الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | سعيد عيسى | مشاركات | 12 | المشاهدات | 1523 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
04 / 07 / 2009, 50 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح السلام عليكم ورحمه الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ايها الاخوه ان من اشد المصائب التى تمر بالانسان اتباع الاهواء والانتكاسه بعد الهدايه والكفر بعد الاسلام واشد من ذالك محاربه دين الله بعد الدعوه اليه اللهم انا نسالك الثبات على الدين يا رب العالمين اللهم ان اردت بالناس فتنه فردنا اليك غير خزايا ولا مفتونين ولعلنا اليوم سوف نقف قليلا مع تفسير بعض ايات القران الكريم وبعض ما جاء فى قصص الانبياء عليهم جميعا سلام الله لعلنا نكون من الذين قال الله عنهم { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) }سورة يوسف اللهم انا نسالك ان نكون من اولى الالباب قال الله تعالى وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) سوره الاعراف وأما المشهور في سبب نزول هذه الآية الكريمة، فإنما هو رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل، كما قال ابن مسعود وغيره من السلف وكان هذا الرجل مستجاب العوه وقيل كان يعلم اسم الله الاعظم وعلى القول الراجح من اقوال اهل العلم ان اسمه بلعم بن باعوراء وقد اختلف في القريه التى يسكنهاقيل هى قريه الجبارين وقيل بلاد الشام وقيل اليمن قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وغيره من علماء السلف: كان رجلا مجاب الدعوة، ولا يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه. : وإن موسى أقبل في بني إسرائيل يريد الأرض التي فيها بلعم فرُعب الناس منه رعبًا شديدًا، فأتوا بلعم، فقالوا: ادع الله على هذا الرجل وجيشه!قال لهم يا قوم هذا رسول الله وهم جنوده واخذ يحذرهم من الله ولابد من اتباع موسى وقومه فظلوا يلحون عليه حتى قال: حتى أوَامر ربي أي استخير الله فاستخار الله ووجد الايات والبينات ان هذا موسى وقومه ولا تتعرض لهم ، فقال لقومه: إني قد آمرت ربي في الدعاء عليهم، وإني قد نهيت فما زالوا به. فأهدوا له هدية فقبلها، ثم راجعوه فقالوا: ادع عليهم. فقال: حتى استخير ربى. فاستخار، فلم يري ويؤمر بشيء. فقال: قد استخرت فلم اوؤمر بشيئ! فقالوا: لو كره ربك أن تدعو عليهم لنهاك كما نهاك المرة الأولى. وهنا تحول بلعم بعدما اوتى الايات اول مره واشتري الدنيا بالاخره فخرج مع قومه للدعاء على موسى وقال لهم عندما نلتقي بهم سوف ادعوا عليهم وانتم تؤمنون على الدعاء وفي طريقهم الى لقاء نبى الله موسى تعثرت الدابه التى يركبها بلعم ولا تريد ان تتحرك فضربها فتكلمت الدابه وقالت يا بلعم ان امامى الملائكه تدفعنى وهذا نبى الله وجنوده فارجع فضربها بلعم فمشت الدابه وعندما التقى بجيش نبى الله موسى اخذ يدعوا على موسي ويدعوا لنفسه وقومه فقلب الله لسانه فصار يدعوا لموسى ويدعوا على قومه وقومه يؤمنون وهنا قول الله فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ قال العلماء لقدتدلى لسانه وخرج من فمه مثل الكلب تماما فقال له قومه: أتدري يا بلعم ما تصنع؟ إنما تدعو لهم، وتدعو علينا! قال: فهذا ما لا أملك، هذا شيء قد غلب الله عليه! واندلع لسانه فوقع على صدره، فقال لهم: قد ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة، ولم يبق إلا المكر والحيلة، فسأمكر لكم وأحتال، قال لهم ان الله يبغض الزنا فاذا وقعوا فيه انتصرنا عليهم جَمِّلوا النساء وأعطوهن السلع، ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه، ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل أرادها، فإنهم إن زنى رجل منهم واحد كُفِيتموهم، ففعلوا. فلما دخل النساء العسكر،مرت امرئه كانت غايه في الحسن والجمال على رجل من عظماء بنى اسرائيل من قوم موسي قيل اسمه "زمرى بن شلوم"وقبل انه كان قائد الجند فاخذها من يدها حين أعجبه جمالها، ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى، عليه السلام، فقال: إني أظنك ستقول هذا حرام عليك؟ قال: أجل، هي حرام عليك، لا تقربها. قال: فوالله لا نطيعك في هذا. ثم دخل بها قبته فوقع عليها. وأرسل الله، عز وجل، الطاعون في بني إسرائيل فقتل منهم في هذا اليوم بسبب هذا الذنب العظيم قيل عشرين الف وقيل خمسين الف وقيل سبعين الف وكان فنحاص بن العيزار بن هارون، صاحب أمر موسى، وكان غائبا حين صنع زمرى بن شلوم ما صنع، فجاء والطاعون يجوس في بني إسرائيل، فأخبر الخبر، فأخذ حربته، وكانت من حديد كلها، ثم دخل القبة وهما متضاجعان، فانتظمهما بحربته، ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء، والحربة قد أخذها بذراعه، واعتمد بمرفقه على خاصرته، وأسند الحربة إلى لَحْيَيْه -وكان بكر العيزار -وجعل يقول: اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك. ورفع الطاعون، وهزمهم موسي ايها الاحبه في الله لقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتن ونحن نعيش في زمان تكاثرت فيه الفتن بشكل كبير فتن الشبهات وفتن الشهوات نسأل الله السلامه وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذى رواه الامام مسلم في صحيحة عن حذ يفه بن اليمان رضى الله عنه « تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَىُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلاَ تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لاَ يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَّ مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ» فكل يوم نسمع عن احداث تقشعر لها الابدان فكم سمعنا عن حملات التنصير بين المسلمين وحملات التشيع وحملات البهائيه وغيرهم عبر القناوات الفضائيه وعبر مواقع الانترنت وعبر غرف الشات فكيف وقع من وقع فيما وقع فيه اليست الفتنه اللهم انى اسالك باسمائك الحسنى وصفاتك العلا ان تحفظ كل من قرء هذه السطور من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم اغفر لي ذنوبى واسترها على يا رب العالمين ;hk lsj[hf hg]u,i ,;tv fhggi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 31 : 12 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك أخي ****** سعيد عيسى اللـهـم اغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. واجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا الــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 51 : 01 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 57 : 02 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 41 : 02 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلْيِهم نـَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ………} [الأعراف/175، 176] في بلعام، وقيل: بلعم بن باعورا وقد كان نبيّاً في بني إسرائيل فزاغ (2 ) . قالوا: لم نعثر على ترجمةٍ له فيما بين أيدينا من كتب التراجم!! ولكن المؤلف -رحمه الله- قد تكلم عنه. ا.هـ. قلت: وفي أيِّ كتبِ التراجم ستجدون ترجمتَه وهو مِن بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام - كما عليه عامة المفسرين؟!!