الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | دكتور محمد فخر الدين الرمادي | مشاركات | 426 | المشاهدات | 115581 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
17 / 12 / 2018, 59 : 09 PM | المشاركة رقم: 201 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه وأسألُهُ -سبحانه وتعالى- أن يوفقني إلى صحيح الفهم.. ويلهمني حسن الإدراك وأن يفتح عليَّ فتوح العارفين ويبعد عني الخطأ والزلل فهو السميع العليم الخبير المجيب. ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 12 / 2018, 02 : 10 PM | المشاركة رقم: 202 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه عَنْون كثيرٌ من السادة أهل العلم والمعرفة هذه المسألة **«„ابتلاء يُتم محمد ‟»؛ فمنها عنوان :" كان مولده صلى الله عليه وآله وسلم تكريما لليتامى ". وكَتبَ آخر يقول : " شاء الله تعالى ان يكون نبيه ومصطفاه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم يتيماً، ولم يكن يُتيم الأب فقط بل كان يُتيم الأبوين معا". وكاتب هذه السطور يزيد على هذا: " أن جده مات بعد برهة يسيرة من الزمن مِن موت أمه الشابة الأرملة السيدة آمِنة بنت وهب الزُهرية. فـ على الترتيب وخلال السنوات الثمانية الأولى من طفولة محمد المبكرة : ١.] توفي والده صلى الله عليه وآله وسلم (عبدالله بن عبدالمطلب الهاشمي) وهو في بطن أمه ودُفن في المدينة. ٢.] توفيت أمه صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ست سنوات ودفنت في الأبواء (بين مكة والمدينة). ٣.] توفي جده صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثمان سنوات ودفن في مكة.(9). | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 12 / 2018, 09 : 10 PM | المشاركة رقم: 203 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه مقدمة بحث يتم الطفل محمد ما زلنا نتعايش طفولة نبي الإسلام وخاتم المرسلين ومتمم المبتعثين صلوات الله تعالى وسلامه ورحماته عليه وآله.. نتعايش طفولته المبكرة فقدعاش ا لحـــبــــــــيـــــــب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يتيمًا يتنقل من كفالة لكفالة، إلا أن كفيله الأكبر الذي أواه هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي تكفل به، يقول تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ } (10) ليربيَّه بعين الرعاية: { فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } (11)، وكما قال النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله:"أدبني ربي فأحسن تأديبي(12)". إن من حكمة الله البالغة أن جعل خاتم أنبياءه محمدا يتيماً فقَد الوالدين من صغره ثم آوله الله إلى كنف من يكنفه وجعله سيداً ومثالاً لجميع العالمين. واليُتم: الإنفراد أو الإبطاء: قيل منه أخِذ اليتيم لأن البر يبطئ عنه(13) واليتيم في اللغة: هو ذلكم المنقطع عما يلتصق به؛ وهو في العرف الشرعي: كل من فقد أباه قبل البلوغ، فإذا بلغ خرج عن كونه يتيماً(14). قال العلامة الآلوسي: "اليُتم: " انقطاع الصبي عن ابيه قبل بلوغه(15) . و اليتيم: مَن فقد أباه ولم يبلغ مبلغ الرجال(16) فإن حال اليتيم هو منتهى الضعف وانعدام الحيلة.. وقد بدأ محمد حياته يتيماً.. والملك والسيادة هو ذروة السلطة المادية؛ وقد انتهت حياته إليها "(17). *.) المُرضعات يأبيّن اليَتِيم:" والأمر الملاحظ كما ترويه السعدية حليمة:" .. فما منا امرأة إلا وقد عُرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل لها: إنه يَتيم.. وذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنا نقول يَتيم وما عسى أن تصنع أمه وجده؟ فكنا نكرهه لذلك.. فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعاً.. فقلت لزوجي: " والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم فلآخذنَّه"، فقال:" لا بأس عليك.. أن تفعلي.. عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة (18).". يَتيم الأبوين: وبعد أن عاد محمد إلى أمه في مكة بعد غربة عنها دامت قريباً من خمس سنوات؛ بدأ حياته مع أمه الحنون آمنة بنت وهب الزُهرية والتي كانت في غاية الشوق إليه. ولحكمة غائبة عنا لا يعلمها إلا الخبير العليم البصير.. لم تبق هذه العيشة الهنيئة التي ذاق الطفل محمد فيها حنان أمه وشمله عطفها وملأ كل جوانحه حبها ورعايتها ما جعله في أشد تعلق بأمه.. هذه العيشة الهنيئة لطفل تجاوز ست سنوات إلا قليلاً لم تتعد عدة شهور أو سنة واحدة على الأكثر حتى غابت عنه فجأة إلى يوم القيامة. تَخَيّلْ هذا الصبي اليَتيم!!؟.. رأى أمه تموت بين يديه في الصحراء.. ولم يكن معه إلا امرأة حبشية حاضنته -أم أيمن- بركة رضي الله عنها.. وهي المرأة الوحيدة.. بل أزد أنها الإنسان الوحيد -حسب علمي؛ وما تحت يدي من مراجع ومصادر- التي عاشت ورافقت محمد وهو حمل في بطن أمه فالوليد.. فالرضيع.. فالطفل.. والصبي.. والشاب.. والرجل.. والكهل.. قبل نبوته وبعد نزول الرسالة عليه.. أي منذ ميلاده إلى إنتقاله إلى الرفيق الأعلى.. لذا نحتاج لإلقاء أضواء على سيرتها مع نبي الإسلام.. كما لم ينس ذكرى أبيه من قلبه؛ وصورة قبره لم يزل أمام عينيه.. وهو لم يتجاوز من عمره إلا ست سنوات.. وبالقرب من يثرب؛ والتي ستكون مدينته المنورة ضاع منه ملجأه ا لـــحــــبــــيـــــــب ومأواه الوحيد. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
18 / 12 / 2018, 25 : 12 AM | المشاركة رقم: 204 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 01 / 2019, 19 : 02 PM | المشاركة رقم: 205 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه في كفالة جده:" وقع خبر وفاة آمنة بنت وهب الزُهرية على جده عبدالمطلب؛ بل على جميع أهل مكة كالصاعقة؛ وشق على الجد الشيخ يُتم حفيده في هذه السن الصغيرة المبكرة فاحتضنه في كنفه وجعله تحت رعايته ليعوضه فقدان كل مِن الأب والأم(19). وما طالت هذه الكفالة المباركة حتى توفي جده عبدالمطلب بن هاشم لثماني سنوات وشهرين وعشرة ايام من عمره(20). فالطفل محمد لم ير أباه ثم بعد حين ماتت أمه الحنون وبعدها بيسير مات جده العطوف.. ونبينا صلى الله عليه وسلم ولدته أمه وقد توفي أبوه وهو حمل عليه الصلاة والسلام، فأخبر الله جل وعلا بأمر واقع ومشهود، ولذلك قريش كانت تسمي النبي عليه الصلاة والسلام: يتيم أبي طالب ؛ لأنه نشأ في كنف عمه أبي طالب ، ** فلِم جعله الله يتيماً.. فآواه:" قد يسأل سائل: ما الحكمة من يُتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومما لا شك فيه أن الله الحكيم الخبير.. العليم البصير هو الذي ربّاه يتيماً منذ صغره في رعاية مَن يريد من عباده ليجعله خاتما لسلسلة الأنبياء؛ وآخر المرسلين.. ليكون إنساناً كاملا قبل النبوة وبعد الرسالة.. فقدر الله يُتمه وقضاه فإيواءه من عند الله سبحانه { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ } (21). وكما قال الله تعالى حكايةً عن فرعون لموسى حيث رباه في قصره الملكي (22) { قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا }. فـ كان أول أمره في رعاية السعدية حليمة رضيت باليَتيم حين تأباه غيرها.. ثم في حضن؛ وعلى صدر أمه سنة واحدة من حياته؛ وبعد ذلك في كنف جده الحاني.. سيد قريش لمدة سنتين من عمره ثم في رعاية عمه الفقير المقل لسنوات طوال ثم مات -العم- قبل الهجرة المباركة بثلاث سنوات. ** | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 01 / 2019, 37 : 02 PM | المشاركة رقم: 206 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه وأرى حِكَمَاً بالغة ودروساً هامة في كونه يَتيماً صلى الله عليه وآله وسلم وفي عيشه في كفالات عديدة؛ والجواب والله أعلم على سبيل المثال: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* . ) انه صلى الله عليه وآله وسلم ليس كغيره من البشر في خَلقه وخُلقه، فان من معاني اليُتم: التفرد والتوحد، بمعنى ان يكون فيه شيء ليس في غيره كقولهم: درة يتيمة. وفي الصحاح للجوهري قال:" وكل شيء مفرد يعز نظيره فهو يتيم.. يقال: درة يتيمة تنبيها على انه قد انقطعت مادتها التي خرجت منها".(23). ورحم الله شوقي حيث قال: ذكرت باليتم في القرآن تكرمة ** وقيمة اللؤلؤ المكنون في اليتم * . ) قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: «النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلغ أبلغ اليُتم وأعلى مراتب» . * . ) لئلا يكون لأحد مِنَّةً سوى كفالة الحق تعالى؛ حتى لا يكون لأحد كائن مَن كان فضل عليه صلى الله عليه وآله وسلم فيما هو فيه من نعمة لأن فضله مستمد من الله تعالى مباشرة وليس من انسان، و لذلك قيل لمحمد بن جعفر الصادق: لم أوتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبويه؟. فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق(24). * . ) حتى يتولى الله تعالى تربيته ويصنعه على عينه، ولذا كان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) (25). * . ) وقديكون حكمته تعالى تقتضي أن يكون بيّناً بعيداً عن التدلل فيأدبه ربه فيحسن تأديبه. * . ) يُتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه رداً على المبطلين دعواتهم بأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم تلقَّى دعوته بتوجيهات وإرشادات والده أو مكانة جده في قريش(26) * . ) نشأة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في طفولته مع والدته وقد كان مثله بعض الأنبياء مثل: إسماعيل وموسى وعيسى ويدل هذا على أهمية اختيار الزوجة(27). * . ) شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل نبيه صلى الله عليه وآله وسلم يتيماً حتى لا تدخل يد أب حانية في توجيهه بل يتولاه الله سبحانه وتعالى ولا يتلقّى شيئاً من مفاهيم وأعراف وعادات الجاهلية وإنما يتلقّى من لدن حكيم خبير سبحانه وتعالى(28). * . ) تقوية عزيمته على فضيلة التوكل على مولاه سبحانه، فاذا حزبه امر لا يقول: أبي ولا أمي ولكن يقول ربي. ولذلك لما ارادت أمه آمنة من باب الوفاء لزوجها إن تزور قبره في المدينة واخذت معها ولدها محمدا وكان عنده يومها ست سنوات وجلس محمد صلى الله عليه وآله وسلم امام قبر ابيه الذي لم يره في حياته، وفي طريق العودة الى مكة وبينما هو عند مكان يسمى الابواء بين مكة والمدينة شكت أمه آمنة وجعا آلم بها وفارقت الحياة في هذا المكان وهي تتعلق بابنها وتقول له:" يا محمد كن رجلا". وعندها نسي محمد صلى الله عليه وآله وسلم آلامه وأحزانه وعاد مع حاضنته أم أيمن التي كانت ترافق مع أمه في هذه الرحلة..