11 / 05 / 2016, 51 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.86 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح هموم السلف الصالح: ثم ورث هموم الآخرة الصالحون من أمة محمد- صلى الله عليه وسلم -، ويظهر ذلك في أمانيهم وأحلامهم وتتبع أحوالهم، ومن ذلك: أن عمر –رضي الله عنه- قال لأصحابه يوماً: "تمنوا"، فقال رجل منهم: "أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله - عز وجل –"، فقال: "تمنوا"، فقال رجل: "أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وزبرجداً وجوهراً أنفقه في سبيل الله - عز وجل - وأتصدق به"، ثم قال: "تمنوا"، قالوا: "ما ندري ما نقول يا أمير المؤمنين". قال عمر: "لكني أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح" [صفوة الصفوة (1/367)]. وعندما يحلمون فإنما يحلمون بهموم الدين، لذا تتوافق أحلامهم، ومن ذلك ما رواه أبو داود بإسناده إلى بعض الأنصار قال: "اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القنع -يعني الشبور، وقال زياد شبور اليهود-، فلم يعجبه ذلك، وقال: ((هو من أمر اليهود))، قال: فذكر له الناقوس فقال: ((هو من أمر النصارى))، فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأري الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال له: يا رسول الله إني لبين نائم ويقظان إذ أتاني آت، فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً، قال: ثم أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ((ما منعك أن تخبرني))؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت". [أبو داود ح(498)]. وقال عمر - رضي الله عنه -: "إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة" [رواه البخاري في باب يفكر الرجل الشيء في الصلاة]. وهم الإسلام والآخرة في صدورهم حتى الرمق الأخير من حياتهم، لما كان يوم أحد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يأتيني بخبر سعد بن الربيع الأنصاري))، فقال رجل: "أنا يا رسول الله"، فذهب الرجل يطوف بين القتلى فقال له سعد بن الربيع: "ما شأنك؟" فقال له الرجل: "بعثني إليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآتيه بخبرك"، قال: "فاذهب إليه فاقرأه مني السلام، وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي، وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وواحد منهم حي" [الموطأ (1013)]. وهذا عمر بن عبد العزيز –رحمه الله تعالى- لما مرض جيء له بطبيب فقال: "به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه". [سير أعلام النبلاء (5/137)]. ويقول ابن مهدي عن سفيان الثوري: "كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة، ينهض مرعوباً ينادي: النار النار، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات". لما حضرته الوفاة ذهبوا ببوله إلى الطبيب فقال: "هذا بول راهب، هذا رجل قد فتت الحزن كبده، ما له دواء" [سير أعلام النبلاء (7/270، 274)]. وهذا الإمام البخاري أرقه العلم وتدوينه فحرمه لذة الرقاد، قال محمد الوراق: "كنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري ناراً ويسرج، ثم يخرج أحاديث، فيعلِّم عليها". [سير أعلام النبلاء (12/404)]. فضل الاهتمام لشئون الآخرة: عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة –رضي الله عنهما-: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) [البخاري ح(5642)، مسلم ح(2573)]. وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس)) [أحمد ح(25655)]. أما الذين لا يهتمون إلا بدنياهم التي شغلت عليهم جل حياتهم فهؤلاء في إيمانهم دخن وفيهم من صفات المنافقين كما ذكر أبو طلحة، فعن أنس –رضي الله عنه-: أن أبا طلحة قال ذاكراً حال المنافقين في غزوة أحد: "والطائفة الأخرى: المنافقون ليس لهم همّ إلا أنفسهم، أجبن قوم وأرعبه وأخذله للحق"، قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح". [الترمذي ح(3008)]. وهو قول الله: (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم) [آل عمران: 154]. ما يذهب الهموم ويعين عليها: 1- دعاء الله - عز وجل -: عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- قال: "دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة، ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة))، قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: ((أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله - عز وجل - همك وقضى عنك دينك))؟، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: (قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال))، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله - عز وجل - همي وقضى عني ديني" [أبو داود، ح(1555)]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً))، قال: "فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها"؟ فقال: ((بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها)) [أحمد، ح(3704)]. عن أبي هريرة –رضي الله عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال: ((سبحان الله العظيم))، وإذا اجتهد في الدعاء قال: ((يا حي يا قيوم)) [رواه الترمذي، ح(3436)، وقال: "هذا حديث غريب"]. عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو عند الكرب يقول: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش)) [البخاري، ح(6345)]. عن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: "فلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا))" [رواه الترمذي، ح(3502)، وقال: "هذا حديث حسن غريب"]. 2- الاستغفار: عن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)) [أبو داود، ح(1518)، ابن ماجه، ح(3819)، أحمد، ح(2234)]. عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: "من قال إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - سبع مرات - كفاه الله ما أهمه صادقاً كان بها أو كاذباً" [أبو داود، ح(5081)، قال عنه الألباني : "موضوع"]. 3- الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: عن أبي بن كعب –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: ((يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه))، قال أبي: قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ((ما شئت))، قال: قلت: الربع؟ قال: ((ما شئت فإن زدت فهو خير لك))، قلت: النصف؟ قال: ((ما شئت فإن زدت فهو خير لك))، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ((ما شئت فإن زدت فهو خير لك))، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: ((إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك))" [رواه الترمذي، ح(2457)، وقال: "هذا حديث حسن"]. 4- الصلاة: وعن حذيفة –رضي الله عنه- قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى" [أبو داود، ح(1319)]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا بلال، أقم الصلاة، أرحنا بها)) [أبو داود، ح(49
pdhjkh fdk il,l hg]kdh ,hgNovm
|
| |