الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 875 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06 / 10 / 2017, 03 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح القلب هو المضغَة التي إذا صلَحَت صلَح الجسد كلُّه، وإذا فسَدَت فسد الجسد كلُّه، وليس ذلك خبطَ عشواء، بل بإرادةٍ وقصد وتعاطٍ للأسباب، وقد جعل الله القلبَ ملِكًا على الأعضاء، وجعلَها أعوانًا له تَكفيه مباشرةَ الأسباب الواردةِ والصادرة، وتمهِّد له الطريق؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، وقال تعالى: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ * وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾ [البلد: 8 - 10]، وجعل سبحانه وتعالى تهيُّؤَ الإنسان وميلَه أقربَ إلى طريق الحق، وإنما تُبعِده الصَّوارف؛ قال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم: 30]. كيف تصِلُ عواملُ التأثير إلى القلب؟ الأسباب الواردة والصادرة تُباشرها الجوارحُ بأمر القلب؛ إذ تَرِد إليه أسبابُ التأثير عن طريق السمع والبصر، ثم يحلِّل القلبُ تلك المعلومات، فيحدِّد الاتجاهَ الذي ترشد إليه، فيَبني على ذلك أمرًا يَصدُر للجوارح، فهذا معنى مباشرتِها للأسباب الصادرة، والقلب يتَعامل مع الوارد عليه بطرُق مختلفة؛ بحسَبِ المرحلة التي يمرُّ بها، فالقلب له ثلاث مراحل: الأولى: ما قبلَ التمييز؛ فالقلب في هذه المرحلة في طَور بناء أسُسٍ لتقييم المعلومات، فيتقبَّل كل ما يرِد، ويبني على المتكرِّر منه المؤثِّر أصلاً للقَبول أو الرَّفض، وهذه المرحلة أشار إليها قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن مولود إلا يولد على الفطرة؛ فأبَواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه، كما تُنتَج البهيمةُ بهيمةً جَمعاء؛ هل تُحسُّون فيها من جَدعاء؟!))، فالفطرة هنا هي المذكورة في الآية: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾ [الروم: 30]، وهي ما ابتُدئ عليه خَلقُ الإنسان من ميلٍ لطريق الحق، لا تُغيِّره إلا مَصادر التلقِّي الدائمة. المرحلة الثانية: تبدأ هذه المرحلة من البلوغ إلى التَّمييز، وفيها يتسع مجالُ الإدراك، وتتنوَّع عواملُ التأثيرِ الواردةُ على القلب، وينشأ فيها نوعٌ من التقييم لما يَرد عليه؛ اعتمادًا على معايير التقييم التي اكتسَبها القلبُ من المرحلة الأولى، إلا أن التقييم في هذه المرحلة يتَّسم بنوعٍ من الاضطراب وقلَّة الثبات؛ لأنَّ معايير التقييم لم تَصِل بعدُ لمرحلة النضج، ولا تزال عُرضةً للتغيير بسبب اتِّساع دائرة الاطلاع، والتي قد تتضمَّن اتجاهًا مغايرًا لما تلقَّاه الإنسان في المرحلة الأولى. المرحلة الثالثة: مرحلة النُّضج وتمام الإدراك، وتكون في حدود الأربعين؛ فالقلب فيها قد اتَّضحَت ضوابطُه ورسخَت معاييره، حتى ارتسَم منها منهجٌ واضح في التعامل مع كلِّ توجيه يرد إليه، وقد اعتادَت الجوارح في هذه المرحلة أن تعمل وَفقَ ذلك المنهج؛ يَشهد لهذه المرحلةِ وما ذُكر لها من خصائصَ قولُه تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [القصص: 14]، فقد اختار الله هذه المرحلةَ لتكليف