21 / 05 / 2017, 42 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام عظم فضل الصدقة في شهر رمضان المبارك: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي رسول الله و علي آله و صحبه و سلم: قال الله تعالى آمراً الرسول صلي الله عليه وسلم في شأن الصدقة : (قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ (و كذلك من الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلي الله عليه وسلم ( ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ) والمتأمل لفضائل الصدقة المتعددة و بالذات في شهر رمضان المبارك, يدرك مدي عظم فضلها و أهميتها القصوي مقارنة بغيرها من الأعمال الصالحة. إن الصدقة في بعض الأوقات أفضل منها في غيرها كالصدقة في شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات و يمحو الله فيه السيئات و الذنوب والخطايا حيث يجتمع ثواب الصدقة مع الصيام و قراءة القرآن و صلاة التراويح وقيام الليل و يتحقق بذلك أكثر من عمل صالح في وقت واحد و في هذا إقتداء بالرسول صلي الله عليه وسلم الذي كان يكثر من الصدقة في شهر رمضان الكريم كما قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلي الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ). فضائل الصدقة في شهر رمضان المبارك و في سائر الأوقات : أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلي الله عليه وسلم ( إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى ). ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلي الله عليه وسلم ( والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار ). كما أنها وقاية من النار كما في قوله صلي الله عليه وسلم (فاتقوا النار، ولو بشق تمرة). ثالثاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول( كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس و. قد ذكر النبي صلي الله عليه وسلم أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه). رابعاً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله صلي الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة ). خامساًً: أن صاحب الصدقة يبارك الله له في ماله كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك بقوله ( ما نقصت صدقة من مال ). و كذلك تدعو الملائكة للمتصدق بأن يبارك الله له في ماله وفي ذلك يقول صلي الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً). سادساً: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال( من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان ), قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: نعم وأرجو أن تكون منهم). سابعاً: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله صلي الله عليه وسلم ( والصدقة برهان ) والله عز وجل يقول : قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . فأبرز برهانك على صدق إيمانك ، وثبات يقينك ومحبتك لله، متى فعلت ذلك فقد أقمت البينة ، ورفعت الراية على قلبك بأنه من المصدقين بوافر الجزاء من المليك المقتدر يوم الدين ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم و ذلك يوم ينفع الصادقين صدقهم. ثامناً: أنَّ الصدقة مطهرة للمال لمن يعمل في التجارة و البيع والشراء ، تخلصه من الذنوب التي يكتسبها من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة و المنكرات و تطهره فقد كان النَّبي صلي الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله( يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة). أفضل أنواع الصدقات : 1-: الصدقة الخفية؛ لأنَّها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة وفي ذلك يقول جل وعلا: (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِىَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتؤْتُوهَا الفُقَرَاءِ فَهُوَ خَيرٌ لَّكُمْ ). إن إعطاءها للفقير في خفية خيرٌ للمنفق من إظهارها وإعلانها ومن هذا مدح النبي صلي الله عليه وسلم صدقة السَّر، وأثنى على فاعلها، وأخبر أنَّه أحد السبعة الذين هم في ظلِّ عرش الرحمن يوم القيامة، ولهذا جعله الله سبحانه وتعالي خيراً للمنفق وأخبر أنَّه يكفر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته. كما أن الإخلاص لله وحده لا شريك له والنية الصادقة لإبتغاء وجه الله الكريم من الأمور الجوهرية و المهمة في إخراج الصدقات لكي يتقبلها الله سبحانه و تعالي وفي سائر الأعمال الصالحة التي يجب أن يبتغي فيها المسلم وجه الله سبحانه وتعالي, و يتجنب فيها السمعة والشهرة و المظاهر و مراءاة الناس و الرياء التي تحبط العمل و إمتثالا لقوله الله عز وجل ( إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا و لاشكورا). 2- الصدقةُ في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار كما في قوله صلي الله عليه وسلم( أفضل الصدقة أن تصدَّق وأنت صحيحٌ شحيحُ، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، ألا وقد كان لفلان كذا) . 3- الإنفاق على الأولاد كما في قوله صلي الله عليه وسلم ( الرجل إذا أنفق النفقة على أهله يحتسبها كانت له صدقة)، وقوله صلي الله عليه وسلم ( أربعة دنانير: دينار أعطيته مسكيناً، ودينار أعطيته في رقبةٍ، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلها الدينار الذي أنفقته على أهلك). 4-: الصدقة الجارية: وهي ما يبقى بعد موت العبد، ويستمر أجره عليه؛ لقوله صلي الله عليه وسلم( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ). أمثلة الصدقة الجارية: 1- سقي الماء وحفر الآبار؛ لقوله صلي الله عليه وسلم ( أفضل الصدقة سقي الماء). 2 - بناء المساجد؛ لقوله صلي الله عليه وسلم (من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله، بنى الله له بيتاً في الجنة ) وعن: جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال (من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجداً كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة ). 3 - الإنفاق على نشر العلم الشرعي، وتوزيع المصاحف، ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه :أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه بعد موته). المصادر: 1- صحيح البخاري 2- صحيح مسلم . 3- صيد الفوائد.
u/l tqg hgw]rm td aiv vlqhk hglfhv;
|
| |