الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 830 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
01 / 04 / 2017, 52 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح حكم الاحتفال بعيد الأم انتشرت في فترة من فترات الفتن عادةٌ في مجتمعاتنا، وهي "الاحتفال بعيد الأم"، وإن الاحتفال بعيد الأم نشأ أصلُه في دول الغرب؛ للقضاء على ظاهرة العقوق لدى الأبناء، وتفكك الأُسَر، فلا ترابط ولا تراحم بين أفرادها، وإن سبب نُشُوئِه هو أن الأم عند أهل الغرب عند كِبَرِها تُلْقى في ملاجئ أو دُور المسنين، أو تُهْجَر في زاويةٍ من زوايا البيت، ولا يذكرها أولادها إلا حين يحتاجونها لمصلحة دنيوية، أو لا يذكرونها إلا عندما يبلغون، أو يعرفون أنها ماتت فيذهبون ليتسلموا جثتها ليدفنوها بالأزهار والورود! من أجل هذا كله؛ تولَّدت لدى البعض من أهل الغرب فكرة يوم الأم؛ لعلاج القصور والإهمال تجاه الأم، فخصَّصوا يومًا واحدًا في السنة لها لزيارتها؛ ليجتمع الأولاد في دار المسنين، أو في المكان الذي رمَوْها به، حاملين معهم الهدايا ليغطوا القصور، ويجلسون مع أمهم طوال اليوم، فإذا انتهى هذا اليوم خرج، ولم يذكرها إلا في السنة القادمة في نفس اليوم، وليحدث لهم ما يحدث، المهم أنه جَلَبَ الهدية، واحتفل بمشاعرَ مزيَّفةٍ كاذبةٍ، وغطَّى شعوره بالتقصير بهدية تافهة؛ لكي لا يشعر بالذنبِ عندما يعرف أن أمه قد ماتت! هل هذا جزاء الأم؟! هل يكفي الأمَّ يومٌ واحد وقد وهَبت حياتها لهذا الابن؟! وَهَبَهَا يومًا واحدًا، وهي التي تعبت وربَّته، وما بخِلَت بشيء، وحملته في بطنها تسعة أشهر، وتعِبَت وربَّت، فترى الأم في البلاد الغربية من كثرة الفراغِ تلجأ إلى تربية القطط والكلاب وغيرها من الحيوانات؛ لتفريغ طاقة الحنان والعطف التي لديها؛ لأنها تشعر أن الكلب أكثر وفاءً من أولادها؛ فلذلك تلجأ إليه؛ لكي لا تشعر بالفراغ، حتى إن أكثر النساء أوصَت بجزءٍ من ثروتِها إلى ملاجئ الكلاب والقطط. وأما الزوجة العقيم، فيكون حالُها في ذلك اليوم أنها تعيش في حالٍ من العذاب الذي لا ينتهي، وصار الناس يتعارفون فيما بينهم على هذا اليوم ويحتفلون به، حتى صار من العيب عدم احتفاءِ الأبناء بهذا اليوم أو *** هدايا لأمهاتهم فيه. أما الزوجة العاقر، فتظلُّ في هذا اليوم تتعذَّب، وقد تظل أيامًا تتعذَّب. وأما الولد اليتيم، فقد يتعذب كل يوم، ويأتي يوم عيد الأم ليزيد من عذابه؛ حيث يرى الناس تحتفل، وهو فاقدٌ لأمه! وأمَّا الأب المسكين، فلا يُذْكَر، ويظل في قهر؛ لأنهم ذكروا الأم، ولم يذكروه! فهل هي التي ربَّت وحدها وهو لا؟ وهل هم أبناؤها وليسوا أبناءه؟ أما في البلاد الإسلامية، فإن الأم في الإسلام لا تحتاج إلى الاحتفال بها في يوم خاص لها، لكي يجتمع حولها أبناؤها فتسعدَ بهم؛ لأن الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وَصَّيَا بالوالدينِ وبرعايتهما، والاعتناء بهما طوال العمر، فقد قال - تعالى - في كتابه العزيز: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [الإسراء: 23]. وإن الأم المسلمة كلَّ يوم هي في فرحةٍ مع أبنائها الكرام البَرَرة الذين يُجاهِدون في سبيل إرضائها بشتى الوسائل والأساليب، ويعلمون أن طريق دخولهم الجنة مرهونٌ بحسن معاملتها وحسن عشرتها، وقد حذَّرَنا - سبحانه - من العقوق والقطيعة للوالدين، وخص عقوق الأم بمزيد من التحذير، كما خصَّها بمزيد من البِرِّ؛ لأن عناية الأم بالأولاد أكثر من الأب، وما تناله من مشقة في حمل الوليد في بطنها وإرضاعه وتربيته أكبر، فقد جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، مَن أحَقُّ الناس بحسنِ صحابتي؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((ثم أبوك)). وجعل من أفضل الأعمال وأحبِّها إلى الله - تعالى - حتى ولو كان الوالدان على غير دين الإسلام - البرَّ والإحسانَ إليهما، فعن أسماءَ - رضي الله عنها - قالت: "قدِمَت عليَّ أمي وهي مشركةٌ في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: يا رسول الله، إنَّ أمي قدِمَت وهي راغبة في البر والإحسان، أفأصِلُ أمي، أُحسِنُ استقبالها؟ قال: ((نعم، صِلِي أمك)). وانتشر الاحتفال بعيد الأم في الآونة الأخيرة في الدول العربية المسلمة؛ تقليدًا للغرب، وفتنة للمسلمين! وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم الاحتفال بعيد الأم، فأجاب: "إِن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بِدَعٍ حادثة، لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضًا، فيكون مع البدعة مشابهة أعداء الله - سبحانه وتعالى - والأعياد الشرعية معروفةٌ عند أهل الإسلام، وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع (يوم الجمعة)، وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أُحْدِثت سوى ذلك فإنها مردودةٌ على مُحْدِثيها وباطلة في شريعة الله - سبحانه وتعالى - لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن أحدَثَ في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رَدٌّ)). وإذا تبيَّن ذلك، فإنه لا يجوز في العيد الذي ذُكِر في السؤال والمسمَّى "عيدَ الأم"، لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد، كإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا، وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به، وأن يقتصر على ما حَدَّه الله - تعالى - لعباده، فلا يزيد فيه ولا يَنْقُص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمَّعَة يتبع كل ناعقٍ؛ بل ينبغي أن يُكوِّن شخصيته بمقتضى شريعة الله - تعالى - حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا؛ لأن شريعة الله - والحمد لله - كاملةٌ من جميع الوجوه كما قال - تعالى -: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3]. والأم أحقُّ من أن يُحْتَفَى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعَوْها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله - عز وجل - في كل زمان ومكان". وقال الشيخ صالح الفوزان: "ومن الأمور التي يجري تقليدُ الكفار فيها تقليدهم في أمور العبادات؛ كتقليدهم في الأمور الشِّركية من البناء على القبور، وتشييد المشاهد عليها، والغلو فيها، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لعنة الله على اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)). وأخبر أنهم إذا مات فيهم الرجل الصالح، بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه الصُّور، وأنهم شرار الخلق، وقد وقع في هذه الأمة من الشرك الأكبر بسبب الغلو في القبور ما هو معلوم لدى الخاص والعام، وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى. ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشِّركية والبِدعية؛ كأعياد الموالد، عند مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأعياد موالد الرؤساء والملوك، وقد تُسَمَّى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع؛ كاليوم الوطني للبلاد، ويوم الأم، وأسبوع النظافة، وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدة على المسلمين من الكفار، وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وما عداهما فهو بدعةٌ، وتقليد للكفار، فيجب على المسلمين أن يَتَنَبَّهوا لذلك، ولا يغتروا بكثرة مَن يفعله ممن ينتسب إلى الاسلام، وهو يجهل حقيقة الإسلام، فيقع في هذه الأمور عن جهل، أو لا يجهل حقيقة الإسلام، ولكنه يتعمَّد هذه الأمور، فالمصيبة حينئذٍ أشد ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21]؛ "من خطبة: الحث على مخالفة الكفار". وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: "اطلعت على ما نشرته صحيفة الندوة في عددها الصادر بعنوان (تكريم الأم وتكريم الأسرة)، فألفيتُ الكاتب قد حبَّذ من بعضِ الوجوه ما ابتدعه الغرب من تخصيص يوم في السنة يحتفل فيه بالأم، وأورد عليه شيئًا غفَل عنه المفكرون في إحداث هذا اليوم، وهو ما ينال الأطفال الذين ابْتُلُوا بفقد الأم من الكآبة والحزن، حينما يرون زملاءهم يحتفلون بتكريم أمهاتهم. أما الإسلام، فلم يأتِ بهذا العيد؛ لأن الشريعة الإسلامية قد أوجبت تكريم الأم على الدوام، وفي كل وقت حتى بعد موتِها، وليس في يوم واحد فقط في العام. p;l hghpjthg fud] hgHl vrdm uhlv a,;j | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأم, الاحتفال, بعيد, حكم, رقية, شوكت, عامر |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018