الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ااسلام | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1024 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
05 / 08 / 2009, 03 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد إن لديا أحد من الأقارب الأعزاء على قلب حصل له حادث مروع جدا ونحمد الله على أنه حي يرزق وكان الحادث في طريق الكفر ومن يعلم ماهي خطورة هذه الطريق فسيعلم جيدا ماهي خطورة الذي يصاب بالحادث بها على المهم نقل إلى المستشفى وهو فتى في السادسة والعشرون من عمره نعم إنه صغير فقالو له في المستشفي إن قدمه يجب أن تبتر طبعا غير الكسور والجروح الخطيرة وعندما علم أن قدمه يجب أن تبتر لن أتكلم عن حالته المعنوية والنفسية فهما للصفر وقال وهو يبكي لو مت خير من هذا الخبر فما أقول له ولأهله حتى يكفوا عن البكاء ويحمد الله على أنه حي وبارك الله فيكم sJhu],kn Hv[,;l lh`h Htug? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 08 / 2009, 54 : 12 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ااسلام المنتدى : الملتقى العام ثانيا اختى فى الله اسلام اذا كنت من المقربين لاهل هذا الشاب فذكريه بصبر الرسول صلى الله عليه وسلم على ما اصابه من ابتلاءات وفقدان للاحبة والابناء والبنات وصبر الانبياء صلوات ربى عليهم على المحن والابتلاءات إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) و قال تعالى( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وقد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" إن أحب الله عبداً إبتلاه وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره. و فوائد الإبتلاء : • تكفير الذنوب ومحو السيئات . • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها . • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله. • تقوية صلة العبد بربه. • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم. • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله . • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها. والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام: الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر. الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله. الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر. والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم. واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم. والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه. وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى . والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور: (1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله. (2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر. (3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء. (4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب. • ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً. • وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل : أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه. ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله " رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى " خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف. سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة . سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة. ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد. فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة . قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب : (1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. (2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد. (3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة" (4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا (5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها. اختى اسلام الفاتحة تقرباً لله عز وجل واسال الله ان يغفر الله لى ولك ولكل المسلمين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 08 / 2009, 00 : 01 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ااسلام المنتدى : الملتقى العام الهمكم الصبر جميعا اعلمي اختي الكريمه ان هذا الشخص ربنا سبحانه وتعالي يحبه ولهذا ابتلاه فمن احبه الله يبتليه اما في صحته او ماله فلو صبر علي قضاء الله وحكمه فله الاجر مرتين ادر الصبر واجر القضاء بحكمه فعليه ان يصبر وان يرضي بقضاؤه واعلمي اهله ان هذا ابتلاء من رب العزه سبحانه وعليهم الرضا بقضاؤه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 