14 / 07 / 2009, 53 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | موقوف | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 11 | العمر: | 42 | المشاركات: | 0 [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 40 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام دمعتان .. دمعة حزنٍ وألمٍ ، ودمعة فرحٍ وأملٍ .. الكاتب/ محمد بن عبدالله البقمي سبحان الله يا أحبّة .. عجيبةٌ هذه الدّنيا .. ما أسرع غيَرَها .. وما أكثر تغيّرها ... نجري فيها ؛ تعمل فينا الليالي والأيّام .. فالحمد لله على كلّ حال .. فما لبثتُ ظهرَ هذا اليوم ( الإثنين 20 / 7 / 1430 ) أن أفرح بخبر منع عرض السينما ؛ حتّى فُجعتُ بخبر فقدِ شيخنا العلامة الحبر الفهّامة ، صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - أفاض الله عليه شآبيب الرّحمات ، وأسكنه عالي الجنّات - .. إنّه جوادٌ كريم .. والشيخُ - رحمه الله - ( وكم وجدتُ ثقلاً عندما كتبت هذا التّرحّم وغالبتني دمعتي .. فاللهمّ ارحمه يا ربّ ) من لا يعرفه ؟؟!! ومن مِن شببة عصرنا وأشياخهم لم يمتنّ الله تعالى عليه بثني ركبه عنده ؟؟ أو الإفادة من معين علومه ؟؟ وبحار فهومه ؟؟!!! ولكنّ الجدير بالذّكر هُنا ؛ هو أنّ الأمّة حينَما تفقده .. تفقدُه وهي في أمسّ الحاجة لعلماء الصدق من أمثاله - رحمه الله - ، حيث لا يخفى على كريم علم القارئ الكريم ما نمرّ به ، وتمرّ به أمّتنا من ظروفٍ وملابساتٍ خطيرة ، وتحاكُ المؤامرات من داخل البلد وخارجها على طمس الهُويّة الإيمانية ، وإطفاء معالم العقيدة الحيّة في قلوب النّاس .. ولكنّ عزاءنا - يا كرام - أنّ أمّتنا أمةٌ ولود .. فأبشّركم أنّ من علماء الأمّة من أهل صدق النصيحة ، وحسن البيان ، والصّدع بالحقّ ، ما يسرّ الخاطر ، ويبهج الفؤاد - والحمدُ لله ربّ العالمين - .. والدّين يا أحبّة ؛ دين ربّ العالمين ، يحميه وينصره ، ويسدّدُ أولياءه ، ويكتب على أيديهم النصر والرفعة والتمكين .. غالبتُ دمعتي هذه بدمعةٍ أخرى .. اغرورقت بها مقلتيّ ؛ بعد الخبر الذي أفاد منع عرض السينما في بلادنا الطاهرة - حرسها الله وحماها من كيد الأعداء الداخليين والخارجيين - ، حيثُ أصدر سموّ النّائب الثاني - بحسب ما أفاد به موقع لجينيات - قراره بتأكيد منع عرض السينما ( قلت : إذ هي ممنوعةٌ أصلاً بمرسومٍ ملكيّ ، ولكنّ هذا تأكيدٌ للمنع ) ومنع إعطاء التراخيص لأي جهةً كانت .. أقولُ يا أكارم : ولئن كان من حروفٍ تسطّر ثمّ ؛ فالحمدُ لله أولاً وآخراً ، وظاهراً وباطناً .. ثمّ لأولئك الصادقين من علماء الأمة وشيوخها وطلبة العلم فيها ومحتسبيها الكرام .. الذين صدعوا بالحقّ وبيّنوا ، وما كتموا ولا غشّوا .. فجزاهم الله خير ما جزى غيوراً عن أمّته .. فلقد ثبت بهذا أنّ منهج المُمانعة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، والاحتساب