23 / 06 / 2008, 16 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح حدثنا عبد الرحمن نا إسماعيل بن إسرائيل السلال نا الفريابي قال : كتب سفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد فقال : من سفيان بن سعيد إلى عباد بن عباد سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد : فإني أوصيك بتقوى الله فإن اتقيت الله عز وجل كفاك الناس ، وإن اتقيت الناس لم يغنوا عندك من الله شيئاً ، سألت أن أكتب إليك كتاباً اصف لك فيه خلالاً تصحب بها أهل زمانك وتؤدي إليهم ما يحق لهم عليك وتسأل الله عز وجل الذي لك ، وقد سألت عن أمر جسيم ، الناظرون فيه اليوم المقيمون به قليل ، بل لا أعلم مكان أحد ، وكيف يستطاع ذلك ؟ وقد كدر هذا الزمان ، إنه ليشتبه الحق والباطل ، ولا ينجو من شره إلا من دعا بدعاء الغريق ، فهل تعلم مكان أحد هكذا ؟ وكان يقال : يوشك أن يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حكيم فعليك بتقوى الله عز وجل والزم العزلة واشتغل بنفسك واستأنس بكتاب الله عز وجل ، واحذر الأمراء ، وعليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم فإن استطعت أن تأمر بخير في رفق فإن قبل منك حمدت الله عز وجل وإن رد عليك أقبلت على نفسك فإن لك فيها شغلاً ، واحذر المنزلة وحبها فإن الزهد فيها أشد من الزهد في الدنيا ، وبلغني أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يتعوذون أن يدركوا هذا الزمان وكان لهم من العلم ما ليس لنا ، فكيف بنا حين أدركنا على قلة علم وبصر وقلة صبر وقلة أعوان على الخير مع كدر من الزمان وفساد من الناس وعليك بالأمر الأول والتمسك به وعليك بالخمول فإن هذا زمان خمول وعليك بالعزلة وقلة مخالطة الناس فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : إياكم والطمع فإن الطمع فقر واليأس غنى وفي العزلة راحة من خلاط السوء ، وكان سعيد بن المسيب يقول : العزلة عبادة ، وكان الناس إذا التقوا انتفع بعضهم ببعض فأما اليوم فقد ذهب ذلك والنجاة في تركهم فيما نرى وإياك والأمراء والدنو منهم وأن تخالطهم في شيء من الأشياء ، وإياك أن تخدع فيقال لك : تشفع فترد عن مظلوم أو مظلمة فإن تلك خدعة إبليس وإنما اتخذها فجار القراء سلماً ، وكان يقال : اتقوا فتنة العابد الجاهل وفتنة العالم الفاجر فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون ، وما كفيت المسألة والفتيا فاغتنم ذلك ولا تنافسهم وإياك أن تكون ممن يحب أن يعمل بقوله وينشر قوله أو يسمع منه ، وإياك وحب الرياسة فإن من الناس من تكون الرياسة أحب إليه من الذهب والفضة ، وهو باب غامض لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة ، واحذر الرياء فإن الرياء أخفى من دبيب النمل ، وقال حذيفة : سيأتي على الناس زمان يعرض على الرجل الخير والشر فلا يدري أيما ركب ، وذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تزال يد الله عز وجل على هذه الأمة وفي كنفه وفي جواره وجناحه ما لم يمل قراؤهم إلى أمرائهم وما لم يبر خيارهم أشرارهم وما لم يعظم أبرارهم فجارهم فإذا فعلوا ذلك رفعها عنهم وقذف في قلوبهم الرعب وأنزل بهم الفاقة وسلط عليهم جبابرتهم فساموهم سوء العذاب ، وقال : إذا كان ذلك لا يأتهم أمر يضجون منه إلا أردفه بآخر يشغلهم عن ذلك . فليكن الموت من شأنك ومن بالك ، وأقل الأمل وأكثر ذكر الموت فإنك إن أكثرت ذكر الموت هان عليك أمر دنياك ، وقال عمر : أكثروا ذكر الموت إنكم إن ذكرتموه في كثير قلله وإن ذكرتموه في قليل كثره ، واعلموا أنه قد حان للرجل يشتهى الموت أعاذنا الله وإياك من المهالك وسلك بنا وبك سبيل الطاعة . ت. يستفاد من هاده القصة عبر وفوائد جمة لو رحنا نتتبعها لاخدت منا مواضيع كثيرة ولاكن حسبنا من القلادة ماحول العنق اول فائدة والله المستعان حرص سلفنا االصالح على حب الخير ليعضهم البعض والنصح الدي صاع في زماننا هدا اليوم ويستفاد كدالك من هاده الرسالة العظيمة انه في زمانهم المبارك كتب له بتلك الكلمات فما نقول اليوم في زماننا هدا الدي كثرت فيه الفتن وقل فيه الناصح والناهي عن المنكر والامر باالمعروف الا من رحم ربي وقليلا ماهم والقصة صحيحة اخرجها غير واحد من اهل العلم منهم ابن ابي حاتم فقد دكرها في مقدمة الجرح والتعديل و الله اعلم هدا واسال الله ان يقنا من الفتن ماظهر منها ومابطن والله من وراء القصد وهو حسبي ونعمة الوكيل والسلام عليكم
vshgm stdhk hge,vd Ygn ufh] fk ufh]
|
| |