أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات



الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين .

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله القرافي 27 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ علي الحذيفي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالله القرافي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: أول خطبة استسقاء للشيخ خالد المهنا 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله الجهني 27 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ ماهر المعيقلي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ ماهر المعيقلي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: أول خطبة استسقاء للشيخ ماهر المعيقلي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: لأول مرة نلتقى مع فضيلة القارئ الشيخ / محمد عبدالوهاب الطنطاوى - وماتيسر له من سورة الرعد - مسجلة فى 15-12-2008 نادرة جدا جدا جدا (آخر رد :رفعـت)       :: صلاة الفجر للشيخ عبدالله القرافي 26 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع الملتقى مشاركات 3 المشاهدات 1397  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 30 / 06 / 2009, 58 : 10 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الملتقى
اللقب:
عضو ملتقى مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: 02 / 04 / 2009
العضوية: 23821
المشاركات: 152 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 206
نقاط التقييم: 12
الملتقى is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الملتقى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ند ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وعبد ربه مخلصاً حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.


معاشر المؤمنين : بالأمس القريب ذرفت الأعين على فراق رمضان ، واليوم تتلهف الأنفس لملاقاته واستقباله ، بعد أن هبت نسائمه وقربت نفحاته ولسان حاله يقول :
وإني هلال الصوم من ذا يفوقني أُهِلُّ على الإنسان في خير طلـعةِ

فَفِيَّ جهاد النفس تغدو كليلة وتسمو على الدنيا المتاع الرخيصةِ

ويعلو هتاف العقل صوتاً مدوياً ليسري بقـاعات الضمير برعشةِ

وفِيَّ تُشْفَ الروحُ وترقى لتعتلي وتنعم في وصل العـوالي الزهـية

وتضحى قلوب المؤمنين رهيفة وتشرق أغـوار الفـؤاد برحـمة
اقترب شهر الرحمة والمغفرة فيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، وتصفد مردة الشياطين، وما من ليلة من لياليه ينقشع ظلامها إلا وقد سطرت فيها قائمة بعتقاء الرحمن من النار .
قال r :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَت الشياطين ومَرَدَة الجِن ، وغُلِّقَت أبواب النار فلم يُفتح منها باب ، وفُتِّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ". رواه الترمذي وابن ماجه بسند حسن .
كان السلف رحمهم الله يدعون الله أن يبلغهم رمضان قبل ستة أشهر ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبله منهم , وكانوا يصومون أيامه ويحفظون صيامهم عما يبطله أو ينقصه من اللغو واللهو والغيبة والنميمة والكذب وسائر المحرمات ، وكانوا يحيون لياليه بالقيام وتلاوة القرآن ، ويتعاهدون الفقراء والمساكين بالصدقة والإحسان وإطعام الطعام وتفطير الصوام .
أتى رمضــان مــزرعة العبــاد لتطـهير القلــوب من الفســاد

فــأد حقــوقــه قــولاً وفعــلاً وزادك فــاتـخـذه إلى الـمعــاد

فـمـن زرع الحبوب وما سقـاها تـأوه نـادمـاً يــوم الـحصــاد
أما أصحاب الفضائيات والقنوات ؛ فإنهم يستعدون لرمضان قبل مجيئه بستة أشهر بحشد كل (فِلم) خليع، وكل (مسلسل) وضيع .

ولسان حالهم يقول: شهر رمضان الذي أنزلت فيه الفوازير والمسلسلات!!
وربما أسرف بعض الجهال من الناس في المباحات بل تعدى إلى المحرمات قبيل رمضان ، كما قال قائلهم:
إذا العشرون من شعبان ولت فواصل شرب ليلك بالنهار

و لا تشرب بأقداح صغار فإن الوقت ضاق على الصغار
وربما كره كثير منهم صيام رمضان، حتى أن بعض السفهاء من الشعراء كان يسبه، و كان لأحدهم ابنٌ سفيه، فقال مرة:
دعاني شهر الصوم لا كان من شهر
ولا صمت شهراً بعده آخر الدهر

