26 / 06 / 2012, 49 : 01 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.83 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح (((( إلى من يريد أن يعيد علينا القبورية جذعة ويعلّق الناس بالأموات والقبور والأضرحة والمزارات بحجة معرفة قدر الصالحين وحفظ مكانتهم ومقامهم دونك هذه الكلمات التي أسأل الله أن يحعلها لي من الباقيات الصالحات بعد الممات )))) * الطالب: وما السبيل في الردّ على من هذا شأنه يا شيخ؟ * الشيخ: الجواب عليه سهل ويسير بنيّ، ولكن لمن كان همّه إرادة الحق، ومناشدة الصواب، والبعد عن الزيغ والضلال، فنقول له: إن كنتم تدعوننا للتقربّ إلى الأولياء والصالحين، وتعظيم أصحاب القبور والأضرحة، وإلى الدخول في الطريقة الفلانية والانخراط تحت لواء ا لطريقة العلاّنية، فنحن لم نَدْعُكُمْ إلى الدخول تحت طريقة مالك أو الشافعي أو أحمد بن حنبل أو ابن تيمية أو ابن عبد الوهاب أو ابن باديس ـ رحم الله جميع علماء المسلمين ـ في التألّه والعبادة والأوراد والأذكار، ولو كانوا هم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، فمن الناس بعدهم ؟! ولكن دَعَوْناكم إلى إخلاص العبادة لله الواحد الأحد الفرد الصمد، إله الأولين والآخرين، ربّ جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة؛ ندعوكم إلى الدخول تحت الطريقة المحمّدية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهذا كتاب الله يحكم بيننا، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تفصل بيننا، وهدي خير القرون محفوظ في المسانيد والمصنفات، فوالله لا خير فيمن تأخذه الأنفة على الأولياء والصالحين، ولم تأخذه الأنفة على حق ربّ الأرباب ومجري السحاب وخالق خلقه من تراب، لا إله غيره، ولا ربّ سواه. * الطالب: فإن قال لي قائلهم: نحن لا ندعو الأولياء وأهل القبور، وإنّما ندعو الله عندهم نرجو بركتهم، فما جوابنا عليه يا شيخ؟ * الشيخ : الجواب بني: هو ما تقدّم، أنّ هذا عين فعل المشركين الأوائل، فقد ساقهم ذلك بعد طول الأمد إلى أن عبدوا تلك الصور والتماثيل من دون الله، ونحن وإن كنّا نفرّق بين من دعا القبر والولي من دون الله، وبين من دعا الله عند قبور الأولياء في الحكم، فالأول هو الكفر والشرك بعينه، وأمّا الثاني فهو من البدع ووسائل الشرك، التي تقود صاحبها إلى الشرك بالله لا محالة، فإنّنّا نردّه بقوة صارمة لا هوادة فيها، لأنّه بمرور الزمن يصبح الرجل يعتقد في القبر، والولي الصالح من النفع والضر، وتدبير شؤون الخلق، وأنه يملك أن يفرج كُرَبه ويقضي حاجاته، ما لا يعتقده في ربّه سبحانه، ثمّ نحن نقول لهذا الخصم، أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق، وأكرمهم على ربّهم، أليس أفضل الأمة بعد نبيّها صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصدّيق، ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم باقي العشرة المبشرين بالجنّة، ومع ذلك لم يكن من هدي سلفنا الصالح التبرك بقبور هؤلاء الأخيار، الذين هم أفضل هذه الأمّة على الإطلاق، ولم يتخذوا عليها الأضرحة والمزارات، ولو كان خيرا لسبقونا إليه، أم أنّ الأولياء والصالحين أفضل عندكم من الخلفاء الأربعة وباقي العشرة، نعوذ بالله من الخذلان والحرمان.................. .... ........................ * الطالب : يا شيخ هل من كلمة تختم لنا بها هذا الحوار الشيِّق، الذي أسأل الله جلّ وعلا أن يلقى آذانا صاغية، وقلوبا واعية بمنّه وكرمه؟ * الشيخ: أي بني، وكأنك شعرت بما يجول في صدري. بنيّ: عضّ على ما ذكرته لك من أصل الدين بالنواجذ، وإيّاك أن يفتنوك عن هذا المورد العذب الزلال، ولو زخرفوه لك وزخرفوه، وانقل عنّي وعن أهل التوحيد بالنيابة، أن من كان جاهلا بهذه الحقيقة العظمى، فإنّا نسأل الله له صِدْقا من قلوبنا، متضرّعة إلى الله نفوسنا، بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يبصَّره ويهديه إلى سواء السبيل، وأمّا من أراد أن يحول بيننا وبين معبودنا سبحانه، وأراد أن يعلّق قلوبنا وقلوب المسلمين بغيره جلّ في علاه، فإنّا نسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد: أن يهتك ستره، ويفضح أمره، ويرخص لسانه، ويشلّ أركانه، ويسلِّط عليه من الأمراض والهموم والغموم وجنوده الذي لا يعلمهم إلا هو، ما يجعله ينشغل بنفسه عنّا وعن توحيدنا. ولنا في ذلك سلف، فلا يَظُنَنّ أحد بنا سُوءًا، قال الله عزّ وجلّ على لسان نوح عليه السلام أوّل رَسُولٍ إلى أهل الأرض يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونبذ عبادة الأولياء والصالحين: {قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَاراً وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللهِ أَنصَاراً وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً}نوح(21 ـ28)....................................................................... المصدر : رسالتي "يا أمّة الإسلام لا يطلبنا الله بأعظم حقوقه علينا فنهلك" ص ( 24 ـ 35 ) بتصرف من كلام الشيخ حسان شعبان
Ygn lk dvd] Hk dud] ugdkh hgrf,vdm [`um ,dug~r hgkhs fhgHl,hj ,hgrf,v ,hgHqvpm
|
| |