الإهداءات | |
ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو الوليد البتار | مشاركات | 73 | المشاهدات | 11374 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
27 / 03 / 2009, 19 : 10 PM | المشاركة رقم: 41 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى الوشم... رؤية شرعية طبية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فقد انتشرت ظاهرة الوشم في أوساط الشباب في الآونة الأخيرة، وأصبحت تتطور بصورة تتلاءم مع الموضة والأزياء في محاولة للتقليد الأعمى لأهل الفن، سواءً كانوا من المطربين أو الممثلين أو الغرب ، فلعلنا نتوقف عند بعض القضايا المهمة حول الوشم وما يتعلق به من أحكام. • تعريف الوشم: الوشم هو ما يفعله البعض بجلودهم من غرز بإبر ونحوها، بحيث يخرج منها الدم ثم يصب في هذه الغرز مواد معينة لها ألوان تظهر على ظاهر الجلد بعد تجفيف مكان الغرز، وعادة تكون الغرز على أشكال أو كلمات أو نحوها وتبقى دائمة وثابتة لا تمحى. وقد ظهر الوشم قبل الميلاد كما ذكره البعض وكان الرومان والإغريق يستخدمونه في دمغ العبيد، وكان اليهود والنصارى يمنعونه في بعض الأوقات. • الهدف من الوشم: قد يكون الوشم قد ظهر في العصور القديمة لبعض الحاجات ، لكن الناظر في حال الأمة الحاضرة فإن الوشم صار من باب التزيين وطلب الزينة، وفي بعض الأحيان إظهارا للرجولة والشجاعة، والبعض يضعه من باب الوطنية، والبعض يضعه من باب التقليد الأعمى، أو لإظهار انتمائه الديني أو السياسي أو الوطني، وكل ذلك من قلة العقل والنقص في الشخصية فضلا عن كونه محرما والعياذ بالله. • حكمه والدليل عليه؟؟ الوشم محرم لدلالة النصوص على لعن فاعله، واللعن لا يكون على أمر غير محرم، كما يدل اللعن أيضاً على أنه من الكبائر. وقد ذكر في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: «لعن الله الواشمات والمستوشمات» [رواه البخاري]، وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة» [رواه البخاري]. والمعنى الذي لأجله حرم الوشم هو تغيير خلق الله تعالى. بإضافة ما هو باق في الجسم عن طريق الوخز بالأبر، وكذلك إيلام الحي وتعذيب جسم الإنسان بلا حاجة ولا ضرورة. وقد نص حديث ابن مسعود السابق على العلة في قوله: «المغيرات خلق الله» [رواه البخاري]، وهي صفة لازمة لا تنفك عمن يضع الوشم على جزء من بدنه. وكما لعن النبي صلى الله عليه وسلم (المستوشمة) وهي التي تطلب الوشم (لعن الواشمة) وهي التي تَشِمُ غيرها. وقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أُتى عمر بامرأة تشم، فقام فقال: "أنشدكم بالله من سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في الوشم؟"، فقال أبو هريرة: فقمت فقلت: "يا أمير المؤمنين أنا سمعت"، قال: "ما سمعت؟"، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تَشِمْنَ ولا تستوشمن» [رواه البخاري]. إن فاعل هذا الأمر وهو الوشم ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب... ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات»، واللعن هو الطرد من رحمة الله وهو لا يكون إلا في كبائر الذنوب، وعليه فحكم الواشمة أو المستوشمة واحد وهو التحريم. والمراد بالمستوشمة من طلبت هذا الفعل، وكذا فإن الوشم نوع من أنواع تغيير خلق الله المحرم لقوله صلى الله عليه وسلم: «المغيرات خلق الله» فاجتمعت علل التحريم لهذا الفعل بدون أدنى شك. • وشم الصغار: ذكر العلماء بأن البنت أو الولد الصغير الذي لم يبلغ لا يأثم إذا كان الوشم من فعل أبيه أو وليه، وذلك لأنه غير مكلف ولأنه لم يقصد هذا الفعل، لكن يأثم الفاعل وهو الولي سواء كان أبا أو أما لما ثبت من حكم الوشم. • الوشم المؤقت: سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن ما حكم ما يسمى بالوشم المؤقت وهو عبارة عن صور تلصق على أجزاء من الجسم ثم تزول بعد أيام؟ فأجاب رحمه الله: "الحمد لله.. إذا كانت صوراً من صور الحيوان فهذا حرام لا يحل، وإن كانت صوراً عبارة عن أشجار وما أشبه ذلك من النقوش فلا بأس بها وتركها فيما أرى أحسن لأنه عبء على المرأة بزيادة الإنفاق ومراعاة هذه النقوش، فتركها أحسن". (مجلة الدعوة العدد 1741 7/2/1421هـ ص/36). • لا فرق بين الرجل والمرأة: قد يظن البعض أن هذا الحكم خاص بالنساء فقط دون الرجال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات» [رواه البخاري]. وهذا من الغلط لأن الحكم واحد، وإنما ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم النساء دون الرجال لأن غالب من يفعل هذا الفعل هن النساء، والقاعدة الشرعية تقول أن الحكم الشرعي للرجال والنساء معا إلا إن دل دليل يخصص الحكم لجنس دون آخر. • ولا تعاونوا على الإثم والعدوان: همسة في أذن المسلم... إن الواشم و المستوشم في الحكم سواء.. واللعنة قد حلت عليهما، فلا يظن أحد أن النهي الشرعي يقع فقط على طالب الوشم وهو المستوشم فقط، وكأن الواشم لا علاقة له فيه بل النص النبوي واضح وصريح: «لعن الله الواشمات والمستوشمات» فالواشم وطالب الوشم في حكم واحد. • محذورات أُخرى!! أخي القارئ ******.. إن طلب الوشم وفعله يحتوي على محذورات كثيرة ومفاسد عظيمة، ولو لم يثبت إلا اللعن النبوي لفاعله لكفى، لكن الأمر أعظم من ذلك، كما هو مشاهد.. ومنها: 1. اللعن والطرد من رحمة الله تعالى لقوله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله الواشمات والمستوشمات» [رواه البخاري]. 2. تغيير خلق الله تعالى وذلك لقول الله على لسان الشيطان {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ} [النساء: 119]، فهو من عمل الشيطان ومقاصده ولقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الواشمات ذاكرًا علة التحريم «المغيرات لخلق الله». 3. ما يقع من كشف للعورات وفضح للسرائر والأجسام عند نقش هذه الأمور ومعلوم أنه يجب ستر العورة... فيا ليت شعري فيمن تضع الوشم على صدرها أو ظهرها وما شابه ذلك من أماكن العورة. 4. ما يقع فيه كثير من المسلمين في التشبه باليهود والنصارى أو الفسقة في هذا الفعل... فالبعض يقصد بالوشم التشبه باللاعبين أو المغنيين أو الفنانين، وهذا محرم لأنه لا يجوز التشبه بالكفار بل قال صلى الله عليه وسلم: «يحشر المرء مع من أحب» وهي التبعية العمياء المذمومة. 5. ومن المحذورات ما يقع من البعض من الاعتراض على قدر الله تعالى فإنه حينما غير خلق الله بهذا الوشم قد يقع في قلبه أن الله تعالى لم يخلقه في أحسن تقويم ، والله سبحانه قال: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]، فيقع في قلب الواشم المغير لخلق الله تعالى سوء الظن بخالقه، والله المستعان. 6. ما يقع من جراء هذا الفعل من أمراض جلدية معلومة عند أهل الطب، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» [رواه ابن ماجه]. • رؤية طبيّة: يرى بعض الأخصائيين في أمراض الجلد بأن الوشم من الناحية الطبية ينطوي على مخاطر منها: 1.إمكانية الإصابة بسرطان الجلد والصدفية والحساسية التي تحصل في الجلد في بعض الحالات والالتهاب الحاد بسبب التسمم، وخاصة عند استخدام أصباغ صنعت لأغراض أخرى كطلاء السيارات أو حبر الكتابة. 