20 / 06 / 2008, 15 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 20 / 02 / 2008 | العضوية: | 225 | العمر: | 55 | المشاركات: | 219 [+] | بمعدل : | 0.04 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 226 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما ووسع كل شيء حفظا ، يا من هو المحيط الجامع والنور الساطع ، لك الملك ولك الحمد حمدا كثيرا متواترا ونسبحك تسبيحا يليق بجلال سبحات وجهك الكريم واسمك العظيم ، وصلوات منك ربي ورحمة لحبيبك ومصطفاك . وجل القلوب ليس كلمة مجردة بل هو حقيقة ماثلة وشعور عميق يعتري المؤمن الذي طهر قلبه من الأحقاد والأمراض في تأملاته التعبدية ، واستحضر جلال الله تعالى وعزته وعظمته ، وأن بيده الفضل عليك في كل شيء ، وهو الذي غمرك بفضله واحسانه فقويت العزيمة لديك لعبادته وتقواه ، وبالمجاهدة وأنت تتذكره كل وقت وحين ، وتعلم أنه مطلع على سرائرك وخباياك ، وأنه سبحانه قريب منك يسمع ويرى ، وتذكره ذكرا كثيرا وتسمع الذكر من آي القرآن ما يجعل قلبك يلين ويتأثر وأنت تستحضر صفاته العظيمة، فتحس في أعماقك أنك مفتقر اليه افتقارا شديدا فتشكو اليه ضعفك وأنت تحس أنك بين يديه سبحانه ، وعندما يقوى هذا الشعور بالعبادة والمجاهدة ودوام التذكر في كل الأحوال لنعم الله وآلاءه ظاهرا وباطنا يشعر المؤمن الذي أخلص عمله لله تعالى بقشعريرة تسري في جلده وجسده ، وأن شعر رأسه يقف ، ودموع عينه تنهمر ..انه وجل القلوب .. وهذا بفضل الله عزوجل الذي هيأ قلب المؤمن لهذا الخشوع وهذا الوجل ، وأمده بمفاتيح توصله الى انشراح وسعادة وحبور . وكلما أمدك الله بعلم نافذ وأنت تتقيه الا وارتقت نفسك وروحك في معارج الايمان ومعارف القرآن ، وعلمك الله من هذا الفضل العظيم. قال الامام علي كرم الله وجهه : أعلم الناس بالله أشدهم تعظيما لحرمة لا الاه الا الله . قال رجل لأبي يزيد ، بلغتي أن عندك اسم الله الأعظم ، أحب أن تعلمني ذلك فقال أبو يزيد : ليس لاسم الله حد محدود ولكنه فراغ قلبك لوحدانيته ، وترك الالتفات منه الى غيره ، فاذا كنت كذلك فخذ أي اسم شئت تسير به من المشرق الى المغرب ثم تجيئ. واياك أن تكون من المستدرجين فتنسى فضل الله ، فأصل الاستدراج هو نسيان الحق ، فكم من عامل حجبته رؤية أعماله عن رؤية امتنان ربه فصار مبعدا . وهذا لا يحدث الا لأهل الغفلة والذين ينسون فضله ونعمه.. فلا وعيد أشد من قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ..المطففين ، 14. .فالعزيز هو من تعزز بالعزيز، والمحب هو الذي عرفه الله جلاله فأدرك فضل المنعم عليه. قال أبو الدرداء : من ازداد بالله علما ازداد وجلا.. وقال ابراهيم بن أدهم : غاية همي ومرادي من الله أن يجعل لي الميل اليه ، فلا أرى شيئا دونه ، ولا أشتغل بأحد سواه . وقيل لابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام بأي شيء وجدت الخلة ؟ فقال : بانقطاعي الى ربي واختياري اياه على ما سواه . فسبحان من له الفضل علينا ، ووفقنا لطاعته من غير احسان سبق منا ولا شفاعة ، فهذا القلب من ملكوته العظيم ، ولقد أمده بمفاتيح توجب انتباهه لهذا الفضل العظيم ، وما الوجل الذي يحصل في لحظات مؤثرة ونافذة الا نسائم من هذا الملكوت وهذه الرحمة ، ولا تزداد الا بساعات الطاعات والتقوى ، وهذا من حقائق الايمان العظيمة ، فمن لزم الذكر والاستغفار واجتهد في طاعة ربه ارتقى في مسالك المتقين وفتحت له أبواب الجنان ، والله يختص برحمته من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم .
hgjrvf hgn hggi u. ,[g
|
| |