- هَل في طبقات بني إسرائيل ؟! أم في طبقات الأنبياء المفتونين؟!. ( 2 ) وهذا كلامٌ فاسدٌ يغني فساده عن إفساده قوله تعالى: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا ) الآية 175. قال ابن مسعود: نـزلت في بلعم بن أبره رجل من بني إسرائيل. وقال ابن عباس وغيره من المفسرين: هو بلعم بن باعورا. وقال الوالبي: هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم، وكان يعلم اسم الله الأعظم، فلما نـزل بهم موسى عليه السلام أتاه بنو عمه وقومه وقالوا: إن موسى رجل حديد، ومعه جنود كثيرة. وإنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله يرد عنا موسى ومن معه، قال: إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي، فلم يزالوا به، حتى دعا عليهم، فسلخه مما كان عليه، فذلك قوله: ( فَانْسَلَخَ مِنْهَا ). وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم: نـزلت في أمية بن أبي الصلت الثقفي، وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مرسل رسولا في ذلك الوقت ورجا أن يكون هو ذلك الرسول، فلما أرسل محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حسده وكفر به. وروى عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية قال: هو رجل أعطى ثلاث دعوات يستجاب له فيها وكانت له امرأة يقال لها البسوس، وكان له منها ولد وكانت له محبة، فقالت: اجعلت لي منها دعوة واحدة، قال: لك واحدة فماذا تأمرين، قالت: ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل، فلما علمت أن ليس فيهم مثلها، رغبت عنه وأرادت شيئا آخر، فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نبّاحة فذهبت فيها دعوتان، وجاء بنوها فقالوا: ليس لنا على هذا قرار، قد صارت أمنا كلبة نباحة يعيرنا بها الناس، فادع الله أن يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت، وذهب الدعوات الثلاث وهي البسوس، وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال: أشأم من البسوس. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 42 : 02 PM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح مذهب بلعم بن باعوراء ... من الألف إلى الياء ... ( دين علماء السلطان ) *-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-* بعد الصلاة والسلام على محمد خير الأنام أحدثكم فيما يلي عن نواقض الإيمان والإسلام على مذهب باعوراء برواية ابنه بلعام بسند افتراء متصل - عن لكع بن لكع - أبي كرش بدون حزام... عن الحفاة عراة الأقدام... عن بني الأصفر يرفعونه إلى العم سام... وفي السند مجاهيل من بني أبيض وأزرق في الختام: جاء في كتاب - الرّدّة- باب الخروج على الطغام أما من بدأ صلاته بكلمتي - الله أكبر - فهو إرهابي فتّان - ومن قالهما في أذانه تأذّت لندائه منّا الآذان - آباؤنا قالوا لنا - أنكم تنادون بها حين يلتقي الصفّان - وأما من أخرج زكاته للثمانية فهو مرتد يدعم الطغيان - ومن صام شهره ثم دعا في التراويح - للقوم فهو خارج على السلطان - ومن ختم القرءان فلن نقبل منه قراءة ما نسخنا من القرءان - ومن حج البيت أو اعتمر فليس مبرورا - لأنه ذاهب للقاء - إخوان - هذا ما أجمع عليه قبيلنا - والإجماع حجة في الدين - يا معشر الخصيان... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ملاحظة : البعض منا لم يسمع بهذا المذهب ثم كلمة - سند - ليس المقصود منها السند الشريف بل - نقيضه وكلاهما سند كما الحال في سند الأحاديث الموضوعة المفتراة - وللبيان أشير حتى لا يساء فهم المقصود من الكلام . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 43 : 02 PM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح باب - المنسوخ - من الفرقان ْْْْْْْْْْْْ+-+-+-+-+-+-+-+-+- على ما يرى المثبور بلعام +-+-+-+-+-+-+- - الحمد لله رب العالمين - فاتحة الكتاب المبين نسخنا - غير المغضوب عليهم ولا الضالين - لأنا نرى الضلال حكرا على المسلمين من دون العالمين فكيف تدعون على أنفسكم وأنتم للفاتحة تالين ؟! والبقرة بعد تتلوها وفيها من المنسوخ... ما فيها يا مسلمين ... ونبدأ... بإثبات الآية... التي فيها - وأني فضلتكم على العالمين - فهي غير منسوخة عندكم ولا لدى جنود إبليس أجمعين نسخنا تلاوة - نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين - فإنها فضيحة يشهدها الورى - فلا تكونوا من الفاضحين ... ونسخنا ما هو - كره لكم - بقتال الكفرة والمرتدين فإن كان قتالهم - كرها لكم - فإنّا معكم من الكارهين... ونسخنا- تحريم الربا- لأنا على خزائن الأرض قائمون أتريدون غلق - بنوكنا - في طيبة والقدس والبلد الأمين ؟! لا تحلموا بالأمر - ألم تسمعو ا فتاوى مفتي الشياطين ولا تختموا - البقرة بقول - ... فانصرنا على القوم الكافرين ... فدعاؤكم بالنصر يفسد ودّنا - ونحن لكم من الناصحين وفي البقرة منسوخات غيرها... فاسألوا وكلاءنا علماء السلاطين وحكم العموم ...: لا تتعرضوا - لأهل الكتاب - ومن عندكم من الصابئين... ولا تمدحوا السيف بحرف - وكونوا له من الكاسرين ولا تمدحوا الشهيد بأمر - فنحن نراه من المفسدين ولا تتناسلوا ولا تتكاثروا - فتنظيم النسل حلّ أمين يموت ويقتل في كل يوم - كثير كثير من المسلمين... وأعدادكم دوما تزيد ارتفاعا -... جراد علينا عدو مبين ... فلو جاءنا من كل عشر عدو - ينابذنا - لكنا نحن من الخاسرين فهل تكرهون حياة العبيد ... فبالأمس كنا لكم عبيدا سنين نصحنا لكم فلا تعذلونا ... إذا مسكم منا بلاء مبين معلمنا إبليس بنص - الكتاب - لأبويكم كان من الناصحين... - فدلاهما بغرور... - لا تقرؤوها -... ختام المقام ... فهل تسمعون ؟! لقاء مع بلعم ( أحد علماء السلطان ) ***************************** ذهبت إلى ابن الباعوراء بلعم... رأيته في التلفاز مغوارا مقدّم يكيل المدح من كل صوب ... لقوم أولي خلق مذمم ثم بعد ذلك يشتم قوما ... رهبانا أسودا بلسان سوء أشأم ما رضى رب البرية يبغي... والأمانة ضيّعها من غير مندم... يا ليته يوم الندامة قد وعى !... يتمنى ذاك...! ولات حين مندم... حفظت حروف -الكتاب- ونسيت حكمها... فيا ليتك لم تحفظ ولم تتعلم أتيتك من بعيد لعلّي واجدا ... من العلم عندك ما أتعلم سألتك أوّلا هل - الأمّيّ - يعلّمنا ... فقلت- كلا- والصدق أقوم... أتعرف حمل السيف ؟ وتسبّ أهله !... كان الحريّ بك أن تتعلم تعيش بقصر منيف ومنه تسبّ...أناسا تركوا القصور لبلعم وتأكل من أطيب الطيبات ...وتنسى جياعا فلو جعت تعلم ... وتلبس من حرير وما شاكلا...حفاة عراة ينادون ... يا ويح بلعم... وتركب من فارهات المطايا ... ووزنك عند الله لا يعدل درهم تداهن في الدين أشرار الورى ... وتبدو شديدا على من هو أهل ليرحم أتؤمن ببعض الكتاب وتكفر بعضا ... تمام الوعيد خزي - جحيم محتّم ويوم القيامة تقول يا ليتني ... اتخذت سبيلا مع النبي المكرم ويوم الظما فلست بشارب ... من الحوض مع الشاربين ولست مكرّم وفي نار جهنم تدعى بغلظة ... ويقال : إخسأ فيها ولا تتكلم ... وتسمع من هناك كلاما لنا ... بالحق نشهد على من قد تأثّم فلا تلفاز هناك ولا ناصر ... خلود في عذاب محتّم... فوا أسفى إن لم ترعوي ... غدا سنموت ولن نتكلم ... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 45 : 02 PM | المشاركة رقم: 8 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح من أنا ... ؟ ...( بلسان بلعم ) : ******************* أنا الذي سمتني أمي بلعما خذوا عني دينكم لكوني معلّما تعبت في التحصيل حتى أكون مفهّما عطري يفوح وأحب أن أكون مهندما لسان طويل وثوب قصيرشماغي منشّى كي يتسنما كلام كثير وفعل قليل هما لي في البرايا معلما أقول : أطيعوني كما أني أطيع - وليّ النعمة بلا : كيف وما؟ أما شيوخي الذين حرصوا عليّ بأن أكون ملهما فأولهم وليّ أمري - طال عمره - روحي فداه والدّما وثانيهم وزير الداخل دام ظله- لا تنسوا : ركنان هما وثالثهم شيخ أعمى البصيرة وإن لم يكن بعينيه عمى علّموني ماأنتم تجهلون من -الدين الجديد- وبالدليل مدعّّما بمراجع السوربون والاستشراق من غير تمحيص :كما هما ليلا طويلا قضيت مع - الشيوخ كيما أفهّما ولما فهمت المطلوب مني وشكرت لهم عليّ الأنعما... تتالت الشيكات على الرصيد وصرت قارونا مدعّما... وها أنا ألقي عليكم : أول درس من دون أن أتلعثما وليّ الأمر ... سيدكم ومعصوم فأبصروا ... لا ابتليتم بالعمى العميان كثر وأنا لكم - طبيب عيون - أداويكم من شر العمى يا ويلكم إن لم تروا ما نرى... فذاك داء أنكى من العمى هيّا ساعدوا في التضييق على الأغرار حتى لا تظلّهم السما وكونوا لهم بالمرصاد- والتبليغ عنهم ... ليكن أمرا مقدّما فإن لم تفعلوا... - فأذن بحرب شعواء عليك يا متكتّما سبيل رشاد أدعوكم إليه ... ولو كان المصير جهنما زاد مني الشوق لفرعون وهامان وجند ... بحبهم صرت متيّما متى ألقى الأحبة هؤلا ...وها هو درسي إلى جهنم سلّما وأختم درسي بتذكيركم ... فكونوا بحق- حماة الحمى ... ولا تنسوا الطاعة فهي ركن... ولو جلدوا الظهر وسفكوا الدما فاسمعوا وأطيعوا ... ولا تقولوا... لا طاعة فيما كان محرّما نسخ - الوليّ - الحرمة - من أصولها وكنا له لذلك سلّما وإلا تفعلوا أمطت اللثام عن وجهي وأريتكم... لحما مسمّما فاعقلوا وتوكلوا يا قوم... سأدلّكم إلى الطريق... طريق جهنما بلعم يؤمّ الناس في الصلاة -كيف نقول - آمين - حين يدعو بلعم؟ (نويت ) ... اللــــه أكبر ... قام بلعم بالناس ...إماما في تراويح الحرم والناس أفواج ملئت منهم أقطار وأطباق الحرم بدأ الصلاة بصوت جهوريّ يسمعه ذو صمم بدأ الخشوع... يا أمّة الهادي... وأين يكون إن لم يكن بالحرم ؟ بلعم- يضبط بكلتا يديه غطاء رأس... ليكون التصوير أبهى وأتمّ وبعد هنيهة يداعب لحية... بأنامل كيما يكون الخشوع أتمّ وبإصبع واحدة - يقوّر أنفه - كأنما يهيء باذنجانا لمساكين الحرم والناس خلف الإمام يقلّدون إمامهم... والجوال - نافلة - يصدح موسيقى ونغمّّّّّ والإمام عيناه لا مستقر لها ... ودموع التماسيح أبلى وأعمّ ...! قضيت ركعة وأخوات لها ... قيام ليل لا ينسى في الحرم ... وقبل الختام دعا بلعم ...سميعا قريبا فهل من مغتنم؟: ... أيا ربّ سلّم إماما لنا ومتّعه بطول عمر ... وعافية أدم: أقول - آمين - ...إمامي أنا ...ليس إمامك - وحاشا وكلا - يا من فهم وتدعو ثبورا لكل غويّ ...أتعلم حقا من غوى يا متّهم؟ ...وتدعو بنصر لأهل الجهاد فمن تقصدهم ؟ - دعاء طوى زعافا وسمّ وتدعو دخول الجنان منعّما وليس بداخل... إلا من ربي رحم ...فواحسرتا ثم واحسرتا ... الكلّ يصلي كما في صلاة الحرم فهل تعجبون لردّ الدّعا ... بغير قبول فمن نتّهم ؟ إليك الضراعة يا ربنا ...قريب مجيب ومنذ القدم تبارك الله ربي في عليائه... شكور ودود ومسدي النعم إله الخلائق ...هيّء لنا مخرجا ... يا بارئ العرش والكرسي والقلم لقاء مع بلعم : ْْ$$$$$$$$$$$$ سألت الناس من صلى إماما ؟... فقالوا هو البلعم باعورا فما إن قضيت الصلاة وجدت نفسي...أعاتبها على أن جهلت بعورا... تقدمت إليه وعزمي بنفسي...ليعذرني فظني أنه لجهلي عذورا وصافحت الأنيق بكل لهف...فأعذرني - وأبدلني من الضيق سرورا وقال لي بأن لديه شأن...ولولا ذاك لأتمّ لي السرورا فقلت أريد أن أصحبك قليلا...فقال هيّا معي ولا تفتعل الفتورا ظننت اليوم كان يوم سعدي...فجهلي لم يزل جهلا قهورا... سألت الشيخ إلى أين نمضي ؟...فأخبرني بأنه سيستلم - الأجورا دخلنا البنك والشيخ أمامي...إمامي هنا قد خلع الوقورا جلسنا نستريح فالناس كثر...تجاذبنا الحديث - فاستلب السرورا سألت الشيخ عن حكم المرابي...