2. وسوء التعقيم الذي يؤدي إلى انتقال العدوى بأمراض الالتهاب الكبدي وفيروس الإيدز والزهري، وقد تصل إلى التأثير في الحالة النفسية للموشوم فتؤدي إلى تغيرات سلوكية في شخصيته. • حكم إزالته: يجب إزالة الوشم بالطرق الحديثة المتوفرة كالليزر و ماشابه ذلك من عمليات تجميلية، مع التوبة إلى الله سبحانه والاستغفار، فإن تعذر إزالة الوشم للفقر مثلا، بافتراض أن عمليات الليزر باهظة، أو لخشية الأطباء على تلف العضو الذي عليه الوشم، فإنه يكتفى بالتوبة فقط لأن الله قال: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، لكن يجتهد في إخفاء مكان الوشم بلباس ونحوه والله أعلم. • حكم الوشم: ما حكم الوشم على الوجه واليدين؛ فهذه عادة جارية عندنا وماذا تفعل من عمل بها ذلك في صغرها؟ فأجاب عليه العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء: "الوشم محرم وهو كبيرة من كبائر الذنوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواشمة والمستوشمة، فالواشمة هي التي تفعل الوشم بنفسها، والمستوشمة هي التي تطلب من غيرها أن يعمل ذلك بها.كلاهما ملعونة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالوشم إذًا محرم في الإسلام، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، وهو من تغيير خلق الله سبحانه وتعالى الذي تعهد الشيطان أن يأمر به من استجاب له من بني آدم، كما في قوله: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} [سورة النساء: 119]. فهو أمر لا يجوز عمله ولا إقراره، ويجب النهي عنه والتحذير منه، وبيان أنه كبيرة من كبائر الذنوب، ومن فعل بها هذا إن كان ذلك باختيارها ورغبتها فهي آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن تزيل هذا الأثر إن كان في مقدورها إزالته، أما إن كان فعل بها هذا بدون علمها وبدون رضاها، كأن فعل بها وهي صغيرة لا تدرك، فالإثم على من فعله، ولكن إذا أمكن أن تزيله فإنه يجب عليها ذلك، أما إذا لم يمكن فإنها تكون معذورة في هذه الحالة. • رسالة أخيرة: أختي الكريمة.. فهذة رسالة عاجلة لكل من وضعت وشماً بأن تزيله عاجلا بدون مضرة، وعليها التوبة مما مضى ومثل المرأة الرجل، وهناك وسائل تقنية جديدة في عصرنا الحاضر يُزال بها الوشم عن طريق الليزر، ومما يؤسف له حقا تمادي الكثير من الشباب والنساء والفتيات في ذلك تقليدًا لبعض الممثلات الشهيرات في عالم الفن، حتى وصل الوشم إلى أماكن من مناطق العورة لدى نسائنا وشبابنا. فهذه دعوة صادقة لهذا الشاب الواشم و لأختنا الواشمة بالتوبة والنجاة من اللعن والطرد من رحمة الله تعالى، ولتعلم الفتاة والفتى أن باب رحمته تعالى مفتوح وفضله يغدو ويروح، يحب التائبة العائدة إليه، ويبدل سيئاتها حسنات ويحب التائب العائد اليه ويبدل سيئاته حسنات.. والله المستعان. بعد ما عرفت هذه الأحكام وما فيها من حلال وحرام، فلا تقتربن من الكبائر والحرام واعتصم بمنهج الله الكريم السلام، ففيه النجاة والمرام، وبضده الخسران والهلاك والملام... وصلى الله على سيد الأنام وعلى آله وصحبه الأخيار الكرام. • سماحة الشيخ (الوشم بالحناء جائز): قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله :الوشم في الجسم حرام؛ لما ثبت عن النبي أنه لعن الله الواشمات والمستوشمات، وإذا فعله المسلم في حال جهله بالتحريم، أو عمل به الوشم في حال صغره فإنه يلزمه إزالته بعد علمه بالتحريم، لكن إذا كان في إزالته مشقة أو مضرة فإنه يكفيه التوبة والاستغفار، ولا يضره بقاؤه في جسمه. وسئل سماحته هل تعد الحناء من الوشم؟