولويات في الدعوة الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ من أشرف الأعمال وأفضلها إذ هي سبيل أنبياء الله عزَّ وجلَّ ومن سار على طريقهم واتبع سنتهم بإحسان {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي } (108) [يوسف]· وللمرء أسلوبه في الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ داخل مجتمعه المسلم، ولكن إذا خرج من مجتمعه إلى مجتمع آخر داعياً إلى الله، ولا سيما إذا كان هذا المجتمع الذي سيبدأ فيه مشواره الدعوي مجتمعاً يغلب فيه الكفار أو كانوا أقلية مسلمة تعيش في بلد كافر - فعليه أن يراعي الأولويات في دعوة هذا المجتمع وكيف يتعامل معه جيداً ليكتب لدعوته النجاح والتوفيق بإذن الله تعالى· وحول أهمية مراعاة الأولويات في الدعوة وكل مجتمع بحسبه تحدث مجموعة من أصحاب الفضيلة المشايخ· بادي ذي بدء تحدث فضيلة الشيخ د· إبراهيم بن عبدالله المطلق - عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض- فقال: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين· أما بعد: فإن القاعدة التي ينبغي لكل داعية إلى الله تعالى أن ينطلق منها في دعوته للعباد هي قول الله جلَّ وعلا: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) [النحل]· هذا التوجيه الرباني الكريم لإمام الدعاة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهو توجيه لكل داعية في كل زمان ومكان إلى الدعوة إلى الله بالحكمة ويتضمن ذلك التعرف على المدعو بمعرفة مكانته ومعرفة ديانته وعقيدته ومعرفة أحواله ليتمكن الداعية من خلال هذا التعرف التعامل مع مخاطبيه والأصل في هذا مأخوذ من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ففي مكة وحينما بدأ بعرض الدعوة على وفود الحج كان قبل هذا العرض يسأل من القوم وكان معه صاحبه أبو بكر رضي الله عنه وهو نسابة قريش ليعرّف النبي صلى الله عليه وسلم بالمدعوين ويدله على ذوي المكانة فيهم، وكذلك حينما رجع صلى الله عليه وسلم من الطائف ولقيه الغلام النصراني عداس بدأه صلى الله عليه وسلم بسؤاله عن بلده والتعرف عليه قبل دعوته إلى الإسلام ثم دعاه إلى الإسلام وهكذا فعل صلى الله عليه وسلم حينما جاءه وفد عبد القيس في العهد المدني قال صلى الله عليه وسلم من القوم أو من الوفد ثم رحب بهم وعلمهم صلى الله عليه وسلم ما يتناسب مع حالهم· التوحيد أولاً ولعل قائل أن يقول إن أهم ما ينبغي أن يبدأ به الداعية إلى الله تعالى دعوته في كل زمان ومكان هو التوحيد الذي بدأ به رسل الله الكرام عليهم الصلاة والسلام أقوامهم والجواب أن هذا هو الحق والصواب ولكن وفي عصرنا الحاضر وقد كثرت الفرق والجماعات وابتلي كثير من المسلمين بالإقامة في بلاد الكفر أعواماً كثيرة وحاجة أولئك إلى من يتعاهدهم في شؤون دينهم لئلا ينتهي بهم الأمر إلى الذوبان الكلي في تلك المجتمعات والتنكر لدينهم الإسلامي وعقائدهم وتقاليدهم العريقة، فإن الأمثل في نظري والله تعالى أعلم بالصواب دراسة أحوال تلك الأقليات والمجتمعات التي يعيشون فيها، ومعرفة العقيدة السائدة في ذلك المجتمع والتعرف التام قبل القيام بمهمة الدعوة وتصحيح العقيدة· تصحيح العقيدة بل إن البدء بالتصحيح العقدي لا بد أن يسبق بمعرفة عقيدة المدعو هل هو مسلم أم تغيرت ديانته وإذا كان مسلماً فهل هو على عقيدة السلف الصالح أو ممن اجتذبته التيارات المخالفة لعقيدة السلف الصالح وهي كثيرة في عصورنا المتأخرة، وبهذا تكون الجهود المبذولة في هذا الشأن على بصيرة وبرهان وتؤدي بإذن الله تعالى الثمار المرجوة وبالمناسبة ونحن نرى اهتمام ولاة الأمر وفقهم الله تعالى في أرجاء المعمورة في إقامة عدد من الدورات الشرعية والدينية في رمضان والإجازات الصيفية وغيرها في كثير من بلاد العالم واختيار نخبة من خيرة الدعاة للمشاركة في هذه الدورات· فإني أرى أهمية مراعاة الحكمة في التعامل مع أولئك المدعوين ودراسة حال كل مجتمع يقرر فيه دورة شرعية، ومما يفيد في ذلك اختيار عدد من أصحاب المكانة والجاه في تلك المجتمعات للالتحاق بهذه الدورات، بل ترشيحهم إن أمكن لمواصلة تحصيلهم العلمي في جامعات هذه البلاد وتوليتهم