أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: لغة النبات الحديث الخفي كتاب الكتروني رائع (آخر رد :عادل محمد)       :: صلاة الفجر للشيخ الوليد الشمسان 30 رجب 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 30 رجب 1446هـ من المسجد النبوي الشريف (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ عبدالباري الثبيتي 29 رجب 1446هـ من المسجد النبوي الشريف (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ علي الحذيفي 29 رجب 1446هـ من المسجد النبوي الشريف (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ بدر التركي 29 رجب 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 29 رجب 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: 163 موت أبي أمامة! (آخر رد :دكتور محمد فخر الدين الرمادي)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله البعيجان 29 رجب 1446هـ من المسجد النبوي الشريف (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ الوليد الشمسان 29 رجب 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع دكتور محمد فخر الدين الرمادي مشاركات 70 المشاهدات 6111  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 30 / 11 / 2022, 06 : 07 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
****

الْقَوْلُ الرَّابِعُ ؛ كما قال صاحب الإتقان :


" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".
حَكَاهُ ابْنُ النَّقِيبِ فِي مُقَدِّمَةِ تَفْسِيرِهِ قَوْلًا زَائِدًا .
وَأَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ بِإِسْنَادِهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ ، قَالَا : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ".
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ اسْتَعِذْ ، ثُمَّ قُلْ " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".

وَعِنْدِي ؛ أي صاحب الإتقان : أَنَّ هَذَا لَا يُعَدُّ قَوْلًا بِرَأْسِهِ ، فَإِنَّهُ مِنْ ضَرُورَةِ نُزُولِ السُّورَةِ نُزُولُ الْبَسْمَلَةِ مَعَهَا فَهِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى الْإِطْلَاقِ .

***
وَ وَرَدَ فِي أَوَّلِ مَا نَزَلَ حَدِيثٌ آخَرُ : رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عَائِشَةَ
قَالَتْ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ سُورَةٌ مِنَ الْمُفَصَّلِ ، فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ ".
وَقَدِ اسْتَشْكَلَ هَذَا : بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ " وَلَيْسَ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ .
وَأُجِيبَ بِأَنَّ " مِنْ " مُقَدَّرَةٌ : أَيْ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ . وَالْمُرَادُ سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ ، فَإِنَّهَا أَوَّلُ مَا نَزَلَ بَعْدَ فَتْرَةِ الْوَحْيِ ، وَفِي آخِرِهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَلَعَلَّ آخِرَهَا قَبْلَ نُزُولِ بَقِيَّةَ " اقْرَأْ " .


***









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 08 : 07 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
***

و الصَّحِيحُ بِأَنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [ الْعَلَقِ : 1 ] .


*****
[ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]

الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 13 : 07 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الجزء الثاني من بحث :" أول ما نزل من القرآن "
فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :


[ 1 ]
أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِمَكَّةَ:


آيَةُ الْأَنْعَامِ : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا " [ 145 ] ،

ثُمَّ

آيَةُ النَّحْلِ : " فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا " [ 114 ] إِلَى آخِرِهَا .

[ الإتقان للإمام السيوطي ]

[ 2 . ]

وَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْأَطْعِمَةِ بِالْمَدِينَةِ :

آيَةُ الْبَقَرَةِ : " إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ " الْآيَةَ [ 173 ] ،

ثُمَّ

آيَةُ الْمَائِدَةِ: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ " الْآيَةَ [ 3 ]
قَالَهُ ابْنُ الْحَصَّارِ.



[ كما جاء عند السيوطي ، الإتقان ]

فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ:

[ 1 ]
أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ:
رَوَى الْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَال: " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا "
[ الْحَجِّ : 39 ] .

[ 2 ]

وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقِتَالِ بِالْمَدِينَةِ : " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ "
[ الْبَقَرَةِ : 190 ] .

[ 3 ]
وَفِي الْإِكْلِيلِ لِلْحَاكِمِ: إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي الْقِتَالِ : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ " [ التَّوْبَةَ : 111 ] .
[ 4 ]
أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ الْقَتْلِ : آيَةُ الْإِسْرَاءِ : " وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا "[ 33 ] الْآيَةَ ، أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ .


**
[ الإتقان في علوم القرآن ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م ]

فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :


[ 5 ]

أَوَّلُ مَا نَزَلَ فِي الْخَمْرِ:

رَوَى الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَزَلَ فِي الْخَمْرِ ثَلَاثُ آيَاتٍ : فَأَوَّلُ شَيْءٍ : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ "
[ الْبَقَرَةُ : 219 ] . الْآيَةَ ،

فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، دَعْنَا نَنْتَفِعْ بِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ ؛ فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : " لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى "
[ النِّسَاءِ : 43 ]
فَقِيلَ : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ الِلَّهِ ، لَا نَشْرَبُهَا قُرْبَ الصَّلَاةِ ، فَسَكَتَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ نَزَلَتْ : " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ "
[ الْمَائِدَةِ : 90 ] ،
فَقَالَ رَسُولُ الِلَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : حُرِّمَتِ الْخَمْرُ.


فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ :[ 7 ]
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ : عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ فِيهَا سَجْدَةٌ النَّجْمُ .

