04 / 04 / 2009, 08 : 11 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح علم السنة والبدعة من العلوم الواجبة..للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله  العلم منه ما هو متعين على كل مسلم، ومنه ما هو فرض كفاية وهذا في سائر العلوم علوم الآلة والعلوم الأصلية. وعلم السنة والبدعة من العلوم الواجبة؛ ذاك لأنه من تحقيق شهادة أن محمدا رسول الله، فالشهادة لأن محمدا رسول الله الشهادة لذلك وبذلك تقتضي أن لا يُعبد الله إلا بما شرعه رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما قرر ذلك أهل العلم. وإذا كان كذلك كان من اللوازم لتحقيقها أن يتعلم المسلم السنة من حيث مجمل معناها وأن يتعلم البدعة من حيث مجملُ معناها وما يحتاجه من أفرادها. وإذا تكلم العلماء عن العلم فإنهم يبتدئون بذكر أن الله جل وعلا أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة كما قال جل وعلا ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا?[المائدة:3]، وقد قال بعض اليهود لعمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ: آية في القرآن لو أنزت علينا معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال عمر: وأي آية هذه؟ فقالوا قوله ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا?.قال عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ: إني لأعلم في أي يوم أنزلت وفي أي ساعة أنزلت وفي أي مكان أنزلت؛ ذلك أنها أنزلت يوم الجمعة، وكان يوم عرفة في عرفة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويوم عرفة يوم عيد، ويوم الجمعة يوم عيد، فالله جل وعلا هدانا لهذا بأن كان نزول تلك الآية العظيمة في يوم الجمعة في يوم عرفة. الكلام عن البدع والسنن متعلق بهذه الآية؛ ذلك أنّ الله جل جلاله أكمل لنا الدّين وأتم علينا النعمة، فليس في الدين مجال لزيادة من جهة التعبد؛ بل إن الله جل وعلا أكمله. وقد قال الإمام مالك ابن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة قال: من زعم أن في الدين بدعة حسنة فقد زعم أنّ محمدا عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ خان الرسالة؛ ذلك لأن الله جل وعلا يقول ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا?. ولهذا أيضا قال الشاطبي رحمه الله: إن المحسّنين للبدع ليس عندهم معنى واضح لهذه الآية؛ ذلك لأنّ الآية ظاهرة المعنى في أن الله جل وعلا أكمل لنا ديننا فليس فيه مجال للزيادة. والذين أحدثوا البدع جعلوا البدع زائدة في أمر يقرب إلى الله جل وعلا فإذا سألتهم: هل فعل النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ذلك؟ قالوا: لا، ولكنه أمر حسن وأمر خير يقرب إلى الله تعالى وهذا يعني أن ثمة من أمور الخير ما لم يدلنا عليه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد ثبت في صحيح مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وأن ينهاهم عن شر ما يعلمه لهم». ولهذا نقول: في وصف محمد بن عبد الله عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ (لا خير إلا دل الأمة عليه ولا شر إلا حذرها منه) ومن الخير الذي دلها عليه أن تتبع الأمة السنن، ومن الشر الذي حذرها منه أن تتبع الأمة البدع، فقد قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «مَنْ أَحْـدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْـسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» رواه الشيخان عن عائشة، وفي رواية غير الصحيحين «مَنْ أَحْـدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْـسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ»، ورواية مسلم الأخرى قد علقها البخاري أيضا في صحيحه «مَنْ أَحْـدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْـسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»، وكان النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يعلّم أصحابه خطبة الحاجة وفيها (إن أحسن الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد بن عبد الله وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) كان عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يكثر من ذلك يعلمها أصحابه عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وفيها أن كل محدثة يعني في الدين بدعة وكل بدعة يعني في الدين ضلالة وكل ضلالة في النار، وقد ثبت أيضا في السنن والمسند من حديث العرباض بن سارية إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعضهم موعظة بليغة قال العرباض: وعظنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب قلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال «أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، ثم قال وإياكم ومحدثات الأمور إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذ»يعني لا تتركوها ما استطعتم، (عضوا عليها بالنواجذ) هذا كناية على أشد التمسك بالشيء، (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)، ولهذا قال العلماء/ إن ثمة حديثين يوذن بهما العمل: أما الحديث الأول فهو قول عمر رَضِيَ اللهُ عنْهُ أنه سمع النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ يقول «إِنّما الأعْمَالُ بالنّيات، وإِنّمَا لِامرئٍ مَا نَوَى» قال العلماء هذا الحديث ميزان للعمل بالباطن، فإذا أردت أن تزن العمل في الباطن هل هو صالح أم لا؟ فالميزان حديث عمر هذا «إِنّما الأعْمَالُ بالنّيات، وإِنّمَا لِامرئٍ مَا نَوَى»، وفي رواية أخرى «وإِنّمَا لِكلّ امرئٍ مَا نَوَى»، فإذا أرادت أن تعمل العمل هل هو صالح من جهة الباطن؟ فانظر للنية الباعثة له فإن كانت مخلصة لله جل وعلا فالعمل في الباطن صالح. وميزان آخر للعمل في الظاهر قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ «مَنْ أَحْـدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْـسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»، وقال «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، يعني أنه مردود على صاحبه، قال العلماء: هذا ميزان للعمل في الظاهر. فتزن العمل في الباطن بالإخلاص، وتزن العمل في الظاهر بالمتابعة «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»؛ يعني أنه مردود على صاحبه، وهذا إرشاد عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ حتى تزن الأعمال. المصدر :مقتطف من شريط مفرغ (السنة والبدعة) للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله تعالى- [شريط مفرّغ]
ugl hgskm ,hgf]um lk hgug,l hg,h[fm>>ggado whgp fk uf] hgu.d. Ng hgado pt/i hggi
|
| |