30 / 10 / 2008, 51 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 20 / 02 / 2008 | العضوية: | 225 | العمر: | 56 | المشاركات: | 219 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 228 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالسعي في طلب الرزق والبحث عن كل نافع ومفيد لهم في هذه الحياة وحثهم على استخدام عقولهم وحواسهم واستعمال الوسائل التي تساعدهم على تحقيق مايريدون ولكن كل ذلك لا يكفي إذ على الإنسان بعد اتخاذ الأسباب والوسائل أن يفوض أمره الى الله تعالى ويتوكل عليه . -حقيقة التوكل ومشروعيته : التوكل على الله من أركان الدين وهو عبارة عن تفويض الأمر الى الله تعالى والإعتماد عليه مع الأخذ بالأسباب قال تعالى :"فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " وقال صلى الله عليه وسلم للإعرابي الذي سأله عن بعير أيعقله أو يطلقه فقال صلى الله عليه وسلم :"اعقلها وتوكل " ولا تكون الثقة المطلقة إلا بالله تعالى لأنه وحده القادر على فعل كل شئ فيسلم المتوكل كل أموره إليه ثقة ويقينا بأن الله تعالى هو القادر على كل شئ وهو خالق الاسباب . والتوكل ليس مجرد كلام يتلفظ به الأنسان بل هو شعور داخلي بأن كل شئ بيد الله تعالى وأن وسائل الإنسان وحدها عاجزة عن تحقيق مايريد فيطلب العون من الله تعالى ومن يتوكل على الله تعالى فهو حسبه . -بين التوكل والتواكل : التواكل هو التكاسل عن الأخذ بالأسباب والقعود عن العمل وهو مرض خطير يصيب بعض الناس ويكون سببا في تخلف المجتمعات عن التطور ومثال ذلك أن المزارع لايحصد الزرع إلا إذا حرث الأرض ونثر البذور وسقى الزرع وكل ذلك يحتاج منه الى سعى وجهد وحركة ولوقال :أنا متوكل على الله تعالى وانتظر الحصاد دون الإجتهاد في إصلاح الزرع فإنه لايكون من المتوكلين لانه جهل سنة الله تعالى في الخلق وهذا النوع من الفعل يسمى التواكل ولايفعله إلا من لم يفهم حقيقة التوكل .وقد قال عمربن الخطاب رضي الله عنه :لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول :"اللهم ارزقني فإن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة " -ثمرة التوكل : صدق التوكل على الله تعالى يثمر في نفس المؤمن الثقة بالله تعالى ويقوي إيمانه بان كل ما في الوجود من خلق ورزق وعطاء ومنع وحياة وموت وغنى وفقر هو من الله تعالى لاشريك له فيه ونتيجة لذلك يتعلق قلب المؤمن بخالق الأسباب فتطمئن نفسه ويتوكل على الله تعالى وإذا لم يوفق في طلبه ولم ينجح في تحقيق مايريد فإنه لايسخط ولا يغضب بل يرضي بما قسمه الله تعالى له وبذلك اليقين يكون من أسعد الناس حين يقنع بما قدره له وذلك هو توكل المؤمنين قال تعالى :"وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين " أما غير المؤمن الذي يعتمد على الأسباب وحدها ويعتقد فيها النفع والضر فإنه يكون في قلق واضطراب اذالم يتحقق مراده ويصاب بالإحباط والأمراض النفسية
hgj,;g ,hgj,h;g
|
| |