أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 24 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ علي الحذيفي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالله القرافي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ صلاح البدير 23 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ فيصل غزاوي 22 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع أبو عادل مشاركات 9 المشاهدات 1075  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01 / 09 / 2009, 12 : 02 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
كلما سار عثمان بن مضعون في مكة رأى مايناله إخوانه من عذاب على أيدي أعداء الله ، وهو آمن في جوار الوليد بن المغيرة . فقال: "والله إن غدوي ورواحيآمنا بجوار رجل من أهل الشرك ، وأصحابي ، وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء مالايصيبني ، لنقص كبير في نفسي فمشي رضي الله عنه إلىالوليد بن المغيرة ، فقال له : "يا أبا عبد شمس ، وفضتْ ذمتك قد رددتُ إليك جوارك "قال الوليد:لِم يا ابن أخي ؟لعله آذاك أحد من قومي.فقال عثمان بن مضعون رضي الله عنه :لا,ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ,ولا أريد أن أستجير بغيره. قال الوليد: فانطلق إلى المسجد فاردُد عليّ جِواري علانية كما أجرتك علانية.
قال عثمان :فانطلقنا ,ثم خرجناحتى أتينا المسجد ,فقال لهم الوليد :هذا عثمان بن مضعون قد جاء يرد علي جواري .قال عثمان رضي الله عنه :قد صدق وقد وجدته وفيا كريم الجوار ,ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله ,فقد رددت عليه جواره.

ومضى إلى المسجد ولبيدُ بن ربيعة ينشد القوم :ألا كلٌ شئ ماخلا الله باطل,فرد عليه عثمان بن مضعون قائلا: "صدقت "فأكمل لبيد :وكلٌ نعيم لامحالة زائل .فرد عثمان بن مضعون وقال :كذبت ,نعيم الجنة لايزول .فقال لبيد :يامعشر قريش ,والله ما كان يؤذىجليسكم ,فمتى حدث فيكم هذا ؟فقال رجل :إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقواديننا ,فلا تجدن في نفسك من قوله .فهل صمت عثمان رضي الله عنه على هذا القول ,بل رد عليه حتى شَرِيَ أمرهما ,فقام إليه ذلك الرجل فلطم عينه فخضّرها والوليد بنالمغيرة قريب يرى ما بلغ .

فقال :أما والله يا ابن أخي إن كانت عينك عماأصابها لغنية ,لقد كنت في ذمة منيعة .فرد عثمان بن مضعون قائلا:بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في الله ,وإني في جوار من هو أعز منك وأقدر.
كان رضوان الله عليه كثير التعبدلله تعالى حتى سمي بالراهب ,أتت زوجته يوما إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهاباذّة الهيئة ,فسألتها عن ذلك فقالت :"زوجي يصوم النهار ويقوم الليل ,فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ,فذكرن ذلك له ,فلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقال : يا عثمان إن الرهبانية لم تكتب علينا ,أفما لك فيّ أسوة ؟ فوالله إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا".رواه أحمد.
ويوم توفي رضي الله عنه ,كفنوه في ثيابهودخل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقالت زوجته:رحمة الله عليك أبا السائب ,فشهادتي عليك لقد أكرمك الله .فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "ومايدريك أن الله أكرمه؟"فقالت :لا أدري ,بأبي أنت وأمي يارسولالله.

له الخير ,والله ما أدريوإني رسول الله –مايُفعل بي "قالت:فوالله لاأزكي أحدا بعدهأبدا ,فأحزنني ذلك .قالت :فنمت ,فأرين لـعثمان عينا تجري ,فجئت إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم ,فأخبرته.فقال : "ذلك عمله".أخرجه البخاري.وعن أبن عباس رضيالله عنهما :أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على صحابينا الكريم وهو ميت .قال : "فرأيت دموع النبي صلى الله عليهوسلم على خده"..

==
*صفة الصفوة ,البخاري .

uelhk fk lqu,k J vqd hggi uki J >










عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 14 : 02 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

عثمان بن مظعون ـ رضي الله عنه ـ.



من سلسلة : أهل البقيع (مرئي)

صالح بن عواد المغامسي .