فلو كان يعديني الأنام بقدرة على
الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
فأخذه داء الصرع، فكان يصرع في كل يوم مرات متعددة ، و مات قبل أن يدركه رمضان آخر.
ما بشر النبي r أمته بفضائل هذا الشهر الجليلة إلا لتكون حادياً لها للمسابقة والمنافسة لتحقيق تقواه سبحانه وتعالى ، والتقوى هي الغاية التي من أجلها فرض الصيام { يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }.
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تجرد عُريانا وإن كان كاسيا

وخيرُ خصال المـرءِ طـاعةُ ربه ولا خيرَ فيمن كان لله عاصيا
أي تقوى حققها هذا الذي يمسك طيلة يومه عما أباح الله ، ثم إذا أذن المغرب أفطر على سيجارة ؟.
وأي تقوى حققها هذا الذي يجيع بطنه ويظمئ نفسه ، ثم يعكف على القنوات الفضائية الخليعة ، أو المواقع الالكترونية الماجنة ، أو تراه زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام ؟.
إذا لم يكن في السمع مني تصــاون
وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمتُ


فحظي إذاً من صومي الجوع و الظما
و إن قلتُ: إني صمتُ يومي فما صمتُ

عن جابر t أنه قال: ( إذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الغيبة و النميمة، و دع أذى الجار، و ليكن عليك سكينة ووقار، و لا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء ).
اغتنم ضمانات المغفرة الثلاث . الضمانة الأولى : الصيام .
عن أبي هريرة t ، عن النبي r قال : " من صام رمضان إيماناً و احتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ". أخرجه البخاري .
وعنه t عن النبي r قال : " الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ". رواه مسلم .
من أراد المغفرة فليكن صومه عن المحرمات قبل المباحات ، فالله قد حرم في نهار رمضان الأكل و الشرب والجماع وهذه أمور مباحة ، لينبه على أن ترك الحرام أوجب وآكد .
قال r :" من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه ". رواه البخاري.
وقال r :"رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ! ورب قائم حظه من قيامه السهر". رواه الطبراني وصححه الألباني .
من صام عن شهواته ، أفطر عليها بعد مماته، و من تعجل ما حرم عليه قبل وفاته، عوقب بحرمانه في الآخرة و فواته، قال تعالى {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا } .
أنت في دار شتات فتأهب لشتاتك

و اجعل الدنيا كيوم صمته عن شهواتك

و ليكن فطرك عند الله في يوم وفاتك

الضمانة الثانية : القيام : عن أبي هريرة t عن النبي r قال : " من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه". أخرجه البخاري .
الضمانة الثالثة: قيام ليلة القدر:
عن أبي هريرة t عن النبي r قال : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه". أخرجه البخاري .
وقال r :" إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حُرمها فقد حُرم الخير كله ولا يُحرم خيرها إلا محروم ". أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني.
وكان النبي r يعتكف العشر الأواخر من رمضان لكي يدرك هذه الليلة وكان يوقظ أهله ويحث أصحابه رجاء أن يدركوها فقيامها يفوق قيام أكثر من ثلاث وثمانين عاماً {ليلة القدر خير من ألف شهر}.
ومن حكمة الله تعالى أنه لم يحددها للناس، ليجتهدوا في الطاعة في ليالي العشر كلها.قال r :" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان " . أخرجه البخاري.
إلا أن الله عز وجل جعل لها علامات قال : " ليلة القدر سمحة طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء ". أخرجه البيهقي وغيره وصححه الألباني.
وفي حديث آخر: "... ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها". أخرجه الطبراني وحسنه الألباني.
وشرع فيها الدعاء لما يرجى فيها من القبول والمغفرة . عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال: " قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ". أخرجه أحمد وصححه الألباني.
أخي المبارك : اعزم على أن تستقبل هذا الشهر الكريم بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه إيماناً واحتساباً ، واستعن بالله على ذلك فهو وحده المعين .
قال مطرف بن عبد الله الشخير : ( لو أُخرج قلبي فجعل في يدي هذه اليسار وجيء بالخير في هذه اليمنى ما استطعت أن أولج في قلبي منه شيئاً حتى يكون الله يضعه فيه ).
أكثِر من الصدقات : كان رسول الله r أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة . متفق عليه.
وليكن لك سهم في إطعام الطعام وتفطير الصوام ، فقد توعد الله من فعل ذلك بالنضرة والسرور والجنة والحرير {ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً * إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً * وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً} .
ولك أجر من فطرت دون أن ينقص من أجرهم شيئاً . قال r: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين .

وكان كثير من سلف هذه الأمة يؤثرون غيرهم بفطورهم ؛ وربما باتوا طاوين جائعين .وكانوا يقدمون الإطعام على كثير من العبادات .
قال أبو السوار العدوي : كان رجال من بن عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده ، إن وجد من يأكل معه أكل ، وإلا أخر طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه .
أَقبِل على مائدة الرحمن في شهر القرآن : فالصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما: قال r :"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ". رواه أحمد .
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كان النبيr من أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".
كان للشافعي ستون ختمة في هذا الشهر غير ما يقرأه في الصلاة.
ويقول الزهري : إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.
ويقول محمد بن كعب : كنا نعرف قارئ القرآن بصفرة لونه ؛ يشير إلى سهره وطول تهجده .
كان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر.
كان قتادة يختم في كل سبع دائماً، و في رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة.
مــــــنع القـــرآن بوعده ووعيــــده مقل العـــيون بليلها لا تهجـــعُ
فهمــــوا عن الملك العظـــيم كلامـــه فهماً تذل له الرقـــاب وتخضعُ
اعتكِف العشر الأواخر فإنها من السنن المطلوبة . كان النبي r يعتكف في رمضان عشرة أيام ، فلما كان العام الذي ٌُقُبض فيه اعتكف عشرين يوماً" أخرجه البخاري .
أدَّ العمرة في رمضان فأجرها عظيم وثوابها جزيل . عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي r قال لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان:" ما منعك أن تكوني حججت معنا قالت: ناضحان - أي بعيران - كانا لأبي فلان - زوجها - حج هو وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي عليه غلامنا قال: فعمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي ". أخرجه مسلم.
ذكر الإمام النووي رحمه الله : معنى تقضي حجة ، أي تقوم مقامها في الثواب لا أنها تعدلها في كل شيء فإنه لو كان عليه حجة فاعتمر في رمضان لا تجزئه عن الحجة.
وبالرغم من فضل العمرة في رمضان والحث عليها إلا أنه يكره تكرارها فيه . فد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه يكره تكرارها والإكثار منها باتفاق السلف. كما أن العمرة في رمضان ليست محددة بأوله ولا بوسطه ولا بآخره. ( فتاوى إسلامية 2/304 بتصرف).
ومن الأخطاء الشائعة التي نبه عليها فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن بعض الناس الذين يأتون في أول الشهر إلى مكة المكرمة إذا كان في وسط الشهر خرجوا إلى التنعيم فأتوا بعمرة أخرى وفي آخر الشهر يخرجون أيضاً إلى التنعيم فيأتون بعمرة ثالثة وهذا العمل لا أصل له في الشرع.( المرجع السابق: 2/305 بتصرف).
اكظُمْ غيظك إذا جهل أحد عليك أو شتمك فإن ذلك إحسان منك على نفسك وعليه . قال تعالى {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } .
وقال r فيما يرويه عن ربه عز وجل : " قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ... ". أخرجه البخاري.
وقال r : "ليس الصيام من الأكل والشرب ! إنما الصيام من اللغو والرفث! فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم"... رواه ابن خزيمة والحاكم وصححه الألباني .
فلنجعل من صومنا مدرسة نهذب فيها أنفسنا ونعلمها محاسن الأخلاق ونربيها على الفضيلة ، قال الحسن البصري رحمه الله : ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون ) .
واسِ إخوانك المؤمنين بمالك إن كنت موثراً ، أو بجاهك إن كنت معروفاً ،أو ببدنك إن كنت مقتدراً ، ولا تبخل عليهم بالنصح والإرشاد أو بالدعـاء والاستغـفار لهم . وعلى قـدر الإيمان تكون المواساة ؛ فكلما ضعُـفَ الإيمان ضعـفت ، وكلما قَـوِي قَـويت . فقد كان رسول الله r أعظم الناس مواساة لأصحابه.
دخلوا ذات يوم على بشر الحافي في يوم شديد البرد وقـد تجرّد وهـو ينتفض ، فـقالوا له : ما هـذا يا أبا نصر ؟ فـقال : ذكرت الفـقراء وبردهم وليس لي ما أواسيهم به ، فأحببت أن أواسيهم في بردهم .
أكثِرْ من الذكر والاستغفار : فمن أكثر من ذكر الله كان مستجاب الدعاء . وقال r : " ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً والمظلوم والإمام المقسط ". أخرجه البيهقي وحسنه الألباني.ويتأكد في شهر الرحمة والمغفرة والقبول ، فاغتنمه بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة أوقات الإجابة ومنها :
عند الإفطار ، فللصائم عند فطره دعوةٌ لا تُرد .
في ثلث الليل الأخير . حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول : "هل من سائل فأعطيه ... هل من مستغفر فأغفر له" .
وفي الأسحار . قال تعالى {وبالأسحار هم يستغفرون}.
وفي آخر ساعة يوم الجمعة .
رمضان شهر التوبة فاغتنمه :
فالسجلات ملأى بالذنوب و السيئات ، وأنهار المغفرة تجري أمامك ، ومغفرة الذنوب أمنية الصالحين . يقول ابن مسعود t : ( وددت لو أن الله غفر لي ذنباً واحداً وأن لا يُعرف لي نسب ، وددت أني عبد الله بن روثة ، و أن الله غفر لي ذنباً واحداً ).
فالحذر الحذر من الغفلة عن هذا الموسم العظيم . عن جابر بن سمرة t قال : قال رسول الله r : " أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ، من أدرك أحد أبويه فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين . يا محمد ، من أدرك شهر رمضان ، فمات و لم يُغفر له فأدخل الله النار ، فأبعده الله ، فقل : آمين ، فقلت : آمين . و من ذُكرت عنده فلم يصلي عليك ، فمات فدخل النار فأبعده الله ، فقل : آمين ، فقلت آمين ". رواه الطبراني ، وصححه الألباني .
إن لم يُغفر لنا في رمضان – وقد انعقدت أسبابها – فمتى يغفر لنا ؟
إن لم يتب الله علينا في رمضان ، فمتى يتاب علينا ؟
لا تحقرن من الذنوب شيئاً ، فقد أدخل الله امرأة النار لحبسها هرة ، ولا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت.
ولا تتهاون بشيء من الطاعات ، فقد غفر الله تعالى لرجل لأنه أزاح غصناً من طريق المسلمين لئلا يؤذيهم .
ملازمة للصف الأول حفظ للعهد والميثاق ، وحفظ شيء من القرآن دليل الحب والرغـبة ، وتجديد التوبة والاستغـفار بريد للقبول والدخول ، وطلب العلم النافع علامة التوفيق والسداد ، والصدقة على المسكين وركعـتا السحر وركعـتا الضحى زلفى إلى علام الغـيوب، والزهـد في الحطام الفاني وطلب الباقي شاهـد على عـلو الهمة .
بادر إلى التوبة ، فما مضى تصلحه بالندم والاستغـفـار ، وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعـزم والنية .
وفي هـذا تفاوتَ الناس أعظم تفاوُت ؛ فهي والله أيامك الخالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك : إما إلى الجنة وإما إلى النار ؛ فاٍن آثَـرتَ الشهوات واللهو واللعـب ، انقضت عنك بسرعة ، وأعـقبـتك الألم العـظيم الدائم ، الذي مُـقاساته ومعاناته أشق وأصعـب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفته الهوى لأجله.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب حتى عصى ربه في شهر شعبان

