الإهداءات | |
ملتقى السيرة النبويه ملتقى خاص بسيرته ... سنته ... آل بيته ... أصحابه ... نصرته والدفاع عنه . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 12 | المشاهدات | 2512 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
12 / 09 / 2010, 25 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى السيرة النبويه وهذه الخصائص على قسمين : أحدهما : ما اختص به عن سائر إخوانه من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين . الثاني : ما اختص به دون أمته([1]) . القسم الأول : ما اختص به دون غيره من الأنبياء. 1- أنه صلى الله عليه و سلم نُصر بالرعب مسيرة شهر فكان إذا هم بغزو قوم أرهبوا منه قبل أن يقدم عليهم بشهر و لم يكن هذا لأحد سواه . 2- و جعلت له الأرض مسجدًا و طهورًا فأيما رجل من أمته أدركته الصلاة فليصل.فقد كان من قبله صلى الله عليه وسلم لا يجوز لهم الصلاة في بيوتهم أو أي مكان طاهر آخر من الأرض ، فلا يصلون إلا في البيوت المخصصة للصلاة كالبيع والصلوات والمساجد. ويوضح ذلك الحديث الآتي بعد في مسند أحمد ،وكذلك كان لا يجوز لهم التيمم .و إنما شرع له صلى الله عليه و سلم ذلك و لأمته توسعة و رحمة و تخفيفًا. 3- و أحلت له الغنائم فكان من قبله إذا غنموا شيئًا أخرجوا منه قسمًا فوضعوه ناحية فتنزل نار من السماء فتحرقه . 4- وهو صاحب الشفاعة العظمى التي خصه الله بها وحاد عنها أولو العزم من الرسل وهي المقام المحمود الذي يغبطه به الأولون و الآخرون و المقام الذي يرغب إليه الخلق كلهم ليشفع لهم إلى ربهم ليفصل بينهم و يريحهم من مقام المحشر و هو المذكور في قول الله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًامَحْمُودًا}[الإسراء:79]. و قال البخاري:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَبْلُغَ الْعَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ ، فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ اسْتَغَاثُوا بِآدَمَ ، ثُمَّ بِمُوسَى ، ثُمَّ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم » . وَزَادَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى جَعْفَرٍ: « فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بَيْنَ الْخَلْقِ ، فَيَمْشِى حَتَّى يَأْخُذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ ، فَيَوْمَئِذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا ، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الْجَمْعِ كُلُّهُمْ »[2] . وقال البخاري:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أُتِىَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِلَحْمٍ ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ثُمَّ قَالَ: « أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ ؟ يُجْمَعُ النَّاسُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِى ، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ ، فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ وَلاَ يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عليه السلام فَيَقُولُونَ لَهُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ . وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ ، وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ نَهَانِى عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ ، نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ ، فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِى دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِى نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ ، فَيَقُولُونَ يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَنْتَ نَبِىُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّى قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلاَثَ كَذَبَاتٍ - فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِى الْحَدِيثِ - نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى ، فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُونَ :يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلاَمِهِ عَلَى النَّاسِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ، وَإِنِّى قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا ، نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى ، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ صَبِيًّا اشْفَعْ لَنَا أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ عِيسَى إِنَّ رَبِّى قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا - نَفْسِى نَفْسِى نَفْسِى ، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِى اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم - فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَأَنْطَلِقُ فَآتِى تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّى عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَىَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِى ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ ، سَلْ تُعْطَهْ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، فَأَرْفَعُ رَأْسِى ، فَأَقُولُ أُمَّتِى يَا رَبِّ ، أُمَّتِى يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ ، ثُمَّ قَالَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى » [3] يتبع إن شاء الله ... ــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] - ينبغي معرفة هذه الخصائص وبيانها كي لا يفعلها جاهل بدعوى التأسي برسول الله ، فهي من خصوصياته صلى الله عليه وسلم و لا يجوز لأحد غيره فعلها . [2] - البخارى ( 1475) وطرفه 4718 - تحفة 6702 ، 6706 [3] - البخارى (6/84 ، رقم 4712) ، .و طرفاه 3340 ، 3361 - تحفة 14927 - 107/6وأخرجه مسلم (1/184 ، رقم 194) ، والترمذى (4/622 ، رقم 2434) . وأخرجه أيضًا : النسائى فى الكبرى (6/378 ، رقم 11286) ، وابن أبى شيبة (6/307 رقم 31674) أخرجه أحمد (2/435 ، رقم 2196) owhzw vs,g hggi wgn hggi ugdi , sgl> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 26 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه وقال تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}[الفرقان:1] وقال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:107] 6- و أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم النبيين . قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[الأحزاب:40] ومن الأحاديث التي تدل على كل ما سبق مايلي: قال البخاري:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ هُوَ أَبُو الْحَكَمِ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْر ،ٍ وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَة )[1] وقال أحمد:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنْ ابْنِ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ مِنْ اللَّيْلِ يُصَلِّي، فَاجْتَمَعَ وَرَاءَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَحْرُسُونَهُ ، حَتَّى إِذَا صَلَّى وَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: ( لَقَدْ أُعْطِيتُ اللَّيْلَةَ خَمْسًا مَا أُعْطِيَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: أَمَّا أَنَا فَأُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ عَامَّةً وَكَانَ مَنْ قَبْلِي إِنَّمَا يُرْسَلُ إِلَى قَوْمِهِ، وَنُصِرْتُ عَلَى الْعَدُوِّ بِالرُّعْبِ وَلَوْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ مَسِيرَةُ شَهْرٍ لَمُلِئَ مِنْهُ رُعْبًا، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ آكُلُهَا وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَ أَكْلَهَا كَانُوا يُحْرِقُونَهَا ، وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسَاجِدَ وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيْتُ، وَكَانَ مَنْ قَبْلِي يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ إِنَّمَا كَانُوا يُصَلُّونَ فِي كَنَائِسِهِمْ وَبِيَعِهِمْ، وَالْخَامِسَةُ :هِيَ مَا هِيَ قِيلَ لِي: سَلْ فَإِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ قَدْ سَأَلَ ، فَأَخَّرْتُ مَسْأَلَتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ لَكُمْ وَلِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )([2]) وقال مسلم :حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: « فُضّلتُ على الأنبياء بسِتّ : أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ ، ونُصِرِْتُ بالرُّعْب ، وأُحِلّت ليَ الغنائمُ ، وجعلت لي الأرضُ طَهورا ومسجدا، وأُرسِلْتُ إِلى الخلق كَافَّة ، وخُتِمَ بيَ النَّبيُّونَ »[3]. 7- ومن خصائصه أنه أعطي جوامع الكلم وهو الكلام القليل الذي يحمل معان كثيرة . ويدل عليه الحديث السابق وغيره مما جاء في الأحاديث الصحيحة .قال البخاري:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا ([4]) 8- وهو أول من ينشق عنه القبر أو الأرض. قال مسلم:حَدَّثَنِى الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا هِقْلٌ - يَعْنِى ابْنَ زِيَادٍ - عَنِ الأَوْزَاعِىِّ حَدَّثَنِى أَبُو عَمَّارٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ »([5]). يتبع إن شاء الله.. ــــــــــــــــــــــــــــــ [1] - البخارى (1/95 ، رقم 438) ، و مسلم (1/370 ، رقم 521) ، والنسائى (1/209 ، رقم 432) ، وأخرجه الدارمى (1/374 ، رقم 1389) ، وعبد بن حميد (ص 349 ، رقم 1154) ، وأبو عوانة (1/330 ، رقم 1173) ، وابن حبان (14/308 ، رقم 6398) . [2] - أخرجه أحمد (2/222 ، رقم 7068) .وصححه الأرنؤوط و قال المنذرى (4/233) : إسناده صحيح . وقال الهيثمى (10/367) : رجاله ثقات . [3] - صحيح مسلم(523) والترمذي(1553) [4] - البخاري(2977) ومسلم(523) [5] - مسلم (4/1782 ، رقم 2278) وأخرجه ابن أبى شيبة (6/317 ، رقم 31728) ، ، وأبو داود (4/218 ، رقم 4673) . وأخرجه أيضًا : أحمد (2/540 ، رقم 10985) . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 27 : 07 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه 9- وهو أكثر الأنبياء تبعًا وأول من يقرع باب الجنة وأول من يُفتح له بابها وأول من يدخلها. َقال مسلم:حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ »([1]) . وَقال:حَدَّثَنِى عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « آتِى بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ مَنْ أَنْتَ فَأَقُولُ مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لاَ أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ »([2]) . وقال أحمد: حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ أَنَسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنِّي لَأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الْأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْر،َ وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَإِنِّي آتِي بَابَ الْجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلْقَتِهَا فَيَقُولُونَ :مَنْ هَذَا؟ فَيَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدٌ ، فَيَفْتَحُونَ لِي فَأَدْخُلُ..) ([3]) 10- و من خصائصه أنه صاحب اللواء الأعظم يوم القيامة . قال الترمذي:حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَبِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِىٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلاَّ تَحْتَ لِوَائِى ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِى الْحَدِيثِ قِصَّةٌ وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَقَدْ رُوِىَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم ([4])-. 11- و من خصائصه على إخوانه من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين أنه : سيدهم ،وسيد البشر أجمعين يوم القيامة كما في الحديث السابق وحديث الشفاعة. 12- و من خصائصه عليهم صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين أنه إمامهم وأفضلهم .لذا صلى بهم إمامًا ليلة الإسراء والمعراج.كما ورد في أحاديث الإسراء و المعراج . 13- و من خصائصه على إخوانه من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين أنه ما من نبي إلا وقد أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد وهو حي ليؤمنن به و لينصرنه و أمر أن يأخذ على أمته الميثاق بذلك قال الله تعالى : { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ }[آل عمران:81] والمعنى: مهما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول بعد هذا كله فعليكم الإيمان به ونصرته و إذا كان هذا الميثاق شاملا لكل منهم تضمن أخذه لمحمد صلى الله عليه و سلم من جميعهم و هذه خصوصية ليست لأحد منهم سواه . قال ابن أبي شيبة:حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن جابر أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه و سلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقال: يا رسول الله إني أصبت كتابًا حسنًا من بعض أهل الكتاب قال فغضب وقال: ( أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب! فوالذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني )[5] وقال أحمد: حَدَّثَنَا يُونُسُ وَغَيْرُهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْدُوكُمْ وَقَدْ ضَلُّوا فَإِنَّكُمْ إِمَّا أَنْ تُصَدِّقُوا بِبَاطِلٍ أَوْ تُكَذِّبُوا بِحَقٍّ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ مَا حَلَّ لَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي)([6]) 14- و من ذلك أن معجزة كل نبي انقضت معه و معجزته صلى الله عليه و سلم باقية بعده إلى ما شاء الله و هو القرآن العزيز المعجز لفظه و معناه الذي تحدى الإنس و الجن أن يأتوا بمثله فعجزوا و لن يمكنهم ذلك أبدًا إلى يوم القيامة كما قال تعالى:{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}[الإسراء:88] وقال البخاري:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) ([7]) يتبع إن شاء الله ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] - مسلم (1/188 ، رقم 196) . وأخرجه أيضًا : أبو عوانة (1/101 ، رقم 325)وأبو يعلى(7/49 رقم3964) [2] - مسلم (1/188 ، رقم 197) وأخرجه أيضًا أحمد (3/136 ، رقم 12420) ، وعبد بن حميد (ص 379 ، رقم 1271) ،. و ابن منده فى الإيمان (2/838 ، رقم 867) ، وأبو عوانة (1/138 ، رقم 418). [3] - أحمد(3/144 رقم 12491) (وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده جيد بهذه السياقة من أجل عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب فقد روى له الشيخان وفيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح لكنه قد توبع في معظم ألفاظ هذا الحديث) [4] - الترمذي( 5/308 رقم 3148) وصححه