للتحميل أو للاستماع مباشرة اضغط هنا









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 18 : 02 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

عثمان بن مضعون رضي الله عنه ( نبذة موجزة ).


مولده :

وُلِدَ بمكةالمكرمة

من هو :

هو أبو السائب – كنيته – واسمه عثمان بن مظعون بن حبيب أخو النبي عليه الصلاة و السلام من الرضاعة . عُرِف بحسن الخلق ورجاحة العقل ، وأبوه مظعون بن حبيب بن وهب، وأمه سخيلة بنت العنبس.و ابن مضعون عد من حكماء العرب حرم على نفسه في الجاهلية شرب الخمر، متعللا بقوله:لا اشرب شرابا يذهب عقلي،ويضحك بي من هو ادنى مني . وبقي على قراره الى ان بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكان اسلامه بعد 13 رجلا وعمره 30 عاما بمعنى انه كان من اوائل الذين استجابوا الى نداء الحق ، قبل أن يتخذ النبي صلى الله عليه وآله من دار الارقم قاعدة للدعوة والتعليم والاجتماع .

ما قيل فيه :

قال فيه النبي بعد وفاته : أما عثمان فقد جاءه والله اليقين، إني لأرجو له الخير، والله ما أدري - وإني رسول الله - ما يفعل بي . وقال أيضا : رحمك الله يا عثمان, ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك وقال عبدالله بن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عثمان بن مظعون وهو ميت فرأيت دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسيل على خد عثمان بن مظعون .

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عنه :
كان لي فيما مضى أخ في الله، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه،وكان خارجا من سلطان بطنه،فلا يشتهي ما لا يجد،ولا يكثر إذا وجد،وكان أكثر دهره صامتا،فإنّ قال بد القائلين،ونقع غليل السائلين،وكان ضعيفا مستضعفا،فإن جاء الجِد فهو ليث غاب،وصِل واد،لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضيا،وكان لا يلومُ أحدا على ما يجد العذر في مثله،حتى يسمع اعتذاره،وكان لا يشكو وجعاً إلا عند برئه، وكان يفعل ما يقول،ولا يقول ما لا يفعل،وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت،وكان على ما يسمع أحرص منه على أن يتكلم،وكان إذا بدهه أمران،نظر أيّهما أقرب إلى الهوى فخالفه،فعليكم بهذه الأخلاق فالزموها وتنافسوا فيها،فإن لم تستطيعوها،فاعلموا أنّ أخذ القليل خيرٌ من ترك الكثير.

سيرته :

لقي عثمان بن مضعون بعد اسلامه اذى كثيرا من قومه على الرغم من كونه سيدا فيهم، واشتد عليه الامر ومن كان معه الى أن أذن لهم رسول الله صلى الله عليه وآله في الهجرة إلى الحبشة فكان أميرا على من خرج معه . حين أشيع الخبر الكاذب باسلام قريش رجع مع من رجع إلى مكة و باكتشافهم الكذبة دخل كل مسلم بجوار أحد زعماء قريش. و دخل عثمان بجوار الوليد بن المغيرة. ورأى ما يحدث للمسلمين من اضطهاد وتعذيب، بينما هو يمشى آمنًا ولا يتعرض له أحد من المشركين بسوء، فوقف مع نفسه قائلاً: والله إن غدوّي ورواحي آمنًا بجوار رجل من أهل الشرك، وأصحابي وأهل ديني يلقون من الأذى والبلاء ما لا يصيبني لنقص كبير في نفسي، ثم ذهب إلى الوليد وردَّ عليه حمايته، وقال له: يا أبا عبد شمس، قد وفت ذمتك، فرددت إليك جوارك، فقال له الوليد: ولِمَ يا بن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ فقال: لا، ولكني أرضي بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره.

فقال له الوليد: إذن فهيا أردد عليَّ جواري علانية أمام أهل مكة كما أمنتك علانية، فانطلقا حتى وصلا إلى المسجد الحرام، ووقف الوليد، ونادى على الناس بصوت عال، فرد عليه عثمان جواره وقال: قد وجدته وفيًّا كريمًا، حافظًا للجوار، ولكنى أحببت أن لا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره.
كان من أول العائدين الى مكة ومنها هاجر إلى المدينة واشترك في غزوة بدر الكبرى وأبلى فيها بلاء حسنا فقتل أوس بن المغيرة بن لوذان وأسر حنضلة بن قبيصة بن حذافة.

آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين أبي الهيثم التيهان،وكان رجلا جليل القدر من ندرة عنصر عثمان بن مضعون،شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشاهده كلها،ثم كان بعد ذلك مع علي عليه السلام وكانت شهادته سنة 37 للهجرة في صفين،ولو كان ابن مضعون حيا لما تخلف عن ركب الخلص لولاية علي عليه السلام،وفدائه بالنفس والمال والولد.

كان عثمان رضوان الله عليه من أشد الناس اجتهادا في العبادة،يصوم النهار ويقوم الليل،ووصل به الحد في العبادة أنّه ترك وتجنّب الشهوات بالمرة،واعتزل النساء،حتى روي:أن زوجته دخلت على نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم،فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها:ما لكِ؟فما في قريش أغنى من بعلك.قالت: ما لنا منه شيء،أما ليله فقائم،وأما نهاره فصائم،فدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم،فذكرن ذلك له ، فلقيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أما لك بي أسوة ؟ قال:بأبي وأمي وما ذاك؟ قال:تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال:إني لأفعل،قال:لا تفعل،إن لعينيك عليك حقا،وإنّ لجسدك حقا،وإن لأهلك حقا، فصلِ ونم وصم وافطر .

وفي رواية:يا عثمان لم يرسلني الله بالرهبانية،ولكن بعثني بالحنيفية السهلة السمحة،أصوم وأصلي،وألمس أهلي،فمن أحب فطرتي فليستن بسنتي،فمن رغب عن سنتي فليس مني،وأنزل الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. نزلت عدة آيات فيه : منها (و استعينوا بالصبر و الصلاة و انها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ). (يا ايها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم و لا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين.).

مما يؤثر عنه :

ذات يوم، كان أهل مكة يجتمعون على الشاعر العربي لبيد ابن ربيعة لينشدهم الشعر، فدخل عليهم عثمان، فسمعه يقول:ألا كل شيء ما خلا الله باطل . فقال عثمان بن مظعون : صدقت، فقال لبيد: وكل نعيـم لا محــالة زائـــل
فقال عثمان: كذبت، نعيم الجنة لا يزول، فغضب لبيد وقال: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذي جليسكم، فمتى حدث فيكم هذا؟

فقام رجل من المشركين إلى عثمان، وضربه على إحدى عينيه ضربة شديدة أوجعته وأصابت عينه بضرر شديد، ورأى الوليد بن المغيرة ما حدث لعثمان بن مظعون، فقال: أما والله يابن أخي إن كانت عيناك عما أصابها لغنية، لقد كنت في ذمة ومنعة.

فقال عثمان : بلى والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى ما أصاب أختها في سبيل الله، وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر، يا أبا عبد شمس. فقال الوليد: هلمَّ يابن أخي فَعُدْ إلى جواري، فقال عثمان: لا.

وفاته :

نصّ كثير من المؤرّخين : على أنّ عثمان بن مظعون أول من مات بالمدينة من المهاجرين ، وذلك بعد أن شهد بدراً ، أي في السنة الثانية من الهجرة كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين , و هو أول من دفن بالبقيع .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 22 : 02 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

عثمان بن مظعون - راهب صومعته الحياة


اذا أردت أن ترتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق سبقهم الزمني الى الاسلام فاعلم اذا بلغت الرقم الرابع عشر أن صاحبه هو عثمان بن مظعون..

واعلم كذلك أن ابن مظعون هذا، كان أول المهاجرين وفاة بالمدينة.. كما كان أول المسلمين دفنا بالبقيع..

واعلم أخيرا أن هذا الصحابي الجليل الذي تطالع الآن سيرته كان راهبا عظيما.. لا من رهبان الصوامع، بل من رهبان الحياة...!!

أجل.. كانت الحياة بكل جيشانها، ومسؤولياتها، وفضائلها هي صومعته..

