الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 519 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
26 / 09 / 2017, 58 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أول خطوة في الطريق إلى الله سبحانه 1 - تصحيح الإرادة له أثَر عظيم في حياة الإنسان، وفي ترجيح اختياراته، وفي القرآن الكريم إشارةٌ واضحة إلى هذا المعنى، وصدَق مَن قال: "على قَدر صلاح النوايا تأتي العطايا". ومن أمثلة ذلك: أولًا: قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: 46]. لو كانت إرادتهم صادقةً، لظهَر ذلك في الإعداد والاستعداد، ولكنَّ انبعاثهم كان ضعيفًا فعُوقبوا بالتثبيط. ثانيًا: قوله تعالى: ﴿وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ﴾ [الأنفال: 23]؛ لو أرادوا الخيرَ وسعَوا إليه لأَدرَكوه، ووفَّقهم الله إليه، ولكن خلَوا مِن الخير فعُوقِبوا بالحرمان منه. ثالثًا: قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: 70]. لو كان في قلوبهم إرادة الخَير، لعَلِمها الله تعالى، وأعطاهم أفضلَ ممَّا في قلوبهم، ولكن... رابعًا: قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [النساء: 35]. لو أرادوا الإصلاحَ، وكانوا صادِقين لوفَّقهم الله إليه، ولكن... خامسًا: قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: 19]. لو أراد الإنسان الآخرةَ، وسعى إليها صادقًا، فإنه سيبلغ سعيه، ويُشكر عليه. سادسًا: قوله تعالى: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ [الإسراء: 25]. إذا صلَحَت النَّفس، وكان صاحبها من الأوَّابين، نال مغفرةَ الله سبحانه. 2 - قال سبحانه: ﴿هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾ [مريم: 9]: ما أعظم هذه الكلمة! إنها تبيِّن لنا أنَّ إرادة الله سبحانه فوقَ الإرادات، وبرهان ذلك قوله تعالى: ﴿وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا﴾ [مريم: 9]. وقد تكرَّرتْ هذه الكلمة المباركة مرَّتين في القرآن: • في الأولى كان الخِطاب لنبيِّ الله زكريا عليه السلام. • وفي الثانية كان الخطاب للصدِّيقة مريم عليها السلام. إنَّ الله الذي خلقك مِن لا شيء قادرٌ على أن يعطيك ما تريد؛ شرط اليقين به سبحانه؛ فإنَّ اليقين مِن الرحمن، والشك من الشيطان... وصدق الله القائل: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 268]. 3 - صورة رائعة مِن صوَر يقين الفِتية أصحاب الكهف: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ [الكهف: 16]. 4 - وله الكبرياء في السماوات والأرض: حدَّثنا الله سبحانه عن سبأ، وما أعطاهم مِن نعيم متَّصل، وخير دائم، وأنَّهم آمِنون في حلهم وترحالهم فقال: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾ [سبأ: 18]. ولكنَّهم بطروا النِّعمةَ، وطلبوا التباعُدَ بعد التقارب، فاستجاب الله لهم، وأنزل بهم العقاب؛ قال تعالى: ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ [سبأ: 19]. 5 - عَلَامَ الحُزن عند الحرمان؟! إثبات ملكيَّتك للأشياء يؤدِّي إلى النِّزاع والاعتراض عند الحرمان منها أو نقصها. ولهذا علَّمك الحقُّ أن تقول: (إنَّا لله)؛ أي: نحن وما نملِك لله سبحانه. والآيات القرآنيَّة التي تثبت الملكَ لله كثيرة جدًّا. • فعَلامَ الحُزن عند فقدها، أو عدم التحقُّق عند طلبها؟! والدليل على هذه الحقيقة: (وإنَّا إليه راجعون)، فأنت عندما ترجع إليه لا تَأخذ معك شيئًا، وسترحل عنها كما جئتَ أوَّل مرَّة. كل شيء سيعوَّض: • لحظات الخوف ستُنسى. • والأموال التي فقدتَها ستعوَّض هناك. • والغربة التي تُعاني آلامها وكربها ستذهب. • والأنفس المؤمنة التي رحلت سنلقاها في جنان الخلد. والآن اقرأ معي قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155 - 157]. 6 - إرادة الشَّرِّ: قال سبحانه: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ [الفلق: 5]. الحسَد صِفة مَذمومة، والحاسد إنسانٌ ضعيف لم يحتمل ما يراه على الآخرين مِن نِعمة، فهو يتمنَّى زوالها؛ ولهذا أُمرنا أن نستعيذ بالله من شرِّه. ومن الخطأ الاعتقاد بأنَّه سبب المصائب في حياتنا كما هو شائع بين الناس. إنَّ هذا الاعتقاد الآثم كان سببًا في تدابر الناس، وتقاطعهم، وتوجيه التُّهم إليهم. فإذا حلَّت مصيبةٌ، أو نزلت شدَّة، اتَّهمنا عينَ واحدٍ مِن الأقرباء أو الأصدقاء لنحمله هذا الوِزر، ونسينا ركنًا مِن أركان الإيمان، هو: الإيمان بالقدَر خيره وشرِّه من الله. 7 - التجارة الخاسرة! البيع والشِّراء مِن مصطلحات التجارة. لكن الله سبحانه قد خاطب بهما أُناسًا ينتمون إلى العِلم والدِّين، وقد جعلوا الدينَ والتعامل مع الناس محلًّا للبيع والشراء، والمساومة...، وما ذاك إلَّا توبيخًا لهم، وازدراء بصنيعهم المشين، وتحذيرًا مِن فعلهم. وشتَّان بين رجل المبادئ والأخلاق مهما كلَّفه ذلك من ثمن، وبين رجل المساومات الرَّخيصة، ممَّن يبيع ويشتري بثمَن بَخس دراهم معدودة! وصدق الله القائل: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [البقرة: 16]. 8 - أخطر الأمور التي تهدِّد المجتمعات في هذا العصر: استغلال الدين لتحقيق مكاسب دنيوية! وصدق الله القائل: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 2، 3]. وسبب ذلك التحزُّب الذي ابتُلي به كثير من الناس. وقلت: علَّمتْني الحياة أن أكون مستقلًّا في تفكيري؛ حتى أرى الأشياءَ على حقيقتها، وليس حسب ما يرى الآخرون! 9 - إذا اتَّبع الإنسان هواه، انفرط عقدُ أمره، وعاش حياةَ الضياع. قال تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ [الكهف: 28]. 10 - التناقض وعدم الاتِّزان سِمة المنافِق والكافر، واقرأ قولَه تعالى عن صاحب الجنتين: ﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا﴾ [الكهف: 36]. د. عبدالسميع الأنيس jwpdp hgYvh]m H,g o',m td hg'vdr Ygn hggi sfphki | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018