الإهداءات | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2224 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
17 / 11 / 2010, 06 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ الَّذي أنزلَ علَى عَبْدِهِ الكتابَ ولَمْ يجْعَل لَّهُ عِوَجًا، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلَى آلهِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا. أمَّا بَعْـدُ: فأضعُ بين يدي القارئِ الكريمِ بعضَ التَّنبيهات التَّجويديَّة؛ لعلَّ الله ينفعُ بها، وتكون سبيلاً إلَى تحسينِ التِّلاوةِ، وتزيينِ الأداءِ والقراءةِ. والمجالُ مفتوحٌ لمَنْ أرادَ أن يُّشارِكَ في هذا الحديثِ. وأبدأُ بأُولَى هذه التَّنبيهاتِ: ( واحْذَرْ لَدَى واوٍ وفا أن تَخْتَفِي ) لِيَحْذَرِ القارئُ مِنْ إخفاءِ الميمِ السَّاكنةِ عند الفاء، والواو؛ فحُكْمُها -هُنا- هو: الإظهارُ. وقد نبَّه الإمامُ ابنُ الجَزَرِيِّ -رحمه الله- إلى هذا بقوله في « الجَزَريَّة »: * واحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي * أي: الميم السَّاكنة. وجاء في « تحفة الأطفال »: واحْذَرْ لَدَى وَاوٍ وَفَا أنْ تَخْتَفِي * لقُرْبِها والاتِّحادِ فَاعْرِفِ أمثلة: قال الله -عزَّ وجلَّ-: الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ [المائدة: 3]. وقال تعالى: قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [الأنبياء: 54]. وقال -سبحانه-: هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ [يس: 56]. وقال -عزَّ مِن قائل-: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ [التَّغابن: 15]. فحُكْمُ الميم السَّاكنة -في الأمثلةِ- هو: الإظهارُ، ولْيُحْذَرْ مِنْ إخفائها؛ كما نبَّه عليه عُلماؤنا -رحمهم الله-. وباللهِ التَّوفيقُ. الكاتبة - عائشة راءُ ( فِرْقٍ ) قال الله تعالى: فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشُّعراء: 63]. يجوزُ في راء فِرْقٍ التَّفخيم والتَّرقيق. جاءَ في « أحكامِ قراءةِ القرآنِ الكريم » ( 158 )، للشَّيخ الحُصَريِّ -رحمه الله-: ( ويجوزُ الأمران في راءِ فِرْقٍ في سورة الشُّعراءِ. قال الشَّيخ المرعَشيُّ: اختلفَ أهلُ الأداء في تفخيم راء فِرْقٍ؛ فمنهم مَنْ فخَّمَها نظرًا إلى وجودِ حرف الاستعلاء بعدها، ومِنهم مَن رقَّقَها للكَسْر الَّذي في حرف الاستعلاء؛ لأنَّ حرف الاستعلاء قد انكسرت قُوَّتُه المفخمة؛ لتحرُّكه بالكسر المُناسِب للتَّرقيق، أو رُقِّقَتْ لكسر ما قبلها وما بعدها؛ فيكون وَجْه ترقيقِها: ضعفها؛ لوقوعها بين كسرتَيْن، حتَّى ولو سكنتِ القافُ في الوَقْف؛ نظرًا لعُروض هذا السُّكون. قال الدَّانيُّ: والوَجْهان جيِّدان؛ ولكنَّ الرَّاجح هو التَّرقيق، وهو المأخوذ به، المُعوَّل عليه ) تخليص الحروف ينبغي علَى القارئِ أن يُّراعِيَ تخليصَ الحُروفِ؛ فلا يُؤثِّر المفخَّم في المرقَّق، ولا المرقَّق في المفخَّم إذا تجاورا؛ بل يُعطَى كُلُّ حَرْفٍ ما يستحقُّهُ من صفةٍ. ففي كلمة ( القَمَر ) -مثلاً-: تجاورَ حرفانِ: مفخَّم ( وهو القاف )، ومرقَّق ( وهو الميم )؛ فلا تُفخَّمُ الميمُ لمجاورتِها القافَ المفخَّمة؛ وإنَّما تُرقَّقُ. وقد أشارَ ابنُ الجَزَريِّ -رحمه الله- إلَى نحو هذا؛ فقالَ في « المقدِّمة »: فَرَقِّقَــن مُّسْـتَفِلاً مِّـنْ أَحْــرُفِ * وحـاذِرَنْ تفخــيمَ لَفْـظِ الألـفِ كهَمْـزِ ( اَلْحَمْـدُ ) ( أَعُوذُ ) ( اِهْـدِنَا ) * ( اَللَّـه ) ثمَّ لام ( للَّـهِ ) ( لَنَـا ) ( وَلْيَتَلَطَّفْ ) ( وعَلَى اللَّهِ ) ( وَلا الضْـ ) * والميم مِن ( مَّخْمَصَةٍ ) ومن ( مَّرَضْ ) وباء ( بَرْق ) ( باطِـل ) ( بِهِمْ ) ( بِـذِي ) * .................................. ليس في إدغامِ الواوِ في مثلِها غُنَّة؛ نحو قولِه تعالَى: عَصَوا وَّكانوا، وقوله: اتَّقَوا وَّآمَنوا، وقوله: فنَادَوا وَّلاتَ، وقوله: آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ. فعند إدغامِ الواو في الواوِ: يُؤتَى بواوٍ واحدةٍ مشدَّدةٍ، بلا غُنَّةٍ؛ كنطقكَ الواو المشدَّدة في نحو: أوَّل، ويطَّوَّف، ولا يُفْعَلُ فيه مثلما يُفعَلُ عند إدغام النُّونِ في الواوِ؛ نحو: مِن والٍ. علَى القارئِ أن يَّعلمَ ما يُدْغَمُ مِنَ الحروفِ -في روايةِ حفصٍ عن عاصمٍ- ممَّا لا يُدْغَمُ؛ فعلَى سبيلِ المثالِ: تُدغَمُ التَّاء في الدَّالِ؛ نحو: فلَمَّا أثقلَت دَّعَوَا؛ فتذهب التَّاء، ويبقَى حَرْفٌ واحِدٌ مشدَّد؛ هو الدَّال. وكذلك: تُدغَمُ التَّاءُ في الطَّاءِ؛ نحو: لَهَمَّت طَّائفةٌ، والدَّال في التَّاء؛ نحو: ولقد تَّرَكْنَا... والإدغامُ في الأمثلةِ السَّابقةِ: إدغامٌ كامِلٌ، وعلامتُهُ: أن يُّجَرَّدَ الحَرْفُ المُدْغَمُ مِنَ السُّكون، وتوضع الشَّدَّةُ علَى الحرفِ التَّالي له، المدغَمِ فيه. وعلَيه: فلا إدْغامَ في نحو: كذَّبَتْ ثَمُودُ، وَلَقَدْ ضَلَّ، ولَقَدْ ذَرَأْنَا، إذْ سَمِعْتُموهُ...؛ وإنَّما الواجِبُ إظهارُ كُلُّ ذلك عند حفصٍ. الحروفُ المستفِلة كُلُّها مُرقَّقة، لا يجوزُ تفخيم شيءٍ منها، إلاَّ: 1- اللاَّم من اسمِ اللهِ تعالَى، بعد فتحة أو ضمَّة -إجماعًا-، أو بعد بعض حروف الإطباق في بعض الرِّوايات. 