وهل يلقى جنانا أم يصلى سعيرا وهل ما سمعت من الوعيد لدرهم... كفاحشة بالأخت مرات كثيرا فأرعد وادلهمّ وجه شيخي...ورأيت في عينيه شرا مستطيرا وقال لي بأن البنك حِلّ...ولو رابى أضعافا كثيرا فتلك ضرورة لا بد منها...بذا أوصاني من سكن القصورا شعرت بأن السماء من فوق رأسي...ستمطرنا حجارا أو سعيرا خرجت من المكان وتركت شيخي...مبهوتا لما أصابني من قشعريرا فمن بعدها إن قيل - بلعم - تراني أرى فيه ذئبا عقورا جزاك الله بما أنت أهل له ... ألا تخشى يوما عبوسا قمطريرا؟ لظى النيران يأكل لحم سحت ...ستدعو اليوم ثبورا كثيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 47 : 02 PM | المشاركة رقم: 9 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح أتيت إلى ابن الباعوراء... بلعم ... ليفتيني في أمور ويفتينا تداعت علينا يا شيخ بلعم ... أمم رضيت - بالتثليث - دينا ومن قصعتنا أكلوا مليّا... فهلا أخبرتنا الخبر اليقينا ألست تذود عنّا بقول حقّ ... وترشدنا إن كنّا تائهينا قساوسة وأحبار حضروا بجند ... يحثّونهم على إمعان القتل فينا وأنت يا بلعم عون لديهم ... وتمعن تخذيلا لنا - مع قاتلينا تقول فينا ما ليس في - كتاب -... ولا مرويّ عن خير المرسلينا وتحرّف كلم الله عن مواضعه ... يا شرّ حبر - يا إمام المضلينا فيا ليتك حين تنطق قلت حقا... نكون لك عليه من الشاهدينا فإذ لم تفعل - ولن تفعل ... فهلا سكتّ مع الساكتينا قعدت عن الخروج وخذّلت قوما... ستكون لوزرهم من الحاملينا كقول من قال - ائذن لي ولا تفتني - ... فكان فيها من الساقطينا الأعراب أشد كفرا ونفاقا ... وما أراك إلا إمام النفاق فينا أعددت يا هذا لسانا وسلقت قوما... يحيون عزّا - يا شر الأذلّينا سللت سيفا من اللآمة صارما ... وضربت به مسلمين - لا كافرينا فوربّ السموات والأرض وما بينهما... لئن لم تتب ... لتحشرنّ أسفل سافلينا ولتتخذنّ من جهنم نزلا ... مع فرعون وهامان وجند خاطئينا وتتبرؤ يومئذ من ودّ قوم ... كما يكونون منك متبرئينا : ولن أقوم اليوم من مقامي هذا ... إلا بدعوة رب العالمينا : اللهم امنن عليه توبا نصوحا... وإلا أرنا انتقامك منه - عين اليقينا بلعم أصبح قاضيا ... ................ ... تولّى بلعم في بلدي القضاء ... فما أدري ... أمأتما أقيم لتأتوا للعزاء ؟ أم أنثر الحلوى عليكم... أن تولّى قضاءنا ابن باعوراء ؟ ... فقلت للنفس... يا نفس مهلا ... فلنسأل البلعم عن شأن القضاء ... يا بلعم أخبرني ... : هل تعلم أنّه ... من كل ثلاثة ... قاضيان هلكا سواء بسواء ؟ أإذا ما سرق الفقير أقمت حدّا... وإذا سرق - الشريف - وجدناه براء ... قطعت يده لسرقة درهم ... والملايين يسرقها ...أسيادك - الكبراء لو أنّ فاطمة سرقت ... لقطعت يدها ... كذا قال ****** ... يا باعوراء النفس بالنفس والعين بالعين ... والسنّ بالسنّ - يا من ولي القضاء وتقبل رشوة وتجور شططا ... ألم تعلم بلعن من أخذ الرشاء ؟ أتعلم عقبى ما قد زرعت يداك ... يوم المعاد : هباء في هباء وكم إلى غياهب السجن أوردت منهم ... بظلم منك يا شين القضاء ... وأهلهم يدعون إله عرش ... يأبى الظلم ... وليس بغافل يا باعوراء ... يؤخركم ليوم لا ريب فيه ... لا يرتدّ إليكم طرفكم ... وأفئدتكم هواء ... سرابيلكم من قطران ... والنار تغشى وجوهكم ... فذالكم الجزاء ... إلهي كن للمظلوم عونا إذا ... دعاك ملتجئا - فاستجب الدعاء وأرنا في بلعم عجائب قدرة ... وللمظلوم استجب ... يا سميع الدعاء حوار الحضارات - لسماحته ... طويلب علم يستفتي " سماحتكم " ... عمّا استغلق فهمه ... إلا على " فضيلتكم " حار الحليم ... فأصبح تائها ... فدلّني القوم على فيض العلوم بساحتكم من أين أبدأ ... " معاليكم " وأين المنتهى ... " سل ما شئت "... قالها