الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 967 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
27 / 01 / 2010, 31 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام المنجمون يبيعون الأوهام على صغار العقول وضعاف الإيمان تحقيق: شعبان مصطفى قزامل في مثل هذه الأيام من كل عام ينتشر لغط كثير حول التنجيم والأبراج وما يأتي به المستقبل، ويشيع المنجمون بين الناس ما تخبئ لهم الأيام ويدعون أنهم يعلمون الغيب، مستعينين بالكواكب والنجوم لإقناع الآخرين بصدق نبوءاتهم.. قائلين: إن النجوم والأبراج تؤثر في سلوك البشر وتحدد مصيرهم. وقد وصف أحد الباحثين الفلكيين العرب التنبؤات التي يطلقها مثل هؤلاء المنجمين عند نهاية كل سنة ميلادية وما يدعون أنه سيحدث في السنة الجديدة بقراءة الطالع واستخدام الأبراج الفلكية وصفها بالخدعة الشائعة التي تهدف إلى التربح المالي.. وقال الفلكي عادل حسن السعدون لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في بداية معرفة الإنسان بنجوم السماء قسمها إلى أبراج لكي تسهل عليه معرفتها وأوضح أن الأبراج هي مجموعة من النجوم المتقاربة ظاهرياً وتوحي للناظر إليها بأنها تشبه حيواناً أو إنساناً أو أداة مثل صورة العقرب والأسد أو الأوزة أو إنساناً أسطورياً مثل هرقل أو راعي الماعز وغيرها. وذكر أن الأبراج عرفت قديماً منذ أيام الصينيين والبابليين والهنود. وأردف أن الأبراج تقع على دائرة الكسوف وهي الدائرة التي تسير عليها الشمس والكواكب والأرض ومدتها 365 يوماً وهي السنة الأرضية وعدد البروج 12 برجاً وبتقسيم عدد أيام السنة على عدد البروج ينتج عن ذلك أن الشمس تمر بكل برج لمدة 30 يوماً تقريباً. واستطرد السعدون أن هذا المفهوم انتقل إلى اليونان والرومان واستمر علم التنجيم إلى يومنا هذا، وهو من الناحية العلمية "فن غير صحيح وليس له أي أساس علمي وكل ما يكتب في المطبوعات والكتب الخاصة بالتنجيم وما يذاع في القنوات التلفزيونية الفضائية وغيرها هو نوع من الدجل واستغلال جهل الإنسان المسكين الذي يبحث عن المجهول من وراء دجالين استغلوه مادياً وحصلوا على الشهرة والمجد الزائف". وفي هذا التحقيق نتناول هذه القضية بمختلف أبعادها وكيف يراها عامة الناس ويشخصها العلماء والدعاة والمشايخ وحكم الشرع فيها. أكاذيب سنوية ويقول د. خالد بن صالح المنيف الباحث الاجتماعي: في مطلع العام الجديد استضاف مذيع أحد المنجمين.. وترك له المجال ليتلو توقعاته بالحوادث المفجعة لعدد من البلدان العربية. ولم يتمكن المذيع من إيقاف المنجم ليسأله عن أي سبب يتوقع الحرب هنا.. أو اغتيال شخصية هناك فضلاً عن مخالفته.. فالمنجم جاهز للغضب ومغادرة الأستديو إذا لم يسمح له بقراءة ما يراه من صور..!! ويتساءل د. خالد: هؤلاء لماذا تتم استضافتهم ليرددوا مزاعمهم الكاذبة وكأنهم يعلمون الغيب؟! والمؤسف إن كانوا يقبضون مالاً مقابل هذه الأكاذيب السنوية!! ويتساءل د. خالد: لا أدري لماذا تُتاح الفرصة للقنوات الخاصة بالدجل والشعوذة لتضاعف نسبة التخلّف والجهل في العالم العربي.. تزايدت هذه القنوات الفاسدة التي تقدّم دجالين يدّعون علم الغيب ويقدّمون وصفات لعلاج أمراض.. أو علل أو يصفون طرقاً تدل على النجاح في الحياة الزوجية.. أو *** المال! الضوارب بالحصى ومن ناحيته يقول (د. سامي سعيد): تتناقل وسائل الإعلام المحلية والعالمية تنبؤات المنجمين الذين أصبح البعض منهم يتسمى تلبيساً بالفلكيين، وعلم الفلك بريء من ترهاتهم، عن أهم أحداث العام القادمة فمن متنبئ بنشوب حرب هنا أو هناك أو وفاة الزعيم الفلاني أو بتحسن أو تدهور الاقتصاد المحلي أو العالمي أو عن وقوع زلازل