08 / 2009, 12 : 02 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ااسلام المنتدى : الملتقى العام جزاك الله عني ألف خير أخي محمد ووهبك الله الدرجات العلى بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 08 / 2009, 19 : 06 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ااسلام المنتدى : الملتقى العام صبركم الله أختي الفاضلة "ااسلام " على مصابكم واعانكم وشفى مريضكم .. وجزاها الله خير الجزاء اختنا الفاضلة الموقرة ام نيرة على اجابتها السديدة وردها القيم الموفق.. ولابأس بإضافة يسيرة لبعض الأحاديث والآيات التي لها صلة للموضوع ! أختي الفاضلة "ااسلام " . إنّ المرض أو المصيبة ، إبتلاء من اللَّه تعالى يختبر به عباده فمن حمد اللَّه و صبر على ما أصابه فقد فاز ، و من لم يحمد اللَّه على ما أصابه و سخط و تضجّر فقد خسر و هو ناقص الإيمان لأنّ الرضا بالقضاء و القدر دليل كمال الإيمان أمّا التضجّر و السخط على ما قدّر اللَّه فهو دليل نقص الإيمان و يفقد المتضجّر الأجر الذي يناله لو صبر و ربّما يلحقه الوزر . قال رسول اللَّه (عجباً لأَمرِ المُؤمِنِ ! إنَّ أَمرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ - و ليس ذلكَ لأحدٍ إلاّ للمُؤمِنِ - إنْ أَصابَتْهُ سرّاءُ شَكَرَ فكانَ خَيراً لَهُ ، و إنْ أَصابَتهُ ضرّاءُ صَبَرَ فكَانَ خَيراً لَهُ )حديث صحيح ، رواه مسلم . الانسان معرّض للإختبار بالعديد من الإبتلاءات قال تعالى { و َلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّالِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (البقرة : 155 - 157) . يخبرنا اللَّه تعالى بأنّه سيختبرنا ، هل نصبر على قليل من الخوف و الجوع ، و فقدان بعض الأموال و الأهل و نقص في النباتات و الزروع و غيرها من حوائج الإنسان . فالصابرون على هذا البلاء لهم الأجر من اللَّه . ثم يبين اللَّه تعالى من هم الصابرون { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} أي إنّا عبيد اللَّه نرضى ببلائه في السراء و الضراء ، و إنّا إليه راجعون في الآخرة ليجازينا .هؤلاء الصابرون يغفر لهم اللَّه و يرحمهم و هم المهتدون الى الحق و الصواب بأنّهم إستسلموا لقضاء اللَّه . قال رسول اللَّه(ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون ، اللَّهم أؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلاّ أجَرَه اللَّه في مصيبته و أخلف له خيراً منها )حديث صحيح ، رواه مسلم . الأمراض و المصائب التي تصيب المؤمن هي رحمة من اللَّه لأنّها كفّارة للذنوب و يجب على المريض أو المصاب أن يحسن الظنّ باللّه تعالى فلا ييأس و لا يسخط و يطلب الرحمة و المغفرة من اللَّه في كل وقت . قال رسول اللَّه(ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ بِها من خطاياهُ )حديث صحيح ، متفق عليه . الوصب : المرض . نصَب : تعب . أذى : كل ما لا يلائم النفس . غم : أبلغ من الحزن يشتد بمن قام به ، حتى يصير بحيث يغمى عليه . يشاكها : تشكّه و تدخل في جسمه . من خطاياه : بعض الخطايا ، لأن بعض الذنوب لا تُكَفّر بذلك ، كحقوق النّاس و الكبائر . قال رسول اللَّه (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ و المؤمِنَةِ فِي نَفْسِهِ و ولَدِهِ و مالِهِ حتّى يَلقى اللَّه تعالى و ما عليهِ خَطِيئةٌ)رواه الترمذي و قال : حديث حسن صحيح . و من علامات حبّ اللَّه تعالى للعبد الصالح ابتلاؤه ، قال رسول اللَّه (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ) رواه البخاري . يُصِب منه : أي يصيبه بمصيبة إمّا في ماله أو في بدنه أو في محبوبه . يبشّر اللَّه تعالى الصابرين على المصائب و الأمراض بالخير . قال تعالى { وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} ( النحل : 126 ) و يبشّرهم أيضاً بالأجر بغير حساب أي التوسعة في الأجر فلا ينالون ثواب عملهم فقط ، و لكن يُزادون على ذلك ، قال اللَّه تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر : 10 ) و الصبر على البلاء في الدنيا قد يورثنا الجنّة . أتت إمرأة الى النبيّ فقالت : إنّي أُصرعُ و إنّي أتكشّفُ فادع اللَّه تعالى لي ، قال رسول اللَّه(إِنْ شِئتِ صَبَرْتِ و لَكِ الجَنّةُ ، و إنْ شِئتِ دَعَوتُ اللَّهَ تعالى أن يُعَافِيكِ ( فقالت : أَصْبِرُ فقالت : إنّي أتكشّفُ ، فادعُ اللَّهَ ألاّ أتكشّفَ فدعا لها . متفق عليه . و الصبر واجبٌ عند الصدمة الأولى و ليس كما يتصرّف بعض ضِعاف الإيمان الذين يتضجرون و يسخطوا و يجزعوا عند الصدمة الأولى ثمّ مع الوقت يقلّ سخطهم . قال رسول اللَّه(إنّما الصَّبرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى)حديث صحيح ، متفق عليه . و الاكتئاب ليس من صفات المؤمن لأنّ المؤمن مطمئنّ القلب و راضٍ بما قسم اللَّه له قال تعالى { الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ } ( الرعد : 28 ) . و قال رسول اللَّه (إرضَ بما قسم اللَّه لك تكُنْ أغنى النّاس)حديث حسن رواه الترمذي . و الشفاء من اللَّه فقد بيّن اللَّه تعالى لنا هذه الحقيقة في القرآن الكريم على لسان عبده و نبيّه إبراهيم(عليه السلام) حيث قال {وَ إِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } ( الشعراء : 80 ) .