السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة رائعة فى حب المصطفى صلى الله عليه و سلم
هذه الأبيات الأكثر من رائعة للشاعر العراقي ( عباس الجنابي ) في حب الرسول صلى الله عليه وسلم
وهي وضعت كمقدمة لكتاب كامل يحمل بين صفحاته مائة قصيدة في حب الرسول صلى الله عليه وسلم
يقوم على هذا الكتاب د / محمد الحامدي الهاشمي صاحب قناة المستقلة .
وحتى لا أطيل عليكم اليكم القصيدة :-
نـُحبُّك إنّ الحُبَّ آيَتُكَ الكـُبــــــــــــرى - - هَزمْــتَ بهِ الطاغـــــوتَ والبغي والكُفرا
وأعليتهُ شأناً وزوّدتنا بـــــــــــــــــــه - - فصارَ لنا نهـْجأ وصرْنـــــا به فخـْــــــرا
ومن داجياتِ الشرْك ِ والجهل سيّدي - - طلعـْتَ بهِ للناس قاطبـــــــــــة ً فـَجْـــــرا
وأشَْرقتَ بدراً قد توَضـّأ بالســــــنا - - فلمْ نـَرَ بدراً قبلـَهُ نوّرَ البَــــــــــدرا
نـُحبُّك فالحُبّ ُ الذي أنْت رمزُهُ - - يُوحـّدُنا فكرا ويرْفـعُنا قـــدْرا
ويجْعلُنا للتائهيــــــــن منارةً - - بها يهْتدي من تاه عنْ درْبه شِبْـرا
شددْنا به أرواحنا وقـُلوبَنــــــــــا - - وكانَ لنا في كلّ ملـْحَمَةٍ أزرا
زحَفنا بهِ نغـْزو القلوبَ ،، سلاحُنا - - كلامٌ من القـُرآن ِ نحْملُهُ فِكـْرا
أَلِنـّا عصيّاتِ العقولِ بآيه ِ - - فما جحدتْ من بعد إيمانهــا أمْرا
وجادتْ ولم تحْفلْ بدُنيا غرورة ٍ - - ومنْ رُزق التوحيد لمْ يأبه العُمْرا
حمَلنا به للناس منك رسالة ً - - مددْنا بها للفتـْح أضلاعَنا جسْرا
وصلـْنا حُدودَ الصينِ،، في كًلّ موطئ ٍ - - يعانقـُنا نصرٌ فنـُتـْبعُهُ نصْرا
وما تعِبَتْ يوماً سرايا جهادِنا - - اذا اقـٌتحَمَتْ برّاً وانْ ركِبَتْ بحـْرا
فـَسَلْ تونس الخضراء،، زيْتـون أرضِها - - وسلْ قيروانَ الفاتحينْ وسلْ مِصرا
أليْس بحدّ الحُبِ رقّتْ قلوبُها - - فجاءتْ الى الاسلامِ أفواجٌها تتـْرى
وليْس بحد السيْف فالسيْفُ آلة ٌ - - اذا عافها الايمانُ أدْمنت الشـّرا
وكانت وصاياك الدليلَ لزحْفنا - - فلا تهدموا دارا ولا تطـْعنوا غـدْرا
ولا تقطعوا زرعاً ولا تُسلبوا فتىً - - ولا تقتلوا شيْخا ولا أمَة ً حيْرى
اذا كان للأخلاق في الحرب سيّدٌ - - فإنك للأخلاق سيّدُها طُـرّا
عجيبٌ هو الحبُ الذي جئتنا به - - وأعجبُ ما فيه سماحتـُهُ حصـْرا
فأيُ نبي ٍ في الديانات كلـِّها - - مُقابل حرْف واحدٍ أطلق الاسرى
نحبـُّك،، أيْ والله نبضُ قلوبِنا - - يُرددُ طه والعليمُ بها أدرى
فحُبك في الاولى ينيرُ طريقنا - - وحُبُّك في الاُخرى يُجنـّبُنا سـقـْرا
وحُبك في الدارين خيرٌ ونعمة ٌ - - ونحنُ به اولى ونحْنُ بها أحـْـرى
اليكَ أبا الزهراء هاجرَ خافقي - - فحُبُّك في الاحشاء أوْقدها جمْــرا
يُحاصرُني أنـّى اتجهـْتُ يحوطُني - - ويعْصرُني عصـْرا فأنظـُمُهُ شعـْرا
وأسكـُبُهُ شهـْداً وفي الشهد حكـْمة ٌ - - متى ذاقـَهُ المعلول من دائه يبرا
أما والذي أعـْطى فأرضى نبيّهُ - - وعنـْد اشتداد الخطـْبِ ألـْهمَهُ الصبْرا
جرى حُبّ طه في القلوب تدفقاً - - وما زال فيّاضا وما انقطعَ المجرى
فما كان فظـاً او غليظاً فؤادهُ - - ولا حاملاً غِلاّ ولا مانعاً خيْرا
ولا قابلا جارا يبيتُ على الطِوى - - ولا طالبا اذ ْ راح يُطعمُهُ أجـْرا
ولا كانزاً مالاً ولا غائلاً يداً - - ولا ناكثا عهـْداً ولا فاضحاً سـرّا
ولا سائلاً الآّ الذي فلقَ النوى - - ولا طائعاً إلآ لخالقه أمــرا
بنى دولة ً فوق الحصير مهيبة ً - - ولمْ يعْتمرْ تاجا ً ولمْ يتخذ ْ قصـــرا
هُما الوحيُ والاسراء فيه خصاصة ٌ - - فسُبْحان من أوحى وسُبْحان منْ أسرى
نُحبّكّ إن الحُب آيتُك الكُبرى - - ومنْهاجُنا في الحقِ آياتُك الاُخرى