17 / 02 / 2017, 55 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.90 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قال الأديب مصطفى صادق الرافعي في كتابه وحي القلم: كنت لا أزال أعجب من صبر الإمام أحمد بن حنبل، وقد ضُرب بالسياط حتى غُشي عليه، فلم يتحول عن رأيه فعلمت الآن أنه لم يجعل في نفسه للضرب معنى الضرب، ولا عرف للصبر معنى الصبر الآدمي، ولكنه وضع في نفسه معنى ثبات السُنة وبقاء الدين، وأنه هو الأمة كلها لا أحمد بن حنبل، فلو تحول لتحول الناس، ولو ابتدع لابتدعوا، فكان صبره صبر أُمةٍ كاملة، لا صبر فرد. وكان يضرب بالسياط ونفسه فوق معنى الضرب، إذ لم يكن جسمه إلا ثوبًا عليه، وكان الرجل هو الفكرة ليس غير، هؤلاء قومٌ لا يرون فضائلهم فضائل، ولكنهم يرونها أمانات قد ائتمنوا عليها من الله، لكي تبقى بهم معانيها في هذه الدنيا، فهم يزرعون في الأمم زرعًا بيد الله، ولا يملك الزرع غير طبيعته، وما كان هذا الذي يريد الإمام على غير رأيه وعقيدته إلا كالأحمق يقول لشجرة التفاح: أثمري غير التفاح."
wfv hgYlhl Hpl]
|
| |