وكانت رهبانيته عملا دائبا في سبيل الحق، وتفانيا مثابرا في سبيل الخير والصلاح...
عندما كان الاسلام يتسرّب ضوؤه الباكر االنديّ من قلب الرسول صلى الله عليه عليه وسلم.. ومن كلماته ، عليه الصلاة والسلان، التي يلقيها في بعض الأسماع سرا وخفية..

كان عثمان بن معظون هناك، وحدا من القلة التي سارعت الى الله والتفت حول رسوله..

ولقد نزل به من الأذى والضر، ما كان ينزل يومئذ بالمؤمنين الصابرين الصامدين..

وحين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القلة المؤمنة المضطهدة بالعافية. آمرا ايّاها بالهجرة الى الحبشة. مؤثرا أن يبقى في مواجهة الأذى وحده، كان عثمان بن مظعون أمير الفوج الأول من المهاجرين، مصطحبا معه ابنه السائب موليّا وجهه شطر بلاد بعيدة عن مكايد عدو الله أبي جهل. وضراوة قريش، وهو عذابها....

**
وكشأن المهاجرين الى الحبشة في كلتا الهجرتين... الأولى والثانية، لم يزدد عثمان بن مظعون رضي الله عنه الا استمساكا بالاسلام. واعتصاما به..

والحق أن هجرتي الحبشة تمثلان ظاهرة فريدة، ومجيدة في قضية الاسلام..

فالذين آمنوا بالرسول صلى الله وصدّقوه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، كانوا قد سئموا الوثنية بكل ضلالاتها وجهالاتها، وكانوا يحملون فطرة سديدة لم تعد تسيغ عبادة أصنام منحوتة من حجارة أو معجونة من صلصال..!!

وحين هاجروا الى الحبشة واجهوا فيها دينا سائدا، ومنظما.. له منائسه وأحباره ورهبانه..

وهو، مهما تكن نظرتهم اليه، بعيد عن الوثنية التي ألفوها في بلادهم، وعن عبادة الأصنام بشكلها المعروف وطقوسها التي خلفوها وراء ظهورهم..

ولا بدّ أن رجال الكنيسة في الحبشة قد بذلوا جهودا لاستمالة هؤلاء المهاجرين لدينهم، واقناعهم بالمسيحية دينا...

ومع هذا كله نرى أولئك المهاجرين يبقون على ولائهم العميق للاسلام ولمحمد صلى الله عليه وسلم.. مترقبين في شوق وقلق، ذلك أن اليوم القريب الذي يعودون فيه الى بلادهم ******ة، ليعبدوا الله وحده، وليأخذوا مكانهم خلف رسولهم العظيم.. في المسجد أيام السلام.. وفي ميدان القتال، اذا اضطرتهم قوى الشرك للقتال..

في الحبشة اذن عاش المهاجرون آمنين مطمئنين.. وعاش معهم عثمان بن مظعون الذي لم ينس في غربته مكايد ابن عمّه أمية بن خلف، وما ألحقه به وبغيره من أذى وضرّ، فراح يتسلى بهجائه ويتوعده:

تريش نبالا لا يواتيك ريشها
وتبري نبالا، ريشها لك أجمع
وحاربت أقواما مراما أعزة
وأهلكت أقواما بهم كنت تزغ
ستعلم ان نابتك يوما ملمّة
وأسلمك الأوباش ما كنت تصنع

**
وبينما المهاجرون في دار هجرتهم يعبدون الله، ويتدارسون ما معهم من القرآن، ويحملون برغم الغربة توهج روح منقطع النظير.. اذ الأنباء تواتيهم أن قريش أسلمت، وسجدت عم الرسول لله الواحد القهار..

هنالك حمل النهاجرون أمتعتهم وطاروا الى مكة تسبقهم أشواقهم، ويحدوهم حنينهم..

بيد أنهم ما كادوا يقتربون من مشارفها حتى تبيّنوا كذب الخبر الذي بلغهم عن اسلام قريش..

وساعتئذ سقط في أيديهم، ورأوا أنهم قد عجلوا.. ولكن أنّى يذهبون وهذه مكة على مرمى البصر..!!

وقد سمع مشركو مكة بمقدم الصيد الذي طالما ردوه ونصبوا شباكهم لاقتناصه.. ثم ها هو ذا الآن، تحيّن فرصته، وتأتي به مقاديره..!!