وكوارث طبيعية تحل في الدولة الفلانية.. الخ، وهذا الضرب من النبوءات قولٌ بعلم الغيب وذلك انحراف عقدي كما هو معلوم من الدين بالضرورة يتناقض مع صريح القرآن الكريم {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النمل: 65]، ورد بشأنه الوعيد الشديد ليس في حق المنجمين والكهان والعرّافين فقط بل وحتى لمن أصغى لهم السمع أو سعى وراء آرائهم وترهاتهم ففي الحديث الشريف "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" رواه مسلم وفي الحديث الآخر "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد" ورحم الله لبيد بن أبي ربيعة رضي الله عنه القائل: لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما الله صانع ويرى الكاتب وليد رباح أنه كلما تقدم العلم وازدهرت التقنية خفت معالم الإيمان بالغيبيات غير المحسوسة.. وتراجع المشعوذون عن مواقفهم ليفردوا للعلم مكانته ويصبح المترددون عليهم قلة ممن لم تصلهم بعد تلك المعالم التقنية.. إلا أنه من الملاحظ أن انتشار العلم لم يمنع الإنسان من محاولة الكشف عن الغيب بطرق مختلفة.. وقد دلت الإحصاءات الأخيرة في أمريكا (وهي بلاد العلم والمعرفة) أن المترددين على المشعوذين يزدادون نسبة عاماً بعد عام. إذ إن التقدم العلمي (كما نعلم) يفرز حالة من القلق المادي الذي يرزح الإنسان تحت طائلته ضغوطاً نفسية شديدة يحلها العلم بطيئا وعلى مدار سنوات.. فيلجأ الإنسان العادي إلى حجب الغيب يستشفها علها تحل مشاكله المعقدة.. وتعطي له بصيصاً من الضوء يمكن أن يريحه من أعباء ومشاكل المادة التي سيطرت على كل شيء في حياته. وقد دلت تلك الإحصاءات على أن نسبة المثقفين والمتعلمين الذين يلجؤون إلى المشعوذين نسبة مرتفعة.. وهو وضع طبيعي لما يتعرض له أولئك من ضغوط نفسية كبيرة.. ولا يستطيعون حل مشاكلهم بالطرق الاعتيادية فيلجؤون إلى الغيب يحاولون من خلاله أن يطرقوا كل الأبواب التي توصلهم إلى تخفيف وطأة الضغوطات المتراكمة.. ورغم علمهم الأكيد أن اللجوء إلى هذه الطريقة لا يمكن أن تسفر عن نتائج محددة تؤدي إلى حل تلك المشاكل.. أما في الوطن العربي حيث نسبة الأمية كبيرة.. فإن المشعوذين هم رؤوس النصب والاحتيال وجمع الأموال، ورغم أنهم محاربون من طرف السلطات.. إلا أنهم (يفرخون) مثل بيض السمك تحت الماء.. بحيث لا تشعر بهم إلا وقد أصبحت لهم زعانف يحركونها لكي يسبحوا مع التيار وضده في آن واحد. زعزعة العقائد ويقول إبراهيم بن علي القيشان مدرس العلوم الشرعية في المعهد العلمي بعنيزة: بعض الصحف تنشر عدداً من الخرافات التي ربما تزعزع عقائد بعض العامة والجهال، ولا تبين في أول الخبر أو في آخره أن هذا دجل وكهانة وأنه لا يعلم الغيب إلا الله تبارك وتعالى وكذب المنجمون ولو صدقوا. ولي على هذا الأسلوب بعض التعليقات. الأول: أنه يُعلم من دين الإسلام بالضرورة أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ} [النمل: 65]. وأمر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يقول: {وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف: 188]. وقد عدَّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى من رؤوس الطواغيت الخمسة من ادَّعى علم الغيب. الثاني: إذا قررنا هذه العقيدة، فما الجواب عن وقوع بعض الحوادث التي يتكهن بها العرافون بكافة أنواعهم (المنجمون والكهان والرمَّالون وقراء الكف والفنجان وغيرهم) الجواب: أننا لا نشك أنهم لا يعلمون الغيب وأنهم دجالون كذابون. وما يقع منهم أحياناً من مطابقة الواقع لما تكهنوا به راجع إلى أمرين: 1- أن الواحد منهم قد يتوقع من عند نفسه عدة حوادث كثيرة ويعلنها للملأ وينشرها في وسائل الإعلام وربما وافق بعض هذه التوقعات قدراً من أقدار الله تعالى فوقع الحدث كما ذكر فيسارع الناس إلى تصديقه من أجل هذه التوقعات القليلة التي تحققت وينشر ذلك في وكالات الأنباء والصحف فيكون في ذلك فتنة لبعض الناس. والغريب أن الناس لا يأبهون لعشرات التوقعات الخاطئة التي لم تقع ولا يُكذِّبونه بسببها. 