18 / 12 / 2011, 52 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد : تشهد الساحة الرسمية؛ العربية، والإسلامية، والعالمية، حرباً ضروساً على (السلفية) المتنامية في أنحاء العالم الإسلامي، والأقليات المهاجرة، والمستوطنة في بقية العالم. وترى فيها بعثاً إسلامياً جديداً تلوح بيارقه في الأفق البعيد، وربما القريب. ويشترك في هذه (الحرب القذرة) جهات عدة: 1-المنظومة الغربية: بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا. وهي كتلة تمثل (النصارى) مهما حاول الأغبياء التعامي عن هذا البعد العقدي التاريخي الراسخ. 2-إسرائيل: ذات الهوية اليهودية الصرفة، مهما حاول من هم أشد غباوة، تصويرها بالدولة الديموقراطية المثلى، في الشرق الأوسط! 3-الأنظمة الديكتاتورية، القمعية، المستبدة: التي تستمد أسباب بقاءها من بيت العنكبوت الغربي، لقاء تصديها للوعي السلفي بين شعوبها. 4-العلمانيون، والليبراليون: الساعون إلى محاكاة الشرق والغرب، المنخلعون من ثوب الشريعة، المصطبغون بغير صبغة الله. 5-الرافضة: المتترسون بدولة إيران، وامتداداتها، الناشرون للبدعة، المقتاتون على تجييش عواطف العامة تجاه أهل البيت. 6-أرباب الطرق الصوفية: المنتفعون من أجواء الخرافة، والتجهيل، والتضليل. 7- منظرو المدارس الكلامية: من معتزلة، وأشعرية، وماتريدية: القابضون على هياكل عظمية نخرة، يخشون خرورها. كل هؤلاء يرمون السلفية عن قوسٍ واحدة، رغم اختلاف مراصدهم، ومراميهم ! وسوف نتناول عبر حلقات هذه الرؤوس السبعة، لنأخذ حذرنا، ونعرف عدونا. أولاً: العداء الغربي للسلفية: أما العداء الغربي للسلفية، فقد طفا على السطح منذ سنوات، وبات حديث المؤتمرات المعلنة، والندوات المغلقة، من قمة الكونجرس، إلى جحور الاستخبارات، مروراً بالمراكز، والمعاهد الاستراتيجية. جاء في تقرير (راند) ص: 145 : (يجب أن نعمل مع الشركاء الرئيسيين من أجل عقد مؤتمر دولي في مكان يحمل دلالة هامة للمسلمين، وليكن مثلاً "غرناطة" في أسبانيا، من أجل أن نعلن عن قيام مؤسسة لمحاربة التطرف السلفي). ترى ما هي الدلالة الهامة المقصودة، إن لم تكن (سقوط غرناطة) بأيدي الصليبيين الأسبان؟ لقد سلك الغرب المتستر بغلالة الديموقراطية الرقيقة، وشعارات حقوق الإنسان المهتوكة، كافة السبل لضرب الإسلام، فمنها: 1- الحرب الصليبية الصارخة: كما فعل في أفغانستان، والعراق. فقد ندّ من لسان الرئيس الأمريكي (جورج بوش/الابن) قوله: (نحن بحاجة إلى حرب صليبية جديدة)، ووقف خلفه ستون مفكراً أمريكياً، من بينهم صموئيل هنتنجتون، وفرانسيس فوكوياما، موقعين على وثيقة: (على أي أساس نقاتل)، ليجتاحوا بموجبها شعباً مسالماً، في أفغانستان، لما آنسوا قيام حكومة تحمل توجهات سلفية، فأهلكوا الحرث والنسل. 2- الحرب الثقافية الصامتة: المتمثلة بالإملاءات المذلة على الأنظمة والحكومات العربية، والإسلامية، لتغيير مناهج التربية والتعليم، وتطويعها وفق الرؤية الغربية، وتضييق الخناق على التعليم الديني، ورفع الغطاء والدعم الحكومي عنه. وشواهد ذلك كثيرة. وبإزاء ذلك تنشيط التعليم الغربي، من خلال إنشاء فروع للجامعات، والمعاهد الأمريكية، والأوربية في الحواضر الإسلامية. وفتح الباب على مصراعيه لالتهام البعثات الدراسية لفتيان، وفتيات المسلمين في الجامعات الغربية، حتى لم تكد تسلم من طائلتها التخصصات الشرعية. 3- الحرب الإعلامية الاجتماعية: المتمثلة بالمسخ البطيء، الذي تمارسه آلة الإعلام الغربي، من خلال الأفلام، والمسرحيات، والروايات، التي ملأت الأرض والفضاء، وأنجبت جيلاً منزوع الانتماء، قلباً، وقالباً، مظهراً، ومخبراً، يسكن خياله الصور والأنماط الغربية، وتلبسه الأزياء والتقاليع الغربية، وتتمتم شفتاه بالرطانة، والأغاني الغربية، ويحاكيهم في عاداتهم، وأعيادهم! حتى بتنا نرى بين ظهراني المسلمين من يحتفل بعيد (الهالوين)! 