الحلقة(1): تحليل مقطع تصويري للشيخ مصطفى اسماعيل في مشهد تنخلع من هوله القلوب بقلمي

[مصطفى اسماعيل]

الحمد لله رب الأرباب*ومسبب الأسباب*ومنزل الكتاب*وهازم الأحزاب
الذي حفظ الأرض بالجبال من الإقتراب*وقهر الجبارين وأزل الصعاب*وأخرج الآودية
والخضاب*وأنبت الحدائق وأخرج الاعناب*وأبصر فم يستر نظره حجاب* وأمرنا بالدعاء فإذا ما دعي أجاب*
#أما سمعت بذلة آدم وما جرى من عتاب**وهل أتاك نبأ الخصم إذ تصورا المحراب**ورفع إدريس بلطفه إلى أعلى جناب **وأرسل الطوفان لنوح فكانت السفينة من العجاب** ونجى الخليل إبراهيم من نار شديدة الإلتهاب**وجعل سلامة يوسف من الفتنة عبرة لأولي الألباب**وشدد البلاء على أيوب حتى فارقه الأهل والأحباب** فقال له إركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب
### وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أقر له بالتوحيد إقرارا أسأله أن ينفعني به يوم الحساب
### وأشهد ان محمد عبده ورسوله أفضل نبي أنزل عليه أفضل كتاب
((( أما بعد )))

ففي اطار احياء ذكرى عبقري القراء الشيخ
مصطفى اسماعيل



نقدم لحضراتكم مقطعا أسطوريا تصويريا
لتعيشوا مع القرءان بحــــــق

رابطان صاروخيان و يدعمان الاستكمال:


http://www.mediafire.com/?zjtqchnzuxn
http://rghost.net/678627

زمان التلاوة:
سنة 1956

مكان التلاوة:
شربين بمصر

الرواية المقروء بها:
رواية حمزة ممكن تلاحظ الوقف سآوي الى جبل..و أمثلة كثيرة

السورة:
سورة هود

الآيات الكريمة:



وضع في سياق القصة القرءانية:

في بداية الطوفان نادى نوح ابنه. كان ابنه يقف بمعزل منه. ويحكي لنا المولى عز وجل الحوار القصير الذي دار بين نوح عليه السلام وابنه قبل أن يحول بينهما الموج فجأة.
نادى نوح ابنه قائلا: يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ
ورد الابن عليه: قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء
عاد نوح يخاطبه: قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ
وانتهى الحوار بين نوح وابنه:
وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ
انظر إلى تعبير القرآن الكريم (وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ) أنهى الموج حوارهما فجأة. نظر نوح فلم يجد ابنه. لم يجد غير جبال الموج التي ترتفع وترفع معها السفينة، وتفقدها رؤية كل شيء غير المياه. وشاءت رحمة الله أن يغرق الابن بعيدا عن عين الأب، رحمة منه بالأب، واعتقد نوح أن ابنه المؤمن تصور أن الجبل سيعصمه من الماء، فغرق.

تفسير الآيات:

فـ { قَالَ } ابنه، مكذبا لأبيه أنه لا ينجو إلا من ركب معه السفينة.
{ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } أي: سأرتقي جبلا، أمتنع به من الماء، فـ { قَالَ } نوح: { لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ } فلا يعصم أحدا، جبل ولا غيره، ولو تسبب بغاية ما يمكنه من الأسباب، لما نجا إن لم ينجه الله. { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ } الابن { مِنَ الْمُغْرَقِينَ }
فلما أغرقهم الله ونجى نوحا ومن معه { وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ } الذي خرج منك، والذي نزل إليك، أي: ابلعي الماء الذي على وجهك { وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي } فامتثلتا لأمر الله، فابتلعت الأرض ماءها, وأقلعت السماء، فنضب الماء من الأرض، { وَقُضِيَ الْأَمْرُ } بهلاك المكذبين ونجاة المؤمنين.

بيان استعمالية المقامات:

الشيخ مصطفى استعمل عدة مقامات في هذا المقطع بالذات رغم محدودية مجال الحزن و الرهبة
الا أن مع أبي المقامات ليس هناك مستحيل
فالخشوع الكبير و الاحساس العالي للتلاوة عند الشيخ مصطفى يفرض عليك
الاستماع بالجوارح و الفؤاد


المقامات المستعملة:

بيان المقامات بالثواني... ما عليكم سوى مقارنة الوقت بالثواني مع سرد المقامات..

