29 / 11 / 2015, 12 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام إن لأهل العلم في الإسلام مقامٌ لا يتسع المقام هنا لتفصيل ذكره. ولما كان لهم هذا المقام الرفيع في نفوس المسلمين, كان عامة المسلمين لهم تبع. فكما قال يوسف بن هارون رحمه الله: وأَجَلَّه في كُلِ عينٍ علمُه *** فرأى له الإجلالَ كلُ جليلِ وكذلك العلماءُ كالخلفاءِ عنـ *** ـد الناسِ في التعظيمِ والتبجيلِ فهذا الحب والتبجيل ليس لشخوصهم ولكن لدينهم، فواجب على العلماء في أوقات المحن وخصوصًا إن كان الامتحان في الدين ألا يجبنوا وألا يؤتى الناس من قِبلهم لأن العامةَ تبعٌ لهم. ولو أن أهل العلم صانوه صانهم *** ولو عظموه في النفوس لعَظَّما ولكن أهانوه فهان ودنسوا *** محياه بالأطماع حتى تجهما فسالم مولي أبي حذيفة رضي الله عنه لما قال له الصحابة في معركة اليمامة: يا سالم إنا نخاف أن نؤتي من قبلك. فقال سالم : "بئس حامل القرآن أنا إذا أوتيتم من قبلي". كان الصحابة يقولون له نحتاج إلى علمك نحتاج لحفظك للقرآن، فقال: "بئس حامل القرآن أنا إذا أوتيتم من قبلي" بئس حامل القرآن والعلم إن كان هو الجبان. وكذلك كان عمار بن ياسر ينادي ويقول: "يا أهل القرآن زينوا القرآن بالفعال". فكانت أفعالهم نورًا في صحائف التاريخ. ففي البخاري أن عمر قال: "إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن". فواجب علي العلماء في أوقات البلاء أن يكونوا في مقدمة الصفوف، يقودون الناس ويشعلون فيهم الحماسة. أما الجبناء الذين هان عليهم الحق لبطش الظالم فقد خانوا الأمانة، وأنزلوا أنفسهم في مقام الخزي والندامة. فكما قال سعيد بن المسيب لما جرد من ملابسه ليُضرب ويطاف به في الأسواق لرفضه بيعه الوليد وسليمان أبناء عبد الملك بن مروان، فقالت له امرأة: إن هذا لمقام الخزي، فقال لها جملته الخالدة: "من مقام الخزي فررنا". فكما قال المتنبي: لولا المشقة سادَ الناسُ كلهم *** الجود يفقرُ والإقدام قتّال
],v hguglhx H,rhj hglpk
|
| |