25 / 05 / 2013, 13 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,314 [+] | بمعدل : | 31.11 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19375 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد احبتي في الله التعريف بالقراء العشرة ورواتهم 4 - عبد الله بن عامر الشامي: مولده: في السنة الثامنة للهجرة وفي ضيعة يقال لها (رحاب)، وهي اليوم بلدة صغيرة تابعة لمحافظة المفرق في شمال الأردن، ولد الإمام الكبير والتابعي الجليل عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم اليحصبي، أبو عمران، إمام أهل الشام وشيخ القراء بها. وكانت الأردن وبقية بلاد الشام آنذاك تحت حكم الرومان، ومن المعروف أن السنة الثامنة للهجرة قد شهدت أول صدام عسكري بين المسلمين والروم حيث دارت معركة مؤتة الشهيرة بين الجانبين، وكان ذلك إيذانا ببدء العمل الجهادي والفتح الإسلامي خارج نطاق الجزيرة العربية. وبعد ما اندفعت طلائع المدّ الإسلامي وضمت إليها بلاد الشام بعد موقعة اليرموك الفاصلة، وحينما صارت دمشق الشام حاضرة من حواضر الإسلام الكبرى، بدأ كثير من الأسر والقبائل تنتقل إليها لتنعم بالعيش في أفياء عدل الإسلام وكان ابن عامر ممن ارتحلوا إلى دمشق مع أهله وهو ابن تسع سنين، وهناك قدّر له أن يطلب العلم على أيدي عدد من أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم الذين كانوا أساتذة الدنيا ومعلمي البشرية، وكان العلم كالماء والهواء يتمتع بتحصيله كل راغب دون منة ولا عناء، فالفتح الإسلامي كان فتحا فكريا وعلميا قبل أن يكون فتحا عسكريا، وكانت المدارس ودور العلم تنتشر وتزداد كلما اتسعت رقعة الفتوح. ومن أبرز الصحابة الذين لقيهم ابن عامر وسمع منهم: معاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، وواثلة ابن الأسقع، وفضالة بن عبيد، وأبو الدرداء. ونبغ في كثير من العلوم وخصوصا علم القرآن الذي هو مصدر العلوم ومعينها، إذ كانت قراءة القرآن آنذاك مقدمة على كل العلوم، ومن أتقنها وبرع فيها فهو الإمام المفضل والقدوة المبجل، وفي هذا المعنى كان الصحابة يقولون: «كان الرجل إذا حفظ سورة البقرة وآل عمران جد فينا» أي كانت له مكانة بيننا وعرفنا له قدره وفضله. - شيوخه: كان ابن عامر أحد الطلبة النجباء الحريصين على القرآن الكريم قراءة وتدبرا وعملا فقد أخذ القراءة عرضا عن أبي الدرداء، والمغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وفضالة بن عبيد، وصار رأسا وإماما في القراءة والإقراء، وفي ذلك يقول ابن مجاهد التميمي «وعلى قراءة ابن عامر أهل الشام والجزيرة» وهذا القول دليل على مكانة ابن عامر حيث صارت قراءته في ذلك الزمان قراءة عامة المسلمين في الشام والجزيرة. قال ابن الجزري: «ولا زال أهل الشام قاطبة على قراءة ابن عامر تلاوة وصلاة وتلقينا إلى قريب الخمسمائة». عاش ابن عامر بين أهل دمشق دهرا طويلا، نذر نفسه للقرآن والعلم والدعوة، وتولى عددا من المناصب، حيث كان إمام الجامع بدمشق وهو الذي كان ناظرا على عمارته حتى فرغ. قال تلميذه يحيى بن الحارث الذماري: «كان ابن عامر رئيس الجامع، لا يرى فيه بدعة إلا غيّرها». كما ولي القضاء بدمشق بعد أبي إدريس الخولاني، فكان قاضيا موفقا إذ اجتمع فيه من الصفات والشمائل ما يطمح إليه الطامحون إلى الكمال. وصفه الأهوازي بقوله: «كان عبد الله بن عامر إماما عالما ثقة فيما أتاه، حافظا لما رواه، متقنا لما وعاه، عارفا فهما، قيّما فيما جاء به، صادقا فيما نقله، من أفضل المسلمين وخيار التابعين، وأجلّة الراوين، لا يتّهم في دينه ولا يشكّ في يقينه، ولا يرتاب في أمانته، ولا يطعن عليه في روايته، صحيح نقله فصيح قوله، عليا في قدره مصيبا في أمره، مشهورا في عمله، مرجوعا إلى فهمه، لم يتعدّ فيما ذهب إليه الأثر، ولم يقل قولا يخالف فيه الخبر» (1). وهذه الشهادة من الأهوازي وهو العالم الجليل والقارئ الكبير جديرة أن تكتب بماء الذهب، لأنها شهادة من عارف خبير بحق عالم كبير، ولأنها أبرزت جوانب من صفات ابن عامر وأخلاقه، جديرة أن تكون محل القدوة والتأسي. - تلاميذه: وقد أفاد من علم ابن عامر ومنهجه كثيرون، وصار له تلامذة وأتباع ورثوا علمه من بعده، وراحوا ينشرونه بين الناس على منهج أمة (اقرأ) في التعلم والتعليم ونشر آفاق العلم والفكر إلى أقصى مدى ممكن، فكان من هؤلاء التلامذة البررة يحيى بن الحارث الذماري، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وسعيد ابن عبد العزيز، وخلاد بن يزيد بن صبيح المري، ويزيد بن أبي مالك، كل هؤلاء رووا القراءة عرضا عن ابن عامر، بالإضافة إلى مئات ممن أخذوا عنه وأفادوا من علمه. وهؤلاء التلاميذ صار منهم علماء كبار أجلاء، فقد صار سعيد بن عبد العزيز مفتيا لدمشق في أيام بني أمية، ومن العلماء العاملين الأخيار، وصار يحيى بن الحارث إمام الجامع الأموي وشيخ الإقراء بدمشق بعد ابن عامر، وكان ثقة عالما خيرا فاضلا. __________ (1) الذهبي، معرفة القراء الكبار، (1: 82 - 86). ابن الجزري، غاية النهاية 423 - 425. -------------- وفاته: توفي ابن عامر رحمه الله بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة، بعد أن بلغ مائة وعشر سنوات، كانت حافلة بالعلم والعطاء والخير. رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة وجزاه عن المسلمين خير الجزاء
hgjuvdt fhgrvhx hguavm ,v,hjil = 4 - uf] hggi fk uhlv hgahld:
|
| |