1)الحجاز كار أو جواب الحجاز (حتى 0:21)
2)الحجاز كاركرد أو جواب الجواب (0:27 إلى 0:42)
3)الهزام (0:57 إلى 1:30)
4)الحجاز الأصلي أو قرار الحجاز (2:30إلى 2:42)
5)الهزام (2:56 إلى 3:32)
6)الحجاز كار (3:56 إلى 4:06)
7)الهزام (4:27 إلى 5:04)
8)الهزام (5:23 إلى 5:58)
9)السيكاه الأصلي أو القرار (6:25 إلى 6:35) 10)السيكاه القرارمع الرمل (6:43 إلى 7:17) و يقرأ الرمل في كلمة "و غيض الماء" (7:09 إلى 7:13)

كما يجب الاشارة الى أن الشيخ مصطفى كان ثريا جدا جدا في الجمل النغمية
ممكن يبقى يقرأ بمقام الرست 20 أو 30 دقيقة بدون أن يكون لأي استرسال نظير و لا شبيه..

ملاحظة:
من لم يفهم المقامات في هذا المقطع بالذات و الطبقات الصوتية فليستفسر..

أين يتجلى التصوير القرءاني للقصة:

كبير المهندسين الشيخ مصطفى الذي ينقلنا إلى قلب الحدث في قصة سيدنا نوح عليه.

في هذا المقطع يصور لنا الشيخ الحوار الذي دار بين سيدنا نوح و ابنه ، حيث ما فتئ الأب يلح على ابنه ليركب السفينة و لكن بدون جدوى

تصوروا معي الأرض سيملأها الماء و الطوفان و مشهد رهييب و عظيم

قال تعالى على لسان ابن نوح " سآوي إلى جبل يعصمني من الماء "

قرأها الشيخ مصطفى بنبرة العناد و التحدي مصورا حالة بن نوح الذي رفض رفضا قاطعا الاستجابة لطلب أبيه

و يجيب الأب " قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"

قرأها الشيخ بنبرة العتاب ممزوجة بنبرة اليأس و كأن نوحا عليه السلام يقول " يا ولدي لا فائدة من العناد لن تنجو من الغرق إن لم تركب معنا السفينة"

و في ختام المشهد يصور لنا الشيخ انتهاء الطوفان و هدوء العواصف حيث قرأ الآية التالية على القرار

قال تعالى " و قيل يا أرض ابلعي ماءك و يا سماء أقلعي "

عندما أستمع إلى هذا المقطع أتخيل المشهد أمام عيني هل تدرون لماذا ؟

لأنه ما فيييييييييييييييييييييييييييش كده أبدا...

بحمد الله و منته

تـــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــ ــــــت

الحلقة 1 من سلسلة مقاطع الشيخ مصطفى اسماعيل

و أشكر الأستاذين كبير السميعة المصطفاوية هاني أبو محمد و الشيخ فائز ابراهيم محمد على اعانتي في اخراج هذه الحلقة..
بارك الله فيكم و أنتظر ردودكم انتقاداتكم و اقتراحاتكم

و ختاما سأقول لله درك يا شيخنا مصطفى اسماعيل أبدعت فأتعبت
ما هذه الروائع العظيمة التي ستشهد أبد الدهر ان شاء الله بذلك الصوت الخاشع الباكي الآمر الحاني و العبقري الخالد بحول الله.

واعذروني على الاطالة

نفعنا الله بكتابه المبين و بسيرة رسوله المصطفى الأمين..
و غفر الله لنا و لكم و أسكننا فسيح جناته مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين..

---

hgpgrm(1): jpgdg lr'u jw,dvd ggado lw'tn hslhudg td lai] jkogu lk i,gi hgrg,f frgld

[مصطفى اسماعيل]

أينكم يا عباد الله؟

[شريف حمدان]

رحم الله شيخنا مصطفى اسماعيل هذا المقرئ لم يجد الزمان بمثله
اقسم الزمان ألا يأتينا بمثله

[رفعـت]

رحم الله شيخ المقرئين فضيلة الشيخ / مصطفى اسماعيل

[مصطفى اسماعيل]

بارك الله فيكم أخوتي الكرام على المرور الطيب...

[مصطفى اسماعيل]

لم يعجبكم الموضوع؟