الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 627 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
30 / 10 / 2017, 29 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أخي المسلم، نحن الآن في شهر عظيم، يُكثر فيه المسلمون من القيام وقراءة القرآن، ومُقْبلون على عشر مباركات، فُضِّلتْ لياليها على سائر الليالي بليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وشُرع قيامُها، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يُحْييها، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، بل إنه يعتكف في العشر طلبًا لها. ومِن توفيق الله تعالى للمسلم أن لا يشغله شُغل عن القرآن والصلاة في هذه الليالي العشر المباركات، ويكون موفَّقًا أكثر وأكثر إن تلمَّس سُنَّة النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك. هذا؛ وقد نَقل الناقلون مِن صحابته رضي الله عنهم بعضَ ما حضروا معه مِن قراءته عليه الصلاة والسلام في صلاته بالليل، والواحد منا قد يكون في حياته كلها لم يقرأ ولو مرة واحدة بعض ما نُقل إلينا مِن قراءة النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته بالليل، فكيف بجميع ما نُقل إلينا في سُنَّته العَطِرة!! والناس في عدد ركعات القيام، ومقدار القراءة فيها مرتهَنون في رمضان بما يقرأ به أئمتُهم، والأئمة مقيَّدون بما لا يَشقُّ على الناس؛ ولذا فإني أرى أنَّ أنسَبَ وقتٍ للتأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام في هذه الصفات الواردة عنه عليه الصلاة والسلام في ليالي العشر بين صلاتي أول الليل وآخره، سواء للمعتكفين أو غيرهم لِما يلي: أولًا: طول الوقت بين صلاة أول الليل وآخره، وهو وقتٌ حُرٌّ له يصلي فيه أو يقرأ ما شاء، وليس مؤتمًّا بإمام كما في صلاة أول الليل وآخره، فيُدرك فضيلةَ القيام مع الإمام، الذي يكتب له به قيام ليلة، ويشغل الوقت بين القيامين بتطبيق سُنن النبي عليه الصلاة والسلام في مقدار قراءته وصِفتها، وركوعه وسجوده. ثانيا: إقبال القلوب على الله تعالى في ليالي العَشر. ثالثا: أن المعتكِف أو مَن عوَّد نفسَه على المُكث في المسجد في ليالي العشر أو بعضها لقراءة القرآن أو الصلاة، قد يَكْسَل أو يَغْفُل أو يمَلُّ، لكنَّه إذا نوَّع الصلاة، وأخذ بهذه السُّنن الواردة كان حريًّا أن لا يملَّ ولا يَكْسَل. فإذا ما تذكر أنه يتأسَّى بالنبي عليه الصلاة والسلام في مقدار القراءة التي قرأها في كل ركعه فَرِح قلبُه بذلك، وكان أنشَط له، مع محاولته التأسِّي به في إطالة الركوع والسجود، والترسُّل في القراءة مع التدبُّر، إذا مرَّ بآية تسبيح سبَّح، أو بآية استغفار استغفَر، أو آية وعدٍ سَأَلَ، أو آية وعيد تعوَّذ، ويجاهد نفسه على ذلك قدْر المستطاع، وإذا علم الله تعالى صِدْق نيَّته في التأسِّي بالنبي عليه الصلاة والسلام في سُنَّته في القيام بلَّغه إياها، أو قريبًا منها. ومَن فعل ذلك مع مجاهدة نفسه في الإخلاص فسيجد لذَّةً عظيمة في تطبيقه للسُّنة، وإحيائها وقد قلَّ في الناس مَن يُحْييها، وربما عاش الإنسان عمرَه كله لم يُطبِّق سُنَّة واحدة منها، وكم هو جميل أن يأتي المسلم على كل ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام من صفات صلواته في الليل ولو مرة في عُمره، ومَنِ استزاد فقد استزاد مِن السُّنة، وأَهْيَا وقتٍ لذلك هو هذه الليالي الفاضلة المباركة. ومَن تأسَّى بسُنة النبي صلى الله عليه وسلم مع إخلاصه فهو أحرَى بقبول الله تعالى مِن غيرِه، وما تَرَكَ القائمون لذة المنام، والسهر مع الأصحاب، وخَلَوْا بربهم إلا طلبًا لقبوله ومغفرته ورحمته. لأجل ذلك رتَّبتُ هذه الأحاديث المنوَّعة في مقدار قراءة النبي عليه الصلاة والسلام في قيامه بالليل؛ لتكون دليلًا لِمَن أراد استثمار هذه الليالي الفاضلة بإحياء سُنن النبي عليه الصلاة والسلام فيها. طول صلاة النبي عليه الصلاة والسلام: (1) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (صَلَّيْتُ مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَطَالَ حتى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ، قال: قِيلَ: وما هَمَمْتَ بِهِ؟ قال: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ) رواه البخاري (1084) ومسلم (773). (2) وعن الْمُغِيرَةَ رضي الله عنه قال: إنْ كان النبيُ صلى اللهُ عليه وسلم لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حتى تَرِمُ قَدَمَاهُ أو سَاقَاهُ، فَيُقَالُ له، فيقول: ((أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟!)) رواه البخاري (1078) ومسلم (2819). (3) وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم كان يَقُومُ من اللَّيْلِ حتى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فقالت عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسُولَ الله وقد غَفَرَ الله لك ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قال: ((أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا؟!)) فلما كَثُرَ لَحْمُهُ صلى جَالِسًا، فإذا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قام فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ. رواه البخاري (4557) ومسلم (2820). (4) وعن أَنَسٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلى في رَمَضَانَ فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَامَ أَيْضًا حتى كنا رَهْطًا فلما حَسَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ في الصَّلَاةِ، ثُمَّ دخل رَحْلَهُ فَصَلَّى صَلَاةً لَا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا، قال: قُلْنَا له حين أَصْبَحْنَا: أَفَطَنْتَ لنا اللَّيْلَةَ؟ قال: فقال: ((نعم ذَاكَ الذي حَمَلَنِي على الذي صَنَعْتُ))... رواه مسلم (1104). (5) وعن زَيْدِ بن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ قال: (لَأَرْمُقَنَّ صَلَاةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم اللَّيْلَةَ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ؛ فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً). رواه مسلم (765). السُّنة افتتاح قيام الليل بركعتين خفيفتين: (6) عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ). رواه مسلم (767). (7) وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قام أحدُكم مِن اللَّيْلِ فَلْيَفْتَتِحْ صَلَاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ)). رواه مسلم (768). وفيه أيضًا حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه المذكور آنفًا. قراءة البقرة، والنساء، وآل عمران في ركعة: (8) عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قال: (صَلَّيْتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فقلت: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فقلت: يُصَلِّي بها في رَكْعَةٍ. فَمَضَى فقلت: يَرْكَعُ بها. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا؛ يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إذا مَرَّ بِآيَةٍ فيها تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وإذا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وإذا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يقول: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا من قِيَامِهِ، ثُمَّ قال: سمع الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قام طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ فقال: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعلى فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا من قِيَامِهِ...). رواه مسلم (772). بعضُ العُلماء يرى أنه قرأ هذه السور في ركعتين، وظاهر الحديث أنه قرأها في ركعة واحدة؛ لأن حذيفة رضي الله عنه قد فصَّل، وأخبر متى كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم؛ وعليه فتكون الركعة الثانية مسكوتًا عنها، فيقرأ فيها المصلي ما شاء. وجاء في رواية عند أبي داود عن حذيفة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ الأربع الطوال في أربع ركعات: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة أو الأنعام؛ شك شعبة راوي الحديث فيهما. وفي متن الحديث اختلاف عن رواية مسلم، وزيادات ليست فيها، فيُحمل إنْ صحَّت رواية أبي داود واختلف مخرجها على تعدُّد الصلاة، وأن حذيفة صلى الاثنتين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت القصة واحدة فالعمل على رواية مسلم. قراءة البقرة في ركعة، وآل عمران وسورة في الثانية: (9) عن عَوْفَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه قال: (قُمْتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَبَدَأَ فَاسْتَاكَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ قام يصلي وَقُمْتُ معه فَبَدَأَ فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ؛ لاَ يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إلا وَقَفَ فَسَأَلَ الله، وَلاَ يَمُرُّ بِآيَةِ عَذَابٍ إلا وَقَفَ يَتَعَوَّذُ، ثُمَّ رَكَعَ فَمَكَثَ رَاكِعاً بِقَدْرِ قِيَامِهِ يقول في رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ ذي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ، ثُمَّ قَرَأَ آلَ عِمْرَانَ، ثُمَّ سُورَةً، فَفَعَلَ مِثْلَ ذلك). رواه أحمد (6/ 24). قسمة البقرة بين ركعتين: (10) عن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم سورة البقرة في ركعتين) رواه أبو يعلى (4924). الوتر بمائة آية من النساء: (11) عن أبي مِجْلَزٍ رحمه الله تعالى: (أَنَّ أَبَا مُوسَى كان بين مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَصَلَّى الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قام فَصَلَّى رَكْعَةً أَوْتَرَ بها فَقَرَأَ فيها بِمِائَةِ آيَةٍ من النِّسَاءِ، ثُمَّ قال: ما أَلَوْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمَيَّ حَيْثُ وَضَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَدَمَيْهِ وأنا أَقْرَأُ بِمَا قَرَأَ بِهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه النسائي 3/ 243، وأحمد4/ 419، وصحَّحه الألباني. القيام بآية يُردِّدها: (12) عن أبي ذر رضي الله عنه قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح يردِّدها، والآية ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ [المائدة:118] رواه النسائي 2/ 177، وابن ماجه (1350) وصححه الحاكم 1/ 367، وحسَّنه الألباني. (13) وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ من الْقرْآنِ لَيْلَةً). رواه الترمذي وقال: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ من هذا الْوَجْهِ (448)، وصحَّحه الألباني. (14) وعن أبي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه: (أَنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم رَدَّدَ آيَةً