الألباني في ابن ماجة برقم( 4308 ) [5]- المصنف(5/312 برقم26421 ) وأحمد(3/387 برقم 15195) وحسنه الألباني لشواهده في الإرواء( 6/34 برقم 1589) [6] - أحمد(3/338) (وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف لضعف مجالد : وهو ابن سعيد) وأبو يعلى(4/102) [7] - البخارى(6/182 رقم(4981 ) ، ومسلم (1/134 ، رقم 152) . وأخرجه أحمد (2/341 ، رقم 8472) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 28 : 07 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه 16- ومنها أن الله تعالى خصه بالوسيلة وهي أعلى منزلة في الجنة و أقربها إلى العرش كما جاء في الحديث قال مسلم: حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما عن كعب بن علقمة عن عبدالرحمن بن جبير عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ( إذا سمعتم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ ثم صلُّوا علىَّ فإنَّه مَنْ صلى علىَّ صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشرًا ، ثم سلوا اللهَ لى الوسيلةَ فإنِّها منزلةٌ فى الجنةِ لا تنبغى إلا لعبدٍ من عبادِ اللهِ، وأرجو أنْ أكونَ أنا هو ) ([1]) 17- و من خصائصه أنه عليه الصلاة و السلام إذا صُعق الناس يوم القيامة يكون هو أولهم إفاقة كما أخرجاه في الصحيحين وغيرهما قال البخاري:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخدري- رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ قَالَ « النَّاسُ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ ، فَلاَ أَدْرِى أَفَاقَ قَبْلِى ، أَمْ جُوزِىَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ »([2]) 18- و من ذلك أن الله أعطاه الكوثر و الحوض المورود. والأحاديث في ذلك كثيرة نكتفي بذكر بعضها. قال مسلم:حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الْمُخْتَارِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -- ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: « أُنْزِلَتْ عَلَىَّ آنِفًا سُورَةٌ ». فَقَرَأَ « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) [سورة الكوثر]». ثُمَّ قَالَ « أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ ؟». فَقُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ »([3]) وقال البخاري:حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِىِّ - - إِلَى السَّمَاءِ قَالَ « أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ »([4]) . و قد ورد عند الترمذي وغيره أن لكل نبي حوضًا.ولكنه يرى الحديث لا يصح مرفوعًا . قال الترمذي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نِيزَك الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار الدِّمَشْقِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن بَشِير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ الْحَسَن عَنْ سَمُرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيّ حَوْضًا ، وَإِنَّهُمْ يَتَبَاهَوْنَ أَيّهمْ أَكْثَر وَارِدَة ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُون أَكْثَرهمْ وَارِدَة " قَالَ التِّرْمِذِيّ : هَذَا حَدِيث غَرِيب، وَقَدْ رَوَى الْأَشْعَث بْن عَبْد الْمَلِك هَذَا الْحَدِيث عَنْ الْحَسَن عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مُرْسَلًا ، وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ عَنْ سَمُرَة ، وَهُوَ أَصَحّ([5]). و إذا ثبت الحديث فإنه يبقى للرسول صلى الله عليه و سلم على إخوانه من الأنبياء أن حوضه صلى الله عليه و سلم أعظم الحياض و أكثرها واردًا . 19- و من ذلك أن البلد الذي بعث فيه-وهو مكة- أشرف البلاد، ثم يليه المدينة بلد مهاجره. و قد سبق في الهجرة ما يدل على ذلك من الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه من حديث عبدالله بن عدي بن الحمراء رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو واقف على راحلته بمكة يقول: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت). وقال أبو يعلى:حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ مَكَّةَ ، قَالَ : ( أَمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ ، وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ )([6]) وقال الطبراني في الكبير:حدثنا محمد بن أَحْمَدَ بن أبي خَيْثَمَةَ ثنا وَهْبُ بن يحيى بن زِمَامٍ ثنا مَيْمُونُ بن زَيْدٍ عن عُمَرَ بن مُحَمَّدٍ عن أبيه عَنِ ابن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: "قال رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم : ( قد عَلِمْتُ أَنَّ أَحَبَّ الْبِلادِ إلى اللَّهِ عز وجل مَكَّةُ ، وَلَوْلا أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي ما خَرَجْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قُلُوبِنَا من حُبِّ الْمَدِينَةِ مِثْلَ ما جَعَلْتَ في قُلُوبِنَا من حُبِّ مَكَّةَ) وما أَشْرَفَ رسول اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم على الْمَدِينَةِ قَطُّ إِلا عُرِفَ في وَجْهِهِ الْبِشْرُ وَالْفَرَحُ "([7]) وقال أحمد:حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّيَّ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: ( وَسَلَّمَ صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ ) ([8]). . 20- و نقل الإتفاق على أن قبره الذي ضم جسده بعد موته أفضل بقاع الأرض و قد حكى هذا الإجماع القاضي أبو الوليد الباجي و ابن بطال و غيرهما و أصل ذلك ما روي أنه لما مات صلى الله عليه و سلم اختلفوا في موضع دفنه .فأخبرهم أبو بكر بأن الأنبياء يدفنون حيث يموتون. 21- وأبيحت له مكة يومًا واحدًا فدخلها بغير إحرام و قُتل من أهلها يومئذ نحو من عشرين. و هل كان فتحها عنوة ؟ أو صلحا ؟ على قولين للشافعي نصر كلا القولين ناصرون و بالجملة : كان ذلك من خصائصه كما ذكر صلى الله عليه و سلم في خطبته فلا يترخص أحد بقتال رسول الله صلى الله عليه و سلم . و الحديث مشهور في الصحيحين وغيرهما. قال البخاري:حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْغَدِ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ فَسَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ( إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا وَلَا يَعْضُدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللَّهَ أَذِنَ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ وَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ) ([9]) يتبع إن شاء الله ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] - مسلم (1/288 ، رقم 384) وأخرجه أحمد (2/168 ، رقم 6568) ، ، وأبو داود (1/144 ، رقم 523) ، والترمذى (5/586 ، رقم 3614) وقال : حسن صحيح . والنسائى (2/25 ، رقم 678) ، وابن حبان (4/588 ، رقم 1690) . [2] - .البخاري(3398) و أطرافه 2412 ، 4638 ، 6916 ، 6917 ، 7427 تحفة 4405 ومسلم(6231) وأحمد(3/33 برقم 11304) [3] - مسلم(1/300 رقم 400) وأبوداود(784) والنسائي(904) وغيرهم. [4] - البخاري(6/178 برقم 4964 ) و أطرافه 3570 ، 5610 ، 6581 ، 7517 - تحفة 1299 [5] - الترمذى (4/628 ، رقم 2443) ، وأخرجه الطبرانى (7/212 ، رقم 6881) . وقد صححه الألباني لشواهده .أنظر صحيح الجامع برقم 2156 وفي ظلال الجنة رقم 734 [6] - أخرجه أبو يعلى (5/69 ، رقم 2662) وقال الهيثمى (3/283) : رجاله ثقات . وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (1/460 ، رقم 387) [7] - أخرجه الطبرانى في الكبير (12/361 ، رقم 13347) . [8] - أخرجه أحمد (3/343 ، رقم 14735) وصححه الأرنؤوط..