، فأجاب: "لا تعد نقوش الحناء من الوشم لأن الشرع أباحها وليست فيها علة تحريم الوشم، ولأنها تزال، ولأنها من قبيل التزين وهو جائز ما لم يرد فيه دليل يحرم ذلك". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 03 / 2009, 51 : 10 AM | المشاركة رقم: 42 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 03 / 2009, 47 : 01 PM | المشاركة رقم: 43 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 04 / 2009, 11 : 10 PM | المشاركة رقم: 44 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى السؤال : أجد صعوبة في أن أشرح لأحد أخواني المسلمين هنا أن عمل تمثال غير إسلامي حرام ، وقد كانت إجابته أن المرأة التي يراد عمل التمثال لها من أبطال البلد إذ أنها حاربت المسلمين دفاعا عن بلادها، وهي من جداتي في الفترة قبل دخول الإسلام . هل يمكن للمسلم أن يعبد تمثالا ، أو أن يعمل تمثالا كتذكار لأحد الأبطال ؟ حتى لو كان هذا البطل غير مسلم ؟. الجواب :
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 04 / 2009, 10 : 01 AM | المشاركة رقم: 45 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 04 / 2009, 58 : 02 PM | المشاركة رقم: 46 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06 / 04 / 2009, 08 : 07 PM | المشاركة رقم: 47 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى قال فضيلة الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود - رحمه الله - : إن تسمية النصارى بالمسيحين هي نظير تسمية اليهود بإسرائيل فهما في البطلان سواء فإن النصارى وأن تشدقوا بأنهم أتباع المسيح لكنهم بالحقيقة أعداؤه المخالفين لأمره ... فلا يجوز متابعتهم على تسميتهم الكاذبة الخاطئة التي لم يثبت لها أصل في الكتاب ولا في السنة ولا عن الصحابة ولم يكونوا معروفين بهذه التسمية لدى كافة المؤرخين المتقدمين ... ( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ) وأحمد هو من أسماء الرسول ؛ لكون الخلق يحمدونه يوم القيامة كما ان اسمه محمد في التوراة والإنجيل والقرآن لكنهم حذفوها من جملة ما حذفوه حسداً له وللعرب ... وقد أنزل الله الإنجيل على نبيه المسيح كالمتمم لما قبله من التوراة ... وقد حصل فيها من الحذف والتغيير فيها بما استباح فعله القسيسون الذين يغيرون من شريعة الرب ما يشاءون ويشتهون ... وقد صنف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " وذكر أن النصارى بدلوا دين المسيح وغيروه عن حقيقته ... فهدى الله المؤمنين لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه فآمنوا به وصدقوه واتبعوا النور الذي أنزل معه وجعلوه كسائر الرسل عبداً لا يُعبد ، ورسولاً لا يكذب ... إن المسيح عليه السلام لم يأمر أتباعه من الحواريين وغيرهم بأن يجعلوه رباً أو ابناً لله أو يجعلوه ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة ولم يقل بحلول اللاهوت في ذاته المقدسه كما يقول النصارى بحلول اللاهوت في الناسوت وامتزاجه كامتزاج الماء باللبن ، فمتى دعوت المسيح فقد دعوت الله أو دعوت الله فقد دعوت المسيح ... ضل النصارى في المسيح وأقسموا ** لا يهتدون إلى الرشاد سبيلا جعلوا الثلاثة واحداً ولو اهتدوا ** لم يجعلوا العدد الكثير قليلا وإذا أراد الله فتنة معشر ** وأضلهم رأوا القبيح جميلا ــــــــــــ ... والعجب من عقلاء النصارى المستقلة أفكارهم والذين برعوا في الذكاء والفطنة وعرفوا اللغة العربية ، كيف يصرون ويستكبرون على التكذيب بنبوة محمد والتكذيب بالقرآن النازل عليه تقليداً منهم للمكذبين من