لقد أظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيره أيضاً شهر عصيان
واتل الكتاب وسبِّح فيه مجتهداً فإنه شهرُ تسبيحٍ وقرآن
فيا باغي الخير أقبل أقبل .. ويا باغي الشر أقصر .
قال r : " قال الله تعالى : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أُبالي ، يا ابن آدم ، لو بَلَغَت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أُبالي ". رواه الترمذي والطبراني في الأوسط وصححه الألباني .
وقال r :" إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها". رواه مسلم وأحمد والبيهقي .
فهل بعد هذا نتقاعس أو نسوف في التوبة ؟!.
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سُلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربِّي كان عفوُكَ أعظما

فما زلت غفاراً عن الذنب لم تزل تجود وتعفو منةً وتكرما
لا تُسَوَّفْ ، فلـو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا إقامة المروءة ، وصَـون العِـرض ، ومحبة الخلق ، وصلاح المعاش ، وراحة الأبدان ، وقوة القـلب ، وطيب النفس ، ونعـيم القـلب ، وانشراح الصدر ، وقـلة الهم والغـم ، وتيسير الرزق ، والإقبال على العـلم والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له ، والحلاوة التي يكتسبها وجهه والمهابة التي تـُلقى له في قلوب الناس وانتصارهم وحميتهم له اٍذا أوذي وظـُـلِـمَ وذبــُّهم عـن عـرضه إذا اغـتابه مغـتاب ، وسرعة إجابة دعائه ، وزوال الوحشة التي بينه وبين الله ، وقرب الملائكة منه وبُـعـد شياطين الإنس والجن منه ، وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه ، وخِطبتهم لمودته وصحبته ، وعـدم خوفه من الموت ، بل يفرح به لقـدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه ، وصغـر الدنيا في قلبه ، وكبر الآخرة عنده ، وحرصه على المـُلك الكبير ، والفـوز العـظيم فيها ، وتذوق حلاوة الطاعة ، والفوز بحلاوة الإيمان ، ودعـاء حَـمَـلة العَـرش ومن حوله من الملائكة له ، وفرح الكاتبين به ودعـاؤهم له كل وقت ، والزيادة في عـقله وفهمه وإيمانه ومعـرفته ، وحصول محبة الله له وإقباله عليه ، وفرحته بتوبته ، وهـكذا يجازيه بفرح وسرور لا نسبة له إلى فرحه وسروره بالمعـصية بوجه من الوجوه .
هـذه بعـض آثار التوبة في الدنيا . فإذا مات تلقـَّـته الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة ، وبأنه لا خوف عليه ولا حزن ، وينتقل من سجن الدنيا وضيقهـا إلى روضة من رياض الجنة ينعـم فيها إلى يوم القيامة . فإذا كان يوم القيامة كان الناس في الحر والعَـرق ، وهـو في ظل العـرش. فإذا انصرفوا من بين يدي الله أُخـذَ به ذات اليمين مع أولـيائه المتقين وحزبه المفـلحين .
فحاسب يا رعاك الله نفسك ليصفو لك صومك ولتستعد ليومك .
قال الحسن البصري رحمة الله : (إن العبـد لا يـزال بـخير مـا كـان لـه واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته) .
حذار من الغفلة عن النية إيماناً واحتساباً ، والتفريط في الصلوات الخمس وتأخيرها عن وقتها أو أدائها بكسل وخمول.أو إهمال صلاة القيام مع الإمام . قال r : " إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حُسِب له قيام الليلة ".
تجنب السهر فهو من أعظم أسباب خسارة رمضان ويسبب الخمول والنوم والكسل .
لا تستمع إلى الغناء فالأذن تصوم أيضاً وأعرض عن متابعة التلفاز والمسلسلات والقنوات فقد كان السلف يتركون طلب الحديث وتعلم العلم في رمضان.
على المرأة أن تتجنب كثرة الخروج للأسواق ففيه فتنة لها وللرجال . ولتحذر التبرج والسفور .
على اللسان صوم ، وصومه الامتناع عن الغيبة والنميمة والكذب والقيل والقال ، فهل صام من أكل لحوم الناس وأعراضهم؟.

أبرئ ذمتك في عملك ولا تهمل بحجة التعب.
تجنب الاستراحات والجلسات والملاحق التي يجتمع فيها الشباب على ألوان المحرمات ، وتجنب التسكع في الشوارع والأسواق وإيذاء الناس والجلوس على الأرصفة والمعاكسات في الأسواق أو عبر الهاتف .
احذر جلساء السوء وأصحاب الهمم الدنيئة ، وابتعد عن الدخان والشيشة ،وأكل الحرام ومنه الربا والغش والسرقة.
من غش فليس منا ، ومن الغش التزييف والخداع والنجش والحلف الكاذب فاحذر كل ذلك .
إياك والظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة .
صل رحمك وإياك أن تقصر في حق الوالدين والزوجة والأولاد .
اصدق مع نفسك واشدد من عزمك مادام في العمر فسحة.
عليك بما يـفـيدك في المعادِ وما تــنجو به يـــــوم التنادِ