كان الجوّار يومئذ تقليدا من تقاليد العرب ذات القداسة والاجلال، فاذا دخل رجل مستضعف جوار سيّد قرشي، أصبح في حمى منيع لا يهدر له دم، ولا يضطرب منه مأمن...

ولم يكن العائدون سواء في القدرة على الظفر بجوار..

من أجل ذلك ظفر بالجوار منهم قلة، كان من بين أفرادها عثمان بن مظعون الذي دخل في جوار الوليد بم المغيرة.

وهكذا دخل مكة آمنا مطمئنا، ومضى يعبر درزبها، ويشهد ندواتها، لا يسام خسفا ولا ضيما.

**
ولكن ابن مظعون.. الرجل الذي يصقله القرآن، ويربيه محمد صلى الله عليه وسلم، يتلفت حواليه، فيرى اخوانه المسلمين من الفقراء والمستضعفين، الين لم يجدوا لهم جوارا ولا مجيرا.. يراهم والأذى ينوشهم من كل جانب.. والبغي يطاردهم في كل سبيل.. بينما هو آمن في سربه، بعيد من أذى قومه، فيثور روحه الحر، ويجيش وجدانه النبيل، ويتفوق بنفسه على نفسه، ويخرج من داره مصمما على أن يخلع جوار الوليد، وأن ينصو عن كاهله تلك الحماية التي حرمته لذة تحمل الأذى في سبيل الله، وشرف الشبه باخوانه المسلمين، طلائع الدنيا المؤمنة، وبشائر العالم الذي ستتفجر جوانبه غدا ايمانا، وتوحيدا، ونورا..

ولندع شاهد عيان يصف لنا ما حدث:

" لما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول اللهصلى الله عليه وسلم من البلاء. وهو يغدو ويروح في أمان الوليد بن المغيرة، قال: والله ان غدوّي ورواحي آمنا بجوار رجل من أهل الشرك، واصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى ما لايصيبني، لنقص كبير في نفسي..

فمشى الى الوليد بن المغيرة فقال له:

يا أبا عبد شمس وفت ذمتك. وقد ردت اليك جوارك..

فقال له:

لم يا ابن أخي.. لعله آذاك أحد من قومي..؟

قال.. لا. ولكني أرضى بجوار الله، ولا أريد أن أستجير بغيره...

فانطلق الى المسجد فاردد عليّ جواري علانية ..

فانطلقا حتى أتيا المسجد، فقال الوليد: هذا عثمان..

قد جاء يردد عليّ جواري..

قال عثمان: صدق.. ولقد وجدته وفيّا كريما الجوار، ولكنني أحببت ألا أستجير بغير الله..

ثم انصرف عثمان، ولبيد بن ربيعة في مجلس من مجالس قريش ينشهدم، فجلس معهم عثمان فقال لبيد:

ألا كل شيء ما خلا الله باطل

فقال عثمان: صدقت..

قال لبيد:

وكل نعيم لا محالة زائل

قال عثمان: كذبت.. نعيم الجنة لا يزول..

فقال لبيد: يا معشر قريش، والله ما كان يؤذي جليسكم، فمتى حدث هذا فيكم..؟

فقال رجل من القوم: ان هذا سفيه فارق ديننا.. فلا تجدنّ في نفسك من قوله..

فرد عليه عثمان بن مظعون حتى سري أمرهما. فقام اليه ذلك الرجل فلطم عينه فأصابا، والوليد بن المغيرة قريب، يرى ما يحدث لعثمان، فقال: أما والله يا بن أخي ان كانت عينك عمّا أصابها لغنيّة، لقد كانت في ذمة منيعة..

فال عثمان: بل والله ان عيني الصحيحة لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله.. واني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس..!!

فقا له الوليد: هلم يا بن أخي، ا ن شئت فعد الى جواري..

قال ابن مظعون: لا...

وغادر ابن مظعون هذا المشهد وعينه تضجّ بالألم، ولكن روحه تتفجر عافية، وصلابة، وبشرا..