2- والرَّاء المضمومة، أو المفتوحة مُطلقًا في أكثر الرِّوايات، والسَّاكنة في بعض الأحوالِ، وأحكامُها مُفصَّلة في كُتُبِ التَّجويد. والحُروفُ المستعلِية (خص ضغط قظ) كُلُّها مفخَّمة، لا يُستثنَى شيءٌ منها في حالٍ من الأحوالِ، ولها مراتبُ في التَّفخيم؛ قال ابنُ الطَّحَّان الأندلسيُّ: المفخَّمات علَى ثلاثة أضرُب: ضربٌ يتمكَّن التفخيم فيه، وذلك إذا كانَ أحد حروف الاستعلاء مفتوحًا، وضربٌ دونَ ذلك؛ وهو أن يقع مضمومًا، وضربٌ دونَ ذلك؛ وهو أن يكون مكسورًا. انتهى. وأمَّا الألف؛ فالصَّحيح أنَّها لا توصَف بترقيقٍ ولا تفخيمٍ؛ بل هي تابعةٌ لما قبلَها، فإن سبَقَها مُرقَّقٌ؛ رُقِّقَتْ، وإن سبقَها مفخَّمٌ؛ فُخِّمَتْ. انظر: «النشر في القراءات العشر» لابن الجزري: 1 /170، 172- ط: دار الكتب العلمية. المدُّ المنفصل تُلتَزَم فيه حالةٌ واحِدةٌ؛ فإذا بدأ القارئُ قراءَته بمدِّهِ؛ فإنَّه يلزم المدَّ في سائرِ القراءةِ، وإذا بدأ قراءتَه بالقَصْرِ؛ فإنَّه يلزَم القصرَ، ولا يصِحُّ أن يمدَّ تارةً، ويقصِر أُخْرَى في نفسِ القراءةِ. ويُلْحَقُ بالمدِّ المنفصِلِ، ويأخذُ حُكمَهُ: مدّ الصِّلة الكُبرَى. ويجدُر التَّنبيه علَى أنَّ مِن المدِّ المنفصِلِ: ما تلا هاء التنبيه، و(يا) النِّداء، وجاءَ بعده همز؛ نحو: هـأنتم، هـؤلاء، يـأيُّها، يـإبراهيم، وإن كُتِبَ ذلك مُتَّصلاً في المصحَف. وليسَ من المدِّ المنفصل: هَاؤُم؛ وإنَّما هو مَدٌّ واجِبٌ متَّصِلٌ، لا يجوزُ قصرُهُ. والمدُّ المنفصِلُ يُمَدُّ في حالِ الوَصْلِ، فإذا وقفَ القارئُ عليه؛ فلا يُمَدُّ إلاَّ بمقدار المدِّ الطَّبيعي، ولا يُزادُ عليه -حينئذٍ-؛ قال ابنُ النَّاظمِ في « الحواشي المفهمة شرح المقدِّمة » عن المدِّ المنفصل: ( وهذا المدُّ في الوَصْلِ، فإن وَقَفْتَ علَى حرفِ المدِّ؛ عادَ إلَى أصلِهِ، وسقطَ ) انتهى. والله تعالى أعلمُ. قالَ ابنُ الجَزَرِيِّ -رحمه الله-: وابْدَأْ بِهَمْزِ الوَصْلِ مِن فِعْلٍ بِضَمّْ * إن كَانَ ثَالِثٌ مِّنَ الفِعْلِ يُضَمّْ وَاكْسِرْهُ حَالَ الكَسْرِ والفَتْحِ......* ............................ تُضَمُّ هَمْزَةُ الوَصْلِ في كُلِّ فِعْلٍ ثالثُهُ مضمومٌ ضَمَّةً لازِمةً أصليَّةً؛ نحو: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ، ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ، ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ. ويتأكَّدُ التَّنبيهُ علَى ذلكَ في نحو: اجْتُثَّتْ؛ حيثُ تُبْدَأُ بهمزةٍ مضمومةٍ؛ لأنَّ ثالثَها مضمومٌ. أمَّا إذا كانَتِ الضَّمَّةُ عارِضةً غيرَ أصليَّةٍ؛ فإنَّ همزةَ الوَصْلِ تُكْسَرُ؛ نَظَرًا إلى الأَصْلِ؛ قال الصَّفاقسيُّ في «تنبيه الغافلين»: ( فإن قُلْتَ: ما حركةُ همزَةِ الوَصْلِ من (امْشُوا)، و(ابْنُوا)، و(اقْضُوا) حالَ الابتداءِ؟ قُلْتُ: حركتُها الكسرُ. فإنْ قُلْتَ: هذا مُناقِضٌ للقاعدةِ الَّتي ذَكَرْتَ؛ لأنَّ الثَّالثَ مضمومٌ! قُلْتُ: لا تناقُضَ؛ لأنَّ الحَرْفَ الثَّالثَ -وإن كانَ مضمومًا بحسب الظَّاهر-فهو مكسورٌ في الحقيقةِ باعتبارِ الأصلِ؛ فأصلُ (امشُوا): امْشِيُوا، وكذلك (ابْنُوا)، و(اقْضُوا)؛ فاستُثْقِلَتِ الضَّمَّةُ علَى الياءِ؛ فنُقِلَتْ إلى الحرفِ قبلَها بعد سَلْبِ حَرَكتِهِ؛ فسكنتِ الياءُ؛ فحُذِفَتْ لالتقاء السَّاكنَيْن) انتهى. وإن كانَ ثالثُ الفِعْلِ مكسورًا، أو مفتوحًا؛ كانَتْ همزةُ الوَصْلِ مكسورةً؛ نحو: اغْفِرْ، اصْبِرْ، اسْتَحْوَذَ، انطَلِقُوا. قال الصَّفاقسيُّ -رحمه الله-: (فَحَركةُ همزةِ الوَصْلِ في الأفعالِ مبنيَّةٌ علَى حركةِ الحرفِ الثَّالثِ منها -الَّذي هو عينُ الفِعْلِ-؛ فتُضَمُّ إذا انضمَّ، وتُكسَرُ إذا انكسرَ، أو انفتحَ) قال الله تعالَى: قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [ الأحقاف: 4 ]. إذا ابتدَأَ القارئُ بكلمةِ (ائتُونِي)؛ فإنَّه يُبْدِلُ الهمزةَ الثَّانيةَ ياءً؛ فيقولُ: (اِيتُونِي). ذلكَ أنَّه إذا اجتَمَعَ في كلمةٍ همزتانِ، وكانَتِ الأُولَى مُتحرِّكةً، والثَّانيةُ ساكنةً؛ أبْدِلَتِ الهمزةُ الثَّانيةُ حَرْفَ مَدٍّ من جنسِ حَرَكةِ ما قَبْلَها: = فتُبْدَلُ ألفًا إن وَّقَعَتْ ساكنةً بَعْدَ فَتْحٍ؛ نحو: (آمَنَ)؛ فإنَّ أصلَها: (أَأْمَنَ). = وتُبْدَلُ واوًا إن وَّقَعَتْ ساكنةً بعدَ ضَمٍّ؛ في نَحْوِ: (اؤْتُمِنَ)؛ فيُقال عند الابتداء بها: (اُوتُمِنَ). = وتُبْدَلُ ياءً إن وَّقَعَتْ ساكنةً بعد كسرٍ؛ كالمثالِ الَّذي ذُكِرَ بَدِيًّا؛ وهو: (ائْتُونِي). فإذا وُصِلَتْ كلمةُ (ائْتُونِي) بما قَبْلَها؛ ثبَتَتِ الهمزةُ، ولَمْ تُبْدَلْ ياءً؛ لسُقوطِ هَمْزةِ الوَصْلِ؛ فلَمْ يجتمعْ إذ ذاكَ همزتانِ. والله تعالَى أعلمُ. قال أبو عمرو الدَّانيُّ -رحمه الله- في «التَّحديد في الإتقان والتَّجويد 136»: ( وكذلك يلزم إنعام الإدغامِ؛ نحو قولِهِ: في بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَّغْشَاهُ، ووَلِيًّا يَّرِثُنِي، وهي أربع ياءات، أصليُّها، ومنقلِبُها. وكذا: عَدُوًّا وَّحَزَنًا، وعَدُوٌّ وَّلَكُمْ، وهي أربع واواتٍ، أصليُّها، ومنقلبُها. وكذا: مِن رَّبٍّ رَّحيمٍ، وهي أربع راءات، أصليُّها، ومنقلبُها. وكذا: عَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ، وهي ثماني ميمات، أصليُّها، ومنقلبها. وكذا: مِمَّن مَّنَعَ، وهي خمس ميمات، أصليُّها، ومنقلبها. وكذا: فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ، وهي خمس لامات، أصليُّها، ومنقلبها. وكذا: غِلاًّ لِّلَّذينَ آمَنُوا، وهي ستّ لامات، أصليُّها، ومنقلبها. وكذا يلزم إنعام التَّشديد في قولهِ: لَنَصَّدَّقَنَّ، وشبهه، وفي ذلك ثلاث شدَّات: شدَّة الصَّاد، وشدَّة الدَّال، والنُّون. وكذا: الرَّبَّانِيُّونَ، وكذا: إن مَّكَّنَاهُمْ، وأن مَّنَّ اللهُ، وأن يَّصَّدَّقُوا، وكذا: أن يَّطَّوَّفَ، وأن يَذَّكَّرَ، ويَوْمَئِذٍ يَّصَّدَّعُونَ، وشبهه، وفيه ثلاث شدَّاتٍ. وكذلك -أيضًا-: بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَّغْشَاهُ، وفي