01 / 02 / 2009, 22 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 27 / 01 / 2008 | العضوية: | 47 | المشاركات: | 5,583 [+] | بمعدل : | 0.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 774 | نقاط التقييم: | 234 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى اُسرتنـــــــــا بسم الله الرحمن الرحيم ماهي فترة الحيض؟ إنها فترة عصيبة للفتاة ،تتألم فيها ، وتنقطع عن أحب الأشياء إليها وهي الاتصال بربها جل جلاله من خلال الصلاة ، وقد يصيبها الاكتئاب والتوتر قبل مجئ الحيض أو خلاله،وتصبح في حالة ترقُّب خوفاً على نظافة ملابسها وفرش بيتها..وعلى الرغم من ذلك فإن فترة الحيض أمر ضروري للفتاة باعتبار أن أحد أدوارها الرئيسة في الحياة أن تنجب أولاداً ،وتصير صانعة رجال ونساء يحملون رسالة الله ويعبدونه سبحانه،ويعبِّدون الأرض له،فيصيرون بذلك صَدَقةً جارية لك ولأبيهم إلى يوم القيامة . إن فترة الحيض تكاد تكون مثل تزييت الآلة حتى لا تصدأ ،إنها علامة على أنك لازلتِ قادرة –بإذن الله- على إعمار الكون بالمزيد من عباد الله .... أما الانقطاع عن الصلاة والصوم ومس المُصحف ، ودخول المسجد والطواف بالبيت الحرام ، فهو انقطاع بالجسد فقط... أما روحك فيحب أن تظل معلَّقة بخالقها، مرتبطة به... لذا فإنه من الخطأ أن تتوقفي عن الذِّكر والعبادات وأنت حائض ، حتى لا ينفرد بك الشيطان، ويقسو قلبك... فما الحل إذن لهذه المشكلة؟ ما عليك يا غاليتي إلا أن تمارسي عبادة الدعاء ،خاصة في أوقات الإجابة،ومنها: بين الأذان والإقامة ، وفي السَّحر ، وعند نزول المطر، وغير ذلك من المباح لك وأنت حائض، كما تقومي بالتسبيح والذِّكر الذين كنت ِتقومين بهم عقب كل صلاة بعد سماعك للأذان مباشرة وكأنك كنت تصلِّين . ثم هناك عبادة التفكُّر في خَلق الله من خلال التدبُّر فيما حولك من مخلوقات ، وشؤون تحدث يوميا ً أمامك وتمر مرور الكرام على الكثير من الناس !!! يمكنك أيضاً الاستمرار في الذهاب إلى الحلقة القرآنية لتتعلمي تلاوة القرآن وتقومين بتسميع ما حفظتيه وأنت تمسكين المصحف بحائل(منديل أو قفاز) . كما تستطيعين القراءة في كتب تعرِّفك بدينك أو تعطيك معلومات تنفعك في دينك ودنياك. كما يمكنك أن تمارسي الدعوة إلى الله في غير المسجد، هذا بالإضافة إلى زيارة اليتامى والأرامل و جمع الصدقات وتوزيعها.... فهناك الكثير مما لم أذكره وتعرفينه ، مما يعينك على استثمار هذه الفترة في المزيد من القُرب من الله سبحانه. ولعل كل من النساء لديها تجربة في فترة الحيض رأت فيها من القرب من الله سبحانه أكثر مما ترى وهي على طهارة... فكم من امرأة منعها الحيض عن دخول المسجد الحرام بعد ان قطعت آلاف الأميال وأنفقت آلاف الجنيهات ، ثم فاجأها الحيض على غير موعد ، ولم تُفلح معه الأدوية لإيقافه ، فظلت تبكي وتتحسر على نفسها ، فإذا بالله تعالى يعوِّضها عن ذلك بسكينة قلبية أو طاعة يسوقها إليها ، أو عبادة أخرى ييسرها لها ، فتشعر بقرب من الله لم تشعر به من قبل!!!!! أذكر قصة فتاة فاجأها الحيض بعد أداءها للعمرة مباشرة ، ولم يتبق لها للإقامة بمكة سوى ستة ايام ، فلم تَدرِ ماذا تفعل من هَول المفاجأة ، فهرعت إلى أقرب صيدلية ، فنصحها الصيدلي بألا توقف الحيض مادام قد نزل ، ولكنها أصرت وأخذت دواء يوقفه ، ولكنه لم يقف!!! فلم يعُد أمامها –بعد أن ارتاحت لمدة يومين -إلا أن توصل أهلها إلى المسجد الحرام عند كل صلاة ، ثم تقف قليلاً تنظر إلى الكعبة من خلال باب "الملك عبد العزيز" وهي تذوب شَوقاً للطواف. فكانت ترى حول الكعبة (حتى في النهار) نوراً أو ضياءً يلفُّها ، فكانت تتعجب ، ولكنها كانت تسعد بذلك كثيراً ، وتشعر بسكينة عجيبة ... وكانت تأخذ معها تمراً ، فتوزِّعه على المصلين من النساء بعد خروجهن من الصلاة ، وذات مرة أعطت لسيدة مُسِنَّةٍ تمرة ، فإذا بابنة هذه السيدة –التي كانت تسير خلفها- تقول لها:" ها قد أرسل الله إليكِ فطورك يا أمي"، فتعجبت الفتاة ، ولم تملك نفسها من شدة الفرح ، لقد رزقها الله بثواب صيام هذا اليوم بمكة !!!! فأخذت حِفنة من التمر وأعطتها لها ، ورجتها أن تنتظر ريثما تُحضر لها شراباً وطعاماً ، ولكن السيدة شكرتها بلطف وانصرفت...فسبحان العاطي !!!!! أ اما الفتاة ، فقد زاد حماسها لتستمر في طاعة الله رغم الحيض فكان تشتري المطويات ، والأشرطة النافعة ثم تعطيها لوالدها كي يوزِّعها على المُصلِّين. ... ولما انتهى الحيض صباح آخر يوم لها بمكة ، لم تملك نفسها من الفرحة وهي تدخل المسجد الحرام ،وتهرع إلى ساحة الحرم وكأنها تريد أن تعانق الكعبة. ولكن العجيب أنها لم تعد تر ذلك النور الذي كانت تراه يلف الكعبة ، وهي تقف بقلب ذليل على باب المسجد الحرام... إذن فقد كان ذلك النور ، وتلك السكينة تعويضاً من الله سبحانه لها على ما كانت تشعر به من ألم لعدم دخولها المسجد...فسبحان الله العظيم !!!!! أخيتي الغالية: إن دوام اتصالك بالله تعالى في فترة الحيض ، علاوة على أنه يحميكِ من الشيطان ، ويريح نفسك ، فهو يحميك -بعد الطُهر من الحيض - من الشعور بالكسل وأنت تقومين للصلاة ، ومن صعوبة التركيز أو الخشوع في الصلاة ، كما يجعل عودتك لصيام النوافل أمر يسير... فما عليك إلا الجهد يا أخيتي ، وعلى الله التُكلان ، والحمد لله على نِعمة الإسلام . أخواتي الكريمات ، فلتفرحن بعطايا الله جل جلاله ، إنه يخفِّف عنكن العبادة في هذه الفترة ، فيضع عنكن الصوم ، والصلاة لعلمه بمدى حاجتنا للراحة والتغذية في هذه الفترة الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه
ig Hfju] uk vfd td tjvm hgpdq?
|
| |