القسيسين والمبشرين ؟! ... وموضع العجب منهم هو أن القرآن النازل على محمد عليه الصلاة والسلام كله نضال في الجهاد والجدال عن نبوة عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام يحقق صدق نبوته وكرامة نشأته وطهارة مولده وبراءة أمه مريم البتول عليها السلام ويثبت بأن الله سبحانه خلق المسيح عيسى ابن مريم بيد القدرة من أم بلا أب كما خلق آدم من تراب ، ثم قال له : كن فكان وأن الله أيده بالمعجزات الباهرات الدالة على صدق نبوته فكان يبرئ الأكمة والأبرص ويحيى الموتى بإذن الله ، وينبئ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم مع تكلمه في المهد ... فكل هذه المزايا من الصفات والمعجزات قد أثبتها القرآن وآمن بها المسلمون ومن كذب بها فإنه كافر ولا توجد هذه الصفات وهذه المعجزات بالإنجيل الذي بأيدي النصارى لأن الله ذكر في كتابه المبين بأن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون على أن الإنجيل الموجود الآن ليس هو الإنجيل النازل على المسيح عيسى بن مريم عليه السلام وإنما هو مبدّل منه ، وفيه التحريف الكثير ، والكذب على الله وعلى الأنبياء ... وكل معجزات الأنبياء زالت بزوالهم ولم يبق إلا الإيمان بها في جملة الإيمان بالغيب ... ... القرآن هو الآية الخالدة المشاهدة إلى يوم القيامة وهي معجزة الدهور ، وسفر السعادة ، ودستور العدالة , وقانون الفريضة والفضيلة محفوظ في المصاحف وفي الصدور ؛ بحيث لا يستطيع أحد أن يقحم فيه حرفاً أو يحذف منه حرفاً لأن الله – سبحانه – تولى حفظه فقال : ( إنا نحن نزلنا الذِّكر وإنا له لحافظون ) أما سائر الكتب المقدسة فقد وَكَل حفظها على أهلها فضيعوها كما قال – سبحانه - : ( أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله ) ... أن أكبر صارف يصرف علماء النصارى وعامتهم عن اعتناق دين الإسلام ... هو أنهم تأثروا بتنفير القسيسين والمبشرين عن دين الإسلام بكثرة كذبهم وافترائهم على رسول الله عليه الصلاة والسلام ... مع العلم أنهم قد بقوا حيارى ، ليس لهم دين يعصمهم ولا شريعة تنظمهم والأمر الثاني : هو أن تكذيب أكثر أذكيائهم والمفكرين منهم إنما نشأ عن عدم معرفتهم باللغة العربية التي هي لغة الإسلام ، والتي يعرف بها بلاغة القرآن ... فعدم معرفة الأمم للغة العربية التي نزل بها القرآن هو أكثف حجاب يحول بينهم وبين اعتناق الإسلام ... أما ترجمة القرآن الموجودة بأيدي الناس وقد ترجم عدة تراجم ، وكلها ليست بقرآن ، وتبعد جداً عن بلاغة القرآن فلا تسمى قرآناً لكنه يستعان بها على فهم القرآن ، ومعرفة أحكام شريعة الإسلام لهذا يجب على كل عاقل أن يتعلم اللغة العربية التي يعرف بها أحكام دينه ويستعين بها على أمور دنياه ، يقول الله : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكر ) أي هل من طالب علم فيعان عليه ؟ ... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06 / 04 / 2009, 56 : 09 PM | المشاركة رقم: 48 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 04 / 2009, 04 : 01 AM | المشاركة رقم: 49 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى رحم الله الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود واسكنه الله فسيح جناته | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 04 / 2009, 04 : 05 PM | المشاركة رقم: 50 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو الوليد البتار المنتدى : ملتقى الفتاوى شكر الله لكم مروركم الطيب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018