[ 8 ]

وَقَالَ الْفِرْيَابِيُّ : حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :" لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ "[ التَّوْبَةِ : 25 ] قَالَ : هِيَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةٍ .[ 8 ]
وَقَالَ أَيْضًا : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، نَبَّأَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنْ بَرَاءَةٍ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا [ التَّوْبَةُ : 41 ] ، ثُمَّ نَزَلَ أَوَّلُهَا ، ثُمَّ نَزَلَ آخِرُهَا .

[ 9 ]
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَشْتَةَ فِي كِتَابِ الْمَصَاحِفِ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ قَالَ : كَانَ أَوَّلُ بَرَاءَةَ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا سَنَوَاتٍ ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ " بَرَاءَةٌ " أَوَّلُ السُّورَةِ فَأَلْفَتْ بِهَا أَرْبَعُونَ آيَةً .
[ 10 ]
وَأَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ فِي قَوْلِهِ : انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا قَالَ : هِيَ أَوَّلُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِي بَرَاءَةٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ تَبُوكٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ ، إِلَا ثَمَانٌ وَثَلَاثِينَ آيَةً مِنْ أَوَّلِهَا .
[ 11 ]
وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ سُفْيَانَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ آلِ عِمْرَانَ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ [ 138 ] ، ثُمَّ أُنْزِلَتْ بَقِيَّتُهَا يَوْمَ أُحُدٍ .
**

[ 1 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ؛ فِي أَوَائِلَ مَخْصُوصَةٍ ]

الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 19 : 07 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ا لتفسير والتأويل لما جاء في محكم التنزيل
[ 3 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]

فَرْعٌ : أَوَّلُ مَا نَزَلَ بــ مكة المكرمة والمدينة المنورة وآخر مانزل فيهما .

قال السيوطي :

" أَخْرَجَ الْوَاحِدِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ " الْعَنْكَبُوتُ " . وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ". وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِهَا " بَرَاءَةٌ " وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ الِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " النَّجْمُ " .

و بالعودة إلى ما قاله الواحدي نقرأ التالي :

" قَالَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ: " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " الْمُؤْمِنُونَ " . وَيُقَالُ : " الْعَنْكَبُوتُ " ؛ وَأَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ : " " ، وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْمَدِينَةِ : " بَرَاءَةٌ " ، وَأَوَّلُ سُورَةٍ أَعْلَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ " وَالنَّجْمِ " . وَأَشَدُّ آيَةٍ عَلَى أَهْلِ النَّارِ " " . وَأَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ لِأَهْلِ التَّوْحِيدِ " " الْآيَةَ . وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " ، وَعَاشَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَهَا تِسْعَ لَيَالٍ " .

قال السيوطي :
" وَفِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ لَابْنِ حَجَرٍ : اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ سُورَةَ الْبَقَرَةِ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ بِالْمَدِينَةِ . وَفِي دَعْوَى الَاتِّفَاقِ نَظَرٌ ، لِقَوْلِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَذْكُورِ .
وَفِي تَفْسِيرِ النَّسَفِيِّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ : أَنَّ أَوَّلَ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ " الَقَدْرِ " .

وَقَالَ أَبُوبَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ أَبْيَضَ فِي جُزْئِهِ الْمَشْهُورِ : حَدَّثَنَا أَبُوالْعَبَّاسِ عُبَيْدُالِلَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ الْأَزْدِيُّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :

" أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ،
ثُمَّ " ن وَالْقَلَمِ " ،
ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " ،
ثُمَّ " يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " ،
ثُمَّ الْفَاتِحَةَ ،
ثُمَّ " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " ،
ثُمَّ " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " ،
ثُمَّ " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى " ،
ثُمَّ " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى " ،
ثُمَّ " وَالْفَجْرِ " ،
ثُمَّ " وَالضُّحَى " ،
ثُمَّ " أَلَمْ نَشْرَحْ " ،
ثُمَّ " وَالْعَصْرِ " ،
ثُمَّ " الْكَوْثَرَ " ،
ثُمَّ " أَلْهَاكُمُ " ،
ثُمَّ " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ " ،
ثُمَّ " الْكَافِرُونَ " ،
ثُمَّ " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ " ،
ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " ،
ثُمَّ " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " ،
ثُمَّ " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ،
ثُمَّ " وَالنَّجْمِ " ،
ثُمَّ " عَبَسَ " ،
ثُمَّ " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ " ،
ثُمَّ " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا " ،
ثُمَّ " الْبُرُوجَ " ،
ثُمَّ " وَالتِّينِ " ،
ثُمَّ " لِإِيلَافِ " ،
ثُمَّ " الْقَارِعَةَ " ،
ثُمَّ " الْقِيَامَةَ " ،
ثُمَّ " وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ " ،
ثُمَّ " وَالْمُرْسَلَاتِ " ،
ثُمَّ " ق~ " ، ثُمَّ " الْبَلَدُ " ،
ثُمَّ " الطَّارِقُ " ،
ثُمَّ " اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ " ،
ثُمَّ " ص " ، ثُمَّ " الْأَعْرَافَ " ،
ثُمَّ " الْجِنَّ " ،
ثُمَّ " يس " ،
ثُمَّ " الْفُرْقَانَ " ،
ثُمَّ " الْمَلَائِكَةَ " ،
ثُمَّ " كهيعص " ،
ثُمَّ " طه "
ثُمَّ
:" الْوَاقِعَةَ " ،
ثُمَّ " الشُّعَرَاءَ " ،
ثُمَّ " طس سُلَيْمَانَ " ،
ثُمَّ " طسم الْقِصَصِ " ،
ثُمَّ " بَنِي إِسْرَائِيلَ " ،
ثُمَّ التَّاسِعَةَ - يَعْنِي " يُونُسَ " -
ثُمَّ " هُودًا " ،
ثُمَّ " يُوسُفَ " ،
ثُمَّ " الْحِجْرَ " ،
ثُمَّ " الْأَنْعَامَ " ،
ثُمَّ " الصَّافَّاتِ " ،
ثُمَّ " لُقْمَانَ " ،
ثُمَّ " سَبَأً " ،
ثُمَّ " الزُّمَرَ " ،
ثُمَّ " حم الْمُؤْمِنِ " ،
ثُمَّ " حم السَّجْدَةِ " ،
ثُمَّ " حم الزُّخْرُفِ " ،
ثُمَّ " حم الدُّخَانِ " ،
ثُمَّ " حم الْجَاثِيَةِ " ،
ثُمَّ " حم الْأَحْقَافِ " ،
ثُمَّ : " الذَّارِيَاتَ " ،
ثُمَّ " الْغَاشِيَةَ " ، ثُمَّ " الْكَهْفَ " ،
ثُمَّ " حم عسق " ،
ثُمَّ " تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ " ،
ثُمَّ " الْأَنْبِيَاءَ " ،
ثُمَّ " النَّحْلَ " أَرْبَعِينَ وَبَقِيَّتَهَا بِالْمَدِينَةِ ،
ثُمَّ " إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا " ،
ثُمَّ " الطَّوْرَ " ،
ثُمَّ " الْمُؤْمِنُونَ " ،
ثُمَّ " تَبَارَكَ " ،
ثُمَّ " الْحَاقَّةَ " ،
ثُمَّ " سَأَلَ " ،
ثُمَّ " عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ " ،
ثُمَّ " وَالنَّازِعَاتِ " ،
ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " ،
ثُمَّ " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ " ،
ثُمَّ " الرُّومَ " ، ثُمَّ " الْعَنْكَبُوتَ " ،
ثُمَّ " وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ " .... فَذَاكَ مَا أُنْزِلَ بِمَكَّةَ.


وَأُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ:

سُورَةَ " الْبَقَرَةِ " ،
ثُمَّ " آلَ عِمْرَانَ " ،
ثُمَّ " الْأَنْفَالَ " ،
ثُمَّ " الْأَحْزَابَ " ،

ثُمَّ " الْمَائِدَةَ " ،
ثُمَّ " الْمُمْتَحَنَةَ " ،
ثُمَّ " إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ " ،
ثُمَّ " الْحَجَّ " ،
ثُمَّ " الْمُنَافِقُونَ " ،
ثُمَّ " الْمُجَادَلَةَ " ،
ثُمَّ " التَّحْرِيمَ " ،
ثُمَّ " الْجُمُعَةَ " ،
ثُمَّ " التَّغَابُنَ " ،
ثُمَّ " سَبَّحَ الْحَوَارِيِّينَ " ،
ثُمَّ " الْفَتْحَ " ،
ثُمَّ " التَّوْبَةَ " ،
ثُمَّ خَاتِمَةَ الْقُرْآنِ .


قال صاحب الإتقان : هَذَا سِيَاقٌ غَرِيبٌ ، وَفِي هَذَا التَّرْتِيبِ نَظَرٌ ، وَجَابِرُ بْنُ زَيْدٍ ، مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ بالْقُرْآنِ ، وَقَدِ اعْتَمَدَ الْبُرْهَانُ الْجَعْبَرِيُّ عَلَى هَذَا الْأَثَرِ فِي قَصِيدَتِهِ الَّتِي سَمَّاهَا : " تَقْرِيبُ الْمَأْمُولِ فِي تَرْتِيبِ النُّزُولِ " ،



فَقَالَ :