ذلك أربع شدَّات متَّصلات. وكذلك ما أشبهه. وإذا توالَتِ الحَرَكاتُ تُرُسِّلَ بهنَّ من غيرِ تمطيطٍ، ولا هَذْرَمَةٍ؛ كقولِهِ: أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا، وهي ستّ فتحات، وفتحة الكاف سابعةٌ. وكذا: تِسْعَةَ عَشَرَ وَمَا، وَوَجَدَكَ، وَيَذَرَكَ، ولَفَسَدَتَا، وهي خمس فتحات، سوى فتحة الحرف المتَّصل بهنَّ. وكذا: رُسُلُهُمْ، ورُسُلُكُمْ، ونُزُلُهُمْ، وهي أربع ضمَّات في قراءة من أسكن الميمَ، وخمسٌ في قراءةِ من ضمَّها. وكذا ما أشبهه ) الأخطاء في حروف المَدِّ (*) الأخطاء في نطقِ الألفِ: 1- عدم فتح الفم بالمقدار المطلوب عند النُّطق بها. 2- خلط صوتها بشيءٍ من صوتِ الياءِ ( وهذا غيرُ موجودٍ عند حفص، بل عند ورش وأبي عمرٍو البصريِّ ). (1) 3- خلط صوتها بشيءٍ من صوت الواو؛ نحو: ولا الضَّالِّينَ ( ضم الشفتين عند النطق بالألف ). (2) 4- تفخيمها في غير مواضع التفخيم؛ نحو: ( النَّهار ). 5- ترقيقها في غير مواضع الترقيق؛ نحو: ( خالدينَ ). 6- خلط صوتها بشيء من صوت الغنَّة. (3) الأخطاء في نطق حرف الواو: 1- عدم ضم الشفتين بالمقدار المطلوب. 2- المبالغة في الضَّغط على الشفتين عند النطق بها. 3- خلط صوتها بصوت الألف إذا كان المدُّ عارضًا للسُّكونِ؛ نحو: ( تعملون ). (4) 4- خلط صوتها بصوت الياء ( الأتراك بسبب العادة النُّطقيَّة ). 5- خلط صوتها بشيء من الغنَّة. (3) 6- خروج هواء مع صوت الواو. الأخطاء في نطق الياء: 1- خلط صوتها بصوت الألف، وهذا يُسمَّى عند القرَّاء الألف المُمالة. 2- عدم خفض الفكِّ السُّفليِّ. (*) نقلاً من " النُّور المبين في تجويد القرآن الكريم "، محاضرات الدكتور الشيخ/ أيمن رشدي سويد، فرغتها: ميسون أحمد راتب دهمان: 51. أمَّا التَّعليقات الآتية؛ فمِنْ عندي. (1) ويُعرَفُ بالتَّقليل ( الإمالة الصغرَى ). (2) وبخاصَّةٍ إذا سَبَقَها حَرْف مفخَّم، فيُبالِغُ بعضُ النَّاس في تفخيمِه، فيضمّ شفتيه، وهو خطأ. (3) ويُعرَف هذا الخطأ بالتَّأنيف. وللتَّعرُّفِ علَى طريقةٍ مقترَحةٍ لتصحيح هذا الخطإِ: يُنظَر: " الدليل إلى تعليم كتاب الله الجليل ": 2/148. (4) كثيرًا ما نسمع من ينطق الواو المديَّةِ في نحو: ( يعملون ) كما يُنطَقُ الحرف الإنجليزي: (o)، ولعله هو المقصود ههنا. في المُشارَكة القادِمة -إن شاء الله- حديثٌ عن " إتمامِ الحَرَكاتِ "، وأبيات الطِّيبيِّ في ذلك. إتمام الحركات كثيرٌ من النَّاس يقرءونَ القرآنَ دون أن يعتنوا بنُطقِ الحركات الثَّلاث ( الفتحة، والضمَّة، والكسرة ) نطقًا صحيحًا فصيحًا. من هُنا: كان الحديثُ عن " إتمام الحركات " ذا أهميَّةٍ في علم التَّجويد. والحَرَكاتُ هي أحرف مدٍّ قصيرة: فالفتحة ألفٌ قصيرة، والضمَّة واوٌ قصيرة، والكسرة ياءٌ قصيرة. لذا: يجب علَى القارئِ أن