15 / 02 / 2016, 23 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,353 [+] | بمعدل : | 31.10 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19380 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أحبتي في الله
قوله تعالى كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا استئناف بالتشاؤم بذلك القول الشنيع . ووجه فصل الجملة أنها مخالفة للتي قبلها بالإنشائية المخالفة للخبرية . وفعل كبرت بضم الباء ، أصله : الإخبار عن الشيء بضخامة جسمه ، ويستعمل مجازا في الشدة والقوة في وصف من الصفات المحمودة والمذمومة على وجه الاستعارة ، وهو هنا مستعمل في التعجب من كبر هذه الكلمة في الشناعة بقرينة المقام ، ودل على قصد التعجب منها انتصاب " كلمة " على التمييز ، إذ لا يحتمل التمييز هنا معنى غير أنه تمييز نسبة التعجب ، ومن أجل هذا مثلوا بهذه الآية لورود ( فعل ) الأصلي والمحول لمعنى المدح والذم في معنى نعم وبئس ، بحسب المقام . والضمير في قوله " كبرت " يرجع إلى الكلمة التي دل عليها التمييز . وأطلقت الكلمة على الكلام ، وهو إطلاق شائع ، ومنه قوله تعالى إنها كلمة هو قائلها وقول النبيء صلى الله عليه وسلم : أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل وجملة تخرج من أفواههم صفة لـ " كلمة " مقصود بها من جرأتهم على النطق بها ، ووقاحتهم في قولها . والتعبير بالفعل المضارع لاستحضار صورة خروجها من أفواههم تخيلا لفظاعتها ، وفيه إيماء إلى أن مثل ذلك الكلام ليس له مصدر غير الأفواه ، ; لأنه لاستحالته تتلقاه وتنطق به أفواههم وتسمعه أسماعهم ، ولا تعقله عقولهم ; لأن المحال لا يعتقده العقل ، ولكنه يتلقاه المقلد دون تأمل . [ ص: 253 ] والأفواه : جمع ( فم ) بوزن أفعال ; لأن أصل فم ( فوه ) بفتحتين بوزن جمل ، أو فيه بوزن ريح ، فحذفت الهاء من آخره لثقلها مع قلة الكلمة بحيث لا يجد الناطق حرفا يعتمد عليه لسانه ، ولأن ما قبلها حرف ثقيل وهو الواو المتحركة فلما بقيت الكلمة مختومة بواو متحركة أبدلت ألفا ; لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار ( فا ) ولا يكون اسم على حرفين أحدهما تنوين ، فأبدلت الألف المنونة بحرف صحيح ، وهو الميم ; لأنها تشابه الواو التي هي الأصل في الكلمة ; لأنهما شفهيتان فصار " فم " ، ولما جمعوه ردوه إلى أصله . وجملة إن يقولون إلا كذبا مؤكدة لمضمون جملة تخرج من أفواههم ; لأن الشيء الذي تنطق به الألسن ولا تحقق له في الخارج ونفس الأمر هو الكذب ، أي تخرج من أفواههم خروج الكذب ، فما قولهم ذلك إلا كذب ، أي ليست له صفة إلا صفة الكذب . هذا إذا جعل القول المأخوذ من " يقولون " خصوص قولهم اتخذ الله ولدا ، ولك أن تحمل " يقولون " على العموم في سياق النفي ، أي لا يصدر منهم قول إلا الكذب ، فيكون قصرا إضافيا ، أي ما يقولونه في القرآن والإسلام ، أو ما يقولونه من معتقداتهم المخالف لما جاء به الإسلام ، فتكون جملة " إن يقولون " تذييلا . ولا تنسونا من صالح الدعاء
r,gi juhgn ;fvj ;glm jov[ lk Ht,hiil Yk dr,g,k Ygh ;`fh
|
| |