20 / 05 / 2011, 22 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام في يوم الجمعة الموافق 21 / 5 / 1425 هـ ألقيت أول دورة تسمى تجوزاً علمية بعنوان فقه الأخلاق ، وقد اجتهدت في الإعداد لهذه الدروس حتى أنه في بعض الدروس أقرأ أكثر من خمسين كتاباً في التحضير له ، وألقيت هذه الدورة في ذلك العام أكثر من مرة ، ولقت استحسان الإخوة وفقهم الله في وقتها ، وكتبت جملة من الدروس في دفتر خاص بلغت قرابة الثمانين صفحة ، وكان الدرس في جله مرتجل ، المهم أني فقدت الدفتر وأحسست بمرارة عظيمة كأني فقدت عضواً من أعضائي لأني جمعت فيه عصارة الكتب التي تكلمت عن الأخلاق ، واستمر ضياعه قرابة الخمسة أعوام . ثم وجدته قبل أشهر ، وفرحت به فرحاً عظيماً . وأخذت في تصفحه وتملكني العجب عند قراءته فما رأيت فيه ما يؤسف على فقده ووجدت فيه مجموعة من النقولات لابأس بها لكن ليست بذاك التميز والجودة ، وتذكرت حينها قول الأسلاف رحمهم الله بعدم العجلة في التصنيف والتريث قدر الإمكان ، فالإنسان كلما طال عمره وكثرت قراءته واجتمع بأشياخه ، بَعُدَ نظره واتسعت مداركه وارتفعت ذائقته ، ( مع أني لم أفكر في ذلك يوماً وإنما كان جمعاً خاصاً بي أستفيد منه ) ، ومع هذا فقد استحسنت فيه بعض المواقف والعبارات ، أحببت أن أتحفكم بها ، وكذلك لعلكم تتكرمون بمشاركتي بذكر مواقف جميلة مرت بكم لعلها تسد النقص الذي رأيته لدي ، والأهم لعل في هذه المقالة ما يدفعنا لتهذيب أخلاقنا والتأسي بالسلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين في أدبهم وحسن أخلاقهم ، وسأورد جملة من المواقف تباعاً ، وسميت المقالة ( أخلاق الكبار ) لأني قبل سنوات استمعت لشريط للشيخ الدكتور خالد السبت مفيد مبارك في هذا الباب ومعبر بعنوان أخلاق الكبار ، فجعلته عنواناً للمقالة ، وأسأل الله أن يهدينا وإياكم لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو ، وأن يصرف عنّا سيئها لا يصرف عنّا سيئها إلا هو ، وأن كما حسّن خلقنا أن يحسّن أخلاقنا . الموقف الأول من أخلاق الكبار موقف شيخ الإسلام ابن تيمية مع أعدائه وهو مذكور في الفتاوى : يقول بعد أن حث على الألفة والمحبة وعدم الفرقة : ( وأول ما أبدأ به هذا الأصل ما يتعلق بي فتعلمون رضي الله عنكم أني لا أحب أن يؤذى أحد من عموم المسلمين فضلاً عن أصحابنا بشيء أصلاً لا باطناً ولا ظاهراً ولا عندي عتب على أحد منهم ولا لوم أصلاً بل هم عندي من الكرامة والإجلال والمحبة والتعظيم أضعاف ما كان كل بحسبه ، و لا يخلو الرجل إما أن يكون مجتهداً مصيباً أو مخطئاً أو مذنباً ، فالأول مأجور مشكور ، والثاني مع أجره على الاجتهاد فمعفو عنه مغفور له والثالث فالله يغفر لنا وله ولسائر المؤمنين ، فنطوي بساط الكلام المخالف لهذا الأصل كقول القائل : فلان قصر ، فلان ما عمل ، فلان أوذي الشيخ بسببه ، فلان كان سبب هذه القضية ، فلان كان يتكلم في كيد فلان ، ونحو هذه الكلمات التي فيها مذمة لبعض الأصحاب والأخوان ، فإني لا أسامح من آذاهم من هذا الباب ولا حول ولا قوة إلا بالله) . منقول للفائدة
Hoghr hg;fhv
|
| |