على الباطل المعاصر ، هو سبيل الأنبياء والمرسلين ، ومن تبعهم من علماء الصدق النّاصحين للأمّة .. لا منهج التمييع لقضايا المنكرات ، وتبرير ذنوب النّاس ومعاصيهم ، ومسايرة واقعهم المُخالف ، والتماس شواذّ الأفكار والفتاوى لإلقاء الشّبه ، والتلبيس على الخلق .. فكان هذا هو خير درسٍ للنّاس في منهج التّعامل مع النّوازل ، ومواجهة المنكرات ، وصدّ المعاصي والذنوب الخبيثة ، التي تطمس الهُوية ، وتميّع الدّين والعقيدة ، وتدجّن الناس على استمراء المنكرات .. وربّ موقفٍ عملي يراه الناس ويلمسونه ؛ خيرٌ من ألف موعظةٍ ومقالٍ - فالحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات - .. قبل أن أختم أدعو كلّ غيورٍ على أمّته ، ناصحٍ لدينه ، بأمورٍ منها : أولاً : شكر سموّ النائب الثاني على قراره ، إمّا بالزيارة ، أو الإبراق ، أو حتّى من ينوب عنه من أمراء المناطق ووكلاء إماراتها ؛ ليستبين العامً والخاص عموم فرحة البلد وأهله الطيّبين بهذا القرار السديد .. ثانياً : شكر سماحة المفتي العامّ ، وبقيّة أعضاء اللجنة الدائمة وغيرهم من العلماء على كتابتهم ومناصحتهم للولاة ، حيث أشارت المصادر أنّ القرار كان بدافع كتابة سماحة مفتي عام المملكة .. ثالثاً : شكر جميع المحتسبين الذين واجهوا هذا المنكر ، وبيّنوا حقيقته ، وسدّوا بابه بجميل بيانهم ، وعلى رأس أولئك القوم ممّن يحضرني أسماؤهم ( ولن أطيل ، ولو أردتُ إحصاءهم لعجزت ، كلٌّ بحسبه ) : د. محمّد السعيدي ، د. إبراهيم الحقيل ، د. يوسف الأحمد ، د. محمّد الهبدان ..... وغيرهم من المشايخ وطلاب العلم والدعاة والإعلاميّين الغيورين الذين واجهوا هذا المنكر بأيّ جهدٍ كان .. ولم أحبّ ذكر هذه الأسماء إلا كنموذج لمن يلزم شكرهم ، والدعاء لهم ، وبيان حسن صنيعم ، وبلاءهم تجاه هذا المنكر .. ومضةٌ أخيرة : ليكُن هذا الحدث عبرةً لنا في مواجهة المنكرات ، ومنهجاً في استبانة سبيل المجرمين ؛ للقضاء على الباطل المعاصر ، وصدّ بكلّ جهدٍ ممكن .. ومّما يحضرني ممّا يُستطرف في هذا المقام .. أنّني كنتُ في حديثٍ مع أحد الإعلاميّين الكبار الذين كان لهم موقفٌ ربَما لا يوافقون عليه ، وكان يقول لي : ستذكر يا محمد بعد عشر سنوات ، وتقول : الله يذكر بالخير يا فلان ( ويقصد نفسه ) كنت قد دعوت تلك الأيام لاستخدام السينما في الدّعوة ..!! فقلت له : بل ستذكر يا دكتور فلان ( وذكرتُ اسمه ) بعد أقلّ من ذلك وتقول : الله يذكرك بالخير يا محمّد لقد قلت قبل ذلك " السينما مولودٌ مسخٌ وُلد مشوها ، وسيموت .. وهاهو قد مات ...!! " .. والعجيب أنّه لم يمضِ على هذا الحديث سوى أقلّ من شهرٍِ واحد .. فاللهم ارزقنا البصيرة في دينك والفقه فيه .. والحمدُ لله ربّ العالمين .. وكتب : أبو عبدالرحمن ؛ محمّد بن عبدالله البقمي .
]lujhk >> ]lum p.kS ,HglS K ,]lum tvpS ,HlgS >>
|
| |