عناية خاصة بربطهم بعدد من كبار علماء هذه البلاد ليجمعوا بين الدراسة في الجامعة وطلب العلم على المشايخ، وبالتالي يعودون وقد تنورت بصائرهم وعقائدهم فيحملون الصورة الحسنة للعقيدة الصحيحة ويكون لهم دورهم في إيضاح حقيقة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما يثمر هذا في تبصير عقولهم فيما يثار حول دعوة الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- من الشبه الباطلة والتهم الملفقة، ويكون لهم تأثيرهم البالغ على قومهم ومجتمعاتهم· تصرف حكيم ولقد سرني كثيراً فقه أحد القائمين على مكاتب الجاليات في هذه البلاد لمثل هذا الأمر واستضافته ما يقارب عشرين رجلاً من كبار رؤساء القبائل في بلدانهم لأداء فريضة الحج مما كان له أعظم الأثر في نفوس أولئك وأقوامهم ومما أعجبني أيضاً الجهود المبذولة والمشكورة في استضافة عدد من المسلمين لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتقبل منه وقد علمت أن أحد الجهات التي وكل إليها القيام على أولئك الضيوف عملت على اختيار خاص ودقيق ومن ذلك استضافة عدد من كبار المسلمين ووجهاتهم في تلك المجتمعات مما كان له بالغ الأثر في نفوسهم وأبلغ الأثر في نفوس مجتمعاتهم وأقوامهم· تحقيق الخيرية ثم تحدث د· صالح بن حمد السحيباني - الأستاذ المشارك بجامعة الإمام بن سعود الإسلامية بالرياض- فقال: إن مقام الدعوة إلى الله تعالى مقام عظيم ومرتبة عالية؛ لأنه مقام صفوة خلق الله تعالى من الرسل الكرام وخلفائهم الراشدين· فجدير بنا أن نولي هذا المقام كامل مجهودنا ونسعى فيه السعي اللائق، ملخصين لله تعالى في ذلك متبعين لرسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (104) [آل عمران]· وقال جلَّ شأنه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) [فصلت]· وإن القيام بهذه الدعوة هو تحقيق للخيرية التي وصف الله بها هذه الأمة، كما قال سبحانه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } (110) [آل عمران]· وأما كيفية مخاطبة غير المسلمين ودعوتهم إلى دين الله تعالى، فلا شك أن الكيفية تختلف بحسب حال المدعو، غير أنه يجب اتباع النهج الرباني في كل تلك الأحوال، حيث يقول المولى عزَّ وجلَّ {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (125) [النحل]· وقد يسأل سائل كيف أدعو الناس للإسلام؟ فالجواب بأن الدعوة إلى دين الله القويم ليست دائماً تكون من عالم الفقه المتمكن أو من العالم الفذ بل تكون أيضاً بالقدوة الحسنة، ولنا في الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة ومثالاً يحتذى، حيث بالقدوة الحسنة تتحرك قلوب المدعوين تجاه الداعية، وبالمثال الحسن يألفه الناس ويحبونه ويكسب مشاعرهم ولا ريب أن المسلم الذي أتاه الله علماً وقيماً وإدراكاً مطالب بأن ينتفع بعمله وفكره، وأن ينفع الناس بذلك· عوامل مهمة ومن العوامل الحساسة المهمة التي ينبغي على الداعية المسلم مراعاتها في بلاد الغرب خاصة والبلاد غير الإسلامية عامة الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، فبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد الحسن، كما أن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أو يبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم· اللين والرفق والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها، بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحياناً إلى المكابرة والنفور فتأخذها العزة بالإثم، وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدور، كما قال تعالى موصياً نبيه موسى وهارون عليهما السلام {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} (44) [طه]· ومن الأسس المهمة التي يجب على الداعية مراعاتها معرفة الشخص المدعو والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته؛ لأن ذلك وسيلة -بإذن الله- إلى التعرف على المنافذ التي يمكن أن تنفذ إلى نفسيته· إن الداعية هو في حقيقة الأمر مشخص للمرض ومقدم للعلاج معاً، كما أنه لا ينتظر أن يأتي الناس إليه، بل إنه يسعى إلى البحث عنهم· أما من حيث ترتيب الأولويات