11 / 04 / 2017, 26 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح طوائف الشيعة مع أن اسم الشيعة كان يطلق على هذا المعنى -تفضيل علي على عثمان- إلى القرن الثاني أو الثالث ونحو ذلك عند طائفة من العلماء، وكان هذا هو مرادهم من هذه التسمية؛ إلا أن التتبع التاريخي لفرق الشيعة وأفكارهم يكشف حقيقة هامة. ذلك أن الشيعة الذين ظهروا في زمن علي رضي الله عنه، واستمروا بعد ذلك، ثم أصبحوا يدَّعون أنهم الشيعة، وغلب عليهم هذا الاسم، انقسموا إلى ثلاث طوائف بحسب الوصف، وليست منهم الطائفة التي ذكرناها آنفاً. فالطائفة الأولى من هذه الطوائف هي المفضِّلة، وهي تسمية لها بحسب وصفها، كما سماها شيخ الإسلام رحمه الله -وهي التي سميت فيما بعد بـالزيدية- وهم الذين يفضلون علياً على الشيخين أبي بكر وعمر، وهذا هو الاختلاف بينهم وبين أولئك العلماء أو الرواة الذين وصفوا بالتشيع في بادئ الأمر، فإن تشيعهم كان يتمثل في تفضيل علي على عثمان، أما هؤلاء فأهل بدعة واضحة؛ حيث إنهم فضلوا علياً على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم. الطائفة الثانية هم المسمون بـالسبابة؛ لأنهم لم يكتفوا بأن يفضلوا علياً على أبي بكر وعمر؛ بل زادوا على ذلك سب الشيخين أبي بكر وعمر، وقد كان شعار الدولة العبيدية الفاطمية (من شتم وسب فله كيلة وإردب)، فكان الواحد يأخذ من بيت المال بقدر ما يسب الشيخين رضي الله تعالى عنهما، وقد غلوا في السب حتى أصدر الخميني وبعض آيات الضلال دعاء صنمي قريش، جعلوا فيه أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما صنمي قريش، ولعنوهما ولعنوا من والاهما. الطائفة الثالثة المؤلهة، وهم الذين يكفرون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وفي المقابل يؤلهون علياً رضي الله عنه؛ فلذلك سموا بـالمؤلهة. فـ الشيعة من جهة علاقتهم بـعلي رضي الله عنه ثلاث طوائف الأولى يفضلونه. والثانية يسبون الشيخين من أجل تفضيله عليهما. والثالثة يؤلهونه. إذاً الطائفة الثالثة اسمها المؤلهة، وهم الذين ينسبون إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، وهؤلاء هم الزنادقة الذين أحرقهم علي، وقال لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أجَّجت ناري ودعوت قنبرا وهي الحادثة التي ذكرها الشاعر الآخر بقوله لترم بي المنايا حيث كانت *** إذا لم ترم بي في الحفرتين ولما حفر، وأوقد النار، وألقاهم فيها، اعترض عليه عبد الله بن عباس رضي الله عنه؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن التعذيب بالنار. وقد حكم علي رضي الله عنه على هذه الطوائف الثلاث هو بنفسه فـالمؤلهة حكم فيهم أنهم كفار مرتدون يحرقون بالنار، وأنفذ فيهم هذا الحكم. والمفضلة حكم فيهم بقوله "لا أوتين برجل فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد الفرية"، أي حد القذف، وهو ثمانون جلدة، وورد أيضاً أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكم فيمن يفضله على أبي بكر بحد الفرية، فيكون لـعلي رضي الله عنه أيضاً أسوة في عمر. والسبابة أراد أن يقتلهم، فغلظ العقوبة عليهم أكثر من المفضلة؛ لأن جريمتهم أشنع بلا ريب، حتى إنه أراد أن يقتلهم وحكم عليهم بالنفي، والنفي أعظم عقوبة من الجلد. فهذا حكمه رضي الله عنه في هذه الطوائف الثلاث، وسيأتي تفصيل ذلك عند شرح رسالة شيخ الإسلام رحمه الله في حكم الرافضة، وهي في الجزء (28) من الفتاوى. المصدر: موقع الشيخ سفر الحوالي.
',hzt hgadum
|
| |