11 / 09 / 2015, 57 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح العلم العلم رمز النجاح وعنوان الفضيلة منزلته عالية شريفة لا يرتقي سماءه إلا الأمجاد، ولا يركب مطيته إلا المعلون، ولا يجني ثماره إلا الموفقون، وضده الجهل المستقبح رمز الانحطاط والنكسة وقد دعت شريعتنا الغراء إلى العلم والتعلم قال الله في محكم تنزيله: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (سورة الزمر آية: 9). وعرف ضروريا أن الإنسان لا يجني ثمارا يانعة في ما لا يعرف في جميع ما يتقدم إليه من معاملات دنيويّة أو عبادات بينه وبين الله، فمن جهل عن كنه الشيء أخفق في الإنتاج فإذا كان الأمر كذلك فلا بد لـ(لا إله إلا الله) -أجل ما فاهت به الأفواه- من العلم بها نفيا وإثباتا، يقول الحافظ الحكمي في منظومته سلم الوصول في توحيد الله وأتباع الرسول: وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقا وردت فإنه لم ينتفع قائلها بالنطق إلا حيث يستكمله العلم والإخلاص واليقين والانقياد فادر ما أقول فقول (لا إله إلا الله) لا ينتفع قائلها ولا ينال بها ما عند الله ولا ينجو من عذاب الله بمجرد ترداد ألفاظها والهذيان بحروفها دون علم ما تقتضيه ومعرفة ما تتطلبه فما أكثر القائلون بها لكنهم فيما يناقضها يتخبطون فكم من قائل بها وهو جاث أمام الأضرحة ثاو على القبور يدعو أهلها ويرجو النفع من أصحاب القبور لأنه لم يعلم علم يقين ما معنى (لا إله إلا الله) ولم يدرك أن من شروط قبولها العلم بها نفيا وإثباتا قال الله تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ (سورة محمد آية: 19) ، وقال عز من قائل سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ (سورة الزخرف آية: 86) أي من شهد بلا إله إلا الله مع علم بما تطالبه، وقد ثبت في الصحيحين من حديث عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ) من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة (. فإذا كان الطيار لا بد وأن يكون متفننا في علم الطيران والسائق في القيادة والطبيب في علم الطب والمفتي فيما يفتي للمستفتي فما ظنك بلا إله إلا الله التي هي عنوان العبودية والتي من أجلها بعث الله النبيين والمرسلين: ﴿ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ (سورة المؤمنون آية: 32) ، ) قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، والتي هي أفضل ما يلهج به العبد وتعبد الله به: ) أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله ( ، أليس من أوجب الواجبات العلم بها أداء لحقها، قيل للفرزدق وهو يدفن زوجته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة، فقال الحسن: نعم العدة لكن لـ(لا إله إلا الله) شروطا فإياك وقذف المحصنة، أورده الذهبي في سير أعلام النبلاء.
hgugl
|
| |