2- أن بعض هؤلاء الدجالين يتعاون مع الجن والشياطين الذين يسترقون السمع من السماء، كما ورد في الحديث.. روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه الحديث العظيم الذي فيه "أن الله تعالى إذا قضى أمراً في السماء وتحدثت الملائكة بهذا الأمر.." وفي هذا الحديث ما نصه: "فيسمعها مسترق السمع - ومسترق هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بن عيينة بكفه فحرَّفها وبدَّد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء" وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قلت: يا رسول الله إن الكهان كانوا يتحدثون بالشيء فنجده حقاً قال: "تلك الكلمة الحق يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه ويزيد فيها مائة كذبة" وقال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد في سياق المسائل المستفادة من هذا الحديث: كون الكاهن يصدق بعض الأحيان، كونه يكذب معها مائة كذبة، أنه لم يصدق كذبة إلا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء، قبول الناس للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة، كونهم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها. وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه (القول المفيد): "اختلف العلماء هل المسترقون - أي من الجن - انقطعوا عن الاستراق بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأبد أو انقطعوا في وقته فقط؟ والثاني هو الأقرب أنهم انقطعوا في وقت البعثة فقط" أين نور الإسلام؟ وعن رأي العلماء والمشايخ يطرح الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف على موقع الإسلام اليوم القضية بأبعادها قائلاً: عندما يدعي الإنسان قضية من الغيب يطالبه الإسلام فيها بالدليل، يقول الله سبحانه: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة: 111]، وهنا يكمن الفرق بين الغيب والخرافة فالغيب فوق العقل، والأسطورة والخرافة تحت العقل.. والأخبار الغيبية لا تتلقى إلا بخبر يقين من رب العالمين بواسطة الأنبياء والمرسلين. ولقد خلط المسلمون بين الأمرين؛ فأصبحت العقلية الإسلامية كأنها تهوى الخرافة، وتأنس بالأسطورة، فإذا جاءتها فكرة نيرة، أو خبر صحيح، أو رواية صادقة، وقفت وترددت وأطالت الجدل، وإذا ما لاحت لها الأسطورة أو الخرافة أو القصة المكذوبة طارت بها، وتضلعت منها حتى يتردد فيها بعض الناضجين والمثقفين، وإن كنت لا تعدم ذلك أيضاً في أمم الغرب، وما نبوءات (نوسترادموس) اليهودي الشهير عنا ببعيد، فقرابة ستين ألف موقع إلكتروني يتحدث عنه وعن نبوءاته، بينما العقلاء هناك بمنأى عن هذا.. وإنك لتسأل: أين نور الإسلام من هذا؟! لَعَمرُكَ ما تَدري الضَوارِبُ بالحَصى ولا زاجراتُ الطَيرِ ما اللَهُ صانِعُ القلق أحد الأسباب ويرى الشيخ سلمان العودة أن القلق أحد أسباب تشوف الناس للمستقبل، والبحث عن أجوبة لما ينتظرهم من خير وشر، وهذا القلق إن كان فردياً فعلاجه بالأسباب الشرعية، وصناعة التفاؤل، والدعاء بما لا يخالف كتاباً ولا سنةً.. وأما إن كان عاماً يخص واقع الأمة ومصيرها فإنه يعالج بالإقبال على الله عامة، ثم من خلال مراكز الدراسات وقراءة المستقبل من الأدلة والأرقام والإحصاءات والمؤشرات، وهذا هو العلم الذي يطلب منا أن نقبل