ولقد مضى في الطريق الى داره يتغنى بشعره هذا:

فان تك عيني في رضا الله نالها
يدا ملحدا في الدين ليس بمهتدي
فقد عوّض الرحمن منها ثوابه
ومن يرضه الرحمن يا قوم يسعد
فاني وان قلتم غويّ مضلل
لأحيا على دين الرسول محمد
أريد بذاك الله، والحق ديننا
على رغم من يبغي علينا ويعتدي

**
هكذا ضرب عثمان بن مظعون مثلا، هو له أهل، وبه جدير..

وهكذا شهدت الحياة انسانا شامخا يعطّر الوجود بموقفه الفذ هذا..

وبكلماته الرائعة الخالدة:

" والله ان عيني الصحيحة، لفقيرة الى مثل ما أصاب أختها في الله.. واني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر"..!!

ولقد ذهب عثمان بن مظعون بعد ردّ جوار الوليد يتلقى من قريش أذاها، وكان بهذا سعيدا جدّ سعيد.. فقد كان ذلك الأذىبمثابة الانر التي تنضج الايمان وتصهره وتزكّيه..

وهكذا سار مع اخوانه المؤمنين، لا يروعهم زجر.. وبل يصدّهم اثخان..!!

**
ويهاجر عثمان الى المدينة، حيث لا يؤرّقه أبو جهل هناك، ولا أبو لهب.... ولا أميّة.. ولا عتبة، ولا شيء من هذه الغيلان التي طالما أرّقت ليلهم، وأدمت نهارهم..

يذهب الى المدينة مع أولئك الأصحاب العظام الذين نجحوا بصمودهم وبثباتهم في امتحان تناهت عسرته ومشقته ورهبته، والذين لم يهاجروا الى المدينة ليستريحوا ويكسروا.. بل لينطلقوا من بابها الفسيح الرحب الى كل أقطار الأرض حاملين راية الله، مبشرين بكلماته وآياته وهداه..

وفي دار الهجرة المنوّرة، يتكشفّ جوهر عثمان بن مظعون وتستبين حقيقته العظيمة الفريدة، فاذا هو العابد، الزاهد، المتبتل، الأوّاب...

واذا هو الراهب الجليل، الذكي الذي لا يأوي الى صومعة يعتزل فيها الحياة..

بل يملأ الحياة بعمله، وبجهاده في سبيل الله..

أجل..

راهب الليل فارس النهار، بل راهب الليل والنهار، وفارسهما معا..

ولئن كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا سيّما في تلك الفترة من حياتهم، كانوا جميعا يحملون روح الزهد والتبتل، فان ابن مظعون كان له في هذا المجال طابعه الخاص.. اذ أمعن في زهده وتفانيه امعانا رائعا، أحال حياته كلها في ليله ونهاره الى صلاة دائمة مضيئة، وتسبيحة طويلة عذبة..!!

وما ان ذاق حلاوة الاستغراق في العبادة حتى همّ بتقطيع كل الأسباب التي تربط الناس بمناعم الحياة..

فمضى لا يلبس الا الملبس الخشن، ولا يأكل الا الطعام الجشب..

دخل يوما المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه جلوس، وكان يرتدي لباسا تمزق، فرقّعه بقطعة من فروة.. فرق له قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، ودمعت عيون أصحابه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:

" كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أخرى.. وتوضع في قصعة. وترفع أخرى.. وسترتم بيوتكم كما تستر الكعب..؟!"..

قال الأصحاب:

" وددنا أن يكون ذلك يا رسول الله، فنصيب الرخاء والعيش"..

فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا:

" ان ذلك لكائن.. وأنتم اليوم خير منكم يومئذ"..

وكان بديهيا، وابن مظعون يسمع هذا، أن يزداد اقبالا على الشظف وهربا من النعيم..!!

بل حتى الرفث الى زوجته نأى عنه وانتهى، لولا أن علم أن رسول الله عليه السلام علم عن ذلك فناداه وقال له:

" ان لأهلك عليك حقا"..

**
وأحبّه الرسول صلوات الله وسلامه عليه حبّا عظيما..

وحين كانت روحه الطاهرة تتهيأ للرحيل ليكون صاحبها أول المهاجرين وفاة بالمدينة، وأولهم ارتياد لطريق الجنة، كان الرسول عليه الصلاة والسلام، هناك الى جواره..

