07 / 06 / 2017, 51 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الوصايا العشر للإمام في رمضان الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلقِ الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد: فهذه رسالةٌ ونصائحُ أُسديها إلى إخواني الأئمة والدعاة من أئمة المساجد؛ لتكون لهم نبراسًا طَوالَ شهر رمضان المبارك؛ من باب قول النبي صلى الله عليه كما في الحديث عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدِّين النصيحةُ، الدين النصيحة))، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله ولكتابه ولأئمة المسلمين - أو المؤمنين - ولعامتهم)). الوصية الأولى: راجع أحكام الصيام: ففي هذا الشهر تكثُر الأسئلة التي تتعلقُ بأحكام الصيام وآدابه، فينبغي لك أن تذاكرَ جيدًا؛ حتى لا تُفتيَ بغير علم. الوصية الثانية: راعِ أحوالَ المصلِّين في صلاتك: فليس هناك قدرٌ معلوم في مقدار القراءة، ولا تنفِّر الناسَ منك. عن أبي مسعود قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال: إني لأتأخَّر عن صلاة الصبح؛ من أجل فلان مما يُطيل بنا، فما رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظةٍ قط أشدَّ مما غضب يومئذٍ؛ فقال: ((يا أيها الناس، إن منكم منفِّرين، فأيُّكم أمَّ الناسَ فليوجِز؛ فإن مِن ورائه الكبيرَ والصغير وذا الحاجة))، وفي حديث زهير، قال: ((فإن فيهم الضعيفَ والكبيرَ وذا الحاجة)). الوصية الثالثة: ليست القراءة بكثرتها؛ ولكن بخشوعها وتدبُّرها: فلو صلَّيت بثلاث آياتٍ في الركعة بتفكُّر وتدبُّر خيرٌ من أن تصليَ بجزء وقلبُك مشغول بآخره. لذا لا يكن همُّك الكمَّ؛ وليكن همك الكيف؛ وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلى أحدُكم للناس فليخفِّف؛ فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلَّى أحدُكم لنفسه فليطوِّل ما شاء))؛ متفق عليه، وقد حمله بعضُ الفقهاء على العموم في الفريضة والنافلة. الوصية الرابعة: اجعل مسجدك روضة من رياض الجنة: استخدم المعطِّرات التي تجعلُ مسجدَك تفوحُ منه الرائحة الطيبة، وخاصة أن بعضَ العوامِّ قد يأتي وقد تناول البصلَ وغيرها من الأطعمة التي لها رائحةٌ مكروهة. واحرص على نظافته بعد صلاةِ المغرب وقبل صلاةِ العشاء. الوصية الخامسة: الرِّفقَ الرفقَ: وخاصة في رمضان مع كثير من المصلِّين الذين لا يأتون إلى المساجد إلا في رمضان، وأغلبهم لا يعرفُ آدابَ وأحكام المسجدِ، فهم يتصرفون بغوغائية تحتاج منك إلى حكمةٍ ورفق. الوصية السادسة: ترشيدُ الاستهلاك في المياه والكهرباء: فبعضُ المساجد يفتحُ أبوابَه منذ الصباح الباكر، ولكنْ دون مراقبة لاستخدام المراوح والمكيفات والمياه، فيكون هناك تعدٍّ وإسراف في استخدمها، وشهرُ رمضان هو شهرُ الاقتصادِ لا الإسراف. الوصية السابعة: احذر من الاختلاط بين الرجال والنساء، وخاصة في المساجد الكبيرة التي يرتادُها الرجالُ والنساء. الوصية الثامنة: وفِّر الماء والمثلجات من عصائر وغيرها لروادك: اعمل على إعداد المياه المثلجة وبعض العصائر، وذلك من خلال وضع خطة لذلك العملِ بالتنسيق مع بعض الرواد الخيِّرين. الوصية التاسعة: عدم الاعتداء في الدعاء: ومن الاعتداء الإطالة فيه، فتجد بعضَ الأئمة يظلُّ ربع ونصف ساعة يدعو؛ مما يصيبُ مَن خلْفَه بالضجر والملل؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((سيكونُ قومٌ يعتدون في الدعاء))؛ رواه أبو داود وصححه الألباني. الوصية العاشرة: لتكن قراءتُك قراءةً دون تكلُّف أو تقعُّر أو تقليد بليد، فأحيانًا تجدُ الإمام يقلِّد قراءً كُثُرًا في ركعة واحدة، بل يبكي عند الموضعِ الذي بكى فيه المقلد، فيذهب الوقار وحلاوة كلامِ الله تعالى، وفي ذلك يقولُ ابنُ الجزري رحمه الله: "فليس التجويدُ بتمضيغ اللسان، ولا بتقعير الفم، ولا بتعويجِ الفكِّ، ولا بترعيد الصوت، ولا بتمطيطِ الشدِّ، ولا بتقطيع المدِّ، ولا بتطنين الغُنَّات، ولا بحصرمة الراءات". وما أجملَ القراءةَ بالطَّبع والسجية كما جُبلتَ عليها من غير تكلُّف مذموم! الوصية الحادية عشرة: احذر أن تتاجر بالقرآن: فبعضُ الإخوة من حفظةِ القرآن من ذوي الأصوات الحسنةِ يتاجِرون بالقرآن الكريم، ويجعلونه موسمًا لكسب المال؛ فهذا يتفق مع المصلِّين على المبلغ المطلوب مقابلَ صلاته ويغالي، حتى وصل ببعضهم أنه يطلبُ أرقامًا خيالية من المصلِّين من أجل صوته النَّديِّ؛ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآنَ، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به، ولا تجفُوا عنه، ولا تغلوا فيه))؛ حسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" برقم: 258. وكل عام أنتم بخير.
hg,whdh hguav ggYlhl td vlqhk
|
| |