الأنبياء بحَمل الرسالات؛ لأنَّ الإنسان فيها أكثرُ ثباتًا، وأشار القرآن في آية أخرى إلى أن هذه المرحلة هي وقتُ الإدراك التام والتقييم العادل الذي يُعطي للأشياء قيمتها دون تطفيف، قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15]، كما أنها مرحلةُ سموٍّ في الأهداف وبُعدٍ في النظر، حتى يمتد إلى المستقبل، كما تدل عليه بقية الآية بذِكر طلب التوفيق للعمل الصالح، والاهتمام بصَلاح الذرية. ما هي عوامل التأثير، وما خطرُها؟ ترجع عوامل التأثير كلُّها إلى البيئة التي يعيش فيها الإنسان، وقد دلَّت الأدلة على قوة أثرها بذلك المعنى البليغ الذي صورت به درجة التأثير، والذي يمكن اختصاره في القول: "إنَّ الإنسان ابنُ بيئته"، قال تعالى: ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ﴾ [الأعراف: 58]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ مثَل ما بعثَني الله به عزَّ وجلَّ مِن الهدى والعلم كمَثل غيثٍ أصاب أرضًا، فكانت منها طائفةٌ طيِّبةٌ قَبِلَت الماء، فأنبتَتِ الكلأ والعُشبَ الكثير، وكان منها أجادِبُ أمسكَت الماء، فنفع الله بها الناس فشَربوا منها، وسقَوا ورعَوا، وأصاب طائفةً منها أخرى إنَّما هي قيعانٌ، لا تُمسك ماءً ولا تُنبت كلأً...)). فالمعنى الذي تقرِّره الآيةُ والحديثُ هو تمثيل الإنسان مع محيطه بالزَّرع مع تربته، فكما أنَّ الزرع يَتبَع نوعَ تربته في سرعة نموِّه وجودة نوعِه وطيب ثمرته؛ فكذلك حالُ الإنسان مع الذين يَعيش بينهم غالبًا، إلا أن الإنسان يملك تغييرَ بيئته؛ ولذلك كُلِّف بتغييرها إذا اتَّضح له وقوفُها حاجزًا دون صلاحه. وعواملُ التأثير وإن عادَت إلى أصل واحد، فهي متعدِّدة ومختلفة، وأهمها ثلاثة هي: الوالِدان، ثم الأصدقاء، ثم سائر المجتمع، فكثيرًا ما يتأثَّر الإنسان بهذه الثلاثة في اتخاذ أخطر قرار على مصيره؛ ألا وهو اختيارُ منهجٍ للحياة، كما يدل على ذلك الحديثُ السابق: ((فأبَواه يهوِّدانه...))، ويدل عليه أيضًا قولُه تعالى: ﴿ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا ﴾ [الفرقان: 27 - 29]. ما سبب سلطان هذه العوامل؟ يأتي سلطان هذه العوامل من جهة المنَّة واليد، والإلف والمودَّة، التي يَشعر بها الإنسانُ نحو مصدر هذه العوامل؛ فالوالدان ربَّيَاه في الصِّغَر واعتنَيا به في وقت الضَّعف الأول، والأصدقاء عايَشوه وخالطوه حتى اشتد ارتباطه بهم، والمجتمع مِن حوله قد بَنى في مخيلته جانبًا من طريقة التفكير والتصوُّر والتقييم؛ عن طريق الرسائل المتكرِّرة عبر السمع والبصر، حتى لا يكادَ يجرُؤُ أن يتقبَّل أو يرفض إلا انطلاقًا من ذلك! كيف يتخلص الإنسان من سلطان هذه العوامل؟ الإنسان بعدَ مرحلة البلوغ يَلزمُه التوقفُ قبل القَبول والانقياد؛ إعمالاً للفؤاد الذي مُتِّع به، وسيرًا على نَهج البرهان الذي أرشدَه إليه الشرع؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 117]، فالعمل بمنهج قائمٍ على البرهان يُخلِّص من سلطان التَّبعية العمياء لأيِّ جهةٍ كانت. فيَبقى سلطانُ الذين لهم نعمةٌ ويدٌ على الإنسان؛ فقد يوجِّهونه إلى عكسِ ما يُرشد إليه الدليل، فلا يتخلَّص من سلطانهم إلا بالنظر إلى