مَكِّيُهَا سِتٌّ ثَمَانُونَ اعْتَلَتْ * * نُظِمَتْ عَلَى وَفْقِ النُّزُولِ لِمَنْ تَلَا * *
اقْرَأْ وَنُونٌ مُزَّمِّلٌ مُدَّثِّرٌ * * وَالْحَمْدُ تَبَّتْ كُوِّرَتِ الْأَعْلَى عَلَا * *
لَيْلٌ وَفَجْرٌ وَالضُّحَى شَرْحٌ وَعَصْــ * * ـــرُ الْعَادِيَّاتِ وَكَوْثَرٌ أَلْهَاكُمْ تَلَا * *
أَرَأَيْتَ قُلْ بِالْفِيلِ مَعْ فَلَقٍ كَذَا * * نَاسٌ وَقُلْ هُوَ نَجْمُهَا عَبَسٌ جَلَا * *
قَدْرٌ وَشَمْسٌ وَالْبُرُوجُ وَتِينُهَا * * لِإِيلَافِ قَارِعَةً قِيَامَةَ أَقْبَلَا * *
وَيْلٌ لِكُلِّ الْمُرْسَلَاتِ وَقَافُ مَعْ * * بَلَدٌ وَطَارِقُهَا مَعَ اقْتَرَبَتْ كِلَا * *
صَادٌ وَأَعْرَافٌ وَجِنٌّ ثُمَّ يَا * * سِينٌ وَفُرْقَانٌ وَفَاطِرٌ اعْتَلَى * *
كَافٌ وَطه ثُلَّةُ الشِّعْرِ وَنَمْـــ * * ـــلُ قَصُّ الْإِسْرَا يُونُسُ هُودٌ وَلَا * *
قُلْ يُوسُفُ حِجْرٌ وَأَنْعَامٌ وَذَبْـــ * * ـــحٌ ثُمَّ لُقْمَانُ سَبَأْ زُمَرٌ خَلَا * *
مَعَ غَافِرٍ مَعَ فُصِّلَتْ مَعَ زُخْرُفٍ * * وَدُخَانُ جَاثِيَةٍ وَأَحْقَافٌ تَلَا * *
ذَرَوٌ وَغَاشِيَةٌ وَكَهْفٌ ، ثُمَّ شُو * * ــرَى وَالْخَلِيلُ وَالْأَنْبِيَاءُ نَحْلٌ حَلَا * *
وَمَضَاجِعٌ نُوحٌ وَطُورٌ وَالْفَلَا * * ـــحُ الْمُلْكِ وَاعِيَةٌ وَسَالَ وَعَمَّ لَا * *
غَرَقٌ مَعَ انْفَطَرَتْ وَكَدْحٌ ، ثُمَّ رُو * * ــــمُ الْعَنْكَبُوتِ وَطُفِّفَتْ فَتَكَمَّلَا * *
وَبِطَيِّبَةٍ عِشْرُونَ ثُمَّ ثَمَانٌ الطُّو * * لَى وَعِمْرَانٌ وَأَنْفَالٌ جَلَا * *
لِأَحْزَابِ مَائِدَةِ امْتِحَانٌ وَالنِّسَا * * مَعَ زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدِ تَأَمَّلَا * *
وَمُحَمَّدٌ وَالرَّعْدُ وَالرَّحْمَنُ الْإِنْسَ * * انُ الطَّلَاقُ وَلَمْ يَكُنْ حَشْرٌ مَلَا * *
نَصْرٌ وَنُوحٌ ثُمَّ حَجَّ وَالْمُنَا * * فِقُ مَعْ مُجَادَلَةٍ وَحُجْرَاتٍ وَلَا * *
تَحْرِيمُهَا مَعَ جُمْعَةٍ وَتَغَابُنٍ * * صَفٌّ وَفَتْحٌ تَوْبَةٌ خُتِمَتْ أُولَى * *
أَمَّا الَّذِي قَدْ جَاءَنَا سَفَرِيُّهُ * *عُرْفِيٌ اكْمَلْتُ لَكُمْ قَدْ كُمِّلَا * *
لَكِنْ إِذَا قُمْتُمْ فَجَيْشِيٌّ بَدَا * * وَاسْأَلْ مَنَ ارْسَلْنَا الشَّآمِيُّ اقْبَلَا * *
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ انْتَمَى جُحْفِيُّهَا * * وَهُوَ الَّذِي كَفَّ الْحُدَيْبِيُّ انْجَلَى * *



قُلْتُ ؛ الرمادي : وإذا سلمنا بما قاله جَابِر بْنِ زَيْدٍ وراعينا ما قرره السيوطي فإن المسألة تحتاج إلى بحث جديد ومزيد تحقيق ، ولعلي أعود مرة ثانية لبحثها وتحقيقها والله المستعان . هذا واحدة .
أما الثانية فيراعي ترتيب سور القرآن الكريم كما جاءت في " مصحف المدينة المنورة " الصادر من " مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ؛ بالمدينة المنورة " . كما كنتُ أود ترقيم السور وفق مصحف المدينة المنورة ؛ الذي بين ايدينا الأن وأخرتُ الترقيم للبحث القادم .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 21 : 07 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
[ 3 مقدمة القرآن ، أَوَّلُ مَا نَزَلَ ]
ــــــــــ
المراجع : علوم القرآن :
1.) الواحدي ؛ أبوالحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أسباب النزول ، دار الكتب العلمية ، سنة النشر: 1421هـ / 2000م .
2 . ) السيوطي ؛ جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر ، الإتقان في علوم القرآن ، دار الكتاب العربي ، سنة النشر: 1419هـ / 1999م .









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 22 : 07 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
البحث القادم
« المكي و المدني »









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 24 : 07 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
« المكي و المدني »

قال المنجد :

" عناية المسلمين بالقرآن الكريم عناية فائقة ، ولا يعرف كتاب على وجه الأرض نال من الدراسة والشرح والبيان ما ناله القرآن ، حتى أنشأ العلماء مئات العلوم المستقلة المتعلقة به ، كان من أهمها علم :

" المكي والمدني ".

ويمكن أن نوجز ببيان هذا العلم من علوم القرآن الكريم في المسائل الآتية :

أولا : بيان معنى مصطلح : " المكي و المدني ".


***
هو اصطلاح أطلقه العلماء ليميزوا بين الآيات والسور التي نزلت في المرحلة المكية للدعوة الإسلامية ، وبين ما نزل في المرحلة المدنية ، فاشتهر بين أكثر أهل العلم هذا التقسيم ، وجعلوا مناطه ومداره على الزمان ، وليس على المكان ، قال صاحب المنار :

" وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنَ السُّوَرِ.