فمالـكَ ليس ينفع فيك واعظ ولا زجـر كأنك من جـــمادِ

ستندم إن رحلــتَ بغير زادٍ وتشقى إذ يناديك المنــادي

فلا تفرح بمالِ تقــتــنــــــيه فإنك في معــــكوس المرادِ

وتب بما جنــيت وأنت حـي وكن متنبه من ذا الرقــــادِ

يسرك أن تكون رفيق قــومِِ لهم زاد وأنـــــت بغير زاد
اللهم آمنا في أوطاننا اللهم آمنا في دورنا اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم اجمع شملنا وعلماءنا وحكامنا ودعاتنا ولا تفرح علينا عدواً ولا تشمت بنا حاسداً اللهم اهد ضالنا اللهم من ضل وتنكب الصراط اللهم رده إلى الحق رداً جميلاً . اللهم عليك بمن تسلط وآذى ونال من مقام نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم سلط عليهم جنودك التي لا يعلمها إلا أنت يا رب العالمين اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين اللهم ابسط لنا في عافية أبداننا وصلاح أعمالنا وسعة أرزاقنا وحسن أخلاقنا واستر على ذرياتنا واحفظنا بحفظك واكلأنا برعايتك اللهم أحسن خاتمتنا في خير عمل يرضيك عنا ربنا لا تقبض أرواحنا على خزي ولا غفلة ولا فاحشة ولا معصية ولا تمتنا بحق مسلم في عرض أو دم أو مال نسألك اللهم عيشة هنية وميتةً سوية ومرداً إليك غير مخزٍ ولا فاضح.

;dt ksjrfg vlqhk >>> ggado su] hgfvd;










عرض البوم صور الملتقى   رد مع اقتباس
قديم 30 / 06 / 2009, 06 : 06 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
ابو الوليد البتار
اللقب:
موقوف


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 11
العمر: 41
المشاركات: 0 [+]
بمعدل : 0 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 40
ابو الوليد البتار is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو الوليد البتار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

جزاك الله خيرا ً اخي ****** " الملتقى " على هذا النقل الطيب
نسال الله ان يبلغنا واياك رمضان .. اللهم امين .









عرض البوم صور ابو الوليد البتار   رد مع اقتباس
قديم 07 / 07 / 2009, 36 : 09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
رقيه
اللقب:
عضو ملتقى برونزي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية رقيه


البيانات
التسجيل: 28 / 11 / 2008
العضوية: 16582
المشاركات: 496 [+]
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 244
نقاط التقييم: 12
رقيه is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
رقيه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

بارك اله فيك اخي موضوع مهم وقيم جدا


وخيرُ خصال المـرءِ طـاعةُ ربه ولا خيرَ فيمن كان لله عاصيا
أي تقوى حققها هذا الذي يمسك طيلة يومه عما أباح الله ، ثم إذا أذن المغرب أفطر على سيجارة ؟.
وأي تقوى حققها هذا الذي يجيع بطنه ويظمئ نفسه ، ثم يعكف على القنوات الفضائية الخليعة ، أو المواقع الالكترونية الماجنة ، أو تراه زبوناً في الملاهي الليلية، والتجمعات الغوغائية، وإذا دعي إلى صلاة التراويح والقيام تعلل بالحمى والأسقام، والبرد والزكام ؟.
إذا لم يكن في السمع مني تصــاون
وفي بصري غضٌّ وفي منطقي صمتُ
فحظي إذاً من صومي الجوع و الظما
و إن قلتُ: إني صمتُ يومي فما صمتُ









عرض البوم صور رقيه   رد مع اقتباس
قديم 10 / 07 / 2009, 52 : 01 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
محمد نصر
اللقب:
عضو ملتقى ماسي
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية محمد نصر


البيانات
التسجيل: 24 / 12 / 2007
العضوية: 9
المشاركات: 65,862 [+]
بمعدل : 10.65 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 6801
نقاط التقييم: 164
محمد نصر has a spectacular aura aboutمحمد نصر has a spectacular aura about
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 9
عدد المشاركات : 65,862
بمعدل : 10.65 يوميا
عدد المواضيع : 8538
عدد الردود : 57324
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
محمد نصر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الملتقى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح
افتراضي

الله يبارك فيكم اخي الكريم

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا









عرض البوم صور محمد نصر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018