19 / 08 / 2017, 54 : 02 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح من أخبار الصالحين قَاضِي القضاة شرف الدّين أبو المكارم الشافعي المعروف ابن "عين الدولة"، هو مُحَمَّد بن عبد الله بن الحسن الصفراوي، ولد بالإسكندرية سنة 551 هـ، تفقه على والده الذي كان من قضاة المالكية وغيره، وانتقل إلى القاهرة سنة 573 ، وتولى الوظائف في قضاء الدولة الصلاحية ابتداء من 584 ، فكان ينوب عن قاضي القضاة أبي القاسم ابن درباس في الحكم أحيانا، ولما عزل خطيب الجامع الأزهر كلفه بالخطابة فيه، فلما خطب وصلى بالناس جهر بالبسملة، فعجب الناس لمخالفته مذهبه، لكنه أعلن من يومها تحوله إلى مذهب الشافعي، وأعاد دراسة الفقه من جديد وأثنى ركبه عند فقيهين كبيرين من فقهاء الشافعية في مصر، أحدهما عثمان ابن درباس(ت602) شقيق قاضي القضاة، والثاني أبو إسحاق إبراهيم بن منصور العراقي(ت596) وكلاهما له شرح على الْمُهَذّب ،ثم ولي القضاء ابتداء من 613 واستمر فيه إلى أن مات سنة 639. -وكان رحمه الله عابدا صالحا معروفا بكثرة الذكر وسرد الصوم . -وكان عفيفا ورعا متجنبا للشبهات، قال علي بن سعيد المغربي فِي تاريخه:" وَقَدْ أجمع الملأ عَلَى أنه مع طول ولايته لَمْ يتهمه أحد بدرهم واحد أخذه عَلَى الحكم". -وكان زاهدا رحمه الله معرضا عن الدنيا ومتاعها، متواضعا في مظهره غير مسرف في لبسه، بل لم تكن له إلا بذلة واحدة إذا اتسخت غسلها ليلا، ولم تكن له إلا بغلة واحدة وإذا احتاج لأخرى استأجرها. -وكان جوادا –بل كان على مذهب الشافعي في الجود وعلى مذهب أبي ذر في الاكتناز-، فرغم أنه تولى القضاء نيابة واستقلالا مدة خمس وخمسين سنة إلا أنه لم تجب عليه زكاة قط، وذلك لكثرة صدقته وعدم إدخاره لماله. -وأما الفقه فإنه كان فيه بارعا "عارفا بالأحكام مطلعاً عَلَى غوامضها" كما قال تلميذه المنذري، وكان ضابطا للشروط عالما بالسياسة. -وقد جمع إلى الفقه الأدب فقد كان حفاظا للشعر مطلعا على الأنساب وأخبار العرب، حتى قيل فيه إنه بالأدباء أشبه، وَكَانَ السلطان الكامل (محمد بن أبي بكر بن أيوب ت635) يستطيب مجالسته، وسأله مرة عن سنّه فارتجل يقول: يَا سائلي عن قُوَى جسْمي وَمَا فعلتْ ... فِيهِ السنونَ ألا فاعلمه تَبْيينا ثَاءُ الثلاثين أَحْسَسْتُ الفتورَ بِهَا ... فكيف حالي فِي ثاء الثمانينا. وَمِنْ شِعْرِهِ: وُلِيتُ القضاء وليت القضا ... ء لم يَكُ شيئًا تَوَلَّيْتُهُ فَأوْقَعَنِي فِي القَضَاءِ القَضَا ... وَمَا كُنْتُ قِدْمًا تَمَنَّيْتُه -وكان رحمه الله ذا دعابة وقد أثرت عنه نوادر كثيرة, منها أن شمس الدين ابن خَلِّكان استشفع عنده أن يوليه نيابة الحكم فامتنع، وقال:" لا خَلّ كَانَ ولا عَسَل صار". ومنها أنه ناظر شخصا فتبين لَهُ أن دعواه أكثر من علمه فأنشد: وادعى أنه خبير بصير ... وهو فِي العُمْي ضائع العكّاز.
lk Hofhv hgwhgpdk
|
| |