10 / 04 / 2008, 07 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام في ذكرى اغتيال ياسين ذهب الجسد وبقي المنهج ها هي ذي الأيام تمر سريعًا، ونتذكر اليوم الذكرى الرابعة لاستشهاد إمام مجاهدي فلسطين وشيخ شهدائها، في مثل هذا اليوم الثاني والعشرين من مارس في العام الرابع بعد الألف الثاني من ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، في هذا اليوم قامت قوى البغي والطغيان الصهيوني بإطلاق الصواريخ عليه هو ورفاقه بعد خروجهم من صلاة الفجر من المسجد بمدينة غزة، ذلك اليوم المشؤوم على أمتنا إذ فقدت رجلا مؤمنًا ومجاهدًا عظيمًا وقائدًا شجاعًا وشيخًا فقيهًا، فقدت أمتنا في هذا اليوم رجلا بأمة، صنع من عجزه حياة أمة، رجلا كانت قوته في عجزه، فهو الذي قال عنه كاتب صهيوني: (عندما ينطق ياسين يموت إسرائيلي)، هذه هي قوته التي كان يحارب بها مستعينًا بالله عز وجل، في هذا اليوم العصيب الذي لم أشهد أسوأ منه قط إلا يوم اغتيال الشهيد البطل عبد العزيز الرنتيسي، قتل أحمد ياسين. لقد أعلن أرئيل شارون رئيس الوزراء الصهيوني حينئذ أنه أشرف بنفسه على اغتيال الإمام الشهيد أحمد ياسين، وقام بتهنئة جيشه وشعبه الصهيوني على ذلك الإنجاز الكبير، وهذا التفاخر الصهيوني كان يعبر عن مدى الضعف الصهيوني من جانبين: أولاً: أن اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين لم يكن بالعملية الأمنية ولا الاستخباراتية الصعبة، بل تعد أسهل عملية اغتيال في التاريخ الحديث؛ لأن الشيخ ياسين -رحمه الله- لم يكن مختبئًا ذات يوم، وكان الجميع يعرف مكانه ويعرف بيته عكس غيره من قيادات حماس ومنهم الشهيد الرنتيسي مثلا الذي لم يكن يبيت في بيته إلا نادرًا، ولم يكن أحد يعرف مكانه، كما أن الشيخ ياسين كان قد تثاقل عليه المرض في المدة الأخيرة حتى إنه كان في المستشفى في الليلة التي مات فيها. ثانياً: أن فخر الاحتلال الصهيوني باغتيال الشيخ ياسين يدل على أن العدو الصهيوني لا يفهم حتى اليوم أنه لا يواجه أشخاصًا بعينهم، بل يواجه عقيدة صلبة راسخة، عقيدة لا تهتز وإن اهتزت الجبال، عقيدة تدفع كل من يعتقدها إلى تقديم روحه فداء لها، فلقد ربى ياسين أتباعَه على العمل بإخلاص وعلى عدم الاعتماد على الأشخاص مهما علت قيمتهم ومكانتهم؛ فهو الذي قال: (حماس موجودة وباقية، لم تعد تنظيماً ولا فكرة، حماس حقيقة وواقع وتيار شعبي كبير وضخم، يقود في الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، تيار شعبي له عمقُه، حماس تتسع كل يوم، وتؤمن أن مستقبلها هو مستقبل التمكين والنصر بمشيئة الله تعالى). لهذا؛ وإن تأثرت حماس باغتيال قائدها ومؤسسها ثم تلقت ضربة أخرى سريعة ومؤلمة وموجعة باغتيال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، فهي لم تتخل عن طريقها ولا عن ثوابتها الراسخة رسوخ الجبال، وبقيت حماس قوية واقفة على أرض صلبة لا تهتز ولا تموت وإن مات القادة العظام. إن اغتيال الشيخ أحمد ياسين كان بكل المقاييس نصرًا للمقاومة الإسلامية في فلسطين بكل فصائلها عمومًا، وخاصة لحركة المقاومة السلامية حماس، فهذه المقاومة ربكت العدو، وجعلته يفقد عقله ويخفق في توجيه يده الباطشة، فوجهها ليقتل بها رجلاً لا يستطيع أن يقتل نملة ولا أكبر من ذلك ولا أصغر، إن يد المقاومة الباطشة هي التي وصلت إلى القدس وتل أبيب وعسقلان وحيفا وأشدود وأسديروت، وقفت شامخة في وجه ما يسمى بعملية التسوية السياسية قبل وبعد اغتيال الشيخ ياسين، فلقد كان اغتيال ياسين هو تجديد العهد على السير في طريق المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وطرد كل الغاصبين والمحتلين، وكان تنبيهًا للغافلين ليؤكد لهم خطورة المؤامرة التي تحيق بهم. انتصرت المقاومة الفلسطينية لأن العدو كان يهدف من وراء اغتيال الشيخ ياسين ألا تسيطر حماس على القطاع بعد انسحابه منها وأن تتوقف المقاومة المسلحة والعمليات الاستشهادية وأن ينتهي هذا الفكر الجهادي للأبد، ولكن خابت ظنونه، فبعد ثلاثة أعوام من اغتيال الشيخ سيطرت حماس على قطاع غزة وقطعت يد الاحتلال الطويلة في القطاع، تلك اليد التي كانت تساعده في تنفيذ عملياته الإجرامية، وهي نفسها تلك اليد التي ساعدته في اغتيال قادة المقاومة الإسلامية وعلى رأسهم ياسين والرنتيسي والشقاقي والمقادمة وعياش، فقد دبر العدو وخطط ولكن سبقت كلمة الله، فقد قال الله تعالى في كتابه المجيد: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]، وقال أيضًا: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [النمل: 50]، وها هي ذي المقاومة الإسلامية المسلحة تقود الأمة كلها نحو النصر والتمكين، ولنسأل أنفسنا جميعا: أين ذلك الذي أصدر الأمر باغتيال الشيخ ياسين الآن؟ أين شارون؟ أين الجنرال الكبير؟ أين الذي قال حين تولى رئاسة الوزراء أمهلوني مائة يوم وسأقضي على المقاومة الفلسطينية؟! عجبًا. وأخيرًا أحب أن أقول لقد كان اغتيال الشيخ ياسين إحياء لقلوب ظلت سنين طويلة غافلة عن طريق ربها فأحياها الشيخ ياسين باستشهاده، وأقول: إن أول يوم أصلي فيه الفجر في المسجد هو يوم الثالث والعشرين من مارس 2004 وهو اليوم التالي مباشرة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين، فرحم الله شيخنا ****** أحمد ياسين وأسكنه فسيح جناته. والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
td `;vn hyjdhg dhsdk `if hg[s] ,frd hglki[
|
| |