بلعم - فيا لفرحتكم ... فقلت أبدأ ... منك يا بلعم... في كل يوم تأتينا بلون ... - والداء فيك قد استحكم قال هذا سرّي لا أبوح به ... تغيير ألواني ... كتمويه الزواحف ... محكم مع المؤمنين - مؤمن - ومع الكافرين مداهن ... وعن قول الحق - أصمّ وأعمى وأبكم لئن غيّرت ألواني فقلبي دائما ... سواد في سواد ... كالليل أبهم ففي أمر ألواني لا تضيعوا وقتكم ... فعندي من الأطياف - والله أعلم أتريدون مني أن أكون كمثلكم ... جاهي يزول ... والراتب يلحقه كالظل - فأندم ... أتذبذب بين المؤمنين وكافر... فذاك - التوسط - الذي تدعو إليه ملّتي - ملّة بلعم كالبهلوان أمسك العصا من كلا الطرفين ... مهارات حصّلتها بتدريب منظّم فيا من أمسكتم عصاكم من وسطها ... هلمّوا إليّ أعلّمكم مهارات بلعم مثالا لكم أعطي كي تطمئنوا ... وكونوا واثقين بالباعوراء بلعم...! " حوار الحضارات " - أمر قد بدا لكم ... من غير تفكير ... أمر محرّم" هلال ... نجمة ... وصليب - قد اجتمعوا ... سأوضح الأمر - فلا ضير أن نتعلم أليس الهلال في السماء بظاهر ... والنجم جار الهلال في السّما وكلاهما لها معلم؟ نحاورهم ... نعطيهم ونأخذ تارة... فنعطيهم ديننا - ويعطونا فناء محتم وإذا قاموا إلى الغداء ... لخنزير وخمر ... فخنزيرهم غير مذكّى -لذا نجوع لنسلم ونأكل ما تيسر من لقمة ... فأكل الرجس يحرّمه بلعم - ... والكلّ يعلم رجعنا من الحوار - على موعد - ... بلقاء جديد في شهر المحرّم فهذا تقريرنا يا قوم ... وافِ ... فتأمّلوا فيه وقولوا- لا - مرحى لبلعم | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05 / 07 / 2009, 50 : 02 PM | المشاركة رقم: 10 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : سعيد عيسى المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح لا حرج من التذكير بأن لأسباب النزول أثرًا مهمًا في فهم النص القرآني وتوجيه معناه؛ بَيْد أنه - بالمقابل - ليس من الصواب حصر فهم النص القرآني في سبب نزوله فحسب، بل يبقى النص القرآني نصًا مفتوحًا، قابلاً للفهم والتدبر والتأمل، وفق قواعد التفسير والتأويل المعتبرة، والتي من أهمها مراعاة لغة العرب، ومَن نزل القرآن بلسانهم . وإذا كان هذا الأمر لا خلاف حوله، فإننا نسترشد به في بيان النبأ القرآني الذي قصَّه علينا الله سبحانه، مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم، بقوله: { واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه } (الأعراف: 175-176) . تذكر كُتب التفسير هنا عدة أقوال حول سبب نزول هذه الآية، وما تبعها من آيات؛ والمشهور من ذلك، أنها نزلت في رجل من المتقدمين في زمن بني إسرائيل، كان مجاب الدعوة، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف. وقيل: إنها نزلت في قريش؛ وثمة من قال: إنها نزلت في اليهود والنصارى، وقيل في سبب نزول هذه الآية غير ذلك من الأقوال. على أنه لم يرد من المرفوع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء في هذا يُعتد به . ولا يعنينا كثيرًا في حق مَن نزلت هذه الآية؛ إذ ليس ذلك غاية مقصود القرآن الكريم، إذ العبرة والمعتبر عموم اللفظ لا خصوص السبب . لذلك وجدنا شيخ المفسرين الطبري بعد أن عرض للعديد من الأقول الواردة في سبب نزول هذه الآية، وجدناه يقول: " والصواب في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذِكْره أَمَرَ نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتلو على قومه خبر رجل كان آتاه حججه وأدلته ". فالطبري لم يتوقف عند حدث بعينه، ولم يعول على تفاصيل لا طائل من الخوض فيها، نحو: مَن ذلك الشخص الذي آتاه الله الآيات، وأين كان مكانه، ومَن هم القوم الذين كان بينهم؛ وإذا كان الأمر كذلك، فإننا نأخذ من النبأ مقصوده الأهم، وعليه يدور حديثنا، فنقول: قد ورد في معنى هذه الآية أحاديث توضح المقصود منها؛ من ذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( من سُئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة ) رواه الإمام أحمد في "مسنده" وأصحاب السنن. ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ( إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن، حتى إذا رئيت بهجته عليه، وكان ردئًا للإسلام، غيَّره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه ونبذه وراء ظهره وسعى على جاره بالسيف ورماه بالشرك، قال: قلت يا نبي الله: أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي؟ قال: بل الرامي ) رواه ابن حبان في "صحيحه" قال ابن كثير : إسناده جيد. وفي الأثر عن الحسن أنه قال: ( العلم علمان؛ فعلم في القلب، فذلك العلم النافع، وعلم على اللسان، فذلك حجة الله على بن آدم ) رواه الدرامي في "سننه" . فالآية الكريمة، وما تلاها من آيات، مَثَلٌ للانحراف عن سَنَن الفطرة، ونقضٌ لعهد الله المأخوذ على بني آدم، في قوله سبحانه: { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا } (الأعراف:172) ونكوصٌ عن آيات الله بعد رؤيتها والعلم بها. ذلك الذي آتاه الله آياته، فكانت في متناول نظره وفكره، غير أنه انسلخ منها، وتعرَّى عنها ولصق بالأرض، واتبع الهوى فلم يستمسك بهدي ربه، ولم يستقم على طريق شرعه، فاستولى عليه الشيطان، وأورده كل مورد، فأمسى مطرودًا من رحمة الله، وأضحى لا يهدأ له بال، ولا يطمئن له عيش، ولا يسكن إلى قرار، فمثله كما وصف الله سبحانه: { كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث } (الأعراف:176) . إنه مشهد - كما يقول سيد قطب رحمه الله - من المشاهد المتكررة عبر الزمان والمكان؛ فهو يمثل حال الذين يكذبون بآيات الله، بعد أن تبين لهم الهدى، فيعرفوها ثم لا يستقيموا عليها. وما أكثر ما يتكرر هذا النبأ في حياة البشر؛ ما أكثر الذين يُعْطَونَ العلم، ثم لا يهتدون به، بل يتخذونه وسيلة لتحريف الكَلِم عن مواضعه. إنسان يؤتيه الله آياته، ويخلع عليه من فضله، ويكسوه من علمه، ويعطيه الفرصة كاملة للهدى والاتصال والارتفاع...ولكن ها هو ذا ينسلخ من هذا كله انسلاخًا - كانسلاخ الحية من جلدها كما يقولون - ينسلخ كأنما الآيات جلد له، متلبس بلحمه، فهو ينسلخ منها بعنف وجهد ومشقة، انسلاخ الحي من جلده اللاصق بكيانه. ها هو ذا ينسلخ من آيات الله، ويتجرد من الغطاء الواقي، والدرع الحامي، وينحرف عن الهدي، ليتبع الهوى ويهبط من الأفق المشرق، فيلتصق بالطين المعتم، فيصبح غرضًا للشيطان، لا يقيه منه واق، ولا يحميه منه حام، فيتبعه ويلزمه ويستحوذ عليه. ثم إذا نحن أولاء أمام مشهد مفزع بائس نكد، إذا نحن بهذا المخلوق، لاصقًا بالأرض، ملوثًا بالطين. ثم إذا هو مسخ في هيئة الكلب، يلهث إن طورد، ويلهث إن لم يطارد . وكم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها، ويعلن غيرها، ويستخدم علمه في التحريفات المقصودة، والفتاوى المطلوبة، والآراء المناسبة لسلطان الأرض الزائل ! يحاول أن يُثَبِّت بها هذا السلطان، المعتدي على سلطان الله وحرماته في الأرض جميعًا ! إنه مثل لكل من آتاه الله من علمه فلم ينتفع بهذا العلم، ولم يستقم على طريق الإيمان. وانسلخ من نعمة الله، ليصبح تابعًا ذليلاً للشيطان وحزبه. ولينتهي إلى المسخ في مرتبة الحيوان ! الحياة البشرية ماضية في عهدها، وجادة في وعدها؛ فهي تطلع علينا بهذا المثل صباح مساء؛ في كل مكان، وفي كل زمان، وفي كل بيئة، وفي كل مرحلة من مراحل تتطورها. فكم من عالِم مصداق لهذا النبأ !؟ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018