25 / 09 / 2017, 58 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ضعف التدين إنه لا شيء كالتدين السليم - إيماناً وعبادة وأخلاقاً - يمكن أن يحمل المسلم على التشبث بالأخوة الإسلامية، والقيام بحقوقها على الوجه الذي شرعه الله تعالى. أما إذا ضعُفَ التدين وصار هزيلاً في مجتمع ما، وكثُر غير المتدينين فيه؛ عاد هذا على الأخوة الإسلامية بالضعف والانكماش. وإذا كان جوهر التدين لدى المسلم هو الالتزام بشعائر الدين وشرائعه، فإن لهذه التشريعات أثراً كبيراً في تعميق روح الأخوة بين المسلمين، وتقوية الشعور بها في نفوسهم، كما أن لها أثراً مهماً في أداء المسلم لحق أخيه عليه، والقيام بواجبه نحوه. إن العقيدة الإسلامية التي يجتمع عليها المسلمون، من الإيمان بالله، وأنبيائه وملائكته وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، ومقتضياتها كالولاء لجميع المسلمين، وكذلك العبادات من صلاة وصيام وحج وغيرها؛ لجديرة بأن توحد جموع المسلمين - إذا تحققوا بها - تحت مظلة الأخوة النابعة من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]، وأن تزيل الفوارق الأرضية، وتبدد الحواجز العرقية والقومية التي فرقتهم، وتعيدهم إلى أخوتهم وترابطهم على أساس واحد هو كونهم مسلمين، لا فرق بين عربي ولا أعجمي، ولا بين أسود ولا أبيض إلا بالتقوى. ولقد ابتلي المسلمون في عصرنا الحاضر بأنظمة حاكمة ذات توجهات علمانية أو شيوعية، عملت على توهين صلات الأفراد والمجتمعات بالله تعالى، وتبنت خطة ممنهجة لإضعاف التدين وإبعاد الناس عن خالقهم، ونشر الضلال والانحلال بين الأجيال، فنبتت في العالم الإسلامي نابتة بئيسة وهنت صلاتها بالله رب العالمين، وانحلت تبعا لذلك رابطتها ببقية المسلمين. وشتان بين مسلم متدين، وآخر مفرط مضيع؛ فالأول سوف يكون حريصاً على وصل ما أمر الله به أن يوصل، متعبداً لله بالقيام بحقوق إخوانه عليه، ساعياً في صيانة أخوتهم، الأمر الذي يجعلهم يبادلونه نفس المعاملة، ومن ثم تقوى أواصر الأخوة، ويتماسك بنيانها بكثرة هذا الصنف، وأما الآخر المفرط فهيهات أن يكون حريصاً على صيانة الأخوة والقيام بحقوقها، بل سيهملها ويضيعها. ولذلك فإن من أولويات أهل العلم والتربية في العالم الإسلامي - على اختلاف مواقعهم - أن يعملوا على صياغة جيل مسلم رباني يتحقق به مجد الإسلام وعز المسلمين، وربنا المستعان.
qut hgj]dk
|
| |