يفتحَ فمه عند النُّطق بالحرف المفتوح، كهيئته عند النُّطق بالألف، وأن يضمَّ شفتيه عند النُّطق بالحرف المضموم، كهيئته عند النُّطق بالواو، وأن يخفض فكَّه عند النُّطق بالحرف المكسور، كهيئته عند النُّطق بالياء. ففي كلمة تُبْتُمْ -مثلاً-: يضمُّ القارئُ شفتيه عند التَّاءِ، ثم يرجعهما عند الباء، ثم يضمّهما عند التَّاء، ثم يرجعهما عند الميم. وللتَّأكُّدِ من النُّطْقِ الصَّحيحِ للحَرَكةِ؛ فإنَّها تُمَطُّ؛ فإن تَوَلَّدَ من الفَتْحَةِ ألفٌ، ومن الضَّمَّةِ واوٌ، ومن الكسرةِ ياءٌ؛ كانَ النُّطقُ صحيحًا. يقولُ العلاَّمةُ الطِّيبيُّ -رحمه الله- في منظومة " المفيد في التَّجويد ": وكلُّ مضمومٍ فلَن يَتِمَّا * إلاَّ بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا وذُو انخفاضٍ بانخفاضٍ للفَمِ * يَتِمُّ، والمفتوحُ بالفَتْحِ افْهَمِ إذِ الحُروفُ إن تَكُن مُّحَرَّكهْ * يَشْرَكُها مَخْرَجُ أصلِ الحَرَكَهْ أيْ مَخْرَجُ الواوِ ومَخْرَجُ الألِفْ * والياءُ في مَخْرَجِها الَّذي عُرِفْ فإِنْ تَرَ القارِئَ لَنْ تَنطَبِقَا * شِفاهُهُ بالضَّمِّ كُن مُّحَقِّقَا بأنَّه مُنتَقِصٌ ما ضَمَّا * والواجِبُ النُّطقُ به مُتَمَّا كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وذو كَسْرٍ يَّجِبْ * إِتْمَامُ كُلٍّ مِّنْهُما افْهَمْهُ تُصِبْ والله تعالى أعلمُ. إِنَّ علماءَ الأصوات مجمعون - في ما أعلم - على أنَّ الهاءَ صَوْتٌ رِخْوٌ مهموس. ولعل من المناسب في هذا المقام نقل كلام الدكتور إبراهيم أنيس (الأصوات اللغوية ص77): " الهاء صوتٌ رخو مهموس ، عند النطق به يظل المزمار منبسطا دون أن يتحرك الوتران الصوتيان ، ولكن اندفاع الهواء يحدث نوعا من الحفيف يسمع في أقصى الحلق أو داخل المزمار...". ويقول الدكتور محمود السعران (علم اللغة 178-179): " ويمر الهواء خلال الانفراج الواسع الناتج عن تباعد الوتريين الصوتيين بالحنجرة محدثا صوتا احتكاكيا ، يرفع الحنك اللين ولا يتذبذب الوتران الصوتيان. فالهاء العربي صوت مهموس حنجري احتكاكي ". وقد ذكر علماء التجويد أنَّ الهاءَ حرفٌ خفي صعيف ، وأنها من الحروف المهموسة الرخوة...وأشاروا إلى أنه ينبغي للقارئ أَنْ يُنْعِمَ إظهارها من غير مبالغة. قال أبو عمرو الداني (التحديد ص123): "...فإذا أتت ساكنة أو متحركة فينبغي للقارئ أن يُنْعِمَ بيانها ، من غير تكلف ولا ابتهار...". وقال عبد الوهاب القرطبي (الموضح ص122): "...وينبغي أن يُجادَ إظهارها للسمع ويُنْعَمَ بيانُها ، لأن الخفاء يُسْرِع إليها بل يغلب عليها...