فــ هو كان رجلا في طفولته، رجلا في شبابه، رجلا في شيخوخته بل كان بين الرجال بطلا وبين الابطال مثلا. * . ) ليعرف من تتابع الأموات أمامه؛ أن هذه الدنيا فانية ليس تبقي على أحدٍ. * . ) ليتعلم الحياة منذ صغره ويعرف الغنى والفاقة والسيد والفقير. * . ) ليتعلم تحمل المسؤولية والمساعدة والمشاركة في الأمور.. فقداكتسبها من رعاية الغنم -وسنتكلم عنها في فصل قادم- كما اكتسب منها الصبر والتحمل واليقظة والقدرة على إمساك زمام الأمور وجمع الشتات. * . ) ليعرف الزهد والكفاف والتباعد عن الدنيا ليكون نموذجاً للأمةفي الإمتناع عن التكالب على الدنيا. * . ) وقد يكون من حكمة الله تعالى أن يجعله وحيداً لا أخ له شقيق كما لم يعش له الأبناء (الذكور) من أولاده. (ولا ننسى ما نسبت فرقة الشيعة إلى علي -كرم الله وجهه-.. وهو ابن عمه دون شقيقه). * . ) ولم يجعل الله يُتمه ممقتاً على قومه ومغضباً عليهم لحرمان الحب والحنان والعطف بل جعله في رعاية من يحبه حباً لا مثيل له؛ فتربى في كنفهم..ولذا صار رغم يُتمه وفقره سيد شباب قريش.. قال عمه عند خطبته خديجة رضي الله عنها: " إن ابني هذا: محمد بن عبدالله لا يوزن به رجل شرفاً ونبلاً وفضلاً؛ فإن كان في المال قلَّ؛ فإن المال ظل زائل؛ وأمر حائل؛ ورعاية مستردة(29) . والله أعلم (30) * . ) إن يكرم اليتامى في شخصه صلى الله عليه وآله وسلم فان الطفل من اطفال المسلمين اذا نشأ يتيما ورأى الاطفال ينعمون بآبائهم فان سلوته في أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نشأ يتيما، ومن هنا يهون عليه يتمه ما دام فيه شبه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم. * . ) يُتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه أسوة للأيتام في كل مكان وزمان ليعرفوا أن اليُتم ليس نقمة وأنه لا يجب أن يُقعد بصاحبه عن بلوغ أسمى المراتب وأعلاها. * . ) الوصية باليتامى، لأنه نشأ يتيما وقاسى آلام اليتم.. قال النيسابوري: قال اهل التحقيق: الحكمة في يُتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن يعرف قدر الأيتام فيقوم بأمرهم، وان يكرم اليتامى المشاركين له في الاسم، ولذا كان يقول صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) وأشار باصبعيه:السبابة والوسطى، (31). والنبي ذاق مرارة اليتم ليكون الأب الحاني للأيتام عبر التاريخ كله؛ و رأى في أمه الترمل ليكون اللمسة الحانية للأرامل في التاريخ كله؛ و ذاق مرارة الفقر ليدرك معاناة الفقراء في التاريخ كله، و هكذا جميع صور الحياة وتقلباتها التي مر بها صلى الله عليه وآله وسلم، والتي قال عن نفسه التي صاغتها هذه الأحداث إلى أن تلقى الرسالة : " أدبني ربي فأحسن تاديبي."(32). وأنهي هذا البحث بالقول:" * . ) أن الحكمة من كون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولد وعاش يتيمًا حتى لا يقول أهل الشرك والكفر أن الإسلام قد انتشر واستقر بفضل عشيرته وأهله، أو يقولوا إن أباه قد نصره أو إن جده أو عمه قد تعصبوا له فانتشر الإسلام بدعمهم، فالله سبحانه وتعالى أراد أن يكون الفضل كله لله. ولعل هذا إشارة واضحة لأهل العلم ورجال الدعوة. ومن الحكمة كذلك من نشأة ا لــحــبــيــب صلى الله عليه وآله وسلم يتيمًا ألا يدعي البعض أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد تلقى دعوة الإسلام وتعلمها من أبوه أو من جده ليكون لقومه السيادة على قريش. يقول الإمام الشهيد الدكتور محمد رمضان البوطي في كتابه "فقه السيرة النبوية": "لقد