4- الحرب البدعية الدينية: وهو أسلوب خبيث انتهجه الغرب لمواجهة المد السلفي، يتمثل في محاولة نفخ الروح في الرمم البائدة للطرق الصوفية، لمزاحمة التيار السلفي الشعبي، الفطري. ولم يزل النصارى، وكل عدو للإسلام، يجدون في هؤلاء النتنى من غلاة الصوفية، مأوى لكل حدث، ونجس. مولوا بناء الأضرحة، أعادوا طباعة كتبهم، أقاموا لأجلهم الندوات والمؤتمرات، أنشئوا لهم المراكز التعليمية. يجري برنارد لويس، مقارنة بسيطة، فيقول: (هل نحن كأمريكيين سندعم الصوفيين، أم سنعمل مع الوهابيين؟ إذا عملنا مع الوهابيين، فإننا سنخاطر، بينما ليس هناك خطر مع الصوفيين) ويقول ستيفن شوارتز: (يجب على أعضاء السلك الدبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية، من "بريشتينا" في كوسوفو، إلى "كشغار" في غرب الصين، ومن "فاس" في المغرب، إلى عاصمة إندونيسيا "جاكرتا" أن يضيفوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية). وسوف نفرد عداء هذه الجهة بحديث مستقل إن شاء الله. 5- الحرب (بالدور) الأولى فالأولى: الغرب النصراني العلماني، ليس خصماً للسلفية فحسب، بل هو حرب على الإسلام عموماً. قال تعالى : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) [النساء: 89]، وقال: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى) [البقرة: 120]، وقال: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) [البقرة: 217]. ولكن الغرب يرتب خصوماته، ويبدأ بالأولى فالأولى، ويدرك أن (السلفية) تعني إدراك الذات الإسلامية، وفهم الرسالة المحمدية، إدراكاً، وفهماً عميقين، يحملان على التجرد لله، والسعي لنشر دينه، وتوحيده. ويحاول جاهداً تصويرها بصورة العنف، والإرهاب، والتدمير، والكراهية. ولن يعدم أمثلةً شاذة، لحماقات أفراد، أو اختراقات أوغاد، تسعفه في مسعاه.ولذلك يضع السلفية، والسلفيين في أعلى قائمة المطلوبين، ويرجئ بقية الفرقاء الإسلاميين، وربما يدعمهم إلى أجل مسمى، لحاجة في نفس (جاكوب). جاء في تقرير راند: (إن الاعتراف الرسمي، ودعم التيار الإسلامي، سيرفع مستوى الثقة به، وعلى المدى الطويل، فغن التكاليف الاجتماعية، لانتشار الحركة السلفية بين العامة ستكون عالية للغاية) تقرير راند 2007م/ ص: 77 بل إن القوم يمعنون في التمييز بين ألوان الطيف الإسلامي! فقد جاء في تقرير مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية في (ويست بوينت، في أمريكا، نشر في فبراير عام 2006، ما نصه: (تأتي الصعوبة في تحديد الزعيم أو المجموعة المناسبة التي يمكن دعمها. فالولايات المتحدة يمكن أن تدعم، بتعقل،اتجاهات سلفية سائدة، مثل مجموعة المدخلي، والتي تؤثر في رفع الدعم عن الجهاديين، ولا تدعو إلى العنف، وذلك من خلال دعم المؤلفات، والمحاضرات، والمدارس الجديدة، وهذا سيكون له تأثير على المدى القصير. وهذا سيعمق تجريد العقيدة السلفية من الإيحاء الذي تهتدي به الحركة الجهادية كثيراً. ويمكن ان تدعم غير السلفيين. ولكنها تفتقر حالياً إلى الخبرة اللازمة لتحديد من هو المناسب للدعم، وربما أفضل استراتيجية للفترة القادمة للضغط على حكومات الشرق الأوسط، للسماح بشكل أكبر، بالمشاركة السياسية للجماعات المهددة من قبل التيار الجهادي. وهذا النهج ينبغي أن يتفاوت من بلد؛ على سبيل المثال: في مصر، يمكن دعم الإخوان المسلمين، وفي السعودية، الشيعة. على ألا تكون يد الولايات المتحدة ظاهرة في هذا الدعم) نقلاً عن كتاب: (ولتستبين سبيل المجرمين) د. محمد يسري إبراهيم ص: 186-187 وإزاء هذه الحرب الصليبية الضروس، الموجهة للدعوة السلفية النقية، فإن على الجيل السلفي الصاعد أن يعتصم بحبل الله، ويستيقن أن النصر من عند الله، ويركز جهده، وسعيه، في نشر دين الله، ويستنقذ من استطاع من عباد الله. على الجيل السلفي الصادق، ألا يخلع ثوباً كساه الله إياه، ولا يتملق أعداء الله، ولا يتحدث بلغتين مختلفتين. الله! الله! في صدق العبارة، ووضوح المقصد. ولئن جازت المداراة العارضة، فإن المداهنة لا تجوز. على الجيل السلفي الحكيم، أن يقوي الجبهة الداخلية، والرابطة الإسلامية، ويستوعب كافة الأطراف، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ويجتنب الاحتراب الداخلي، والفتن المظلمة، ولا يدع منفذاً لعدو متربص.
hgpvf ugn hgsgtdmK frgl hg];j,v L Hpl] fk uf] hgvplk hgrhqd
|
| |