وفيها مع ذلك همس وضعف ، فيجتنب إفراط ابتهارها...". والله أعلم. الجَمْزُوريَّ، ناظِمَ « تحفة الأطفال »؛ إذْ أوضحَ ذلكَ في قولِهِ: * لقُرْبِها والاتِّحادِ فَاعْرِفِ * تُظهر الميم الساكنة عند الفاء والواو لقرب الميم من الفاء في المخرج واتحادها مع الواو ! كما أوضح ذلك رحمهُ الله ~ ’, ومن الأخطاء الشائعة جدّاً ويجب التنبّه لها \ - قلقة الحرف الساكن " الذي ليس من حروف القلقة " وأخصُّ بذلك الهمزة حال الوقف عليها , كقولهِ [ السماء ] - همس الحرف المتحرّك , كالتّاء إذا كان متحركاً نحو قوله [ تُرجعون ] , - اهتزاز الصوت في حروف المدّ وعدم توازن الصوت [ السمآء ] فالصوت لايكون على مجرى واحد بل يرتفع وينخفض , - تفخيم جميع حروف الإستعلاء على درجة واحدة ! بينما للتفخيم مراتب : \1 أعلاها : أن يكون حرف الإستعلاء مفتوحاً , وبعدهُ ألف مدّ كَقولهِ [ طَاب ] \2 أن يكون حرف الإستعلاء مفتوح وليس بعده ألف مدّ , [ ضَربَ ] 3\ أن يكون حرف الإستعلاء مضموم , [ ينظُرون ] 4 \ أن يكون حرف الإستعلاء ساكناً : - قبل الساكن حرف مفتوح [ يَخْلُقْكم ] < تلحق بالمرتبة الثانية مرتبة المفتوح وليس بعده ألف مدّ - قبل الساكن مضموم [ تُصْرفون ] < يلحق بالمرتبة الثالثة مرتبة المضموم 5\ المكسور من حروف الإطباق " ص - ض - ط - ظ " [ تُطِيعوا ] وأيضاً هُناك تفخيم نسبي , ولهُ حالتان : 1- أن يكون الحرف " خ - ق - غ " مكسوراً , [ قِبة - غِيض - الآخِرة ] 2 - أن يكون الحرف " غ - خ " ساكناً وقبله مكسور , كسر أصليّ معه في نفس الكلمة [ إِخْوة - يزِغْ ] * أمّا إذا كان الحرف " غ - خ " مكسور كسراً عارضِاً [ أنِ اغدوا - ولكنِ اختلفوا ] أو كسر أصلي ليس معها في نفس الكلمة [ ربِّ اغفر لي ] > فيفخّم الحرف تفخيماً أقوى قليلاً من النسبيّ ~ ومسألةُ مراتبِ التَّفخيمِ مِنَ المسائِلِ الخلافيَّةِ؛ وإنَّما اكتفيتُ في ذلك بما نَقَلَ ابنُ الجَزَريِّ عن ابنِ الطَّحَّانِ -رحمهما الله-. أسألُ الله أن ينفعنا بما علّمنا وأن يزيدنا علماً , jkfdihj j[,d]dm التعديل الأخير تم بواسطة شريف حمدان ; 17 / 11 / 2010 الساعة 08 : 12 PM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 11 / 2010, 50 : 01 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد عيدكم مبارك ((تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال)) بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أللـهـم إغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـاباً فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23 / 11 / 2010, 19 : 07 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد
وشرفت بمروركم اخي ****** ابوالقاسم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23 / 11 / 2010, 28 : 07 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد جزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 11 / 2010, 57 : 12 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018