الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو قاسم الكبيسي | مشاركات | 9 | المشاهدات | 1514 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 05 / 2009, 54 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التوبة .. بين التمني .. والتطبيق . غفلنــا ... أذنبنــا ... تألمنـــا ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) أعلم أن الآية الكريمة خاصة بيوم القيامة , ولكن هذا حال التائب فعلا عندما يفيق وكأنه كان غافلا ثم كشف الله عنه عماه مرفع عنه غمته . إذن ماذا ننتـظر لنتوب ؟ ! هيا نتمنى التوبة ولنكثر جميعاً من التوبة والاستغفار , وليعلم التائب المبتدئ أنه لابد من تغيير البيئة بعد التوبة , فرفاق السوء لا يصلحون له بعد توبته وقد أوصى العالم قاتل المائة نفس بتغيير البيئة , وكان هذا سبباً في نجاته عندما تقاسمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب . *هيا نتوب ( التطبيق العملي ) :- أولا:- أقوال العلماء في التوبة :- *يقول العلماء ( ورثة الأنبياء ) أن التوبة عند تنفيذها لها عدة شروط :- ( 1) الإخلاص : بمعنى أن تكون التوبة خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى , ولا يكون الباعث عليها إلا محبة الله تعالى والطمع في رضوانه , والخوف من عقوبته , فإن كان الباعث عليها عرضاً زائلاً من الدنيا أو طمعاً في جاه أو تزلفاً لأحد من المخلوقين أو خوفاً منهم , فليست بتوبة خالصة لله تعالى . ( وكل زارع سيحصد ما زرع ) (2) الإقلاع عن الذنب الذي يعمله فوراً دون تردد أو خجل من أحد أو مجاملة ً له . (3) أن يندم على ما فات من الذنوب والآفات , وأن ينيب إلى الله تعالى وينكسر بين يديه . (4) أن يعزم على ألا يعود إلى ذاك الذنب مرة أخرى , وهذا الشرط هو ثمرة التوبة ودليل صدق التـائب . (5) إن كان الذنب متعلقاً بشخص آخر , فعليه أن يستحل ذلك منه , فإن كان مالاً رده إليه , وإن كان شيئاً مستهلكاً عوضه بمثله , وإن كان غيبة استحلها منه , إلا إذا ترتب على هذا الاستحلال مضرة أكبر, كأن يقاطعه أو يهجره أو يعاديه فإنه يستغفر له بظهر الغيب ويدعوا له . (6) أن تكون التوبة في الوقت المفتوح , وذلك قبل غلق بابها , ويتم ذلك الغلق للتوبة في وقتين اثنين :- أولا : في حالة الاحتضار كما قال الله تعالى : { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليما ً } النساء : 18 , وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر " أي : ما لم تصل الروح الحلقوم . رواه الترمذي . ثانياً : في حالة خروج الشس من مغربها : كما قال عليه الصلاة والسلام : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل , حتى تـطلع الشمس من مغربها " رواه مسلم أخي ****** .. بادر بالتوبة قبل فوات الأوان , لأن تأخير التوبة يحتاج إلى توبة . * حكم التوبة :- التوبة عقب الذنب واجبة على الفور , لا يجوز تأخيرها ولا تسويفها وذلك عملا بقوله تعالى : { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيما ً } النساء :17 ومعناه عن قرب عهد بالخطيئة , بأن يندم عليها ويمحوا أثرها بحسنة قبل أن يتراكم الـرّان على قلبه فلا يقبل المحو , ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن " وكما قال صلى الله عليه وسلم : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له , والمستغفر من الذنب وهو مصر عليه كالمستهزئ بربه " * وقال لقمان لا بنه وهو يعظه :- يا بني لا تؤخر التوبة , فإن الموت يأتي بغتة , ومن ترك المبادرة إلى التوبة بالتسويف كان بين خطرين عظيمين :- الأول : أن تتراكم الظلمة على قلبه من المعاصي حتى يصير ريناً وطبعاً فلا يقبل المحو . الثاني : أن يعاجله المرض أو الموت فلا يجد مهلة للاشتغال بالمحو , ولذلك قيل أن أكثر صياح أهل النار ( واحسرتاه من سوف ) . * فيا أيها المذنب .. بادر الموت واستبق الخيرات , واغتنم حياتك قبل موتك , فإن الموت يأتي بغتة كما قال تعالى : { وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت } لقمان : 34 * دليل وجوبها :- تظاهرت دلائل الكتاب , والسنة , وإجماع الأمة على وجوب التوبة . أولا :- من القرآن الكريم :- قال تعالى : { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } (النور:31) وقوله تعالى : { استغفروا ربكم ثم توبوا إليه } (هود:3) وقوله تعالى : { ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحاً} (التحريم :8) . وقول الله تعالى :- { ونفسٍ وما سواها فألهما فجورها وتقواها . قد افلح من زكّاها وقد خاب من دساها } الشمس:7 -9 . في هذه الآيات يقسم الله عز وجل بالنفس البشرية وهو الذي أنشأها وأبدعها وجعلها مستعدة لكمالها وذلك بتعديل أعضائها وقواها الظاهرة والباطنة , ومن تمام تسويتها أن وهبها العقل الذي تميز به بين الخير والشر والتقوى والفجور ولهذا قال تعالى : { فألهمها فجورها وتقواها } أي : وعرّفها الفجور والتقوى وما تميز به بين رشدها وضلالها . قال بن عباس : بيّن لها الخير والشر والطاعة والمعصية وعرّفها ما تأتي به وما تتقي . وقال المفسرون :- أقسم سبحانه بسبعة أشياء " الشمس ولقمر والليل والنهار والسماء والأرض والنفس البشرية " إظهاراً لعظمة قدرته وانفراده بالألوهية وإشارة إلى كثرة مصالح تلك الأشياء وعظم نفعها لأنها لابد