الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 426 | المشاهدات | 115516 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 01 / 2019, 36 : 02 PM | المشاركة رقم: 211 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه فمَن هم المطيبون !!؟. الْمُطَيَّبُونَ: هم : هَاشِمٌ؛ وَ أُمَيَّةُ؛ وَ زُهْرَةُ؛ وَ مَخْزُومٌ. وقال ابن حجر العسقلاني في شرحه على صحيح البخاري:" أَخْرَجَ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ مَرْفُوعًا : " شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكُثَهُ". و قال العسقلاني: وَحِلْفُ الْمُطَيَّبِينَ كَانَ قَبْلَ الْمَبْعَثِ بِمُدَّةٍ، ذَكَرَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ وَغَيْرُهُ، وَكَانَ جَمْعٌ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فَتَعَاقَدُوا عَلَى أَنْ يَنْصُرُوا الْمَظْلُومَ وَيُنْصِفُوا بَيْنَ النَّاسِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ الْخَيْرِ ، وَاسْتَمَرَّ ذَلِكَ بَعْدَ الْمَبْعَثِ، وَيُسْتَفَادُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُمُ اسْتَمَرُّوا عَلَى ذَلِكَ فِي الْإِسْلَامِ، وَإِلَى ذَلِكَ الْإِشَارَةُ فِي حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. [ .2 ] الحلف الثاني: روى البيهقي في السنن الكبرى؛ بَابُ إِعْطَاءِ الْفَيْءِ عَلَى الدِّيوَانِ [حديث مرفوع؛ رقم: 12110] عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَوْفٍ؛ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَ: «لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الإِسْلامِ لأَجَبْتُ ». قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: كَانَ سَبَبُ الْحِلْفِ أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَتَظَالَمُ بِالْحَرَمِ، فَقَامَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ جُدْعَانَ،وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ فَدَعَواهُمْ إِلَى التَّحَالُفِ عَلَى التَّنَاصُرِ، وَالأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، فَأَجَابَهُمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَعْضُ الْقَبَائِلِ مِنْ قُرَيْشٍ، قال ابْنُ إِسْحَاقَ: وَتَدَاعَتْ قَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى حِلْفٍ فَاجْتَمَعُوا لَهُ فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ لِشَرَفِهِ، وَسَنِّهِ وَكَانَ حِلْفَهُمْ عِنْدَهُ، وَقَدْ سَمَّاهُمُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ : بَنُو هَاشِمٍ بْنِ عَبْدِمَنَافٍ ، وَ بَنُو عَبْدِالْمُطَّلِبِ، وَ أَسَدُ بْنُ عَبْدِالْعُزَّى، وَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابٍ، وَ بَنُو تَيْمُ بْنُ مُرَّةَ .... فَتَعَاهَدُوا وَتَعَاقَدُوا عَلَى أَنْ لَا يَجِدُوا بِمَكَّةَ مَظْلُومًا، مَنْ أَهْلِهَا وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ دَخَلَهَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا كَانُوا مَعَهُ كَانُوا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ حَتَّى يَرُدَّ عَلَيْهِ مَظْلَمَتَهُ فَسَمَّتْ قُرَيْشٌ ذَلِكَ الْحِلْفَ « حِلْفَ الْفُضُولِ » . قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: فَتَحَالَفُوا فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ، فَسَمَّوْا ذَلِكَ الْحِلْفَ حِلْفَ الْفُضُولِ تَشَبُّهًا لَهُ بِحِلْفٍ كَانَ بِمَكَّةَ أَيَّامَ «جُرْهُمٍ» عَلَى التَّنَاصُفِ وَالأَخْذِ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ، وَلِلْغَرِيبِ مِنَ الْقَاطِنِ، قَامَ بِهِ رِجَالٌ مِنْ « جُرْهُمٍ » يُقالُ لَهُمُ: الْفَضْلُ بْنُ الْحَارِثِ، وَ الْفَضْلُ بْنُ وَدَاعَةَ، وَ الْفَضْلُ بْنُ فَضَالَةَ، فَقِيلَ حِلْفُ الْفُضُولِ جَمْعًا لأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ. وقَالَ غَيْرُ الْقُتَيْبِيِّ فِي أَسْمَاءِ هَؤُلاءِ: فَضْلٌ وَ فَضَالٌ وَ فُضَيْلٌ وَ فَضَالَةُ. تحقيق: وَالَّذِي فِي حَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ حِلْفُ الْمُطَيَّبِينَ، قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: أَحْسِبُهُ أَرَادَ حِلْفَ الْفُضُولِ، لِلْحَدِيثِ الآخَرِ، وَلأَنَّ الْمُطَيَّبِينَ هُمُ الَّذِينَ عَقَدُوا حِلْفَ الْفُضُولِ، قَالَ : وَأِيُّ فَضْلٍ يَكُونُ فِي مِثْلِ التَّحَالُفِ الأَوَّلِ، فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: " مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكُثَهُ وَأَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ " وَلَكِنَّهُ أَرَادَ حِلْفَ الْفُضُولِ الَّذِي عَقَدَهُ الْمُطَيَّبُونَ، وحِلْفِ الْفُضُولِ كَانَ أَنْ لَا يُعِينَ ظَالِمٌ مَظْلُومًا بِمَكَّةَ، وَذَكَرُوا فِي سَبَبِ ذَلِكَ أَشْيَاءَ مُخْتَلِفَةً مُحَصِّلُهَا أَنَّ الْقَادِمَ مِنْ أَهْلِ الْبِلَادِ كَانَ يَقْدَمُ مَكَّةَ فَرُبَّمَا ظَلَمَهُ بَعْضُ أَهْلِهَا فَيَشْكُوهُ إِلَى مَنْ بِهَا مِنَ الْقَبَائِلِ فَلَا يُفِيدُ، فَاجْتَمَعَ بَعْضُ مَنْ كَانَ يَكْرَهُ الظُّلْمُ وَيَسْتَقْبِحُهُ إِلَى أَنْ عَقَدُوا الْحِلْفَ، وَظَهَرَ الْإِسْلَامُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ. ** محصلة البحث ونهايته : " وَزَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ السِّيَرِ أَنَّهُ أَرَادَ حِلْفَ الْفُضُولِ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُدْرِكْ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ . "([ 22 . ]) ** يتبقى لي بحث فقه الحديث؛ والدروس المستفادة من قول سيد ولد آدم عليه السلام؛ والفهم السئ من تأويله عند البعض!!. محمد فخر الدين الرمادي 03 جماد أول 1440ه~09/01/2019م يتبع بإذنه تعالى.". *-*-*-*-*- التعديل الأخير تم بواسطة دكتور محمد فخر الدين الرمادي ; 29 / 01 / 2019 الساعة 13 : 12 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 01 / 2019, 15 : 12 AM | المشاركة رقم: 212 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2019, 24 : 12 AM | المشاركة رقم: 213 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [٢٩. ] القسم التاسع والعشرون: **ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :" تجارته في مال خديجة " :" ما زلنا في مكة المكرمة لم نغادرها بعد.. نتعايش فترة شباب الصادق الأمين محمد بن عبدالله.. كما أطلقت قريش عليه.. ولم يكن له صلى الله عليه وسلم عمل معين في أول شبابه، إلا أن الروايات توالت أنه كان يرعى غنمًا، رعاها في بني سعد، وفي مكة لأهلها على قراريط [1].. ويبدو أنه انتقل إلى عمل التجارة حين شب، فقد ورد أنه كان يتجر مع السائب بن أبي السائب المخزومي [2] فكان خير شريك له، لا يدارى ولا يمارى، وجاءه يوم الفتح فرحب به، وقال:" مرحبًا بأخي وشريكي". وفي الخامسة والعشرين من سِنِهِ خرج تاجرًا إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها. روى محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ – يَقُولُ: " مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَّا رَاعِيَ غَنَمٍ" . [3]، قَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ [4] :" وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟، قَالَ : " وَأَنَا كُنْتُ أَرْعَاهَا لِأَهْلِ مَكَّةَ بِالْقَرَارِيطِ "[5] ". وعند