مصدَر ما جاء على أيديهم من نِعمة، قال تعالى: ﴿ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ﴾ [النحل: 53]، فالوالدانِ أعظمُ الناس مِنَّةً على الولد، ولولا تسخيرُ الخالق سبحانه وتعالى لهما، وقذفُه الرحمةَ في قلوبهما، لما قاما بذلك الدَّور، وهُما في الواقع مع ذلك لا يَملِكان ***َ نفع ولا دفعَ ضر؛ فكلُّ ذلك من الله، فمن تذكَّر ذلك هان عليه سلطانُ المنة والنعمة. ولعظمة حقِّ الوالدين؛ رسَم القرآنُ بعد ذكر منزلتهما حدودًا لطاعتهما وتعظيمهما، فقال تعالى: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ [العنكبوت: 8]، فهذه الحدود لا يجوز تجاوزُها ولو في حقِّ الوالدين، فمن باب أولى ألاَّ يقبل تجاوزها لحقِّ غيرهما، فنَخلُص إلى القول: إن الإنسان إذا بَنى أمره على الحجة والبرهان، وردَّ الأمورَ إلى مصادرها، ورسم حدودًا لطاعة الخلق؛ فإنه بذلك يتخلص من سلطان المؤثِّرات. ما هي أعراض التأثر السلبي للقلب؟ تَعرِضُ للقلب عدةُ أعراض؛ منها: (العَشا، والرَّان، والعَمى)، أما العشا فهو أخفُّ الأعراض القلبيَّة، وأسهلها علاجًا؛ إذ يحدث عند الغفلة عن ذكر الله؛ ولذلك دافعَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذِكر الله، وكان يتأثر إذا انشغل عن الذِّكر أو فتَر عنه، فقال: ((إنَّه ليُغانُ على قلبي، وإني لأستَغفر الله في اليوم مائةَ مرَّة))، فمَن ذا الذي يَرقى إلى رتبتِه صلى الله عليه وسلم؟! والمراد بالغين كما قال عياضٌ: فتورٌ عن الذِّكر الذي من شأنه المداومةُ عليه، فإذا فتَر عنه لأمرٍ ما عدَّ ذلك ذنبًا فاستغفر عنه. وأما الرانُ، فمنه ما يَعتري المؤمنَ مِن تراكم المعاصي على قلبه حتَّى يألَفها ويُدمن عليها، وهو المذكور في قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((تُعرَض الفِتنُ على القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبها نُكِت فيه نكتةٌ سوداء، وأيُّ قلبٍ أنكَرها نُكِت فيه نكتةٌ بيضاء، حتَّى تَصير على قلبينِ؛ على أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّه فِتنةٌ ما دامتِ السَّموات والأرض، والآخَر أسودَ مُربادًّا كالكوزِ مُجخِّيًا، لا يَعرِف معروفًا ولا يُنكِر منكرًا إِلاَّ ما أُشرِب مِن هواه)). ومن أنواع الران ما هو خاصٌّ بالكفار، وهو الذي يَنتُج عن تَوالي الإعراض والتكذيب؛ حتى يحجب نور الهدى فلا يَنفُذ منه شيءٌ إلى قلوبهم؛ قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ * الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 10 - 14]. وكما يمنع الرانُ التصديقَ بما يُلقى إلى السمع من الحق؛ فإنه كذلك يُعمي البصائرَ فلا تقف عند الآيات المرئيَّة ولا تعتبر بها، فيُعبَّر عنه حينئذٍ بعَمى القلوب؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46]. لا جلاء للرَّان الذي يُغطي القلوب، ولا شفاء للعمى الذي يَعتريها إلا بنورِ الوحي، الذي له من قوَّة النفوذ ما يَخترق الأكنَّة ويفتح الأبصار، قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ [الشورى: 52]. u,hlg hgjHedv ,Hevih ugn hgrgf | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018