لها من صانع ومدبر لحركاتها وسكناتها . وقال الإمام الفخر الرازي :- { قد افلح من زكّاها } هذا هو جواب قسم الله عز وجل أي: لقد فاز وأفلح من زكّى نفسه بطاعة الله , وطهرها من دنس المعاصي والآثام . {وقد خاب من دسّاها } أي: وقد خسر وخاب من حقّر نفسه بالكفر والمعاصي , وأوردها موارد الهلكة , فإن من طاوع هواه وعصى أمر مولاه فقد نقص من عداد العقلاء والتحق بالجهلة والأغبياء .. • الـنّــفْس ... العدو الحقيقي :- إن كان الله عز وجل يقول : { إن كيد الشيطان كان ضعيفا} فإنه جل شانه يقول : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } (ق: 16) . إذن فالإنسان دائماً وأبدا محاصر بين عدوين : أحدهما ضعيف وهو الشيطان الذي يوسوس له , والثاني : قوي وهي نفسه المارة بالسوء بل وهي العدو الحقيقي له . نعم إن النفس هي القنبلة الموقوتة , واللغم الموجود داخل الإنسان , يقول المولى عز وجل : إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً } (الإسراء :14) كما يقول : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب } وقال تعالى : { كل نفسٍ بما كسبت رهينة } ( المدثر :38) { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى } (النازعات : 40) { علمت نفس ما أحضرت } (التكوير:14). سؤال .. هل النفس – العدو الحقيقي للإنسان – هي نَفَسُه الذي يأخذه شهيقاً وزفيراً أم ماذا ؟ . الجواب في قوله تعالى : { أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علمٍ وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة َ فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون } (الجاثية : 23) إذا النفس هي الهوى أو الضلال الذي يتبعه الإنسان , ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ , لذلك نجده يفعل ما يريد حتى وصل إلى حد القتل مثلما حدث مع قتل قابيل لأخيه هابيل ويحكي ذلك القرآن الكريم قال تعالى : { فطوّعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين } ( المائدة : 30 ) وهذا الضلال هو ما جعل امرأة العزيز أن تغوي سيدنا يوسف ذو النفس العفيفة الطاهرة وقد حكى القرآن عنها ذلك قال تعالى : { وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء } ( يوسف : 53 ) . ولكنك عندما تسأل إنساناً وقع في معصيةٍ ما .. وبعد ذلك ندم وتاب , ما الذي دعاك لفعل ذلك الفعل يقول : أغواني الشيطان 0 أللهم إجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه0 hgj,fm fdk hgjlkd ,hgj'fdr التعديل الأخير تم بواسطة ابو قاسم الكبيسي ; 17 / 10 / 2010 الساعة 08 : 06 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 05 / 2009, 01 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وغفر له في شرحه لهذا الحديث : إن التوبة إلى الله عز وجل لن تكون مقبولة حتى تكون من العبد في زمن قبولها وهو ما قبل حضور الأجل وطلوع الشمس من مغربها فإن كانت التوبة بعد حضور الأجل ومعاينة الموت فإنها غير مقبولة لأن الله يقول (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) (النساء: من الآية1 ، و وإذا كانت التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لم تقبل لقوله تعالى (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) (الأنعام: من الآية15. والمراد بذلك طلوع الشمس من مغربها فإن الشمس الآن تسير بأمر الله وتدور على الأرض تطلع من المشرق وتغرب من المغرب بإذن ربها وخالقها وبارئها فإذا كان قرب قيام الساعة فإنها تطلع من مغربها حين يقال لها ارجعي من حيث شئت فإذا رآها الناس طالعة منه آمنوا أجمعون فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزال التوبة تقبل حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة ابو قاسم الكبيسي ; 17 / 10 / 2010 الساعة 15 : 06 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 05 / 2009, 04 : 04 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 05 / 2009, 12 : 01 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 05 / 2009, 35 : 05 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جزاك الله خير اخي على الموضوع المهم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11 / 05 / 2009, 42 : 10 AM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 08 / 2009, 18 : 03 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جهد مشكور عليه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
09 / 08 / 2009, 24 : 03 AM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح مشكور مرورك الكريم جزاك الله خيرا أخي ****** محمد نصر اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصدقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 10 / 2010, 26 : 07 AM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 10 / 2010, 38 : 05 AM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ((تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال)) بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أللـهـم إغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـاباً فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018