ابن ماجه :" قَالَ سُوَيْدٌ - يَعْنِي - كُلَّ شَاةٍ بِقِيرَاطٍ ". [6] وهكذا نجد أنه عليه الصلاة والسلام يعتبر قدوة صالحة وأسوة حسنة لشباب هذه الأمة المرحومة!! | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2019, 29 : 12 AM | المشاركة رقم: 214 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه تمهيد لمسألة تجارته -عليه السلام- في مال خديجة بنت خويلد رضوان الله تعالى عليها: **أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَمَّا اسْتَوَى وَبَلَغَ أَشُدَّهُ، وَلَيْسَ لَهُ كَثِيرُ مَالٍ اسْتَأْجَرَتْهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ إِلَى سُوقِ حُبَاشَةَ، وَاسْتَأْجَرَتْ مَعَهُ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ : " مَا رَأَيْتُ صَاحِبَةً خَيْرًا مِنْ خَدِيجَةَ، مَا كُنَّا نَرْجِعُ أَنَا وَصَاحِبِي إِلا وَعِنْدَهَا تُحْفَةٌ مِنْ طَعَامٍ تَخْبَؤُهُ لَنَا". قَالَ اللَّيْثُ فِي حَدِيثِهِ: اسْتَأْجَرَتْهُ بِسَقْبٍ يَدْفَعُهُ إِلَيْهِ غُلامُهَا مَيْسَرَةُ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ. فَرَأَى مَيْسَرَةُ مِنْ يُمْنِهِ وَخُلُقِهِ وَالْبَرْكَةِ فِي سَفَرِهِ، وَالزِّيَادَةِ فِي الرِّبْحِ مَا اشْتَدَّ بِهِ حُبُّهُ إِيَّاهُ، فَقَدِمَ وَهُوَ يَهْتِفُ بِهِ، فَسَبَقَ إِلَى خَدِيجَةَ فَأَخْبَرَهَا خَبَرَ مَا أَصَابَ مِنَ الظَّفَرِ وَالرِّبْحِ، وَمَا رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، قَالَتْ: فَأَرِنِيهِ، فَلَمَّا أَقْبَلَتِ الْعِيرُ أَشَارَ لَهَا إِلَيْهِ، وَإِذَا سَحَابَةٌ تُظِلُّهُ، وَتَسِيرُ مَعَهُ. فَأَمَرَتْ لَهُ بِسَقْبٍ آخَرَ، وَعَلِقَهُ قَلْبُهَا لِمَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَا مِنَ السَّعَادَةِ [7]. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2019, 55 : 12 AM | المشاركة رقم: 215 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه السيدات العفيفات الصالحات والسادة الأعزاء الكرام .. ! (يُتْبَعُ بِإِذْنِهِ تَعَالَى)مَن يرغب في مراجعة وقراءة بحثي عن أم المؤمنين السيدة / خديجة بنت خويلد فالرجاء التكرم بالإنتقال إلى http://www.ahlalalm.org/vb/showthread.php?t=123175 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29 / 01 / 2019, 15 : 09 AM | المشاركة رقم: 216 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 02 / 2019, 12 : 11 AM | المشاركة رقم: 217 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [٤٥] « „ شهوده -عليه السلام- بنيان الكعبة ووضعه بيده الشريفة الحجر الأسود في مكانه من البيت العتيق‟» | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 02 / 2019, 24 : 11 AM | المشاركة رقم: 218 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه ﴿ ٤٥ ﴾ الكعبة و وضعه الحجر الأسود بيده تعظيم قومه له في شبابه.. وتحكيمهم اياه..والتماسهم دعاءه.. وتسميته بالأمين[(1)] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ *. ) مدخل : ما زلنا نتعايش أحداث المرحلة المكية قبل البعثة المحمدية التي أنقذت البشر من الضلال؛ وبيَّنت لبني آدم طريق الهدى والرشاد.. -إذا فهمت فهماً صحيحاً وطبقت تطبيقاً واعياً-.. فمَن يدرس ويتابع السيرة النبوية العطرة -على صاحبها أفضل الصلاة وأتم السلام وخالص البركات- يجدها تنقسم إلى أحداث.. وأخبار مرحلة ما : - قبل الميلاد السعيد؛ وهذه المرحلة تبدء مِن عهد أبينا آدم -أبي البشرية جمعاء؛ سلام الله عليه وصلاته وبركاته- ثم دعاء أبي الأنبياء الخليل إبراهيم مع ابنه الذبيح إسماعيل؛ فموسى بن عمران فبشرى المسيح عيسى ابن مريم النذيرة الزهراء العذراء البتول -عليهم