إيران تناور بالصواريخ وأمريكا تعزز تواجدها في الخليج

[شريف حمدان]

أطلقت إيران عشرات الصواريخ البالستية، خلال مناورات تضمنت محاكاة لهجوم على “قاعدة أجنبية” في المنطقة، فيما تعزز الولايات المتحدة وجودها البحري في الخليج العربي في ظل تفاقم التوتر بخصوص الملف النووي .

وأطلقت عشرات الصواريخ البالستية لا سيما شهاب-3 القادرة على بلوغ “إسرائيل” والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من مناطق عدة على نسخة عن “قاعدة عسكرية عدوة” بنيت في الصحراء وسط إيران، على ما أعلن الحرس الثوري الإيراني . وأعلن الجنرال حسين سلامي المسؤول الثاني في الحرس في تصريحات نقلتها وكالة فارس أن الصواريخ التي استهدفت مجسم القاعدة الجوية “أطلقت بنجاح بنسبة 100%” من مناطق عدة في البلاد . وتابع إن هذه المناورات تبرز “تصميم الشعب الإيراني وإرادته وقدرته على الدفاع عن مصالحه الدولية” .

وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس العميد أمير علي حاجي زاده بأن هذه المناورات التي تستمر 3 أيام تهدف إلى “توجيه رسالة إلى الدول المغامرة” التي يمكن أن تحاول مهاجمة إيران .

من جهة أخرى عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج للحؤول دون إغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب إيران في حال وقوع أزمة كبرى، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز، أمس . ويهدف هذا التعزيز الذي حصل من دون ضجة الى طمأنة “إسرائيل” بأن الولايات المتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران في برنامجها النووي، وإلى ضمان حرية سير ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاغون .

وكان نحو 120 نائباً إيرانياً وقعوا، الاثنين، على مشروع قانون يرمي إلى منع ناقلات النفط المتجهة إلى بعض الدول الأوروبية من عبور مضيق هرمز، بعد فرض حظر على النفط الإيراني في الأول من يوليو/ تموز، لكن برلمانيين إيرانيين استبعدوا، أمس، هذا الخيار .

وأضاف مسؤول البنتاغون في “نيويورك تايمز” أن “الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين هي كالآتي (لا تفكروا ولو للحظة في إغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام . لا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها” .

وتجرى المناورات في الوقت الذي تستضيف اسطنبول مفاوضات الثلاثاء بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) إضافة إلى ألمانيا . واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الدول الغربية الكبرى بالمماطلة في المفاوضات حول الملف النووي وكرر التأكيد أنه إذا كان الغرب يرفض “الحقوق” النووية لإيران ولا سيما حقها في تخصيب اليورانيوم وفي اتفاق “متوازن” فإن المفاوضات قد تصل إلى “طريق مسدود” .

وكرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، أن بلاده لن تتراجع أمام الضغوط بخصوص برنامجها النووي . وقال أمام مسؤولين في المخابرات إن العقوبات النفطية التي فرضها الغربيون “هي الأقسى التي فرضت على إيران على الاطلاق، لكن الأعداء الذين يخالون أنهم قادرون على إضعافنا مخطئون” .(أ .ف .ب)

---

Ydvhk jkh,v fhgw,hvdo ,Hlvd;h ju.. j,h[]ih td hgogd[

[محمد نصر]