09 / 03 / 2013, 46 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام هواة التجريح -بغير علم-هم دعاة الفرقة قال الشيخ: عبدالله بن محمد الغنيمان: قد جاء النهي عن التفرق مصحوباً بالوعيد الشديد لفظاعة أمره،وسوء عاقبته. كما قال تعالى: { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 105،106]. لأنَّ الاختلاف بعد مجيء البينات خروج على أمر الله الذي يجب أن يكون جامعاً للناس موحداً لصفوفهم،فإذا فُهِمَ قولٌ اللهِ واتُبع وحسنت المقاصد صار عاصماً من الاختلاف والتفرُّق،داع للاتفاق والاجتماع على طاعة الله ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم،وذلك يتضمن التعاون على البر والتقوى والتناصر على أعداء الله وأعداء المسلمين،والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،والنصح للمسلمين عامة وخاصة،ولهذا جعل الرسولُ صلى الله عليه وسلم هذا هو الدين كما في حديث تميمٍ الداري،قال: \" الدين النصيحة –قالها ثلاثاً- قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله،ولكتابه،ولرسوله،وللأئمة المسلمين وعامتهم\". -رواه البخاري ومسلم-. ومما يؤسف له أنَّ هذا الأمر المهم لم يُلِه طلبة العلم في أيامنا هذه ما يستحقه من الاهتمام والاعتناء به،مع وجود كثير ممن نصَّب نفسه للتوجيه والتدريس يغلب عليه حب الظهور واتباع أهواء النفوس مع الجهل الكثير. في المسائل العلمية المهمة،فصار من ثمار ذلك هذه الحالات التي يعيشها الشباب اليوم من التحزبات والاشتغال بالقيل والقال،وإطلاق الألسنة تلوك وتلفظ في أعراض الناس،ولا سيما المشايخ والدعاة إلى الله،بل توجه إليهم سهام النقد والتجريح بلا جريمة،بل جعلوا المحاسن مساوئ! وقد استمعت لكلام أحد هؤلاء نقل كلاماً لأحد الدعاة يُثني فيه على العلماء. ويقول: إنهم يقومون بأعمال كثيرة ويتحملون أعباء عظيمة،فيجب أن لا نحمّلهم ما لا يطيقون،ويجب علينا أن نساعدهم ونعاونهم ونكمل النقص الذي يحصل لهم\" ثم يجعل هذا الكلام محلاً للانتقاد ويقول: \"هذا من تنقص المشايخ والعلماء وعدم تقديرهم\". إلى آخر هذيانه الذي هو أشبه بهذيان المحموم: فما أدري ماذا يُريد هذا الناقد الغيور على المشايخ؟ هل يريد أن يُجعلوا في عداد الرسل معصومين كما تقول الرافضة أو أنه لم يجد شيئاً يتعلق به إلا أن يلبس على الناس بأنّ هؤلاء الدعاة قد خرجوا عن الحق فصاروا يرمون أهله بالتنقص والازدراء؟!. أقول: من نتائج أفعال هؤلاء تبلبت أفكار كثير من الشباب. * فمنهم من ضلَّ طريق الهدى،وصار يتبع ما يرسمه له هؤلاء النقدة الذين وقفوا في طريق الدعوة يصدون عن سبيل الله. * ومنهم من صار لديه بسبب هؤلاء النقدة،فجوة عظيمة بينه وبين العلماء،ووحشة كبيرة فابتعد عنهم. * ومنهم من جعل يصنف الناس حسب حصيلته مما يسمع من هؤلاء بأنَّ فلاناً: من الأخوان،لأنه يكلم فلاناً من الأخوان أو يزوره أو يجلس معه...وأنَّ فلاناً من السروريين...وفلاناً من النفعيين..وهكذا. إلى أن قال -حفظه الله-: قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: \"ومعلوم أننا إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة،مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل،لا بجهل وظلم،فإنّ العدل واجب لكل أحد وعلى كل أحد،في كل حال،والظلم مُحرَّم مطلقا لا يباح قط بحال قال تعالى: {ولا يجرمنّكم شَنَآنُ قوم على ألا تعدِلُوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}. [المائدة:8]. وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار،وهو بغضٌ مأمورٌ به،فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه،فكيف في بغض مسلم بتأويل أو شبهة أو بهوى نفس؟! فهو أحق أن لا يُظلم،بل يعدل عليه\". –منهاج السنة [5/126]. المصدر: رسالة بعنوان: (الهوى وأثره في الخلاف) لفضيلة الشيخ: عبدالله بن محمد الغنيمان.
i,hm hgj[vdp -fydv ugl-il ]uhm hgtvrm
|
| |