عليه، ونهتم به للخروج من حالتنا العامة، ومن العجب أنه يندر أن يوجد في العالم الإسلامي مركز واحد يعتمد على الطريقة العلمية لقراءة المستقبل بهذا الشأن، وكون القلق يحفز الناس لسؤال الكهنة والعرافين فهذا يرجع في نهايته إلى قناعة، والفصل بين القلق والقناعة فيه نظر كبير.. ومن انتشار الخرافة بين الناس تلك القنوات الفضائية التي تعنى بالسحر والشعوذة والدجل والاستخفاف بعقول الناس ومقدراتهم.. وبعض تلك القنوات كانت غنائية وتحولت إلى قناة سحر وتنجيم؛ لتغطي تكاليفها المادية التي عجزت عنها! ومن يقدمون البرامج في هذه القنوات قد لا يحفظ آية واحدة، وخطؤه فيها أكثر من صوابه، ولا يستطيع إقامة جملة عربية سليمة، ولا يملك مؤهلاً معنوياً ولا مادياً للحديث فيما هو بصدده، فضلاً عن جرأة متناهية في تقحم المهالك والاستخفاف بالمتصلين، ومجابهتهم بمغيبات كأن اللوح المحفوظ فتح أمامه، فهو يقرأ ما يشاء؛ فيلقنهم طامات مستغربة، كأن يكتب سورة ويضعها في محل قاذورات أو يلفها بدمٍ.. موهماً إياه أنه لا ند له في الخبرة، ولا نظير يجاريه في المعرفة، وأن علاج المتصل عنده لا سواه، وأحياناً يأمره بألا يقرأ القرآن وألا يحج.. إلى غير ذلك مما لا يعجز عنه عقل خرافي أو نفس ساذجة. ولو تأمل المتصل عليهم لوجد أن الأمر لا يعدو أن يكون لكل إنسان قدر مشترك - ولو ضئيل - مع غيره في المشاكل، سواء مع زوجته أو في عمله أو جيرانه، وما تجده عند فلان تجده عند غيره، زاد أو قلّ، فيخبره هذا المشعوذ (ومن يطلقون عليه الشيخ أحياناً) بما قد يقع لأي إنسان ويتفاعل معه المتصل، والأغرب هو أن يأمره أحياناً بأن يطلق زوجته؛ لأن الأسماء لا تتفق، أو أن يغير اسمه، والناس يستجيبون بكل أريحية وبساطة، مما قد لا يستجيبون لمثله في الأمور الجادة والبناءة والمشاريع الإصلاحية لحياتهم. أزمات الأمة ويلفت الشيخ سلمان العودة إلى أن مثل هذه الأمور لا تظهر بعنف إلا في فترات أزمات الأمة، ولو افترضنا مائة منجم وتنبأ كل واحد في حادثة بشيء لأتوا على جميع الاحتمالات وزيادة، وسوف يصيب أحدهم لا محالة، فالعجيب ممن يترك خطأ التسعة والتسعين وينبهر ويروج لصواب واحد وقع اتفاقاً، وهو تخمين وتكهن ليس أكثر من ذلك فيشاع عنه صدق تنبوءاته وإبداع تكهناته، والمفترض أن تعالج الأمور كل بحسبها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك. وكم ادعى المنجمون وغيرهم وقوع كثير من الحوادث والكوارث ثم لا شيء منها يحدث، وكم وقع من الكوارث والفتن ولم يتوقعوا أو يرجموا بها، كالأسهم مثلاً، وقد كانت نكبةً في شتى النواحي، ولها تأثير على الصعيد الشخصي، لكن التسليم لقضاء الله والإيمان به ملجأ آمن، وسبيل هداية، يقول الله سبحانه: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]. الأبراج الاثنا عشر ويضيف الشيخ سلمان العودة: ومما يدخل في ذلك الأبراج الاثنا عشر، وقد أوصلها بعضهم إلى أكثر من ثماني وثمانين برجاً في السماء، كالدلو والحوت والعقرب والعذراء والقوس، وهي تخيلية حسب تشكل مجموعات النجوم بأشكال معينة في خيال الرائي، وفرق بينها وبين علم الفلك الذي ينتفع به المسلمون وغيرهم، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ } [البقرة: 189]، {وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً } [الإسراء: 12]، فالفَلَك علم قائم مستفاد منه، والتنجيم خرافة متخيلة، وقد أقر علماء الفلك أنه لا يوجد رابط البتة بين هذه النجوم وبين حياة الناس، وأن وصف الأبراج ومن ينتمون إليها من الناس بأنها عاطفية أو حالمة أو غضبية.. مما ينشر في الصحف والمجلات هو من باب الخرافة، إذ بيننا وبين هذه الأبراج مفاوز من آلاف السنين