في الدعوة فأحسب إنه يجب على الداعية البدء بالأهم فالمهم وبالأسس التي تكون كالمقدمات لما بعدها وينتقل بالمدعو إليها مرحلة مرحلة وبالتدرج· أمثلة للدعوة وقد ساق في هذا الخصوص فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- مثالاً يجدر بي نقله عنه والاستدلال به في هذا الموضع حيث ذكر فضيلته أنه إذا أردنا -مثلاً- أن ندعو شخصاً ينكر وجود الخالق سبحانه للإقرار به وعبادته واتباع رسوله، فإننا نبدأ معه بإثبات وجود الخالق، وذلك بسياق الأدلة العقلية، وضرب الأمثلة الحسية على وجود الخالق سبحانه حتى يقر ويعترف به، وبأنه وحده الخالق لا شريك له، ويضيف فضيلته في معرض حديثه عن هذه المسألة بقوله: ثم ننتقل به إلى إثبات الألوهية ووجوب عبادة الله تعالى؛ لأن إقراره بالربوبية يستلزم إقراره بالألوهية، ولذلك يرتبه الله عليه في القرآن كثيراً كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } (21) [البقرة]· فالحديث عن الأولويات حديث يعتمد على حال المدعوين وينبثق عن التوجيه النبوي الكريم في الكثير من الأحاديث الشريفة التي من بينها ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذاً إلى اليمن، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام والصلاة والزكاة" وكذلك حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم أدعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم··" متفق عليه· زرع بذرة الإيمان إن الداعية المسلم يجب أن يؤكد في دعوته الناس على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حساباً وعقاباً يُثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته، فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعي، وهي مما يجب أن يؤكد عليه دائماً، ولا يغفل عنه مطلقاً، لأنهما الأصل في الإسلام، فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل على الداعية إقناعهم بمعاني الإسلام· إيجابيات لدى المدعوين وهناك نقطة مهمة في ذات الموضوع وهي أنه يجب على الداعية ألا يغفل ما لدى المدعو من إيجابيات فيشيد بها ويثني عليه بها، وألا يعد المجتمع كله فاسداً أو أن هذا الشخص المدعو فاسد بل لا بد من أن يعزز فيه الروح الإيجابية والتفاؤلية، حتى تكون جسراً يسهل من خلاله قيادته إلى بر الأمان إلى الدين الإسلامي الحنيف· وعلى الداعية أيضاً التزام الصبر والاحتساب، وعدم استعجال نتائج دعوته، كما يجب ألا يعرف اليأس إلى قلبه سبيلاً، نسأل الله تعالى أن يجعلنا دعاة إلى الخير نهاة عن الشر وأن يهيئ للأمة الإسلامية من أمرها رشداً· الواجب عظيم ثم تحدث فضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم الدسيماني - مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بنجران- فقال: إن الإسلام يصنع المعجزات لو أظهر بالصورة الصحيحة مجرداً مما ألصق به ويلصق به من أخلاق وأعمال لا تمت إلى الإسلام بصلة فالناس يسلمون مع ذلك كله فكيف لو عرفوا هذا الدين المعرفة الصحيحة، فواجب المسلمين تجاه دينهم عظيم ومسؤوليتهم أعظم ولو استشعر كل مسلم أنه يمثل الإسلام في تلك البلاد ولا يمثل نفسه وأن كل حركة يخطوها تجير لصالح الإسلام أو ضده لعمل كل ما يستطيع الالتزام بمنهج الإسلام الصحيح ولدخل الناس في دين الله أفواجاً كما حصل ذلك في إندونيسيا وأفريقيا لما دخلها الإسلام عن طريق التجار المسلمين· وينبغي للداعي إلى الله الذي يذهب خارج المملكة وخاصة البلاد التي لا تتكلم العربية أن يدرس أحوال المجتمع وقوانيه ويتعرف على أحوال الناس وطرق عيشهم وأن يكون عنده إلمام بلغة البلد التي يذهب إليها أو على الأقل أن يعرف اللغة الإنجليزية التي هي لغة العلم في أكثر البلاد وأن يتخذ مترجماً موثوقاً في دينه وعلمه وأن يكون واسع الأفق ويراعي أحوال المدعوين ومتطلباتهم فهو طبيب يعالج القلوب يجب عليه أن يصل إلى الداء ثم يصف الدواء· وأخيراً أقول: إن تعلم لغة البلد التي يسافر إليها الداعية من الضروريات حتى يوصل الخير الذي عنده إليهم لأن المترجم مهما اجتهد لا يمكن أن يوصل العلم كما يريد الداعية· تحقيق: د· عقيل العقيل
hgH,g,dhj td hg]u,m
|
| |