وأخرجه ابن ماجه (1/451 ، رقم 1406) قال البوصيرى (2/13) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . والطحاوى (3/127) [9] - البخارى (3/14 رقم 1832 ) وأخرجه مسلم (2/987 ، رقم 1354) ، والترمذى (3/173 ، رقم 809) ، وقال : حسن صحيح . والنسائى (5/205 ، رقم 2876) وأحمد (4/31 ، رقم 16420) ، ، . وأخرجه أيضًا : الطبرانى (22/185 ، رقم 484) ، والبيهقى (7/59 ، رقم 13152) . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 29 : 07 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه قال أحمد:حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: ( أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي) ([1]) وحمله كثير ٌمن العلماء على ظاهره.بأنه كان ينظر من ورائه كما ينظر من قدامه و الله أعلم. وهذا أحد الوجهين في تفسير قوله تعالى:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }[الشعراء:217-219] قال ابن كثير في تفسيره : في قوله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } قال: في الصلاة، يراك وحدك ويراك في الجَمْع. وهذا قول عكرمة، وعطاء الخراساني، والحسن البصري. وقال مجاهد: كان رسول الله يرى مَنْ خلفه كما يرى مَنْ أمامه؛ ويشهد لهذا ما صح في الحديث: " سَوّوا صفوفكم؛ فإني أراكم من وراء ظهري" . وروى البزار وابن أبي حاتم، من طريقين، عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي، حتى أخرجه نبيًا.أهـ([2]) وَقالوا: الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي أنه يرى من خلفه مُقَيَّدَةٌ بِحَالَةِ الصَّلَاةِ ، وَبِذَلِكَ يُجْمَعُ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ قَوْلِهِ : ( لَا أَعْلَمُ مَا وَرَاءَ جِدَارِي هَذَا ) 23- ومن ذلك أن أمته خير الأمم قال تعالى:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }[آل عمران :110] وقال أحمد: حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْجُرَيْرِىِّ عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -- قَالَ « أَنْتُمْ تُوفُونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى »([3]). 24- و من ذلك أن أمته إذا اجتمعت على قول واحد في الأحكام الشرعية كان قولها ذلك معصومًا من الخطأ بل يكون اتفاقها ذلك صوابًا و حقًا كما قرر ذلك في كتب أصول الفقه و هذه خصوصية لهم بسببه لم تبلغنا عن أمة من الأمم قبلها. قال الطبراني:حدثنا محمد بن عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ ثنا سَعِيدُ بن مَنْصُورٍ ثنا خَلَفُ بن خَلِيفَةَ عن عَرِيفٍ الشَّيْبَانِيِّ عن يَسِيرَ بن عَمْرٍو قال: انْطَلَقَ أبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ إلى هذا الْوَجْهِ وَخَرَجْتُ معه حتى إذا كنا بِالسَّيْلَحِينَ نَزَلَ وَنَزَلْتُ ، معه فلما رَأَيْتُهُ قد خَلا قُمْتُ إليه فقلت: يا أَبَا مَسْعُودٍ كان فِينَا ثَلاثَةٌ من أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّهُ عليه وسلم فَأَمَّا حُذَيْفَةُ فَمَاتَ ، وَأَمَّا أبو مُوسَى فَأَتَى الشَّامَ ، وَأَنْتَ قد أَخَذْتَ في هذا الْوَجْهِ وَوَقَعَ مِنَ الْفِتَنِ ما تَرَى، فقال لي : يا يَسِيرُ إني لَنَاصِحٌ الْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، فإن اللَّهَ لم يَكُنْ لِيَجْمَعَ أمة مُحَمَّدٍ صلى اللَّهُ عليه وسلم على الضَّلالَةِ حتى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أو يُسْتَرَاحَ من فَاجِر ) ([4]) قال ابن حجر في التلخيص الحبير:وَأُمَّتُهُ مَعْصُومَةٌ لَا تَجْتَمِعُ عَلَى الضَّلَالَةِ ، هَذَا فِي حَدِيثٍ مَشْهُورٍ لَهُ طُرُقٌ كَثِيرَةٌ ، لَا يَخْلُو وَاحِدٌ مِنْهَا مِنْ مَقَالٍ ، مِنْهَا لِأَبِي دَاوُد عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ مَرْفُوعًا : { إنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلَاثِ خِلَالٍ : أَلَّا يَدْعُوَ عَلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ لِتَهْلَكُوا جَمِيعًا ، وَأَلَّا يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ ، وَأَلَّا يَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلَالَةٍ } وَفِي إسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ ، وَلِلتِّرْمِذِيِّ وَالْحَاكِمِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا : { لَا تَجْتَمِعُ هَذِهِ الْأُمَّةُ عَلَى ضَلَالٍ أَبَدًا } . وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ شَعْبَانَ الْمَدَنِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ . وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ لَهُ شَوَاهِدَ . وَيُمْكِنُ الِاسْتِدْلَال لَهُ بِحَدِيثِ مُعَاوِيَةَ مَرْفُوعًا : { لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ } . أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ . وَفِي الْبَابِ عَنْ سَعْدٍ وَثَوْبَانَ فِي مُسْلِمٍ . وَعَنْ قُرَّةَ بْنِ إيَاسٍ فِي التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ . وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي ابْنِ مَاجَهْ . وَعَنْ عِمْرَانَ فِي أَبِي دَاوُد . وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عِنْدَ أَحْمَدَ . وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ مِنْهُ : أَنَّ بِوُجُودِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الْقَائِمَةِ بِالْحَقِّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا يَحْصُلُ الِاجْتِمَاعُ عَلَى الضَّلَالَةِ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ : نَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : شَيَّعْنَا أَبَا مَسْعُودٍ حِينَ خَرَجَ ، فَنَزَلَ فِي طَرِيقِ الْقَادِسِيَّةِ ، فَدَخَلَ بُسْتَانًا فَقَضَى حَاجَتَهُ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ ، ثُمَّ خَرَجَ ، وَإِنَّ لِحْيَتَهُ لِيَقْطُرَ مِنْهَا الْمَاءُ فَقُلْنَا لَهُ : أَعْهِدْ إلَيْنَا فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ وَقَعُوا فِي الْفِتَنِ ، وَلَا نَدْرِي هَلْ نَلْقَاك أَمْ لَا ، قَالَ : " اتَّقُوا اللَّهَ وَاصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ ، أَوْ يُسْتَرَاحَ مِنْ فَاجِرٍ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالَةٍ " . إسْنَادُهُ صَحِيحٌ ، وَمِثْلُهُ لَا يُقَالُ مِنْ قِبَلِ الرَّأْيِ ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ التَّيْمِيِّ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ : أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ خَرَجَ مِنْ الْكُوفَةِ فَقَالَ : " عَلَيْك بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُنْ لِيَجْمَعَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى ضَلَالٍ " أهـ([5]) يُتبع إن شاء الله... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ [1] - أحمد(3/103 برقم 12030) وأخرجه البخاري( أرقام 718 -719-725) [2] - تفسير ابن كثير(6/171) طبعة دار طيبة للنشر والتوزيع.