الضوئية مما يجعل أثرها على الناس معدوماً، بخلاف الشمس والقمر، فلكل منها تأثير مادي على الإنسان والحيوان والنبات والبحار، وهي مسخرة لذلك، وليست أبراجاً تخييلية، بل أجرام ذات حقيقة واقعية قال الله تعالى: {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } [إبراهيم: 33]، ولعل ما يدخل في أمور الغيب التي تناولها الناس بشيء من الإفراط في معانيها وتنزيلاتها أحاديث الفتن. وهذه الأحاديث أولاً: يقبلها أقوام دون تمحيص، ويغيب عنهم أن الضعيف فيها والمكذوب أضعاف الصحيح. ثانياً: شهوة الكثير من الناس في تنزيل تلك الأحاديث على أوضاع معينة، كالعراق أو فلسطين أو فلان من الناس، كحديث "منعت العراق قفيزها ودرهمها" وحديث "تصالحون الروم صلحاً آمناً"، أو حديث السفياني أو القحطاني أو أحاديث المهدي، وكم وقع من أزمات في الأمة عبر التاريخ منذ عهد بني أمية وبني العباس إلى ابن تومرت إلى مهدي السودان إلى مهدي فتنة الحرم... نتيجة تنزيل الأحاديث في غير مواقعها. ثالثاً: نحن متعبدون بالشريعة، أما القعود والتكاسل وانتظار الخوارق فلم نتعبد به يوماً من الدهر، بل في مسند أحمد "إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ"، والحديث يشجع على الزراعة والتعامل مع النبات، ويرشد إلى خلق الهدوء في التعاطي مع الأشياء، فمن يغرس الفسيلة في حالة الارتباك والتوتر سيكون هادئاً في الأزمات، ثم هو يحفز على العمل والإنجاز والإنتاج، وليس الهدر والاقتصار على ترديد المخاوف، وما لا يغني من جوع. الحظ والأبراج ويؤكد الشيخ ناصر بن محمد الأحمد إمام وخطيب جامع الخبر بالمنطقة الشرقية أن من أبواب ادعاء علم الغيب في هذا الزمان اتباع المنجمين والتنجيم، وقال: هو أساس صناعة الفلاسفة والدهرية، فإنهم يعتقدون أن للنجوم تأثيراً وتصرفاً، وأنه يمكن التعرف بحركاتها وأبراجها وسيرها في السماء على ما يحصل في الأرض من الحوادث ومن السعود والنحوس، والأفراح والأحزان، وهذا هو شرك قوم إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، فإنهم كانوا يعبدون النجوم، ويعتقدون تأثيرها عليهم، وأنه يمكن معرفة ما سيحصل للإنسان بتعلم منازل الفلك وأبراج النجوم، وهذا شرك خواص المشركين، كما قال ابن القيم: وهو أقوى السببين في الشرك الواقع في العالم، فبنى لها عابدوها الهياكل والتماثيل والأصنام، فعبدوا الأصنام لزعمهم أنها متصلة بالنجوم والكواكب التي يعبدونها ويضيف الشيخ ناصر الأحمد: وقد انتشرت صناعة التنجيم في العصر الحديث انتشاراً كبيراً، وأصبح التنجيم في أغلب صورة وسيلة من وسائل ابتزاز أموال الآخرين، وله وسائل ساعدت في نشره من ذلك: (1) الصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام، وهذه من أوسع طرق نشر التنجيم، ويكون التنجيم عادة في هذه المجلات والصحف تحت عنوان: (الأبراج) أو (أبراج الحظ) (الحظ والأبراج) ويرسمون بالقرب منها بلورة سحرية، أو يقولون: حظك والنجوم، ويستخدمون في كتابتها طرق التمويه والكذب والخداع، ويكتفون بالكلام المجمل لم يأخذوا قال هذا القاريء شيئاً، فيعلقون قلبه بكلام عام مجمل يظن صوابه الجاهل، وتجد الجهلة من المسلمين مولعين بقراءة هذه الأبراج، فيقول: أنا برجي كذا، وولدت في برج كذا، فما هو حظي، وماذا سيحصل لي؟ فيقرأ هذه الأعمدة في الصحف والمجلات، وهذا حرام لا يجوز لا يجوز كتابتها، نشرها، قراءتها؛ لأنها من أبواب الشرك، حتى لو قال: أقرأها وأنا أعلم أن ما فيها باطلاً، وإنما أتسلى، نقول: لا يتسلى مؤمن يؤمن بأن الله وحده هو الذي يعلم الغيب، بمثل هذا الشرك وأصبحت بعض الصحف والمجلات تنشر أرقاماً هاتفية للاتصال، والسؤال عن الحظ، وعن الأبراج بزعمهم، وهذا حرام، لا يجوز، على المؤمن أن يحذر منه ويُحذر منه من استطاع، وطريقتهم في الصحف والمجلات في اكتفائهم بالكلام المجمل الذي لا تفهم منه شيئاً، والذي يناقض بعضه بعضاً أحياناً يشبه طريقة المبتدعة في كتابتهم، وسردهم لتنجيمهم، وإن صاغها محررو الجرائد والمجلات بأسلوب عصري مبسط، وإلا فالطريقة هي ومما ينبغي التنبيه له قول بعضهم: من حسن الطالع أن يكون كذا..، أو يحصل عمل فيقول: من غير فكر ولا روية، هذا من شؤم الطالع. ومن وسائلهم أيضاً نشر وبث البرامج التي تشرح أحوال هؤلاء المنجمين، وطرقهم في استكشاف الغيب والمستقبل، وهذا مما يؤثر على نفسية مشاهده، فيعتقد صدقهم، خصوصاً عندما يتربى الصغار على رؤية العراف والدجال، وهو أمام بلورة أو مرآة يشاهد فيها ما يجرى في العالم، ويحصل هذا بكثرة في الأفلام التي تعرض للصغار، وهو من تعليم السحر والجبت والطاغوت { يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} [البقرة: 102]. وأشار الشيخ الأحمد إلى أن من وسائل نشر التنجيم، ومشاركة الله في علم الغيب نشر الكتب التي تعلم هذا الفن، وهي تخبر الإنسان بزعمهم بمستقبله وغيبه، وتنتشر هذه الكتب في هذا الوقت تحت عناوين منها: كتاب (حظك اليوم) و(دليل الحيران في طالع الإنسان) وتصدر الآن بانتظام آلاف الكتب حول كيفية الاستفادة من التنجيم في مسائل المال والأعمال والسفر والزواج وغير ذلك، ولا يجوز بحال من الأحوال قراءة هذه الكتب أو شراؤها أو بيعها، والواجب إتلافها وحرقها. ومن وسائلهم وجود معاهد تقوم بتعليم التنجيم، وإعطاء المتعلمين شهادات بذلك على تعلمهم الكفر، فما أحقر هذه الشهادات لا تعطى لصاحبها إلا إذا تعلم الكفر، وتفنن فيه، ولهم وسائل وطرق عديدة غير هذه، و"من اقتبس شعبة من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" قال ابن تيمية: "فقد صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن علم النجوم من السحر" وقد قال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } [طه: 69]، وهكذا الواقع فإن الاستقراء يدل على أن أهل النجوم لا في الدنيا ولا في الآخرة. والمنجم من جنس الكهان والعرافين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" هذا إذا أتى إلى المنجم أو الكاهن أو العراف الذين يدعون معرفة الغيب، أو أن بيدهم ضر أو نفع، إذا أتاهم فسألهم فقط، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإذا صدقهم فما حكمه؟ إذا صدق المنجمين، وأبراج الحظ والنجوم، إذا صدق العرافين والكهان وكل من يدعي علم الغيب هذا يكون كافراً بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله عليه الصلاة والسلام: "من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" وإذا كان السائل بهذه الصورة فكيف بالمسؤول؟ لا شك في كفره، وخروجه عن الملة بإدعائه لعلم الغيب. ويحذر الشيخ الأحمد من أسباب الشرك والكفر خصوصاً هذه الأبواب الخطيرة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم" ومرة خرج عليه الصلاة والسلام من المدينة فالتفت إليها، فقال: "إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك؛ ولكن أخاف أن تضلهم النجوم" فالحذر الحذر فإن الأمر خطير، وعلى المؤمن أن يحفظ عقيدته وإيمانه، وماذا عنده أغنى من الإيمان والتوحيد، فليحافظ المؤمن عليه، وليعض عليه بالنواجذ خلق الله النجوم لثلاث يقول الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح المحاضر في قسم الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: خلق الله هذه النجوم لثلاث: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى بها. فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ، وأضاع نصيبه، وتكلف ما لا علم له به (زينة للسماء) وفائدة هذا: الدّلالة على عظمة الخالق البارئ المصوّر، ولذلك لفت الله جلَّ وعلا الأنظار إلى ما في السّماء من زينة؛ ليستدلّ بذلك الخلق على عظيم قُدرة وقَدْر الخالق لهذه السماء وهذه المصابيح، هذه العلّة الأولى. قال: (ورجوماً للشياطين) أي ويرجم بها الشّياطين، والشياطين المراد بهم: مسترقو السمع وليس كل الشياطين؛ لأن النصوص دلت على أن الذي يرجم هو مسترق السمع: {فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً } [الجن: 9]. والثالث: قال: (وعلامات يهتدى بها)، ولم يبيّن نوع الاهتداء، لكنه معروف أنه اهتداء بها في الجهات والمسير، ويدل لذلك الآية التي فيها قوله تعالى:{ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } [النحل: 16]. والاهتداء هنا في البر، ويشمل الاهتداء بها في معرفة الأوقات ومعرفة الجهات، وأيضاً معرفة الفصول، وما أشبه ذلك مما هو من علم التّسيير. قال: (فمن تأول فيها غير ذلك أخطأ وأضاع نصيبه) من تأوّل أي من ذهب فيها غير هذا المذهب وفسّرها بغير هذه العلل وعمل بها في غير هذه الأمور، فتأوّل هنا يشمل التفسير ويشمل العمل (فمن تأوّل فيها غير ذلك) يعني: غير ما تقدم ذكره مما دلت عليه النصوص (أخطأ وأضاع نصيبه) أخطأ: هذا فيه الحكم على الفعل، وأضاع نصيبه: هذا فيه بيان العقوبة المرتّبة على ذلك الفعل، والنصيب هو الحظ، وإضاعة النصيب فقده وخسرانه، والمقصود بالنصيب هنا حظه من الآخرة.. ثم قال: (وتكلف ما لا علم له به) وهذا لا إشكال فيه، تكلف ما لا علم له به؛ لأن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يذكر إلا هذه الأمور الثلاثة، ولو كانت لغير ذلك وفيها مصلحة للناس ونفع لما سكتت عنها النصوص؛ لأن النصوص جاءت مبينة لكل شيء دالة على ما ينفع الناس ويحصل لهم به الخير. عالم الأبراج ويؤكد د. محمد بن عبدالله الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم أن من الأمور المقررة في عقيدة الإسلام أن الخلق والإيجاد والتدبير، وعلم الغيب مما يختص به الرب تعالى لا يجوز منازعته في ذلك، ولا أن يضاف ذلك إلى شيء من الخلق وبالتالي فإن الأبراج والأنواء، وكذا الأعوام والأيام هي ذوات مخلوقة مربوبة، وهي ظروف وأزمنة وأفلاك خلقها الله تعالى وأوجدها لحكم عظيمة، ولم يجعل إليها شيئاً من التأثير على الخلق بذواتهم أو صفاتهم، ومن حكم خلق النجوم، وهي أكثر ما يتعلق بها هؤلاء وغيرهم: إنها الزينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات للمسافرين. قال تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ } [النحل: 16]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } [الملك: 5]. وأضاف د. الخضيري: وكون الإنسان يولد في نجم معين أو برج معين، لا علاقة لشقاوته أو سعادته بها، وبالتالي فمن اعتقد أن هذه الأبراج تؤثر بذاتها على الناس فذلك نوع من الشرك الأكبر وهو شرك في الربوبية؛ لأنه أضاف الخلق والتأثير إليها. ومن لم يعتقد ذلك ولكنه يخبر عن أحوال الناس، وماذا سيحصل لهم بناء على أبراجهم فهذا من التكهن وادعاء علم الغيب، وعلم الغيب اختص به الرب تعالى، قال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } [النمل: 65]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خمس لا يعلمهن إلا الله، وقرأ: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [لقمان: 34]. وأردف د. الخضيري: أما دعوى أن الذين يولدون في برج معين فيكون بينهم قاسم مشترك من الصفات، فهذا مع كونه جرأة على الغيب، وربطاً للصفات بالأبراج، فهو أيضاً يكذبه الواقع، حيث