ولقد أكبّ على جبينه يقبله، ويعطّره بدموعه التي هطلت من عينيه الودودتين فضمّخت وجه عثمان الذي بدا ساعة الموت في أبهى لحظات اشراقه وجلاله..

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم يودّع صاحبه ******:

" رحمك الله يا أبا السائب.. خرجت من الجنيا وما أصبت منها، ولا أصابت منك"..


**
ولم ينس الرسول الودود صاحبه بعد موته، بل كان دائم الذكر له، والثناء عليه..

حتى لقد كانت كلمات وداعه عليه السلام لابنته رقيّة، حين فاضت روحها:

" الحقي بسلفنا الخيّر، عثمان بن مظعون"..!!!









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 23 : 02 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

عثمان بن مظعون عثمان بن مظعون .


ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمَح بن عمرو بن هُصَيص بن كعب الجُمحي ، أبو السائب .

من سادة المهاجرين، ومن أولياء الله المتقين الذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيهم فصلى عليهم ، وكان أبو السائب -رضي الله عنه- أول من دُفن بالبقيع .



روى كثير بن زيد المدني : عن المطلب بن عبد الله ، قال : لما دفن النبي -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن مظعون ، قال لرجل : هلم تلك الصخرة ، فاجعلها عند قبر أخي ، أعرفه بها ، أدفن إليه من دفنت من أهلي ، فقام الرجل فلم يطقها ، فقال -يعني الذي حدثه- : فلكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين احتملها ، حتى وضعها عند قبره هذا مرسل .

قال سعيد بن المسيب : سمعت سعدا يقول : رد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا .

قال أبو عمر النمري : أسلم أبو السائب بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين ، وتوفي بعد بدر ، وكان عابدا مجتهدا ، وكان هو ، وعليّ ، وأبو ذر هموا أن يختصوا .

وروي من مراسيل عبيد الله بن أبي رافع قال : أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون ، فوضع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند رأسه حجرا ، وقال : هذا قبر فرَطنا .

وكان ممن حرَّم الخمر في الجاهلية .

ابن المبارك : عن عمر بن سعيد ، عن ابن سابط : قال عثمان بن مظعون لا أشرب شرابا يذهب عقلي ، ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أَنكح كريمتي . فلما حرمت الخمر قال : تبا لها ، قد كان بصري فيها ثاقبا .

هذا خبر منقطع لا يثبت ، وإنما حرمت الخمر بعد موته . سفيان بن وكيع ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، حدثني أبو النضر ، عن زياد ، عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، دخل على عثمان بن مظعون حين مات ، فأكبَّ عليه ، فرفع رأسه ، فكأنهم رأوا أثر البكاء ، ثم جثا الثانية ، ثم رفع رأسه ، فرأوه يبكي ، ثم جثا الثالثة ، فرفع رأسه وله شهيق ، فعرفوا أنه يبكي ، فبكى القوم ، فقال : مه ، هذا من الشيطان . ثم قال : أستغفر الله . أبا السائب ، لقد خرجت منها ولم تلبس منها بشيء .

حماد بن سلمة : عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال : لما مات ابن مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة . فنظر إليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نظر غضب ، وقال : ما يدريك ؟ قالت : فارسك وصاحبك . قال : إني رسول الله ، وما أدري ما يفعل بي ولا به . فأشفق الناس على عثمان بن مظعون ، فبكى النساء ، فجعل عمر يسكتهن ، فقال : مهلا يا عمر . ثم قال : إياكن ونعيق الشيطان ، مهما كان من العين فمن الله ومن الرحمة ، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان .

يعلى بن عبيد : حدثنا الإفريقي ، عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مظعون قال : يا رسول الله ، لا أحب أن ترى امرأتي عورتي . قال : ولم ؟ قال : أستحيي من ذلك . قال : إن الله قد جعلها لك لباسا وجعلك لباسا لها هذا منقطع .

ابن أبي ذئب ، عن الزهري أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي ، ويسيح في الأرض ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : أليس لك فيَّ أسوة حسنة ، وليس من أمتي مَنْ اختصى أو خصى .

