كتب طالب العلم

[طويلب علم مبتدئ]

كتب طالب العلم
إعداد: عفاف بنت يحيى آل حريد
كتاب العلم لابن عثيمين. حلية طالب العلم لبكر أبي زيد
قبل البدء في هذا الموضوع لا بد أن أبين بعض الأمور المهمة لطالب العلم وهي كيف يتعامل مع الكتاب؟
التعامل مع الكتاب يكون بأمور:

الأول: معرفة موضوعه: حتى يستفيد الإنسان منه، لأنه يحتاج إلى التخصص، فلا بد من معرفة موضوع الكتاب حتى تحصل الفائدة منه.
الثاني: معرفة مصطلحاته: لأن معرفتها يحصل بها حفظ أوقات كثيرة، فمثلا نعرف أن معنى متفق عليه يعني رواه البخاري ومسلم.
الثالث: معرفة أسلوبه وعباراته: ولهذا تجد أنك إذا قرأت الكتاب أول ما تقرأ لا سيما في الكتب العلمية المملوءة علما تجد العبارة تمر تحتاج منك إلى تأمل وتفكير في معناها، لأنك لم تألفه، فإذا كررت هذا الكتاب ألفته.

وهناك أيضا أمر خارج عن التعامل مع الكتاب وهو: التعليق بالهوامش أو الحواشي. فهذا أيضا مما يجب على طالب العلم أن يغتنمه.

* مطالعة الكتب على نوعين:
أولا: مطالعة تدبر وتفهم، فهذه لا بد أن يتأمل الإنسان ويتأنى.
ثانيا: مطالعة استطلاع فقط ينظر من خلالها على موضوع الكتاب وما فيه من مباحث فهذه لا يحصل فيها من التأمل والتدبر ما يحصل في النوع الأول.
والطريقة المثلى في قراءة الكتب التدبر والتفكر في المعاني والاستعانة بذوي الفهم من أهل العلم الصحيح، ولا يخفى أن أولى الكتب بذلك كتاب الله عز وجل، وعليك بالصبر والمثابرة، فما أعطي الإنسان عطاء خيرا وأوسع من الصبر.

* جمع الكتب:
ينبغي لطالب العلم أن يحرص على جمع الكتب ولكن يبدأ بالأهم فالأهم، فإذا كان الإنسان قليل ذات اليد فليس من الخير والحكمة أن يشترى كتبا كثيرة يلزم نفسه بغرامة قيمتها، فإن هذا من سوء التصرف، وإذا لم يمكنك أن تشتري من مالك فيمكنك أن تستعير من أي مكتبة.

* الأمر الرابع: الحرص على الكتب المهمة:
يجب على طالب العلم أن يحرص على الكتب الأمهات الأصول دون المؤلفات حديثا، لأن بعض المؤلفين حديثا ليس عنده العلم الراسخ، ولهذا إذا قرأت ما كتبوا تجد أنه سطحي، قد ينقل الشيء بلفظه، وقد يحرفها إلى عبارة طويلة لكنها غثة، فعليك بأمهات كتب السلف فإنها خير وأبرك بكثير من كتب الخلف. لأن غالب كتب المتأخرين قليلة المعاني، تقرأ صفحة كاملة يمكن أن تلخصها بسطر أو سطرين، لكن كتب السلف تجدها هينة، لينة، سهلة رصينة، لا تجد كلمة واحدة ليس لها معنى. ومن أجل الكتب التي يجب على طالب العلم أن يحرص عليها كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم -رحمهما الله-.

* الأمر الخامس: تقويم الكتب:
الكتب تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- كتب خير.
2- كتب شر.
3- كتب لا خير ولا شر.

فاحرص أن تكون مكتبتك خالية من الكتب التي ليس فيها خير أو التي فيها شر، وهناك كتب يقال إنها كتب أدب، لكنها تقطع الوقت وتقتله في غير فائدة، وهناك كتب ضارة ذات أفكار معينة وذات منهج معين، فهذه أيضا لا تدخل المكتبة سواء في المنهج أو في العقيدة مثل كتب المبتدعة التي في العقيدة, والكتب الثورية في المنهج. وعموما كل كتب تضر فلا تدخل مكتبتك، لأن الكتب غذاء للروح، فإذا تغذيت بمثل هذه الكتب صار عليك ضرر عظيم واتجهت اتجاها مخالفا لمنهج طالب العلم الصحيح.

---

;jf 'hgf hgugl

[شريف حمدان]