فالشافي هو اللَّه و ما الطبيب و لا الدّواء إلاّ أسباب للشفاء و نحن مأمورون بالأخذ بالأسباب ، و كم من مرضى تناولوا العديد من الأدوية و استعانوا بالعديد من الأطباء و لم يشفو ، فالشفاء من عند اللَّه و لكن ضِعاف الإيمان يسندون الحقائق إلى غير اللَّه فيقول أحدهم : لولا الطبيب الفلاني ما شفيت ، و يقول آخر : لولا المحامي الفلاني ما ربحت القضية .. لكنّ المؤمن يقول لولا أنّ اللَّه تعالى وفّق الطبيب لأسباب شفائي ما شفيت . و قد أوصانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالتداوي فقال (إنّ اللَّه تعالى أنزل الدّاء و الدّواء و جعل لكلّ داءٍ دواء فتداووا و لا تداووا بحرام)حديث حسن رواه أبو داوود . و من الأدوية التي بيّن اللَّه تعالى للمؤمنين ، العسل و القرآن ، فقال تعالى في العسل { يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} ( النحل : 69 ) . يخرج من بطونها : العسل الذي يخرج من بطون النحل و قال تعالى مبيّناً أنّ في القرآن شِفاء { وَ نُنَزِّلُ مِنَ القُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ } ( الإسراء : 82 ) .. و قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم(عَليكم بالشِفاءين القرآن و العسل ففيهما شفاء النفس و الجسم)حديث ضعيف ، رواه ابن ماجة . و من الأدوية الشافية ، ماء زمزم لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (زمزم لِمَا شُرِبَ له)حديث صحيح ، متفق عليه . فيا أخي المريض إشرب ماء زمزم بنيّة الشفاء لعلّ اللَّه يشفيك . و قد تجد في الصيام شفاء لكثير من الأمراض قال تعالى { وَ أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُم } ( البقرة : 184 ) . و قد تجد في الدّعاء الشفاء ، أدعو اللَّه أن يشفيك و لا تيأس من الدعاء و تقول لقد دعوت اللَّه كثيراً و لم يستجب لي فهذا قول ضِعاف الإيمان ، قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم( أُدعُوا اللَّهَ وَ أَنْتُم مُوقِنُونَ بِالإجَابةِ يُستجَابُ لأحدِكُم مَا لَم يَقُلْ دَعَوْتُ فَلَم يُستجبْ لِي) حديث حسن رواه الترمذي . و لمّا سأل سيدنا أيوب (عليه السلام)ربه الشفاء قال { أَنّيِ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } ( الأنبياء : 83 ) فماذا كان الجواب من اللَّه تعالى { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ } ( الأنبياء : 84 ) . الضُّرّ : المرض . فكشفنا ما به من ضرّ : أزلنا ما نزل به من سوء حال . أخي المسلم ، إلزم الرقية صباحاً و مساءً فهي شافية بإذن اللَّه . يُستحبّ بنا أن نساهم في تسلية من نزلت به المصيبة أو المرض بما يخفّف عنه من مصيبته فلا نتقاعس عن زيارة أخينا المسلم إذا ألمّ به مرض أو مصيبة .قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (ما من مسلِم يعُودُ مسلماً غُدوَةً إِلاّ صلّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتّى يُمسي و إن عاده عشيّةً إلاّ صلّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُصبح ، و كان له خريفٌ في الجنّة)حديث حسن رواه الترمذي . غدوة : ما بين صلاة الصبح و طلوع الشمس . صلّى عليه : استغفر و دعا له بالرحمة . عشيّة : آخر النهار . خريف : الثمر المخروف أي المجتنى . و قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم(إنّ المسلم إذا عادَ أخاه المسلم لم يَزَل في خُرفَةِ الجنّة حتّى يرجع( قيل : و ما خرفة الجنة ؟ قال جناها) حديث صحيح ، رواه مسلم . تشبيه ما يحصل عليه زائر المريض من الثواب بما يحصل عليه الذي يقطف من ثمار الجنة ، و المقصود ب حتّى يرجع اي المدة ذهاباً و إياباً . و يُستحبّ أن نقول للمريض أو من ألمّت به مصيبة كما علّمنا رسول اللَّه (لا بأسَ ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ )رواه البخاري . طهور : أي مرضك هذا تطهير لنفسك من الذنوب و الآثام. و يستحبّ الدعاء للمريض كما علّمنا رسول اللَّه حيث قال( مَنْ عَادَ مَرِيضاً لَمْ يَحْضُرْهُ أَجَلُهُ فَقَال عِنْدَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ العَظِيمَ ، رَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ، إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ المَرَضِ ) حديث حسن ، رواه أبو داوود . و أخيراً يجب أن نعلم أنّ ابتلاء اللّه لعبده لا يكون عن نقص في علمه تعالى و إنّما ليظهر للعبد صبره على ما ابتلاه و يكون الأجر على قدر المشقّة . وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018