ترى أشخاصاً ولدوا في يوم واحد، بل؛ ونجدهم أحياناً توأمين، ويكون بينهم من الاختلاف في صفاتهم وأخلاقهم الشيء الكثير، وعلى كل حال فالواجب الإعراض عن هذا المسلك، وعدم تصديق أدعيائه أو الاستماع إليهم، أو قراءة ما ينشرون، فكثير منهم جعل ذلك باباً لأكل أموال الناس بالباطل، والضحك على البسطاء والسذج من الناس. أما فيما يتعلق بحال تلك المرأة فإن الفراسة حق، وتثبت في كثير من الأحوال لأهل الإيمان والصلاح، ولكن لم يجعلوها مهنة أو عادة يتعرضون بها للناس فيميزون صفاتهم، ويقارنون بين بعضهم البعض، ولا يبعد عمّن يمتهن هذه المهنة الدجل والشعوذة. الحذر الحذر!! وعن حكم قول القائل: قل لي في أي شهر ولدت وسوف أقول لك ما هي صفاتك؟ أجاب الدكتور عبد الرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقوله: هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الأرضية بتأثير النجوم والطوالع وبالبروج، وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب. جاء في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد" فالقول: إن لهذه الأبراج تأثيراً على صفات المواليد وأحوالهم، وأخلاقهم، ومستقبلهم، هو قول باطل في الإسلام. فكل برج، أو نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه من يكون غنياً وفقيراً، يولد فيه من يعمّر ومن لا يعمّر، يولد فيه الجميل والقبيح. فقول المنجمين في هذا قول باطل في الإسلام، وهو من ادعاء علم الغيب، وادعاء علم الغيب منازعة لله سبحانه وتعالى في قوله: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65]. فعلى المسلمين أن يحذروا من أولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم، ويسلبون أموالهم، ويفسدون عقائدهم. فالمنجمون من طوائف المفسدين في الأرض، ولا يجوز الذهاب إليهم ولا سؤالهم. فإن المنجم يدخل في اسم العراف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد" فالحذر الحذر، والواجب على المسلم أن يعتصم بالله، وأن يحقق إيمانه بربه، ولا يغتر بأولئك المضلين والمفسدين. الرجم بالغيب وعن حكم الشرع في متابعة بعض الشباب والشابات صفحات الأبراج والمطالع والحظ في بعض المجلات الوافدة وبنائهم على ذلك مستقبلهم قال فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن صالح الخضيري عضو هيئة التمييز بالرياض: ينبغي لهم أن يبتعدوا عن هذا لأن هذا من الرجم بالغيب والله تعالى يقول: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [الأنعام: 59]، فهؤلاء عملهم هذا لون من الشعوذة والتبجيل وتعلق بالأوهام والشياطين وإن اعتقدوا به اعتقاداً جازماً فهو كفر مخرج عن الملة والعياذ بالله لأن من اعتقد أن النجوم تنفع من دون الله عزَّ وجلَّ أو ت*** نفعاً من دون الله عزَّ وجلَّ فقد عبدها من دون الله عزَّ وجلَّ وهكذا الحظ أو غيره من تعلق به لذاته متجرداً عن الله عزَّ وجلَّ ولم يعلم أنه سبب فإنه يكون كافراً خارجاً عن الملة وأما من تعاطى هذه الشعوذات وهذه الترهات على سبيل المزاح والضحك فإنه يرعى حول الحمى ويوشك أن يقع فيه ولذلك ننهي الشباب جميعاً عن هذا وننهي أصحاب المجلات وعليهم أن يخافوا الله عزَّ وجلَّ ولا يلجئوا لمثل هذه الترهات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. kav,h H;h`dfil lu f]hdm hguhl 2010 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 01 / 2010, 56 : 05 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى العام بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا أللـهـم اغـفـر لـهم ولـوالـديـهم مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018