28 / 08 / 2016, 36 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام ألا ينسب الخطأ لمنهج الله وأن ينزه دينه عن زلات الأتباع = كان هذا دوما من أعظم ما حرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم أيما حرص ذلك التنزيه و هذا الحرص يتجلى واضحا في الحديث الذي [رواه الإمام مسلم في صحيحه] : «وإذا حاصرت أهلَ حصنٍ، فأرادوك أن تجعل لهم ذمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ نبيِّه فلا تجعلْ لهم ذمَّةَ اللهِ وذمَّةَ نبيِّه ولكن اجعلْ لهم ذِمَّتَك وذمَّةَ أصحابِك فإنكم أن تُخفِروا ذِمَمَكم وذِمَمَ أصحابِكم أهونُ من أن تُخفِروا ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ رسولِه» كلمات تحتاج إلى تدبر وتأمل خصوصا في زمان صار فلان أو علان يحسب أنه هو الدين وهو الرمز والمقام العالي الذي ينبغي الحفاظ عليه وعلى عظمته و صار أناس يقبلون بلسان الحال أو المقال أن فلانا أو علانا فعلا هو الدين وينسى هؤلاء وأولئك أن منا منفرين وأننا من بني آدم وبنو آدم ((خطــاؤون)) كلهم.. كلهم خطاؤون تأمل في الحديث حرص النبي صلى الله عليه وسلم على مقام ذمة الله وذمة رسوله وتأمل كيف أوصى أمراءه في الجهاد إذا عاهدوا أحدا وأرادوا أن يجعلوا لهذا العهد ضمانا و ذمة ألا ينسبوها لله جل وعلا أو لرسوله صلى الله عليه وسلم ذلك لأنهم بشر غير معصومين ولربما اضطروا أن يخفروا عهدهم لأى سبب كأن يبدو لهم غدر المشركين أو يغلب على ظنهم خيانة منهم فيضطروا إلى عدم إمضاء العهد أو حتى يصدر منهم خطأ أو زلل = فحينئذ لا ينسب ذلك لله و لا لرسوله و إنما لأنفسهم أنفسهم وحسب هم وحدهم من يتحملون الخطأ إن حدث لكن لا ينسب الأمر لربهم أو لدينهم أو لنبيهم صلى الله عليه وسلم في هذا تفريق واضح يغفل عنه كثير ممن يظنون أنهم هم الدين و أنه بهم و لهم حتى إذا حدث الخلل أو الخطأ وجدت البعض للأسف ينسبه للمنهج وربما يقع في قلبه أن هذا الخلل هو الدين والشرع عياذا بالله لكن انظر إلى حرص النبي صلى الله عليه و سلم على بقاء جناب الدين معصوما وعلى رعاية قيمة ذمة الله و ذمة رسوله وتأمل مرة أخرى قوله «فإنكم أن تُخفِروا ذِمَمَكم وذِمَمَ أصحابِكم أهونُ من أن تُخفِروا ذِمَّةَ اللهِ وذِمَّةَ رسولِه» يعني باختصار وتبسيط علينا أن ندرك وأن نبين دائما أننا لسنا الدين لسنا الوكلاء الحصريين الذين يعبرون عن الدين نحن مجرد بشر نحاول أن نصيب وأحيانا -بل كثيرا- ما نخطىء وأن علينا أن نرحم ديننا من أن تنسب إليه زلاتنا وخطايانا التي لن تنقطع أبدا طالما انطبق علينا وصف (بني آدم) بني آدم الذين هم - بخلاف من بيّن الله عصمته من النبيين والمرسلين - كلهم من الخطائين مرة أخرى.. كلهم. كلهم خطاؤون
;gil o'hc,k
|
| |