الطبعة الثانية1999 م [3] - أحمد(4/446 رقم 20028) وأخرجه أيضًا برقم 20025)( وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن ) [4] - الطبراني في الكبير(17/240 رقم 667) وأخرجه من أكثر من طريق وأحد طرقه رجاله ثقات كما قال الهيثمي رقم 9107. [5] - التلخيص الحبير لابن حجر(4/141 حديث رقم 1474) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 30 : 07 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه 1- فمن ذلك أنه كان معصوما في أقواله و أفعاله لا يجوز عليه التعمد و لا الخطأ الذي يتعلق بأداء الرسالة و لا يُقر فيبقى عليه، فلا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى قال تعالى:{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:1-4] وقال أحمد:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ يَعْنِي عُبَيْدَ بْنَ الْأَخْنَسِ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: تَكْتُبُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا فَأَمْسَكْتُ، حَتَّى ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( اكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ) »([1]). 2- و من ذلك أنه كان يرى ما لا يرى الناس حوله . ففي الصحيح قال البخاري:حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها – قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلاَمَ » . قَالَتْ قُلْتُ: وَعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، تَرَى مَا لاَ نَرَى . تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم ) ([2]) وقال الترمذي:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِىُّ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مُوَرِّقٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنِّى أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لاَ تَسْمَعُونَ ، أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلاَّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّه ،ِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ ». لَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ. قَالَ أَبُو عِيسَى: وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنَسٍ. قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَيُرْوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: لَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ. ([3]) 3- و من ذلك أن الله أمره أن يختار الآخرة على الأولى و كان يحرم عليه أن يمد عينيه إلى ما متع به المترفون من أهل الدنيا و دليله من الكتاب العزيز ظاهر قال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}[طه:131] لذا كان صلوات الله وسلامه عليه أزهد الناس في الدنيا مع القدرة عليها، إذا حصلت له ينفقها هكذا وهكذا، في عباد الله، ولم يدخر لنفسه شيئًا لغد . 4- و من ذلك أنه لم يكن له تعلم الشعر . قال الله تعالى : { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ } [يس:69] ولذلك كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يحفظ بيتًا من الشعر على وزنٍ منتظم ، بل إن أنشده زَحَّفه أو لم يتمه وهو أفصح الناس صلى الله عليه وسلم.. قال البخاري: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا) ([4]) وقال أبو داود:حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى أَيُّوبَ حَدَّثَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْمَعَافِرِىُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ التَّنُوخِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا أُبَالِى مَا أَتَيْتُ إِنْ أَنَا شَرِبْتُ تِرْيَاقًا أَوْ تَعَلَّقْتُ تَمِيمَةً أَوْ قُلْتُ الشِّعْرَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِى ». قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا كَانَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- خَاصَّةً، وَقَدْ رَخَّصَ فِيهِ قَوْمٌ يَعْنِى التِّرْيَاقَ ([5]) ولهذا قال الشافعية : كان يحرم عليه تعلم الشعر . 5- و من ذلك أنه صلى الله عليه و سلم كان أميًا .قال الله تعالى : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }[الأعراف:157] و قال تعالى : { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ } [العنكبوت:48] وقد زعم بعضهم أنه صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى تعلم الكتابة و هذا قول مردود لا دليل عليه إلا مارواه البيهقي من حديث أبي عقيل يحيى بن المتوكل عن مجالد عن عون بن عبد الله عن أبيه قال : ( لم يمت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى كتب و قرأ ). وهذا حديث ضعيف .في سنده يحيى بن المتوكل ضعيف و أيضًا مجالد فيه كلام . قال ابن كثير([6]) :ادعى بعض علماء المغرب أنه كتب صلى الله عليه و سلم صلح الحديبية فأنكر ذلك عليه أشد الإنكار و تبرئ من قائله على رؤوس المنابر وعملوا فيه الأشعار و قد غره في ذلك ما جاء في بعض روايات البخاري :" فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله " ([7]). و قد عُلم أن المقيد يقضي على المطلق ففي الرواية الأخرى:" فأمر عليًا فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم"([8]) يُتبع إن شاء الله ... ــــــــــــــــــــــــــــ [1] - أحمد(2/162 رقم 6510)وقال الأرنؤوط:إسناده صحيح ..وأخرجه أبو داود(3646) صححه الألباني. [2] - البخاري(8/55 رقم 6249) وأطرافه 3217 ، 3768 ، 6201 - تحفة 17766 [3] - الترمذي(4/556 رقم 2312) وابن ماجة(4190) وقال الألباني:حسن دون قوله: (لوددت..)فإنه مدرج. (أي ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم بل من كلام أحد رجال السند.وهو من كلام أبي ذر رضي الله عنه ) [4] - البخارى ( 8/36 رقم 6145) وأخرجه أحمد (2/39 ، رقم 4975) ، . وأخرجه أيضًا : أبو يعلى (9/424 ، رقم 5573) ، والبيهقى (10/244 ، رقم 20932) . قلت: وقد روى هذا الحديث من الصحابة- غير ابن عمر- أبوه عمر وأبو سعيد الخدري وسعد بن أبي وقاص وأبو الدرداء. أما حديث عمر : أخرجه الطحاوى (4/295) ، وتمام (1/181 ، رقم 420) . وأخرجه أيضًا : البزار (1/368 ، رقم 247) وحديث أبى سعيد الخدرى : أخرجه أحمد (3/8 ، رقم 11072) ، ومسلم (4/1769 ، رقم 2258) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (5/281 ، رقم 26084) ، وابن ماجه (2/1237 ، رقم 3760) . وحديث سعد بن أبى وقاص : أخرجه الطيالسى (ص 28 ، رقم 202) ، والترمذى (5/141 ، رقم 2852) ، وقال : حسن صحيح . وأخرجه أيضًا: أحمد (1/177 ، رقم 1535) وأبو يعلى (2/137 ، رقم 816) ، والبزار (4/14 ، رقم 1173) . [5] - أبو داود (4/6 رقم 3869) (وضعفه الألباني)وأخرجه أحمد (2/223 ، رقم 7081) (وضعفه الأرنؤوط)، وأخرجه البيهقى (9/355 ، رقم 19417) . والطبرانى فى الأوسط (8/59 ، رقم 7959) .و قال الهيثمى (5/103) : فيه موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى-شيخ الطبراني- ، ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات . [6] - الفصول في السيرة ص: 136 [7] - البخاري(2700) [8] - البخاري(3184) ومسلم( 1783) وغيرهما. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 31 : 07 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه قال ابن كثير:وقد صنف فيه جماعة من الحفاظ كإبراهيم الحربي و يحيى بن صاعد و الطبراني و البزار و ابن مندة و غيرهم من المتقدمين و ابن الجوزي و يوسف بن خليل من المتأخرين و صرح بتواتره ابن الصلاح و النووي و غيرهما من حفاظ الحديث و هو الحق فلهذا أجمع العلماء على كفر من كذب عليه متعمدًا مستجيزًا لذلك واختلفوا في المتعمد فقط فقال الشيخ أبو محمد يكفر أيضا و خالفه الجمهور ، ثم لو تاب فهل تقبل روايته ؟ على قولين : فأحمد بن حنبل و يحيى بن معين و أبو بكر الحميدي قالوا : لا تقبل لقوله صلى الله عليه و سلم « إِنَّ كَذِبًا عَلَىَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ ، مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ »([3]) قالوا : و معلوم أن من كذب على غيره فقد أثم و فسق و كذلك الكذب عليه لكن من تاب من الكذب على غيره يقبل بالإجماع فينبغي أن لا تقبل رواية من كذب عليه فرقًا بين الكذب عليه و الكذب على غيره و أما الجمهور فقالوا : تقبل روايته لأن قصارى ذلك أنه كفر و من تاب من الكفر قبلت توبته و روايته. و هذا هو الصحيح .أهـ([4]) يُتبع إن شاء الله... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ [1] - مسلم(3) وأخرجه البخاري كاملاً(110)وأطرافه: 3539 ، 6188 ، 6197 ، 6993 - تحفة 12852 [2] - وهذه بعض طرقه: حديث أنس : أخرجه البخارى (1/52 ، رقم 108) ومسلم (1/10 ، رقم 2) ، و الطيالسى (ص 277 ، رقم 2084) ، وأحمد (3/98 ، رقم 11960) ، والترمذى (5/35 ، رقم 2660) وقال : حسن صحيح . والنسائى فى الكبرى (3/458 رقم 5914) ، وابن ماجه (1/13 ، رقم 32) . حديث جابر : أخرجه أحمد (3/303 رقم 14294) والدارمى (1/87 ، رقم 231) ، وابن ماجه (1/13 ، رقم 33) وأبو يعلى (3/376 ، رقم 1847) . حديث سلمة : أخرجه أحمد (4/47 ، رقم 16553) . حديث الزبير : أخرجه البخارى (1/52 ، رقم 107) والطيالسى (ص 27 ، رقم 191) ، وأحمد (1/165 ، رقم 1413) ، ، وأبو داود (3/319 ، رقم 3651) ، والنسائى فى الكبرى (3/457 ، رقم 5912) ، وابن ماجه (1/14 رقم 36) . حديث على : في الصحيحين وأخرجه الترمذى (5/36 ، رقم 2662) وقال : حسن صحيح . حديث البراء : أخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى مجمع الزوائد (1/146) قال الهيثمى : رواه الطبرانى فى الأوسط وقال لم يروه عن أبى إسحاق إلا موسى بن عمران الحضرمى قلت : وهو متروك شيعى . حديث صهيب : أخرجه الطبرانى (8/35 ، رقم 7302) ، والحاكم (3/454 ، رقم 5712) . حديث ابن عرفطة : أخرجه أحمد (5/292 رقم 22554) والطبرانى (4/189 ، رقم 4100) ، قال الهيثمى (1/143) : فيه مسلم مولى خالد بن عرفطة لم يرو عنه إلا خالد بن سلمة . والحاكم (3/316 ، رقم 5222) . وأخرجه أيضًا : الخطيب (8/68) . حديث طلحة : أخرجه أبو يعلى (2/7 ، رقم 631) ، والطبرانى (1/114 ، رقم 204) . حديث أبى سعيد : أخرجه أبو يعلى (2/428 ، رقم 1229) ، وابن ماجه (1/14 ، رقم 37) . حديث ابن مسعود : أخرجه الترمذى (5/35 ، رقم 2659) ، وابن ماجه (1/13 ، رقم 30) . حديث زيد : أخرجه أحمد حديث رقم (19786) . والطبرانى (5/180 ، رقم 5017) ، والحاكم (1/149 ، رقم 258) . قال الهيثمى (1/144) : رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح . حديث عمار : أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (1/146) قال الهيثمى : فيه على بن الحزور ضعفه البخارى وغيره ويقال له على بن أبى فاطمة . حديث السائب : أخرجه الطبرانى (7/156 ، رقم 6679) . حديث ابن عمر : أخرجه الطبرانى (12/293 ، رقم 13153) قال الهيثمى (1/143) : رجاله موثقون . والخطيب (7/418) . حديث سلمان الفارسى : أخرجه الخطيب (8/339) . حديث أبى مالك الأشجعى : أخرجه البزار (7/202 ، رقم 2774) ، والطبرانى (8/316 ، رقم 8181) قال الهيثمى (1/147) : فيه خلف بن خليفة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه بعضهم . حديث أبى عبيدة ابن الجراح : أخرجه الخطيب (10/282) . حديث ابن عباس : أخرجه الطبرانى (12/36 ، رقم 12394) . حديث ابن عمرو : قال الهيثمى (1/145) : رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط . حديث أبى موسى : أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (1/146) قال الهيثمى : فيه خالد بن نافع الأشعرى ضعفه أبو زرعة وغيره . حديث عمرو بن عبسة : أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (1/146) قال الهيثمى : إسناده حسن . وأخرجه أيضًا : القضاعى (1/328 ، رقم 559) . حديث عتبة بن غزوان : أخرجه الطبرانى (17/117 ، رقم 288) قال الهيثمى (1/147) : فيه محمد بن زكريا الغلابى وثقه ابن حبان وقال الدارقطنى يضع الحديث . حديث العرس بن عميرة : أخرجه الطبرانى (17/139 ، رقم 346) قال الهيثمى (1/147) : فيه أحمد بن على الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث . حديث حديث عقبة بن عامر : أخرجه أحمد (4/156 ، رقم 17467) ، والطبرانى (17/327 ، رقم 904) ، والبيهقى (3/275 ، رقم 5908) . حديث عمران بن حصين : أخرجه البزار (9/80 ، رقم 3612) ، والطبرانى (18/186 ، رقم 442) . حديث عمرو بن مرة : أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (1/146) قال الهيثمى : فيه الهيثم بن عدى قال البخارى وغيره كذاب . وأخرجه ابن عساكر (24/263) . حديث معاوية : أخرجه أحمد (4/100 ، رقم 16960) ، والطبرانى (1/392 ، رقم 922) قال الهيثمى (1/143) : رجاله ثقات . والخطيب (8/402) . حديث المغيرة : في الصحيحين وأخرجه الطبرانى (20/407 ، رقم 974) . حديث يعلى بن مرة : أخرجه الطبرانى (22/262 ، رقم 675) . قال الهيثمى (1/147) : فيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو متروك الحديث . حديث أبى ميمون الكردى : أخرجه الطبرانى فى الأوسط كما فى مجمع الزوائد (1/148) قال الهيثمى : إسناده حسن . حديث نبيط بن شريط : قال الهيثمى (1/146) : رواه الطبرانى فى الصغير وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان وبقية إسناده لم أر من ذكر أحدا منهم إلا الصحابى . وأخرجه أيضًا : القضاعى (1/331 ، رقم 566) . حديث يزيد بن أسد القسرى : أخرجه ابن عساكر (21/52) . حديث عائشة : أخرجه ابن عساكر (14/363) . [3] - متفق عليه عن المغيرة بن شعبة. :البخاري(1291) ومسلم(4)(في المقدمة) [4] - أنظر الفصول في السيرة لابن كثير ص 137 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 31 : 07 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه لكن بشرط أن يراه على صورته الحقيقية التي هي صورته في الحياة الدنيا، لذا كان ابن عباس إذا أخبره أحد بأنه رأى النبي في المنام قال له: صفه لي ، حتى يعلم هل رآه على صورته الحقيقية أم لا. قال الترمذي في الشمائل حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُنِي ) قَالَ أَبِي : فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُهُ([2]) ، فَذَكَرْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقُلْتُ : شَبَّهْتُهُ بِهِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّهُ كَانَ يُشْبِهُهُ ([3]). وقال الترمذي في الشمائل:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ - وَكَانَ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ - قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ زَمَنَ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : فَقُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ : إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِي ، فَمَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ فَقَدْ رَآنِي ) ، هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْتَهُ فِي النَّوْمِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، أَنْعَتُ لَكَ رَجُلاً بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ ، جِسْمُهُ وَلَحْمُهُ أَسْمَرُ إِلَى الْبَيَاضِ ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ ، حَسَنُ الضَّحِكِ ، جَمِيلُ دَوَائِرِ الْوَجْهِ ، مَلَأَتْ لِحْيَتُهُ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ ، قَدْ مَلَأَتْ نَحْرَهُ - قَالَ عَوْفٌ : وَلاَ أَدْرِي مَا كَانَ مَعَ هَذَا النَّعْتِ - فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ رَأَيْتَهُ فِي الْيَقَظَةِ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَنْعَتَهُ فَوْقَ هَذَا . ([4]) و اتفق العلماء على أن من نقل عنه حديثًا في المنام أنه لا يعمل بهذا الحديث ولا يحتج به لعدم الضبط في رواية الرائي فإن المنام محلٌ تضعف فيه الروح و ضبطها و الله تعالى أعلم 8- و من ذلك أنه لم يكن له خائنة الأعين أي أنه لم يكن له أن يومئ بطرفه خلاف ما يظهره كلامه فيكون من باب اللمز -وكذلك الأنبياء- و مستند هذا قصة عبد الله بن سعد بن أبي سرح وقد أهدر صلى الله عليه و سلم دمه يوم الفتح في جملة ما أهدر من الدماء فلما جاء به أخوه من الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال : يا رسول الله بايعه فتوقف صلى الله عليه و سلم رجاء أن يقوم إليه رجل فيقتله ولم يقم أحد فبايعه . قال أبو داود:حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ قَالَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ زَعَمَ السُّدِّىُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَّنَ رَسُولُ اللَّهِ -- النَّاسَ إِلاَّ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ وَامْرَأَتَيْنِ وَسَمَّاهُمْ وَابْنُ أَبِى سَرْحٍ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ وَأَمَّا ابْنُ أَبِى سَرْحٍ فَإِنَّهُ اخْتَبَأَ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَلَمَّا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ -- النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ جَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -- فَقَالَ يَا نَبِىَّ اللَّهِ بَايِعْ عَبْدَ اللَّهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلاَثًا كُلُّ ذَلِكَ يَأْبَى فَبَايَعَهُ بَعْدَ ثَلاَثٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ « أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حَيْثُ رَآنِى كَفَفْتُ يَدِى عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ ». فَقَالُوا: مَا نَدْرِى يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِى نَفْسِكَ أَلاَ أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ . قَالَ « إِنَّهُ لاَ يَنْبَغِى لِنَبِىٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ »([5]) 9- ومن خصائصه دون أمته أنه تنام عيناه ولا ينام قلبه ولذلك كان لا ينتقض وضوؤه بالنوم. و دليله حديث ابن عباس في الصحيحين أنه صلى الله عليه و سلم نام حتى نفخ ثم جاءه المؤذن فخرج فصلى و لم يتوضأ . قال مسلم:حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - قَالَ ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ - عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -- مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا – قَالَ: وَصَفَ وُضُوءَهُ وَجَعَلَ يُخَفِّفُهُ وَيُقَلِّلُهُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ النَّبِىُّ -- ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَأَخْلَفَنِى فَجَعَلَنِى عَنْ يَمِينِهِ ، فَصَلَّى ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ، ثُمَّ أَتَاهُ بِلاَلٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلاَةِ فَخَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ،وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ سُفْيَانُ : وَهَذَا لِلنَّبِىِّ -- خَاصَّةً لأَنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِىَّ -- تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُه ُ([6]). وقال البخاري: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - كَيْفَ كَانَتْ صَلاَةُ رَسُولِ اللَّهِ - - فِى رَمَضَانَ؟ ..وفيه: فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ قَالَ: « تَنَامُ عَيْنِى وَلاَ يَنَامُ قَلْبِى »([7]) . وقال الحاكم :حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا يعقوب بن محمد الزهري ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن أنس رضي الله عنه ، قال : كان النبي « تنام عيناه ولا ينام قلبه »([8]) ويشاركه الأنبياء في هذه الصفة لحديث" إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ، و لا تنام قلوبنا "([9]) يُتبع إن شاء الله ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ [1] - أخرجه البخارى (1/52 ، رقم 110) و مسلم (4/1775 ، رقم 2266)وأخرجه أيضًا : أحمد (2/410 ، رقم 9305) [2] - أي رأى النبي في المنام. والقائل هو كليب والد عاصم.فأخبر ابن عباس بأن رأى النبي يشبه الحسن بن علي [3] - الترمذي في الشمائل( 409) (وصححه الألباني في مختصر الشمائل برقم346 )وأخرجه أحمد(2/232) والحاكم(4/393) [4] - الترمذي في الشمائل(410) وحسنه الألباني في المختصر برقم 347 وأخرجه أحمد(1/361-362) [5] - أخرجه أبو داود (3/59 ، رقم 2683) ، والنسائى (7/105 ، رقم 4067) (وصححه الألباني)، وأخرجه الحاكم (3/47 ، رقم 4360) وقال : صحيح على شرط مسلم .ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقى (8/205 ، رقم 16656) [6] - مسلم (1/525 رقم 763) والبخاري(1/40 رقم 138) [7] - البخاري(4/191 رقم 3569) وطرفاه 1147 ، 2013 - تحفة 17719 وأخرجه أحمد(6/36 رقم 24119) [8] - الحاكم(2/468 برقم 3614) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه » وقال الذهبي : يعقوب ضعيف ولم يرو له مسلم.أهـ: والحديث صحيح لغيره، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 4806 [9] - قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 281 : أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 171 ) عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن النبي قال : فذكره . قال : و هذا إسناد ضعيف مرسل لكن يشهد له حديث أنس بن مالك في الإسراء و فيه : " و النبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه و لا ينام قلبه، و كذلك الأنبياء تنام أعينهم و لا تنام قلوبهم " . أخرجه البخاري(3570 ، 4964 ، 5610 ، 6581 ، 7517 - تحفة 909 ) من طريق شريك ابن عبد الله عنه .. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 33 : 07 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه . 11- و كان يجب على المصلي إذا دعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجيبه لحديث أبي سعيد بن المعلى في صحيح البخاري. قال البخاري: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِى خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ فَدَعَانِى رَسُولُ اللَّهِ - - فَلَمْ أُجِبْهُ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى كُنْتُ أُصَلِّى . فَقَالَ « أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: { اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ }[الأنفال:24] ثُمَّ قَالَ لِى لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِىَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِى الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ » . ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِى ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ « لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِىَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِى الْقُرْآنِ » . قَالَ « ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) هِىَ السَّبْعُ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِى أُوتِيتُهُ »([2]) و ليس هذا لأحد سواه - اللهم إلا ما حكاه الأوزاعي عن شيخه مكحول أنه كان يوجب إجابة الوالدة في الصلاة لحديث جريج الراهب : أنه دعته أمه و هو قائم يصلي فقال : اللهم أمي و صلاتي ثم مضى في صلاته فلما كانت المرة الثانية فعل مثل ذلك ثم الثالثة فدعت عليه فاستجاب الله منها فيه و كان من قصته ما ذكر في صحيح البخاري و غيره([3]) - و الجمهور على أن ذلك لا يجب بل لا يصلح في الصلاة شيء من كلام الناس للحديث الصحيح في ذلك . و الله أعلم . 12- و كان لا يصلي على من مات و عليه دين لا وفاء له ويأذن لهم بالصلاة عليه.أخرجه البخاري في صحيحه- بإسناد ثلاثي - قال: حَدَّثَنَا الْمَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رضى الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِىِّ - - إِذْ أُتِىَ بِجَنَازَةٍ ، فَقَالُوا :صَلِّ عَلَيْهَا . فَقَالَ « هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ » . قَالُوا: لاَ . قَالَ « فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا » . قَالُوا: لاَ . فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِىَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَلِّ عَلَيْهَا . قَالَ « هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ » . قِيلَ نَعَمْ . قَالَ « فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا » . قَالُوا :ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ . فَصَلَّى عَلَيْهَا ، ثُمَّ أُتِىَ بِالثَّالِثَةِ ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا . قَالَ « هَلْ تَرَكَ شَيْئًا » . قَالُوا :لاَ . قَالَ « فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ » . قَالُوا ثَلاَثَةُ دَنَانِيرَ . قَالَ « صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ».قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَعَلَىَّ دَيْنُهُ . فَصَلَّى عَلَيْهِ ([4]) ثم نسخ ذلك بقوله : ( من ترك دينًا فعلي قضاؤه ) قال البخاري:حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - - كَانَ يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْمُتَوَفَّى عَلَيْهِ الدَّيْنُ ، فَيَسْأَلُ « هَلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ فَضْلاً ؟ » . فَإِنْ حُدِّثَ أَنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً صَلَّى ، وَإِلاَّ قَالَ لِلْمُسْلِمِينَ:« صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ » . فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْفُتُوحَ قَالَ: « أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، فَمَنْ تُوُفِّىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَتَرَكَ دَيْنًا فَعَلَىَّ قَضَاؤُهُ ، وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَلِوَرَثَتِهِ » ([5]). يُتبع إن شاء الله... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ [1] - مسلم (1/507 ، رقم 735) ، وأبو داود (1/250 ، رقم 950) ، والنسائى (3/223 ، رقم 1659) . وأخرجه أيضًا : أحمد (2/203 ، رقم 6894) [2] - .البخاري(6/17 رقم 4474) وأطرافه 4647 ، 4703 ، 5006 - تحفة 12047 [3] - .البخاري(1206) (وأطرافه 2482 ، 3436 ، 3466 - تحفة 13637 ) ومسلم(2550) وغيرهما. [4] - البخارى (2289) وطرفه 2295 - تحفة 4547 ،. وأخرجه أيضًا : النسائى (4/65 ، رقم 1961) . والبيهقى فى شعب الإيمان (4/399 ، رقم 5538) [5] - البخاري(5371). وأطرافه 2298 ، 2398 ، 2399 ، 4781 ، 6731 ، 6745 ، 6763 - تحفة 15216 وأخرجه مسلم( 1619) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 09 / 2010, 34 : 07 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى السيرة النبويه و كما صنع عند الذيْن كانا يعذبان في قبريهما والحديث في الصحيحين. قال البخاري:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ « إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِى كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ يَمْشِى بِالنَّمِيمَةِ » . ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً ، فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ ، فَغَرَزَ فِى كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً . قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِمَ فَعَلْتَ هَذَا قَالَ « لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا » ([2]) 14- و من ذلك أنه صلى الله عليه و سلم يوعك في مرضه وعكا شديدًا.قال البخاري :حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ: « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ »([3]) 15- وكان يحرم عليه صلى الله عليه و سلم - وعلى آل بيته- أكل الصدقة . قال أحمد: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَبَهْزٌ قَالَا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ لِأَبِي رَافِعٍ: اصْحَبْنِي كَيْمَا تُصِيبَ مِنْهَا قَالَ:لَا حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْأَلَهُ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: (الصَّدَقَةُ لَا تَحِلُّ لَنَا وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ([4]) . وقال البخاري:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ ، فَجَعَلَهَا فِى فِيهِ ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْفَارِسِيَّةِ « كَخٍ كَخٍ ، أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ »([5]) وقد تقدم في حديث إسلام سلمان الفارسي أن من علامته صلى الله عليه و سلم أنه يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة.و هذا عام يشمل صدقة الفرض والتطوع. 16- وكان الوصال في الصيام له مباحًا و نهى أمته عن الوصال . قال البخاري:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « لاَ تُوَاصِلُوا » . قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ . قَالَ « إِنِّى لَسْتُ مِثْلَكُمْ ، إِنِّى أَبِيتُ يُطْعِمُنِى رَبِّى وَيَسْقِينِى »([6]) فقطع تأسيهم به بتخصيصه بأن الله تعالى يطعمه و يسقيه و قد اختلفوا : هل الإطعام والسقيا حسيان ؟ أو معنويان ؟ على قولين الصحيح : أنهما معنويان و إلا لما حصل الوصال . يُتبع إن شاء الله ـــــــــــــ [1] - مسلم(2/659 رقم 956) وأخرجه البخاري أرقام (458، 460 ، 1337) مختصرًا [2] - .البخاري(1/53 رقم(218)و أطرافه 216 ، 1361 ، 1378 ، 6052 ، 6055 - تحفة 5747 ومسلم(1/240 رقم 292) [3] - . البخاري(5648)و أطرافه 5647 ، 5660 ، 5661 ، 5667 - تحفة 9191 ومسلم(2571) [4] - أحمد (6/10 ، رقم 23923) وصححه الأرنؤوط،وأخرجه الترمذى (3/46 ، رقم 657) وقال : حسن صحيح . والنسائى (5/107 ، رقم 2612) ، والحاكم (1/561 رقم 1468) وقال : صحيح على شرط الشيخين . والبيهقى (7/32 ، رقم 13021) . وأخرجه أيضًا : الطيالسى (ص 131 ، رقم 972) ، [5] - البخارى( 4/74 ، رقم 3072)(وطرفاه: 1485 ، 1491 )، ومسلم (2/751 ، رقم 1069) [6] - البخارى (9/97 ، رقم 7299) ، و أخرجه مسلم (2/774 ، رقم 1103) . وأخرجه أيضًا : مالك (1/301 ، رقم 668) ، وعبد الرزاق (4/267 ، رقم 7754) ، وابن أبى شيبة (2/331 ، رقم 9595) ، وإسحاق بن راهويه (1/212 ، رقم 168) ، وأحمد (2/231 ، رقم 7162) ، والدارمى (2/14 ، رقم 1703) ، وأبو يعلى (10/475 ، رقم 6088) ، وابن حبان (8/342 ، رقم 3576) ، والبيهقى (4/282 ، رقم 8158) . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018