اختار الله عز وجل لنبيه هذه النشأة لحكم باهرة، لعل من أهمها أن لا يكون للمبطلين سبيل إلى إدخال الريبة في القلوب أو إيهام الناس بأن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم إنما رضع لبان دعوته ورسالته التي نادى بها منذ صباه، بإرشاد وتوجيه من أبيه وجده. هكذا أرادت حكمة الله أن ينشأ رسوله يتيما، تتولاه عناية الله وحدها". ولعل ما ذكرته يعتبر من الفوائد في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش يتيماً". وهذا ما أعتبره الإبتلاء الأول في سيرة النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم". ملف يُتم محمد - رسول الرحمة والهدى- من إعداد : محمدفخرالدين بن إبراهيم الرمادي 29 ربيع آخر 1440 هـ ~ 05/01/2019م يتبع بإذنه تعالى.. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 01 / 2019, 43 : 08 PM | المشاركة رقم: 207 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 01 / 2019, 55 : 01 PM | المشاركة رقم: 208 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه [٢٨. ] القسم الثامن والعشرون : حِلْفُ « الْمُطَيَّبِينَ » | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 01 / 2019, 06 : 02 PM | المشاركة رقم: 209 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه حِلْفُ « الْمُطَيَّبِينَ » أسس قريشيون([ 1 ]) - قبل البعثه المحمدية والرسالة المصطفوية؛ الخاتمة للرسالات الإلهية والمتممة للبعوث السماوية - حلفين أو هيئتين إصلاحيتين، بهدف نصرة المظلوم وردع الظالمين. ([ 2]). -*-*-*-*-*-*-*-*- [ 1 ] الحلف الأول : هو حلف الْمُطَيّبِينَ خرَّج البخاري في الأدب المفرد؛ بَابُ حِلْفِ الْجَاهِلِيَّةِ [حديث رقم 567]، ومحمد بن حبان؛ أبو حاتم البستي في صحيحه؛ كتاب الأيمان: ذِكْرُخَبَرٍ فِيهِ شُهُودُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ([!!])؛ و انظر ابن باكويه في جزء له [حديث مرفوع؛ رقم الحديث: 14]، و قال صاحب المستدرك:" هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ . [قصد البخاري ومسلم]. [1 .1 . ] الروايةالأولى: " عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ([ 3 ]) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: « شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكُثَهُ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا([!!]) - وَإِنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ »([ 4]). و تجدها-الرواية- في مسند الإمام أحمد بن حنبل. [1 . 2.] الرواية الثانية تجدها بزيادة «وَأَنَا غُلَامٌ»: تجدها عند البحر الزخار؛ المعروف بمسند البزار؛ الجزء الثالث؛ مسند عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه؛ مِمَّا رَوَى جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ [حديث رقم: 1000] عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ قَالَ:" شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ وَأَنَا غُلَامٌ مَعَ عُمُومَتِي فَمَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكِثَهُ [أَوْ أَنِّي نَكَثْتُه]ُ وَأَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ". [1 . 3.] الرواية الثالثة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: « مَا شَهِدْتُ حِلْفًا لِقُرَيْشٍ إِلَّا حَلِفَ الْمُطَيَّبِينَ وَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي كُنْتُ نَقَضْتُهُ ».