الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 0 | المشاهدات | 720 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06 / 04 / 2011, 17 : 07 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام هذه كلمات قالها الله لرسله ، فكانت الموجهة للانبياء ومن ورائهم العالمون ، وكانت ابرع كلمة يمكن تقال لانسان . ولو كرسنا كل معارف العارفين بالله في كلمة ، فهل تطيق ان تشرح موقف الله من الانسان كما يختاره الانسان لنفسه ، باجمل واوجز من هذا التعبير : { كن لي ، اكن لك } ؟ . ولو لخصنا حنان كل ذي حنان في جملة فهل تكون بعض ما نستشفه من حنان يكد يلمس باليد ، في هذه الجملة التي تمرّ على الخواطر ارقّ من الحنان : { يابن آدم ! اني اتقرب اليك بالعافية ، وبستر على ذنوبك ، وانت تتبغض الي بالمعاصي ، وخرابك الاخرة } ؟ . ولو جمعنا عصارات ادمغة الفلاسفة كلها في عبارة ، فهل يمكن ان تفسر مدى هيمنة القدر على الانسان باصدق من هذه العبارة : { اجلك يضحك من املك ، وقضائي يضحك من تدبيرك ، وآخرتي تضحك من دنياك ، وقسمتي تضحك من حرصك } ؟ او هذه العبارة : { يابن آدم ! تريد واريد ، ولا يكون الا ما اريد } ؟ . ولو اختصرنا جميع كتب الحكمة والاخلاق ، قهل ننتهي الى ابلغ من هذا القول الرصين المتين : { لا عقل كالتدبير ، ولا ورع كالكف عن الاذى ، ولا حسب ارفع من الادب ، ولا شفيع كالتوبة ، ولا عبادة كالعلم } ؟ . او هل ادت المواعظ والتوجيهات التي وعاها الانسان ، ما تؤديه هذه الموعظة البليغة : { من عرف الله فاطاعه نجا ، ومن عرف الشيطان فعصاه سلم ، ومن عرف الحق فاتبعه امن ، ومن عرف الباطل فاتقاه فاز ، ومن عرف الدنيا فرفضها خلص ، ومن عرف الاخرة فطلبها وصل } ؟ . او هل عرف الزهاد قوله تزهدهم في المغريات ، دون انكار لنوازعهم ، بل تعترف بها وبالمغريات معا ، ثم توجههم نحو الاخرة ، ابسط واعمق من هذه المقولة العجيبة : { اخر نومك الى القبر ، وفخرك الى الميزان ، وشهوتك الى الجنة ، وراحتك الى الاخرة ، ولذتك الى الحور العين } ؟ . او هل تبرعمت المنابر عن كلام ياخذ بمجامع العقول والقلوب ، الى الورع والتقوى ، اكثر رقة وشفقة وصدقا من هذا الكلام الرخيم : {ارحموا انفسكم ، فان الابدان ضعيفة ، والسفر بعيد ، والحمل ثقيل ، والصراط دقيق ، والنار لظى } ؟ . ومن عرّف الدنيا مثل هذا التعريف الصادق العميق : { ان الدنيا ، اليوم لك ، وغدا لغيرك } ؟ . ومتى تلقى الانسان من موجه توجيها ، يفرز صلاحياته الواقعة في الدنيا ، من صلاحياته الموهومة فيها ، ويحدد ما له من الدنيا ، وما عليه من الدنيا ، قبل هذا التوجيه ، او بعد هذا التوجيه ، مثل هذا التوجيه الواقع العادل : { ما لك من الدنيا الا ما اكلت فافنيت ، وما لبست فابليت ، وما تصدقت فابقيت ، وما ذخرت فحظك منه المقت } ؟ . وفي اي نظام اقتصادي وجد بيان يبين طبيعة المال ، وهوية الاغنياء و الفقراء ، ثم يتحدث عن واجب كل من الجانبين ازاء الاخر ، ولكن لا كما يتحدث المستجدي ، ولا كما يتحدث القانون ، بل كما تتحدث زوابع الرعود ، في تتابع اصواتها ، وقصر فواصلها وفصولها ، فيقول : { المال مالي ، والاغنياء وكلائي ، والفقراء عيالي ، فمن بخل على عيالي ، ادخلته النار ولا ابالي } ؟ . واين توجد حكمة صائبة تكون لها من قوة المعنى و رقة التعبير ، ما للتيار من قوة ورقة ، كهذه الحكمة الصائبة : بلا { مثل العلم عمل ، كمثل الرعد بلا مطر ... مثل القلوب القاسية ، كمثل الحجر الثابت في الماء ... ومثل الموعظة عند من لا يرغب قيها ، كمثل المزمار عند اهل القبور } ؟ . هذه نماذج لنوع فخم من كلام ، لايوجد له مثيل برقته وشموخه ، انه حديث الاعلى الى الادنى ، حديث الخالق الى المخلوق ، حديث الله الى الانسان . وبهذا اصبح الحديث القدسي صنو القران ، الذي جاء به ليؤدي دور القران في امم قد خلت من قبل ، وليكمل مسؤولية القران في خير امة اخرجت للناس . hg;glm hgugdh >> i]hdm ggpdhm ;gih >>> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018