الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | الفارس الاسلامي | مشاركات | 1 | المشاهدات | 1029 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
07 / 06 / 2009, 29 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم اللـــــــــــــــــه الرحمن الرحيـــــــــــم **ــــ(فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِــــــــي عَلَى اسْتِحْيَـــــــاء )ـــــ** -السلام عليكم ورحمة اللــــــــــه وبركــاتـه- قـــال تعالى : وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) أيها الكرام : لنقف أمام هذا المشهد القرآني الجميل الذي تجسده لنا الآية الكريمة في سورة القصص : ونتأمل في قوله تعالى : {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص:25]. هذه المرأة أتت موسى عليه السلام مع عدم علمها بشخصه ومن يكون موسى عليه السلام ,, أتته تمشي على استحياء ,, مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة حين تلقى الرجال 'على استحياء' لم تأته بكامل زينتها ولم تأته تتغنج أو تتبختر بل أتته تمشي على استحياء في غير ما تبذل ولا تبرج ولا إغواء. إن الله تبارك وتعالى هنا لم يصف سرعة مشيها أو لبسها أو صفة صوتها ، بل وصف حيائها الذي هو شعبة من شعب الإيمان .. وقد روي عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه قال: "كانت مستترة بكم درعها، قائلة بثوبها عن وجهها، ليست بسلفع من النساء دلاجة ولاجة خراجة" أتت له فقط تُبلغه بدعوة أبيها لِيجزيه أجر ما سقى لهما . دعوة في أقصر لفظ وأدله يحكيه القرآن بقوله: {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنا} القصص. فمع الحياء الإبانة والدقة والوضوح، لا تلجلج ولا تعثر ، وذلك كله من الفطرة السليمة المستقيمة، فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لم تضطرب الاضطراب الذي يطمع ويغري ، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ولا تزيد. فخاطبت موسى عليه السلام بكلام موجز مختصر مفيد، لا انكسار ولا خضوع فيه، وأسندت الدعوة إلى أبيها وعللت ذلك بالجزاء على ما فعل لكي لا يبقى مجال للريب والشك وهذا من الحياء أيضا بل هو قمة الحياء. حيث أنها لم تَنسب أمْر الدعوة والجزاء لِنفسها بل نسبته إلى أبيها ، قال ابن كثير رحمه الله : وهذا تأدُّب في العبارة ، لم تَطلبه طَلبا مُطلقا ، لئلا يُوهِم ريبة بل قالت :إن أبي يدعوك لِيجزيك أجْر مَا سقيت لنا ، يعني : ليُكَافئك على سَقيك لِغَنَمِنَا .. كم لنا في هذه الآية من عبرة وعظة ؟؟!! وما أحوجنا إلى التحلي بالحياء ذلك الْخُلُق الـنَّبِيل ، والوصْف الكريم .. الحياء :انه صِفَة مِن صِفَات الله عزّ وَجَلّ ، ففي الحديث الصحيح : " إن الله عز وجل حَيِيّ سِتِّير يُحِبّ الْحَيَاء والسِّـتر " . رواه الإمام أحمد . والحياء هو خُلُق دِين الإسلام .. قال عليه الصلاة والسلام : (إنَّ لِكُلّ دِين خُلُقًا ، وخُلُق الإسلام الحياء ). رواه ابن ماجه , . قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : 0(كان النبي صلى الله عليه وسلم أشدّ حَياء مِن العَذْراء في خِدْرِها) . رواه البخاري . كان الحياء خُلُقًا تتوارثه الأجيال ، وتَفْخَر به الأمم . ولنا في سير الصالحات من السلف القدوة الحسنة : فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تدخل حجرتها التي دُفن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ووالدها أبو بكر رضي الله عنه, ولا تجد حرجاً من خلع ثيابها وخمارها مع وجود القبرين في جانب الحجرة وتقول: (إنما هو زوجي وأبي) ولكنها استدركت فقالت: (فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلاّ وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه ) رضي الله عنها فقد استحت أن تخلع ثيابها قرب رجل غريب عنها برغم أنه ميت! - وسيدة نساء أهل الجنة فاطمة رضي الله عنها تقول : إني أفكر في نفسي غداً إذا أنا مت ، كيف يُطرح عليّ ثوب وأخرج أمام الرجال ؟! فتقول لعلي رضي الله عنهما : إذا أنا مت فادفني ليلاً فإني أستحي أن تُخرجني في النهار أمام الرجال !! وها هي تقول لأسماء بنت عميس رضي الله عنهما : ( يا أسماء إني أستقبح ما يُصنع بالنساء ، يطرح على المرأة ِ الثوب ُ فيصِفها ) تريد إذا ماتت ووضعت في نعشها , فقالت لها أسماء يا ابنة رسول الله ، ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة ؟ فاتت بجرائد رطبة فحنتها أي ثنتها ثم طرحت عليها ثوباً ، فقالت فاطمة رضي الله عنها: ما أحسن هذا وأجمله ... إن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهمها أن يرى الناس بدنها حين يحملوها لدفنها !! وما ارتاحت حتى رأت الذي يغطي جميع بدنها, فهذا حياء في الممات !!فأين حياء بعض النساء في الحياة ؟؟ لله درك يا ابنة رسول الله تستحين وأنت ميتة ، فما بال بعض نسائنا وبناتنا الأحياء لا يستحين !!؟؟ - والمرأة التي فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عنه ، فقال أحدهم : تسأل عن ولدها وهي تُغطي وجهها ، فسمعته فقالت : ( لأن أُرزَأ في ولدي خيرٌ من أن أُرزأ في حيائي ) - والمرأة التي كانت تُصرع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاءت إليه تطلب منه أن يدعو الله لها لتشفى من مرضها ، فقال لها رسول الله إن شئت صبرت ولك الجنة ) فماذا قالت ؟ قالت يا رسول الله أصبر ، ولكن أدعو الله لي ألا أتكشف !! مع أن الله لن يحاسبها لتكشف بدنها لأنها مغلوبة على أمرها ، فما بال أخواتنا يتكشفن وما بهن صرع !!؟ ترى أين حياء بعض نساء هذه الأيام ؟ من حياء تلك النسوة الكرام !!؟ وهل من الحياء أن تدخل المرأة لوحدها على الطبيب الرجل اختيارا !!؟ في حين أنها قد تجد الطبيبة الكفء !!؟, بل ولربما خلعت حجابها عنده بلا أدنى حاجة وكأن الطبيب من محارمها ؟؟!!. أين الحياء من تلك المرأة التي خرجت للأسواق فرقّ حجابها وضاق ملبسها ؟؟ بل وأين الحياء من بعض النساء التي قد تتساهل بحجابها في السفر,, أو أمام السائق أو البائع أو مع من تراه من غير بلادها, ولربما تحرزت مع غيرهم فما سبب هذا التناقض ياترى !!؟؟, و عند الألعاب الترفيهية او الملاهي صور يشكو منها الحياء حين تظل البعض منهن تلعب بمرأى من الرجال, وربما تعالت صيحاتها وبدا بعض جسمها, والادهى والامر من ذلك ان محرمها قد يكون معها !! فأين حياء المرأة بل أين غيرة الرجل ؟؟ قال علي رضي الله عنه : (أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج ). رواه أحمد قال ابنُ القيّمِ رحمه الله : من عقوباتِ الذنوب أنـها تُطفئ من القلب نارَ الغيرة … وأما في المشاغل النسائية وقاعات الأفراح ,, فكم ينحر الحياء هناك مرات ومرات من قِبل بعض النساء وذلك حين تتخلى بعضهن عن معظم ملابسها بحجة التجميل والجمال !! ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت الستر فيما بينها و بين الله عز و جل" رواه أحمد وكأني بهن قد غفلن عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أن من أهل النار- نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها.) ومعنى "كاسيات عاريات" أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر، فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها !! ------ وأما في عالم النت فحدث ولا حرج عن الحياء الذي اختفى بين السطور والكلمات !! بل قتل و نحر هو والفضيلة معه للأسف في بعض المنتديات التافهة,, حتى أن الواحد منا قد يتساءل : ترى ماذا بقي من الحياء وخاصة عند النساء ؟!!! قال تعالى : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب مما جاء في تفسير هذه الآية : ( فلا تخضعن بالقول )يعني بذلك ترقيق الكلام إذا خاطبن الرجال .. (فيطمع الذي في قلبه مرض ) أي في قلبه دغل أي فساد (وقلن قولا معروفا ) أي قولا حسنا جميلا معروفا في الخير , ومعنى هذا أنها تخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم ,, ونجد أن هنا التكليف موجه للجنسين ,, وإنما خصت المرأة بعدم الخضوع بالقول لأنه في الغالب لا يصدر إلا عن النساء . ولذا لم يكن ضرباً من الحصار الفكري ذلك التوجيه القرآني البديع لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الخضوع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض!! فإذا كان خير نساء العالمين يُحذرن مغبة إثارة شهوات الرجال الأولين ,, في خير القرون , فكيف بنساء ورجال هذا الزمان ؟؟!! فالرجل يبقى رجلاً والمرأة تظل امرأة وإن صدقت التوجهات وسلمت النوايا!!!؟؟ يقولون لكي نتطور ونتقدم لابد لنا من التنازل عن شيء من الفضيلة والحياء !! ونسوا أنه بسبب التقدم والمدنية الزائفة تم قتل الحياء ونحرت الفضيلة !! فما علاقة التقدم .. بقلة الحياء ؟ وما المانع من أن نسير في ركب التقدم مع محافظتنا على تعاليم ديننا , وما أمرنا الله به من عفة وحياء وتقوى وفضيلة.؟؟؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ... (( الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من شعب الإيمان )) رواه البخاري . .......... من أسباب انتشار قلة الحياء ونزع العفة والفضيلة في المجتمع هو عدم الاهتمام بتربية وتأديب الأبناء ,, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع) رواه الترمذي .. يقصد بالولد/الذكر والأنثى .. إن الإهمال في التربية وعدم زرع الحياء والفضيلة في نفوس الصغار وخاصة الفتيات من أهم أسباب نزع الحياء لذا فلا بد من الاهتمام بالتربية والتأديب والتعليم , كما قــال رسول اللــه صلــى الله عليه وسلم : (من كانت لــه ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمهــافأحســن تعليمــها وأوســع عليها من نعــم الله تعالى التي أسبغ عليه كانت له منعة وستراً من النار)..رواه الطبراني.. و تربية الأبناء والبنات مسؤولية عظيمــة والوالد مسؤول عن ذلك فمن شب على شيء شاب عليه. قال صلـى الله عليه وسلم : (ما نحل والد ولداً أفضل من أدب حسن )رواه الترمذي . يقول الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان فينا ....على ما كان عوده أبوه !! ومن الأسباب أيضًا : الابتعاد عن الدين,, ومنها أيضا الجهل بمعنى الحياء!! وأيضا كثرة خروج الفتاة من بيتها ومخالطة من قل حياؤهن ! فإن الأخلاق حسنها وسيئها تكتسب بالمخالطة .. والصاحب ساحب كما يقال, ورد في الحديث ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير) هناك الكثير من أصدقاء السوء أوصلوا أصاحبهم إلى المهالك .!! بالإضافة إلى ذلك كله ’’ فإن تأثير وسائل الإعلام واضح جداعلى الأولاد و ذ لك لما فيها من تزيين وتشجيع على قلة الحياء ونبذ الفضيلة !!! وصدق الشاعر حين قال : فلا والله ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء !! يعيش المرء ما استحيا بِخير .. ويبقى العود ما بقي اللحاء !! أسأل الله العظيم أن يمن على بنات المسلمين أجمعين بالعفة والحياء وان يثبّتهن على الحق والخير والصّلاح إنه سميع مجيب .. الشكر لمن ارسله لي بالبريد ولمن كتبه ونقله tQ[QhxjXiE YApX]QhiElQh jQlXaAJJJJJJJJd uQgQn hsXjApXdQJJJJJJJhx | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07 / 06 / 2009, 07 : 01 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الفارس الاسلامي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018