أبو إسحاق السبيعي : عن أبي بردة : دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فرأينها سيئة الهيئة ، فقلن لها : ما لك ؟ فما في قريش أغنى من بعلك . قالت : أما ليله فقائم ، وأما نهاره فصائم ، فلقيه النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : أما لك بي أسوة . . . الحديث .

قال : فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس .

حماد بن زيد : حدثنا معاوية بن عياش ، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد ، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : يا عثمان ، إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة .

عن عائشة بنت قدامة قالت : نزل عثمان ، وقدامة ، وعبد الله ، بنو مظعون ، ومعمر بن الحارث ، حين هاجروا ، على عبد الله بن سلمة العجلاني . قال الواقدي : آل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة ، وغلقت بيوتهم بمكة .

وعن عبيد الله بن عتبة قال : خط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لآل مظعون موضع دارهم اليوم بالمدينة .

ومات في شعبان سنة ثلاث .

الثوري : عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد ، عن عائشة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبَّل عثمان بن مظعون وهو ميت ، ودموعه تسيل على خد عثمان بن مظعون صححه الترمذي .

مالك : عن أبي النضر قال : لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله : ذهبت ولم تلبس منها بشيء .

إبراهيم بن سعد : عن ابن شهاب ، عن خارجة بن زيد ، عن أم العلاء من المبايعات ، فذكرت أن عثمان بن مظعون اشتكى عندهم ، فمرضناه حتى توفي ، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقلت : شهادتي عليك أبا السائب . لقد أكرمك الله . فقال رسول الله : وما يدريك ؟ قلت : لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن ؟ قال : أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير ، وإني لرسول الله ، وما أدري ما يفعل بي . قالت : فوالله لا أزكي بعده أحدا . قالت : فأحزنني ذلك ، فنمت ، فرأيت لعثمان عينا تجري ، فأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال : ذاك عمله .

حماد بن سلمة : حدثنا علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس بنحوه ، وزاد : فلما ماتت بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال : الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون .

الواقدي : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله أن عمر قال : لما توفي عثمان بن مظعون ولم يقتل ، هبط من نفسي ، حتى توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقلت : ويك إن خيارنا يموتون ، ثم توفي أبو بكر ، قال : فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة .

وعن عائشة بنت قدامة قالت : كان بنو مظعون متقاربين في الشبه . كان عثمان شديد الأدمة ، كبير اللحية -رضي الله عنه- .









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 08 : 03 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,862 [+]
بمعدل : 10.65 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6801
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 9
عدد المشاركات : 65,862
بمعدل : 10.65 يوميا
عدد المواضيع : 8538
عدد الردود : 57324
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

رضي الله عنه وارضاه

بارك الله فيكم اخي الكريم ابو عادل

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 50 : 08 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

إن لفي قلبي سروراً بمرورك أخي الكريم محمد نصر ، وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد ، وأن يجمعنا في الفردوس ، آمين.









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 09 / 2009, 57 : 11 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
ابو قاسم الكبيسي
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو قاسم الكبيسي


البيانات
التسجيل: 29 / 12 / 2008
العضوية: 18488
المشاركات: 20,729 [+]
بمعدل : 3.57 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 2270
نقاط التقييم: 83
ابو قاسم الكبيسي will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو قاسم الكبيسي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

((أللهم بارك لنا في رمضان وأجعل أيامه علينا من خير ألأيام))
((تقبل ألله منا ومنكم الصيام والقيام وجعلنا ممن تعتق

رقابهم في هذه ألأيام))

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا أخي ******


أبو عادل

اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر..
وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار..
و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن ..
واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة ..
ووالدينا ومن له حق علينا
الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. .









عرض البوم صور ابو قاسم الكبيسي   رد مع اقتباس
قديم 02 / 09 / 2009, 40 : 01 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
أبو عادل
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبو عادل


البيانات
التسجيل: 09 / 08 / 2009
العضوية: 26028
العمر: 69
المشاركات: 10,740 [+]
بمعدل : 1.92 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1262
نقاط التقييم: 24
أبو عادل is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
أبو عادل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم أبو قاسم وجزاك خيرا وأشكرك على المرور والرد.









عرض البوم صور أبو عادل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 10 / 2010, 23 : 05 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
بارك الله فيك اخي الكريم









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018