السلام-. هذا أولاً.. ثم أُثني -بمشيئته وكرمه ولطفه ومعونته- بمرحلة ما : - قبل البعثة المصطفوية وقبل الرسالة المحمدية؛ وهي أحداث ما قبل زواج الوالد عبدالله بن عبدالمطلب بآمنة بنت وهب الزُهرية؛ ومِن ثم الحَمل الشريف المبارك.. فأحداث الحَبل وما صاحبه.. ومن ثم ما صاحب الولادة الزكية من أحداث ومواقف؛ فرضاعته؛ وحضانته؛ ففترة طفولته؛ وصباه؛ فشبابه؛ فرجولته. وثالثاً : - عهد البعثة ونزول الرسالة الخاتمة على قلبه الطاهر ويطلق عليها: المرحلة المَكية.. فرابعاً: مرحلة ما : - بعد الهجرة التي فرقت بين الهدى وبين الضلال؛ ويطلق عليها: المرحلة المدنية؛ ويقصد بها الفترة الزمنية التي عاشها صاحب الرسالة العصماء في يثرب والتي سميت بمدينة الرسول؛ ونعتت بالمنورة؛ فقد طيَّب ثراها جسده الطاهر بعد أن أنتقل إلى الرفيق الأعلى. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 02 / 2019, 48 : 11 AM | المشاركة رقم: 219 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه *. ) تمهيد: البحثُ المبني علىٰ نصٍ.. قد يظن غير أهل هذا العلم أنه شرعي فيترتب عليه إشكال كبير حين التعامل معه؛ ومن ثم الإخبار به وتطبيقه عملياً؛ فالمنهاج المحمدي والشريعة الإسلامية أُنْزلت من رب السماوات وإله الأرض للتطبيق والتنفيذ والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. إذ أن البحوث الشرعية تنقسم إلى ثلاثة : إما بحث متعلق بـ : [١ .] العقيدة والإيمان؛ وإما بحث متعلق بـ : [٢ .] الأحكام الشرعية العملية للحياة اليومية؛ وإما بحث متعلق بــ : [٣ .] قَصص الأنبياء مع أقوامهم.. والإخبار عن مَن سبق مِن الأمم. وعلى أساس هذا التقسيم تختلف أدلة الإثبات لمسألة البحث؛ فجميع أدلة مسائل العقيدة والإيمان يجب أن تكون قطعية الثبوت؛ أي أنها من الوحي السماوي؛ وأيضاً قطعية الدلالة؛ بمعنى أنها تعطي فهماً واحداً لا يتعداه.. كـــ مسألة الوحدانية أو الربوبية أو الألوهية أو الحاكمية ، أو مسألة الأنبياء والمرسلين.. فيجب أن يقع على ظاهر يد الباحث دليل قطعي الثبوت يخبرنا الخالق الواجد المبدع المصور عن نفسه العلية و عن ربوبيته و وحدانيته وألوهيته وحاكميته؛ وأن نعبده كما -سبحانه وتعالى- أمر؛ وننفذ الأمر هذا ونطبقه كما بيَّنه لنا رسوله الكريم المعصوم ولا يتعدى الفهم في هذه المسألة فهماً آخراً؛ أو معنى غيره: فلا زيادة في عبادة أو نقصان.. مِن خلال الوحي المنزل مِن فوق سبع سماواتٍ طباقاً بواسطة أمين السماء جبريل -عليه السلام- على قلب أمين الأرض والسماء النبي الخاتم والرسول المتتم للرسل محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب -صلى الله عليه وآله وسلم-.. ومسألة العقيدة وقضية الإيمان تبحث مِن خلال نصٍ شرعي يقول: " وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِد ٌ".. ثم يكمل في نفس الآية الكريمة : " لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ".. ثم يوضح اسماءه فيذكر فيقول : " الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ ".﴿البقرة: ١٦٣﴾ ثم يأتي نص شرعي آخر .. قطعي الثبوت -أيضاً- وأنه من الوحي المنزل وقطعي الدلالة يقول : "إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ".. ثم يربط الحياة الدنيا التي نعيش فيها بالآخرة بعد الموت حيث الثواب والعقاب على ما جرى في حياتنا الدنيا فيقول : "فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ ". ﴿النحل: ٢٢﴾ ثم يبدء الرسول المبلغ لشرع ربه في تبليغ اسماء هذا الإله -الله تعالى ذكره وجل قدره- بصفاته العلا ليزيد الأمر وضوحاً فيقول حصراً : " إِنَّمَا إِلَـٰهُكُمُ اللَّـهُ ".. ثم يأتي منه سبحانه وصف : " الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ".. ويكمل الوصف بقوله: " وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ".﴿طه: ٩٨﴾. ويزيد الوحي السماوي الأمر وضوحاً بأن يخبرنا عن رسول الله إلى الناس فيقول: " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ".. ويخبرنا بما زاد عنده -صلى الله عليه وآله وسلم-: " يُوحَىٰ إِلَيَّ".. ويحدد القضية الأساسية والمسألة العظمىٰ فيقول : " أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ".. ثم يخبرنا عن مسألة الآخرة بتعبير آخر: " فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَايُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ".﴿الكهف: ١١٠﴾. فلا وسيط بين العبد وربه وهنا يربط النص القرآني الكريم بين العمل الصالح وافراد الله تعالى بالوحدانية. ثم يخبرنا سبحانه فيقول: " إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ" ﴿الصافات: ٤﴾ ثم يتعرض الذكر الحكيم لمسألة في غاية الأهمية وغاية الصعوبة لمن يرى خلاف الحقيقة فيقول : " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ... وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ.. وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ .. وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" ﴿العنكبوت: ٤٦﴾ وهذه النصوص الشرعية -الوحي الإلهي- تعطى معناً واحداً فقط لا يتعداه إلىٰ معنىٰ زائد أو يتطرق إليه الشك أو الإرتياب... وهذا في بحوث العقيدة والإيمان بالغيب. أما بحوث الفقه [فهم النص القرآني الكريم آيات الذكر الحكيم أو النص الرسولي النبوي المصطفوي] المتعلق بالأحكام الشرعية [العملية؛ التطبيقية] في الحياة الدنيا اليومية فيكفي غلبة الظن أن الدليل الشرعي مِن مجمل الوحي المنزل.. لذا تجد أيهاالقارئـ(ــ)ـة الكريم أن المسائل الفقهية الفرعية التفصيلية ذهبَ كل إمام وصاحب أهلية الإجتهاد لمذهبٍ غير الإمام والمجتهد الآخر.. أما المسائل المتعلقة بقَصص الأنبياء فيأتي النص القرآني الكريم والذكر الحكيم ناطقا بالقول : "نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـٰذَاالْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ" ﴿يوسف: ٣﴾ وأحسن القَصص في سورة يوسف -عليه السلام- بمعنى أصدق القَصص. بدليل قوله في آية الكهف :" نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِـالْحَقِّ ". ﴿الكهف: ١٣﴾ ثم تأتي إشارة واضحة تقول: " ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ ".. فيأتي التأكيد بقوله -تعالى في سماه وتقدست اسماه- : " نُوحِيهِ إِلَيْكَ ".. ويأتي التأكيد الثاني بقوله : " وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ".. ويأتي التأكيد الآخير في هذه الآية الكريمة بقوله: " وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ " ﴿آل عمران: ٤٤﴾ وايضا في قصة يوسف : "ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ " . ﴿يوسف: ١٠٢﴾ وهنا ينبغي التوقف عند سرد روايات وحكايات وأخبار والأثار عن الأمم السابقة ليس لها دليل.. وتعتمد علىٰ إسرائيليات؛ قد تصدق وقد تكذب.. لذا تقرأ عند ابن إسحاق -مثلاً- قوله: -فيما يزعمون- حين يتشكك مِن الرواية التي يذكرها في موضع الإستدلال.. أو يقول : "رَوَىٰ" أو "يُرْوَى" بصيغة التجهيل دون ذكر اسم أو نعت من يروي الخبر الذي يريد أن يستشهد به.. واعتبر بعض العلماء مثل هذه الــــ روايات أنها مِن ملح التفسير لما قد أغمض.. ومن عجائب التأويل لما تعذر فهمه. وليس من متين العلم... مع التنبيه والتذكير والتفهيم عند ذكر مثل هذه الروايات!!!. ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
04 / 02 / 2019, 36 : 10 PM | المشاركة رقم: 220 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 0 والزوار 25) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018