فَــ

قِيلَ : الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَإِنْ كَانَ نُزُولُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ. وَالْمَدَنِيُّ غَيْرُهُ .

وَ

قِيلَ: الْمَكِّيُّ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ وَلَوْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، كَالَّذِي نَزَلَ فِي عَامِ الْفَتْحِ وَفِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ .
فــ المكي من الآيات والسور : ما نزل قبل الهجرة النبوية ، سواء كان في مكة أو ضواحيها.
والمدني من الآيات والسور : ما نزل بعد الهجرة النبوية ، سواء كان مكان نزوله المدينة ، أو مكة بعد فتحها ، أو أي مكان في الجزيرة ذهب إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .


قال محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى :

" وَالصَّحِيحُ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ : أَنَّ الْمَكِّيَّ مَا نَزَلَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَالْمَدَنِيَّ مَا نَزَلَ بَعْدَهَا ، سَوَاءٌ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ نَفْسِهَا أَوْ ضَوَاحِيهَا أَوْ فِي مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، أَوْ فِي غَزْوَةٍ مِنَ الْغَزَوَاتِ " .


****









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 28 : 07 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
ثانيا : أهمية هذا العلم و فوائده :


[ 1 ] معرفة الناسخ من المنسوخ : وهذه فائدة عظيمة مفيدة في فهم القرآن وبيانه ، فالنسخ – وهو إزالة حكم الآية بحكم جديد – واقع في القرآن ، ولتحديد الآية الناسخة لا بد من معرفة زمان نزولها ، هل هو قديم في بداية الإسلام ، أو متأخر ، فتكون الآية المدنية ناسخة للمكية ، إذا ثبت وقوع النسخ في حكمها .

[ 2 ] معرفة تاريخ التشريع ومراحله ، وتلمس الحكمة في تدرج أحكامه وآياته ، حتى بلغت الكمال في آخر العهد النبوي ، ولا شك أن معرفة مراحل التشريع مفيدة جدا في فهم الشريعة ومقاصد القرآن وحكمته .

[ 3 ] الوصول إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن وسوره ، لأن معرفة تاريخ النزول وظرف الآيات يساعد كثيرا على فهمها واستجلاء مقاصدها ، فمن قطع النصوص عن سياقها الزماني أو المكاني فقد قطع على نفسه سبيل الحقيقة والفهم السليم .

[ 4 ] ومن فوائده بيان عظيم عناية المسلمين بالقرآن الكريم ، حيث لم يحفظوا نصوصه فقط ، بل حفظوا ونقلوا الزمن الذي نزلت فيه ، ليكون ذلك شاهدا على الثقة المطلقة التي يمنحها المؤمنون لهذا الكتاب العظيم .



[ 5 ] التذوق اللغوي لأساليب البيان العالية في القرآن الكريم ، فقد تميزت سور كل مرحلة مكية أو مدنية بأساليب بيانية تناسب ما تضمنته من معاني ومقاصد ، وكل هذه الأساليب لها من الرونق والبريق ما يأخذ الألباب ويدهش الأسماع ، ومعرفة المكي والمدني يساعد على هذا التذوق ويقربه للأذهان .


[ 6 ] معرفة السيرة النبوية ، فقد استغرق تنزل القرآن الكريم ثلاثة وعشرين عاما ، رافق فيها جميع الأحداث التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان فهم " المكي والمدني " رافدا من روافد علم السيرة النبوية ، ومكملا لدراساته .

ثم يقول صاحب المنار عند تفسيره سورة النساء :

" يُنْظَرُ فِي التَّفْرِقَةِ بَيْنَ الْمَكِّيِّ وَالْمَدَنِيِّ مِنْ وَجْهَيْنِ :

أَحَدُهُمَا :

بَيَانُ الْوَاقِعِ ، وَتَحْدِيدُ التَّارِيخِ بِالتَّفْصِيلِ إِنْ أَمْكَنَ ، وَلَا فَرْقَ فِي هَذَا الْوَجْهِ بَيْنَ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَبَعْدَهَا .


ثَانِيهِمَا :

بَيَانُ شَأْنِ الدِّينِ ، وَسُنَّةِ التَّشْرِيعِ وَأُسْلُوبِ الْقُرْآنِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ، وَبَعْدَهَا ، وَبِهَذَا الِاعْتِبَارِ رَجَّحَ الْمُحَقِّقُونَ أَنَّ كُلَّ مَا نَزَلَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فَهُوَ مَدَنِيٌّ ، وَلَا يَعْنُونَ بِهَذَا أَنَّهُ نَزَلَ فِي نَفْسِ الْمَدِينَةِ بِالتَّفْصِيلِ كُلُّ آيَةٍ آيَةٍ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ أَنَّهُ نَزَلَ فِي الزَّمَنِ الَّذِي كَانَتِ الْمَدِينَةُ فِيهِ هِيَ عَاصِمَةَ الْإِسْلَامِ ، وَكَانَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ قُوَّةٌ تَمْنَعُهُمْ وَنِظَامٌ يَجْمَعُ شَمْلَهُمْ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ حُكْمُ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ ، أَوْ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ كَحُكْمِ مَا نَزَلَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ وَبَدْرٍ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَوَاضِعِ الَّتِي كَانَ يَخْرُجُ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِغَزْوٍ أَوْ نُسُكٍ عَلَى عَزْمِ الْعَوْدِ إِلَى الْمَدِينَةِ " .

وهذا
ثالثا : الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَ الْمَدَنِيَّةِ:

قال صاحب المنار :

" الْفَرْقُ بَيْنَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ:

هُوَ أَنَّ الْمَكِّيَّةَ أَكْثَرُ إِيجَازًا ؛ لِأَنَّ الْمُخَاطَبِينَ بِهَا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ وَأَفْصَحُهُمْ ، وَعَلَى الْإِيجَازِ مَدَارُ الْبَلَاغَةِ عِنْدَهُمْ ، ثُمَّ إِنَّ مُعْظَمَهَا تَنْبِيهَاتٌ وَزَوَاجِرُ وَبَيَانٌ لِأُصُولِ الدِّينِ بِالْإِجْمَالِ ."


يكمل صاحب المنار فيقول :

" إِنَّ أَكْثَرَ السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ لَا سِيَّمَا الْمُنَزَّلَةُ فِي أَوَائِلِ الْبِعْثَةِ قَوَارِعُ تَصُخُّ الْجَنَانَ ، وَتَصْدَعُ الْوِجْدَانَ ، وَتُفْزِعُ الْقُلُوبَ إِلَى اسْتِشْعَارِ الْخَوْفِ ، وَتَدُعُّ الْعُقُولَ إِلَى إِطَالَةِ الْفِكْرِ فِي الْخَطْبَيْنِ الْغَائِبِ وَالْعَتِيدِ ، وَالْخَطَرَيْنِ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، وَهُمَا عَذَابُ الدُّنْيَا بِالْإِبَادَةِ وَالِاسْتِئْصَالِ ، أَوِ الْفَتْحُ الذَّاهِبُ بِالِاسْتِقْلَالِ ، وَعَذَابُ الْآخِرَةِ وَهُوَ أَشَدُّ وَأَقْوَى ، وَأَنْكَى وَأَخْزَى - بِكُلٍّ مِنْ هَذَا وَذَاكَ أَنْذَرَتِ السُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ أُولَئِكَ الْمُخَاطَبِينَ إِذْ أَصَرُّوا عَلَى شِرْكِهِمْ ، وَلَمْ يَرْجِعُوا بِدَعْوَةِ الْإِسْلَامِ عَنْ ضَلَالِهِمْ وَإِفْكِهِمْ ، وَيَأْخُذُوا بِتِلْكَ الْأُصُولِ الْمُجْمَلَةِ ، الَّتِي هِيَ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ السَّهْلَةُ ، وَلَيْسَتْ بِالشَّيْءِ الَّذِي يُنْكِرُهُ الْعَقْلُ ، أَوْ يَسْتَثْقِلُهُ الطَّبْعُ ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ تَقْلِيدُ الْآبَاءِ وَالْأَجْدَادِ ، يَصْرِفُ النَّاسَ عَنْ سَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ .


رَاجِعْ تِلْكَ السُّوَرَ الْعَزِيزَةَ ، وَلَا سِيَّمَا قِصَارُ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا كَـ


« الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ » ،

وَ « الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ » ،

وَ « إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ » ،

وَ « إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ » ،

وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ » ،

وَ « إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ » ،

وَ« إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا »،

و « وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا » ،

و « وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا » ،

و« وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا ».


تِلْكَ السُّوَرُ الَّتِي كَانَتْ بِنَذْرِهَا ، وَفَهْمِ الْقَوْمِ لِبَلَاغَتِهَا وَعِبَرِهَا ، وَتَفَزُّعِهِمْ مِنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ ، حَتَّى يَفِرُّوا مِنَ الدَّاعِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ « كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ » [ 74 المدثر ؛ الآيات 50-51 ]
، « أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ » [ 11 هود ، الآية 5 ] ،
ثُمَّ إِلَى السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الطِّوَالِ ، فَلَا نَجِدُهَا تَخْرُجُ فِي الْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي عَنْ حَدِّ الْإِجْمَالِ ، كَـ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ « وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا » [ 17 الإسراء ؛ آية 23 ] ؛ إِلَى – الآية 37 مِنْهَا ، وَقَوْلِهِ بَعْدَ إِبَاحَةِ الزِّينَةِ وَإِنْكَارِ تَحْرِيمِ الطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ » [ 7 الأعراف ؛ الأية 33 ] .

ثم يفصل صاحب المنار في موضع آخر من المنار عند تفسيره لسورة النساء ؛ فيقول :