([ 5 ]). وتجد هذه الرواية في مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد، وعنده رواية آخرى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [1 . 4 . ] الروايةالرابعة : بزيادة كلمتين : " مَا يَسُرُّنِي ..".. " فِي دَارِ النَّدْوَةِ" . حديث [ 13583] أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:" مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ وَأَنِّي نَقَضْتُ الْحِلْفَ الَّذِي فِي دَارِ النَّدْوَةِ" كما ذكره صاحب فيض القدير؛ أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري: [حديث رقم 4900] : « شَهِدْتُ -غُلَامًا- مَعْ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، فَمَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنِّي أَنْكُثُهُ ». وقال الماوردي الحديث صحيح. وجاءت رواية التلخيص الحبير واضحة: « أَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فِي حِلْفِ الْفُضُولِ » ..... لتنهي النقاش حول أي الحلفين شارك عليه السلام فيه محدده بأنه حلف الفضول. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 01 / 2019, 26 : 02 PM | المشاركة رقم: 210 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : دكتور محمد فخر الدين الرمادي المنتدى : ملتقى السيرة النبويه مَا رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَمِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: **" شَهِدْت وَأَنَا غُلَامٌ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ".. وَفِي آخِرِهِ :" لَمْ يَشْهَدْ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ؛ لِأَنَّهُ كَانَ قَبْلَ مَوْلِدِهِ، وَإِنَّمَا شَهِدَ حِلْفَ الْفُضُولِ وَهُمْ كَـ «الْمُطَيَّبِينَ». قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: " لَا أَدْرِي هَذَا التَّفْسِيرَ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ مِنْ دُونِهِ "([ 6]). قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ: " قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِالسِّيَرِ وَأَيَّامِ النَّاسِ: إِنَّ قَوْلَهُ فِي هَذَا الحديثْ: « حِلْفُ الْمُطَيَّبِينَ » غَلَطٌ، إِنَّمَا هُوَ حِلْفُ الْفُضُولِ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَمْ يُدْرِكْ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ، لأَنَّ ذَلِكَ كَانَ قَدِيمًا قَبْلَ أَنْ يُولَدَ بِزَمَانٍ. وَبِهَذَا أَعَلَّ ابْنُ عَدِيٍّ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ. علق صاحب البداية قائلا: " هَذَا لَا شَكَّ فِيهِ، وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا تَحَالَفُوا بَعْدَ مَوْتِ قُصَيٍّ ([ 7 ])، وَتَنَازَعُوا فِي الَّذِي كَانَ جَعَلَهُ قُصَيٌّ لِابْنِهِ عَبْدِالدَّارِ مِنَ السِّقَايَةِ ([ 8]) وَالرِّفَادَةِ ([ 9 ]) وَاللِّوَاءِ([ 10 ]) وَالنَّدْوَةِ([ 11 ]) وَالْحِجَابَةِ ([ 12 ])، وَنَازَعَهُمْ فِيهِ بَنُو عَبْدِمَنَافٍ، وَقَامَتْ مَعَ كُلِّ طَائِفَةٍ قَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَتَحَالَفُوا عَلَى النُّصْرَةِ لِحِزْبِهِمْ فَأَحْضَرَ أَصْحَابُ بَنِي عَبْدِمَنَافٍ جَفْنَةً فِيهَا طِيبٌ فَوَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وَتَحَالَفُوا فَلَمَّا قَامُوا مَسَحُوا أَيْدِيَهُمْ بِأَرْكَانِ الْبَيْتِ ([ 13 ]) فَسُمُّوُا « الْمُطَيَّبِينِ ». وَكَانَ هَذَا قَدِيمًا، وَلَكِنَّ الْمُرَادَ بِهَذَا الْحِلْفِ حِلْفُ الْفُضُولِ وَكَانَ فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ([ 14 ]) كَمَا رَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِاللَّهِ عَنْ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدِالرَّحْمَنِ ابْنَيْ أَبِي بَكْرٍ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا لَوْ دُعِيتُ بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ ..... تَحَالَفُوا أَنْ يَرُدُّوا الْفُضُولَ عَلَى أَهْلِهَا، وَأَلَّا يَعُزَ ظَالِمٌ مَظْلُومًا »([ 15 ]). قَالُوا : وَكَانَ حِلْفُ الْفُضُولِ قَبْلَ الْمَبْعَثِ بِــ عِشْرِينَ سَنَةً ؛ فِي شَهْرِ ذِي الْقَعْدَةِ .. وَ كَانَ بَعْدَ حَرْبِ الْفِجَارِ بــِــ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْفِجَارَ كَانَ فِي شَعْبَانَ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ وَ كَانَ حِلْفُ الْفُضُولِ أَكْرَمَ حِلْفٍ سُمِعَ بِهِ وَأَشْرَفَهُ فِي الْعَرَبِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَدَعَا إِلَيْهِ: الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ([ 16 ]) وَكَانَ « سَبَبُهُ » أَنَّ رَجُلًا مِنْ زُبَيْدٍ قَدِمَ مَكَّةَ بِبِضَاعَةٍ فَاشْتَرَاهَا مِنْهُ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ([ 17 ]) فَحَبَسَ عَنْهُ حَقَّهُ فَاسْتَعْدَى عَلَيْهِ الزُّبَيْدِيُّ الْأَحْلَافَ؛ عَبْدَالدَّارِ وَ مَخْزُومًا وَ جُمَحَ وَ سَهْمًا وَ عَدِيَّ بْنَ كَعْبِ .... فَأَبَوْا أَنْ يُعِينُوا عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِل ٍ- وَزَبَرُوهُ - أَيِ انْتَهَرُوهُ ... فَلَمَّا رَأَى الزُّبَيْدِيُّ الشَّرَّ أَوْفَى عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ([ 18 ]) عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ - وَقُرَيْشٌ فِي أَنْدِيَتِهِمْ حَوْلَ الْكَعْبَة ِ-فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ يَا آلَ فِهْرٍ لِمَظْلُومٍ بِضَاعَتُهُ ** بِبَطْنِ مَكَّةَ نَائِي الدَّارِ وَالنَّفَرِ وَمُحْرِمٍ أَشْعَثٍ لَمْ يَقْضِ عُمْرَتَهُ ** يَا لَلرِّجَالِ وَبَيْنَ الْحِجْرِ وَالْحَجَرِ إِنَّ الْحَرَامَ لِمَنْ تَمَّتْ كَرَامَتُهُ ** وَلَا حَرَامَ لِثَوْبِ الْفَاجِرِ الْغُدَرِ فَقَامَ فِي ذَلِكَ الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ، وَقَالَ: " مَا لِهَذَا مُتْرَكٌ " . فَاجْتَمَعَتْ هَاشِمٌ وَزُهْرَةُ وَتَيْمُ بْنُ مُرَّةَ فِي دَارِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، وَتَحَالَفُوا فِي ذِي الْقَعْدَةِ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ فَتَعَاقَدُوا وَتَعَاهَدُوا بِاللَّهِ: " لَيَكُونُنَّ يَدًا وَاحِدَةً مَعَ الْمَظْلُومِ عَلَى الظَّالِمِ حَتَّى يُؤَدَّيَ إِلَيْهِ حَقُّهُ؛ مَا بَلَّ بَحْرٌ صُوفَةً؛ وَمَا رَسَّى ثَبِيرٌ وَحِرَاءُ مَكَانَهُمَا، وَعَلَى التَّأَسِّي فِي الْمَعَاشِ". فَــ سَمَّتْ قُرَيْشٌ ذَلِكَ الْحِلْفَ حِلْفَ « الْفُضُولِ » ([ 19 ])، وَ قَالُوا: لَقَدْ دَخَلَ هَؤُلَاءِ فِي فَضْلٍ مِنَ الْأَمْرِ، ثُمَّ مَشَوْا إِلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ فَانْتَزَعُوا مِنْهُ سِلْعَةَ الزُّبَيْدِيِّ فَدَفَعُوهَا إِلَيْهِ، وَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِالْمُطَّلِبِ فِي ذَلِكَ : حَلَفْتُ لَنَعْقِدَنَّ حِلْفًا عَلَيْهِمْ ** وَإِنْ كُنَّا جَمِيعًا أَهْلَ دَارِ نُسَمِّيهِ « الْفُضُولَ » إِذَا عَقَدْنَا ** يَعِزُّ بِهِ الْغَرِيبُ لِذِي الْجِوَارِ وَيَعْلَمُ مَنْ حَوَالِي الْبَيْتِ أَنَّا ** أُبَاةُ الضَّيْمِ نَمْنَعُ كُلَّ عَارِ وَقَالَ الزُّبَيْرُ أَيْضًا: إِنَّ « الْفُضُولَ » تَعَاقَدُوا وَتَحَالَفُوا ** أَلَّا يُقِيمَ بَبَطْنِ مَكَّةَ ظَالِمُ أَمْرٌ عَلَيْهِ تَعَاقَدُوا وَتَوَاثَقُوا ** فَالْجَارُ وَالْمُعْتَرُّ فِيهِمْ سَالِمُ ".([ 20]) وَذَكَرَ قَاسِمُ بْنُ ثَابِتٍ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ خَثْعَمٍ قَدِمَ مَكَّةَ حَاجًّا - أَوْ مُعْتَمِرًا - وَمَعَهُ ابْنَةٌ لَهُ يُقَالَ لَهَا: "الْقَتُولُط مِنْ أَوْضَأِ نِسَاءِالْعَالَمِينَ فَاغْتَصَبَهَا مِنْهُ نُبَيْهُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَغَيَّبَهَا عَنْهُ فَقَالَ الْخَثْعَمِيُّ: " مَنْ يُعْدِينِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ ؟". فَقِيلَ لَهُ: " عَلَيْكَ بِحِلْفِ الْفُضُولِ" . فَوَقَفَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَنَادَى: " يَا لَحِلْفِ الْفُضُولِ ".... فَإِذَا هُمْ يُعْنِقُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَقَدِ انْتَضَوْا أَسْيَافَهُمْ .. يَقُولُونَ: جَاءَكَ الْغَوْثُ فَمَا لَكَ ؟؛ فَقَالَ : إِنَّ نُبَيْهًا ظَلَمَنِي فِي ابْنَتِي وَانْتَزَعَهَا مِنِّي قَسْرًا ". فَسَارُوا مَعَهُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَى بَابِ دَارِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا لَهُ:" أَخْرِجِ الْجَارِيَةَ وَيْحَكَ !؛ فَقَدْ عَلِمْتَ مِنْ نَحْنُ وَمَا تَعَاقَدْنَا عَلَيْهِ ". فَقَالَ :"أَفْعَلُ !!!؛ وَلَكِنْ مَتِّعُونِي بِهَا اللَّيْلَةَ". فَقَالُوا:"لَا وَاللَّهِ وَلَا شَخْبَ لِقْحَةٍ". فَأَخْرَجَهَا إِلَيْهِمْ وَهُوَ يَقُولُ : رَاحَ صَحْبِي، وَلَمْ أُحَيِّ الْقَتُولَا ** لَمْ أُوَدِّعْهُمْ وَدَاعًا جَمِيلًا إِذْ أَجَدَّ « الْفُضُولُ » أَنْ يَمْنَعُوهَا ** قَدْ أَرَانِي وَلَا أَخَافُ الْفُضُولَا لَا تَخَالِي أَنِّي عَشِيَّةَ رَاحَ الرَّكْبُ ** هُنْتُمْ عَلَيَّ أَنْ لَا أَقُولَا وقيل في سبب التسمية: وَقَدْ قِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَ هَذَا حِلْفُ الْفُضُولِ لِأَنَّهُ أَشْبَهَ حِلْفًا تَحَالَفَتْهُ «جُرْهُمٌ» عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنْ نَصْرِ الْمَظْلُومِ عَلَى ظَالِمِهِ وَكَانَ الدَّاعِي إِلَيْهِ ثَلَاثَةٌ مِنْ أَشْرَافِهِمِ اسْمُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ، وَهُمْ: الْفَضْلُ بْنُ فَضَالَةَ وَ الْفَضْلُ بْنُ وَدَاعَةَ وَ الْفُضَيْلُ بْنُ الْحَارِثِ.. هَذَا قَوْلُ ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَ قَالَ غَيْرُهُ : هُمُ : الْفُضَيْلُ بْنُ شُرَاعَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ وَدَاعَةَ وَالْفَضْلُ بْنُ قُضَاعَةَ. وَقَدْ أَوْرَدَ السُّهَيْلِيُّ هَذَا. ([ 21 ]). وبهذا التحقيق -وارجو أن أكون بفضل الله تعالى قد أصبت- تنتهي مسألة أي الحلفين حضره السيد الجليل والنبي النبيل محمد قبل بعثته. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 0 والزوار 20) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018