27 / 02 / 2010, 38 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2009 | العضوية: | 28518 | المشاركات: | 14 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 184 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثلاث رسائل الى الشباب يا شباب الإسلام أهدي تحياتي وأشواقي الحارة ، أهديها على أكف الراحة ، أهديها عبر السحاب وعبر الروابيوالسهول والأعلام ، علّها تصل إليكم وأنتم تنعمون بثوب الصحة والعافية ، فتشاغفقلوبكم الحيّة ، وتؤثر في خلجات أنفسكم النيّرة ، وفي عقولكم الزكية . إليكم ثلاثرسائل أولاها كأخراها ، لكنها في الأولى أمل وفي الأخرى عمل ، والأمل والعملأنشودتان من تغريد فمي . فهاكموها ناضجة ، وخذوها نابضة ، خذوا لبها واتركوا ليقشورها ، خذوا صفوها واتركوا لي كدرها ، إليكم هذه الرسائل ، التي نبض بها قلبي ،وفكّر بها عقلي، وصدقتها مشاعري وأحاسيسي ، وخطها قلمي ، إليكموها معطرة بالشذاوالريحان والكادي . الرسالةالأولى : {الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات } اعلموا – أيها الشباب – أن الموت هادم اللذات ومفرّق الجماعات ، ومنغص الحياة ، وهو طريق كلنا نقتفيه ،وكأس كلنا شاربه ، هو حق علينا مهما عشنا ، ومهما طالت أعمارنا ، وهو مصير محتوم لامناص منه ولا مهرب . قال تعالى : { قل إن الموت الذين تفرون منه فإنه ملاقيكم } . هو الموت ما منه ملاذ ولا مهرب متى حُط ذاعن نعشه ذاك يركب ولو عاش أحد وبقي وخلّد ،لعاش أفضل مخلوق نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وما دام الأمر كذلك ، فلا بد منالتوبة الصادقة إلى الله – عز وجل – وتقواه والاستعداد ليوم الرحيل قبل أن يُباغتكمالموت ، ولسان الحال يقول : تزوّد من التقوىفإنك لا تـدري إذا جنّ ليل ، هل تعيش إلى الفجر؟! فكم من صحيح مات من غير علةوكم من عليل عاش حينا من الدهر؟! وكم من صبي يرتجي طـول عمره وقد نُسجت أكفانهوهو لا يدري ؟! وكم من عروس زينوها لزوجـها وقــد قُبضت روحاهما ليلة القدر؟! الرسالةالثانية طلّقوا الغيبة .. "أيحب أحدكم أن يأكللحم أخيه ميتا فكرهتموه" ؟ مما لا شك فيه أيهاالشباب أن الغيبة سلاح الجاهلين المنحطين في دهاليز الجهل والسفه والطيش وكل أمرفيه قيل وقال، وما يندرج تحت ذلك من آفات اللسان ، روادها ومعتادوها أناس قد نقصعندهم منسوب الإيمان ، وأصبحت قلوبهم أقرب إلى الجوفان ، فتراهم يجوبون الأرجاءوالطرقات والسّبل ، ويزاحمون في تصدر المجالس والمقاهي ، فيغتابون ويلمزون ويقطعونبقولهم : هذا فيه كذا ، وذاك فيه كذا وكذا ، وذلك فيه كذا وكذا وكذا . لايرتاحون إلا حينما يلطخون ألسنتهم بالغيبة ، ولا يهناؤون إلا حينما يغوصون في أعراضالناس ويتمرغون فيها ، فيأكلون منها إسرافا وبدارا . إنهم حيارى في البيداء ، وسرابكاذب ، ليس لهم هدف ولا مستقبل إلا البروز على أكتاف البشر ، بروز فشل وانحطاط ، لابروز نجاح وارتفاع ، وكأنهم لم يعلموا أن الغيبة حرام ، بل هي من الكبائر ، أماعلمت : إن كان في أخيك ما قلته فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته . يا للحق ! يا للضياء ! عندما يعانق قلوب أولئك المغتابين ، فتنمحي الغيبة وتتلاشى ، وتحياالقلوب ، وتطيب النفوس ، وتتقارب المجتمعات وتتعانق ، وتتأصل الوشائج وترتقي ،وتمتد جسور المحبة والمودة والوئام ، فتصبح المجتمعات نظيفة ، متينة ، بينها وشائجإيمانية ، وصلات روحانية ، وعادات وتقاليد إسلامية . فهل من عودة سريعة للقرآنونوره ، قال تعالى : { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ، وللسنةوضيائها ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : ( ذكرك أخاك بما يكره ) قيل : أفرأيت إن كان في أخي ماأقول ؟ قال : (إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)) ،إضافة إلى تفهم أمور الدين الإسلامي ، وترك الغيبة ، وكل أمر فيه منقصة ومظلمةللناس ، وقبل ذلك التوبة والندم على مافات ، وعدم الرجوع إليه ؟ فباب التوبة مفتوحلكل مذنب ومغتاب ، فغدا أيها المغتاب تموت ، وفي قبرك تُسأل وتعلم أنك في جنب اللهفرطت وفرطت ، واغتبت واغتبت وتعبت . فهيا ، طلّقوا الغيبة ، وأبعدوا أنفسكم عنالريبة ، { أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه } ؟!! الرسالةالثالثة بر الوالدين ، والحذر من عقوقهما اعلموا أيها الشبابالكرام أن الوالدين هما الشموع المضيئة في حياتنا الدنيا ، بل هم ريحانة منازلناوقُرَانا ومجتمعاتنا . هم الذين تسببوا في وجودنا – بعد الله عز وجل-، وأحاطونابالرعاية والاهتمام، وسعوا في راحتنا وتوفير كل سبل الراحة والسعادة لنا، وزرعوافينا الأخلاق الفاضلة ، وسقوها بالشذى والريحان وقطرات الندى حتى كبرت واستقرت ونمت، فرفرت أوراقها الخضراء ، وأثمرت خيرا كثير ، وأمدونا بالنصائح والتوجيهات السديدة، لم يثنهم في ذلك تعب أو عمل أو مشقة . إذا ، ما وجبنا تجاههم ؟ ما دورنا نظيرما قاموا به من أجلنا ؟ هل نبرّ بهم ونحيطهم بالعطف والحنان أم نعقهم ونخاطبهمبالغلظة والشدة، أم نتركهم كالشماعة نُعلّق عليها أخطاءنا وتقصيرنا وهمومنا وقلةحيلتنا؟!!! إن البعض من الأبناء – هداهم الله – يتصرّفون مع أبائهم تصرفاتعشوائية ، تصرفات مرفوضة . يُقابلون الإحسان بالإساءة ، والجميل بالنكران ، يعتبرونآباءهم همّا ثقيلا على قلوبهم ، يُعاملونهم معاملة سيئة ، يتمنّون الخلاص منهمليرتاحوا من همهم – كما يدّعون – وليرتاحوا من نظرات الناس المستنكرين على تصرفاتهمالخاطئة مع آبائهم . واسمعوا إلى هذه الهمسةمن أب مسنٍّ إلى كل ابنٍ عاقٍ ناكرٍ للجميل: غذوتك مولـودا وعلتك يافعـا تُعـلّ بمــا أدني إليك وتنهلُ إذا ليلـةٌنابتك بالشكوى لم أبتْ لشكواك إلا ســاهرا أتململُ كأني أنـا المطروقُ دونكبالذي طُـرقتَ بـه دوني وعينيّ تهملُ فلما بلغت السنّ والـغـايةَ التي على مـدىما كنتُ فيها أُؤملُ جعلتَ جزائي منك جبها وغلظةً وكــأنك أنتَ المنعمُالمتفضلُ فليتَك إذ لم تــرعَ حـقَ أُبوّتي فعلتَ كما الجـارُ المجاورُ يفعلُ لهذا ، عليكم أيها الشباب ببر الوالدينوطاعتهما في غير معصية الله ، حيث إن رضاهما من رضا الله ، قال تعالى : { وقضى ربكألاّ تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلاتقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقلرب ارحمهما كما ربياني صغيرا } . ومن خلال ما سبق ، يجب على كل شاب من مخاطبةوالديه بأدب وبأسلوب لين وعدم نهرهما وزجرهما ، والتلطف عند الحديث معهما،والمحافظة على سمعتهما وشرفهما ، وصلة أصدقائهما وإكرامهما ، والعمل على كل مايسرّهما ويفرحهما ، والدعاء لهما في حياتهما وبعد موتهما . عليك ببر الوالدين كليهمـــا وبر ذوي القربى وبر الأباعدي وبعد ، أيها الشباب ، وأمل الأمة وسواعدهاالفتية ، نصل وإياكم إلى نهاية هذه الرسائل ، التي أسأل الله – عز وجل – أن تكونفيها الفائدة المرجوّة وأن تشاغف قلوبكم ، وتؤثر فيها ، إنه على ذلك قدير ،وبالإجابة مجيب . وصلى الله على سيدنا محمد .
eghe vshzg hgn hgafhf
التعديل الأخير تم بواسطة طويلب علم مبتدئ ; 27 / 02 / 2010 الساعة 54 : 09 PM |
| |