حتى أَصْبَحَ) رواه أحمد3 / 62. قلتُ: قد يتأتى للمتهجِّد الخشوع عند آية وتأثر قلبه بها، فلا يزال يرددها ويرى أثر ذلك في قلبه، فتكون هي قيامهُ تلك الليلة. القيام بألف آية: (15) عن عبد الله بن عَمْرِو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قام بِعَشْرِ آيَاتٍ لم يُكْتَبْ من الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قام بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ من الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قام بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ من الْمُقَنْطِرِينَ). رواه أبو داود (1398) وصحَّحه ابن حبان (2572)، والألباني. القيام بسُوَر من المفصَّل: (16) عن عبد الله بن شَقِيقٍ قال: (قلتُ لِعَائِشَةَ: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ بين السُّوَرِ في رَكْعَة؟ قالت: الْمُفَصَّلُ) رواه أحمد 6/ 204، وصححه ابن خزيمة (539). (17) وعن أَبَي وَائِلٍ قال: جاء رَجُلٌ إلى ابن مَسْعُودٍ فقال: قرأتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ في رَكْعَةٍ، فقال: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، لقد عَرَفْتُ النَّظَائِرَ التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ؛ فذَكَر عِشْرِينَ سُورَةً من الْمُفَصَّلِ سُورَتَيْنِ في كل رَكْعَةٍ). رواه البخاري (742)، ومسلم (822). وفي رواية لمسلم عن أبي وَائِلٍ قال: جاء رَجُلٌ يُقَالُ له نَهِيكُ بن سِنَانٍ إلى عبد الله فقال:... (إنِّي لَأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ في رَكْعَةٍ، فقال عبد الله: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، إِنَّ أَقْوَامًا يقرؤون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، وَلَكِنْ إذا وَقَعَ في الْقَلْبِ فَرَسَخَ فيه نَفَعَ، إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكوعُ وَالسُّجُودُ، إني لَأَعْلَمُ النَّظَائِرَ التي كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ سُورَتَيْنِ في كل رَكْعَةٍ، ثُمَّ قام عبد الله فَدَخَلَ عَلْقَمَةُ في إِثْرِهِ ثُمَّ خَرَجَ فقال: قد أخبرني بها). وفي رواية لمسلم: (فقال رَجُلٌ من الْقَوْمِ: قرأتُ الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ كُلَّهُ، قال: فقال عبد الله: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، إِنَّا لقد سَمِعْنَا الْقَرَائِنَ، وَإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقَرَائِنَ التي كان يَقْرَؤُهُنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثَمَانِيَةَ عَشَرَ من الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ من آلِ حم). وجاء تفصيل هذه السور في رواية أبي داود (1396)، عن عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ قالا: (أتى ابنَ مَسْعُودٍ رَجُلٌ فقال: إني أَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ في رَكْعَةٍ، فقال: أَهَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، وَنَثْرًا كَنَثْرِ الدَّقَلِ!! لَكِنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يَقْرَأُ النَّظَائِرَ السُّورَتَيْنِ في رَكْعَةٍ: الرحمن والنجم في رَكْعَةٍ، وَاقْتَرَبَتْ وَالْحَاقَّةَ في رَكْعَةٍ، وَالطُّورَ وَالذَّارِيَاتِ في رَكْعَةٍ، وإذا وَقَعَتْ وَنونَ في رَكْعَةٍ، وَسَأَلَ سَائِلٌ وَالنَّازِعَاتِ في رَكْعَةٍ، وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ في رَكْعَةٍ، وَالْمُدَّثِّرَ وَالْمُزَّمِّلَ في رَكْعَةٍ، وَهَلْ أتى ولا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ في رَكْعَةٍ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَالْمُرْسَلَاتِ في رَكْعَةٍ، وَالدُّخَانَ وإذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ في رَكْعَةٍ)، قال أبو دَاوُد: هذا تَأْلِيفُ ابن مَسْعُودٍ. وقول أبي داود: هذا تأليف ابن مسعود، يعني: ترتيبه لهذه السُّوَر في مصحفه. القيام بسورة الإخلاص: (18) عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه: (أَنَّ رَجُلًا سمع رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هو الله أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فلما أَصْبَحَ جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بيده إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ). رواه البخاري (4726). التسوية بين الركعات في القراءة: (19) سُئلتْ عائشةُ رضي الله عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العشاء تجوَّز بركعتين، ثم ينام وعند رأسه طَهورُه وسِواكُه، فيقوم فيتسوَّك ويتوضَّأ ويصلِّي ويتجوَّز بركعتين، ثم يقوم فيصلي ثمان ركعات يسوِّي بينهن في القراءة، ثم يُوتر بالتاسعة ويصلِّي ركعتين وهو جالس، فلمَّا أَسَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم جَعَل الثمان ستًّا ويُوتر بالسابعة، ويُصلِّي ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما قل يا أيها الكافرون، وإذا زلزلت). صححه ابن خزيمة (1104)، وابن حبان (2635). أسأل الله تعالى أن يتقبَّل منَّا ومِن جميع المسلمين، وأن يوفِّقنا جميعًا لإدراك سُنَّة النبي عليه الصلاة والسلام، والحمد لله أولًا وآخرًا. hgrvhxm td wghm hggdg | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30 / 10 / 2017, 35 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018