" يَغْلِبُ فِي السُّوَرِ الْمَكِّيَّةِ الْإِيجَازُ فِي الْعِبَارَةِ وَإِنْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا لِمَا فِي التَّكْرَارِ مِنَ الْفَوَائِدِ ؛ لِأَنَّ الَّذِينَ خُوطِبُوا بِهَا أَوَّلًا هُمْ أَبْلَغُ الْعَرَبِ عَلَى الْإِطْلَاقِ ، وَإِنَّمَا يَتَبَارَى الْبُلَغَاءُ بِالْإِيجَازِ ، وَيَغْلِبُ فِي مَعَانِيهَا تَقْرِيرُ كُلِّيَّاتِ الدِّينِ ، وَالِاحْتِجَاجُ لَهَا ، وَالنِّضَالُ عَنْهَا ، وَهِيَ التَّوْحِيدُ ، وَالْبَعْثُ ، وَعَمَلُ الْخَيْرِ ، وَتَرْكُ الشَّرِّ ، وَمُعْظَمُ الْحِجَاجِ فِيهَا مُوَجَّهٌ إِلَى دَحْضِ الشِّرْكِ ، وَإِقْنَاعِ الْمُشْرِكِينَ ، وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَحِجَاجُهَا فِي الْغَالِبِ مَعَ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالْمُنَافِقِينَ ، وَفِيهَا تَفْصِيلُ الْأَحْكَامِ الشَّخْصِيَّةِ ، وَالْمَدَنِيَّةِ لِكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ الْمُحْتَاجِينَ إِلَيْهَا . فَإِذَا فَطِنْتَ لِهَذَا تَجَلَّى لَكَ أَفَنُ رَأْيِ مَنْ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَمَنْ قَالَ أَيْضًا : إِنَّ أَوَائِلَهَا نَزَلَتْ فِي مَكَّةَ ، فَلَا شَيْءَ مِنْ أَحْكَامِهَا كَانَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ ."

فَالسُّوَرُ الْمَكِّيَّةُ عند محمد رشيد رضا :

هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِأَجْلِ الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ ، وَلِبَيَانِ أَسَاسِ الدِّينِ وَكُلِّيَّاتِهِ مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ، وَمِنْ تَرْكِ الشُّرُورِ وَالْمَعَاصِي وَالْمُنْكَرَاتِ الْمَعْرُوفَةِ لِلنَّاسِ بِعُقُولِهِمْ وَفِطْرَتِهِمْ ، وَفِعْلِ الْخَيِّرَاتِ وَالْمَعْرُوفِ بِحَسْبِ الرَّأْيِ وَالِاجْتِهَادِ الْمَوْكُولِ إِلَى الْقُلُوبِ وَالضَّمَائِرِ .

وَأَمَّا السُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ فَفِي أُسْلُوبِهَا شَيْءٌ مِنَ الْإِسْهَابِ ، وَلَا سِيَّمَا فِي مُخَاطَبَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ ، لِأَنَّهُمْ أَقَلُّ بَلَاغَةً وَفَهْمًا مِنَ الْعَرَبِ الْأُصَلَاءِ ، وَلَا سِيَّمَا قُرَيْشٌ وَمَا فِيهَا مِنَ الْكَلَامِ فِي أُصُولِ الدِّينِ أَكْثَرُهُ مُحَاجَّةٌ لَهُمْ - لِأَهْلِ الْكِتَابِ - وَنَعْيٌ عَلَيْهِمْ ، وَإِثْبَاتٌ لِتَحْرِيفِهِمْ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ، وَابْتِدَاعِهِمْ فِيهِ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ هِدَايَتِهِ ، وَنِسْيَانِهِمْ حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ، وَدَعْوَةٌ لَهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ الْخَالِصِ تَوْحِيدِ الْأُلُوهِيَّةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ ، وَبَيَانٌ لِكَوْنِ الْإِسْلَامِ الَّذِي جَاءَ بِهِ الْقُرْآنُ ، هُوَ دِينُ جَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .

وَفِي هَذِهِ السُّوَرِ الْمَدَنِيَّةِ أَيْضًا بَيَانٌ لِمَا لَا بُدَّ مِنْهُ مِنَ الْأَحْكَامِ الْعَمَلِيَّةِ فِي الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَالْمَدَنِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالْحَرْبِيَّةِ ، وَلِأُصُولِ الْحُكُومَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ وَالتَّشْرِيعِ فِيهَا ، كَمَا تَرَاهُ فِي طِوَالِ الْمُفَصَّلِ مِنْهَا ، كَـ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَالنِّسَاءِ وَالْمَائِدَةِ .

وَالسُّوَرُ الْمَدَنِيَّةُ هِيَ الَّتِي نَزَلَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَكَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَكُوُّنِ جَمَاعَتِهِمْ ، بِبَيَانِ الْأَحْكَامِ التَّفْصِيلِيَّةِ كَمَا قُلْنَا آنِفًا .

تبين للعلماء – بعد تأمل السور المكية والسور المدنية – أن ثمة فرقا في الغالب بينهما من جهتين اثنتين : المضمون ، والأسلوب .

يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" يتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع :

[ أ ] أما من حيث الأسلوب فهو :

[ 1 ] الغالب في المكي قوة الأسلوب ، وشدة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون ، ولا يليق بهم إلا ذلك ، أقرأ سورتي المدثر ، والقمر .

أما المدني : فالغالب في أسلوبه اللين ، وسهولة الخطاب ؛ لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون ، أقرا سورة المائدة .

[ 2 ] الغالب في المكي قصر الآيات ، وقوة المحاجة ؛ لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون ، فخوطبوا بما تقتضيه حالهم ، أقرا سورة الطور .

أما المدني : فالغالب فيه طول الآيات ، وذكر الأحكام مرسلة بدون محاجة ؛ لأن حالهم تقتضي ذلك ، أقرأ آية الدين في سورة البقرة .

[ ب ] وأما من حيث الموضوع فهو :

[ 1 ] الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة ، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث ؛ لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك .

أما المدني : فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات ؛ لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة ، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.

[ 2 ] الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ، ذلك حيث شرع الجهاد وظهر النفاق ، بخلاف القسم المكي " انتهى.

[ أصول التفسير ، ص/13 ] .


و يقول القطان رحمه الله :

" استقرأ العلماء السور المكية والسور المدنية ، واستنبطوا ضوابط قياسية لكل من المكي والمدني ، تبين خصائص الأسلوب والموضوعات التي يتناولها ، وخرجوا من ذلك بقواعد ومميزات :


ضوابط المكي ومميزاته الموضوعية :

[ 1 ] كل سورة فيها سجدة فهي مكية .

[ 2 ] كل سورة فيها لفظ " كلا " فهي مكية ، ولم ترد إلا في النصف الأخير من القرآن . وذُكرت ثلاثًا وثلاثين مرة في خمس عشرة سورة .

[ 3 ] كل سورة فيها : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ) ، وليس فيها : ( يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواُ ) فهي مكية ، إلا سورة الحج ، ففي أواخرها : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا ) ، ومع هذا فإن كثيرًا من العلماء يرى أن هذه الآية مكية كذلك .
[ 4 ] كل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الغابرة فهي مكية ، سوى البقرة .

[ 5 ] كل سورة فيها آدم وإبليس فهي مكية ، سوى البقرة كذلك .


[ الدكتور مناع القطان ]


ضوابط المدني ومميزاته الموضوعية :

[ 1 ] كل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية .

[ 2 ] كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية ، سوى العنكبوت ، فإنها مكية .

[ 3 ] كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية .


هذا من ناحية الضوابط ، أما من ناحية المميزات الموضوعية ، وخصائص الأسلوب ، فيمكن إجمالها فيما يأتي :

[ 1 ] بيان العبادات ، والمعاملات ، والحدود ، ونظام الأسرة ، والمواريث ، وفضيلة الجهاد ، والصلات الاجتماعية ، والعلاقات الدولية في السلم والحرب ، وقواعد الحكم ، ومسائل التشريع .

[ 2 ] مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، ودعوتهم إلى الإسلام ، وبيان تحريفهم لكتب الله ، وتجنيهم على الحق ، واختلافهم من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم .

[ 3 ] الكشف عن سلوك المنافقين ، وتحليل نفسيتهم ، وإزاحة الستار عن خباياهم ، وبيان خطرهم على الدين .

[ 4 ] طول المقاطع والآيات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها " .


[ القطان ؛ د. مناع ، مباحث في علوم القرآن ، ص :62-64 ]









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 30 : 07 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الطبري :
تَلَا الْحَسَنُ :

" وَقُرْآنًا فَرَّقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " ، قَالَ: كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُنَزِّلُ هَذَا الْقُرْآنَ بَعْضَهُ قَبْلَ بَعْضٍ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ سَيَكُونُ وَيَحْدُثُ فِي النَّاسِ ، لَقَدْ ذَكَرَ لَنَا أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً ، قَالَ : فَسَأَلَتْهُ يَوْمًا عَلَى سَخْطَةٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ" فَثَقَّلَهَا أَبُو رَجَاءٍ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : لَيْسَ فَرَّقْنَاهُ ، وَلَكِنْ فَرَقْنَاهُ ، فَقَرَأَ الْحَسَنُ مُخَفَّفَةً ، قُلْتُ : مَنْ يُحَدِّثُكَ هَذَا يَا أَبَا سَعِيدٍ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : فَمَنْ يُحَدِّثُنِيهِ ، قَالَ : أُنْزِلَ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ .
حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَوْلُهُ " وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا " لَمْ يَنْزِلْ فِي لَيْلَةٍ وَلَا لَيْلَتَيْنِ ، وَلَا شَهْرٍ وَلَا شَهْرَيْنِ ، وَلَا سَنَةٍ وَلَا سَنَتَيْنِ ، وَلَكِنْ كَانَ بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ عِشْرُونَ سَنَةً ، وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ .


حَدَّثَنَا بِشْرٌ ، قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ الْقُرْآنُ ثَمَانِي سِنِينَ ، وَعَشْرًا بَعْدَ مَا هَاجَرَ . وَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ : عَشْرًا بِمَكَّةَ ، وَعَشْرًا بِالْمَدِينَةِ ."

****

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

وأخيرا :

من أراد معرفة الجواب على الشبه الساقطة التي أوردها


المستشرقون

حول هذا الموضوع ، فنحيله إلى المراجع الآتية :
[ البرهان في علوم القرآن ؛ للزركشي (1/187-206) ] ،

[ الإتقان في علوم القرآن؛ السيوطي (1/34-59) ] ،

[ مناهل العرفان في علوم القرآن؛ محمد عبدالعظيم الزرقاني (1/135-167) ]



الرَّمَادِيُ من الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
قديم 30 / 11 / 2022, 32 : 07 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي
الرتبة


البيانات
التسجيل: 06 / 12 / 2017
العضوية: 54443
المشاركات: 1,374 [+]
بمعدل : 0.53 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 225
نقاط التقييم: 12
دكتور محمد فخر الدين الرمادي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
دكتور محمد فخر الدين الرمادي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
**********
*********
********
*******
******
*****

****
***
**
*









عرض البوم صور دكتور محمد فخر الدين الرمادي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018