المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 70 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.87 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1267 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام جاء الإسلام والعرب متفرقون، متناحرون، متقاتلون، جاهليون، تجمعهم العصبية وتفرقهم المصالح القبلية الضيقة، تقام الحروب بينهم لأسباب جاهلية تافهة، وكان الحلف على النصرة في الباطل قبل الحق، وندر أن يقام في الجاهلية حلف للحق والنصرة الإنسانية كحلف الفضول الذي شهده المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال : " لو ادعى به في الإسلام لأجبت " جزء من حديث صحيح، وقد عبر الشاعر الجاهلي عن جاهلية العرب قبل الإسلام بقوله: وهل أنا إلا غُزيَّة إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد وكانت لذلك تنشب الحروب بينهم لأتفه الأسباب، وقد روى التاريخ عن حرب البسوس التي قامت الحرب فيها بين بكر وتغلب بسبب ناقة قتلت، وكذلك يوم داحس والغبراء التي قامت من أجل نتيجة سباق للخيل، وكانت الحروب طاحنة بين الأوس والخزرج التي بدأت بحرب (سمير) من أجل فرس واستمرت مائة سنة، وكان آخر حروبهم يوم بعاث، ولم تنقطع الفرقة والجاهلية والحروب إلا عندما جاء الإسلام ونزع الجاهلية من النفوس والصدور، وعمل على نزعها من الجينات بالتربية الإيمانية، وفجأة بفضل الله ثم بفضل هذا الدين تحول العرب إلى قوة عالمية وراسل المصطفى صلى الله عليه وسلم الملوك والعظماء في العالم، فراسل كسرى عظيم الفرس، وكتب إلى المقوقس ملك مصر والإسكندرية عظيم القبط، وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة، وإلى قيصر ملك الروم، والمنذر بن ساوى حاكم البحرين، وقال صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم " لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول هذا الدين ما ترى من حاجتهم فو الله ليوشكن المال أن يفيض فيهم فلا يوجد من يأخذه، ولعلك إنما يمنعك من الدخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم، فو الله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور البيت لا تخاف، ولعلك إنما يمنعك من دخول هذا الدين أنك ترى الملك والسلطان في غيرهم، وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض في أرض بابل قد فتحت عليهم " (انظر فقه السيرة النبوية، محمد منير غضبان ص 69) وتحققت عالمية الإسلام ووحدة العرب والمسلمين . وفي مشهد تاريخي عظيم يسأل رستم قائد الفرس ربعي ابن عامر يقول له : ما جاءكم؟! قال ربعي ابن عامر رضي الله عنه : الله ابتعثنا ؛ والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ( انظر التاريخ الإسلامي مواقف وعبر، الدكتور عبد العزيز الحميدي ج10 ص414، طبعة دار الدعوة، مصر). وفتح الله الدنيا على العرب وأسست دولة إسلامية عظيمة من الصين إلى أسبانيا ومن عدن في الجنوب إلى المجر في أوربا واتحد الوطن العربي من محيطه إلى خليجه في وحدة عربية إسلامية عظيمة-، وظل العرب قلب الإسلام إلى أن لعبت شياطين العدو في عقول بعض العرب وبدأ الانفصال عن الإسلام العمود الفقري لوحدتهم وقوتهم وعزتهم، فبدون العمود الفقري لا صلب للجسم ولا عمل للأطراف ولا صلاحية للأعضاء الداخلية ولا فاعلية للاستجابات العصبية والجهاز العصبي المركزي، وقد غفل العرب عن ذلك وقاموا بالثورة على الوحدة الإسلامية العامة ودعوا إلى إقامة وحدة عربية مستقلة، واشتعلت الثورة العربية الكبرى، وانفصل العرب عن الخلافة الإسلامية، وكانت النكبة الكبرى واحتل الوطن العربي وقسم الوطن لعربي بسايكس بيكو -السياسية الصليبية ( الفرنسية الإنكليزية )، ثم قامت ثورات التحرر العربية من العدو الصليبي، وتجسدت الفرقة الجغرافية بسايكس - بيكو الجغرافية التي دافعت دفاعاَ مستميتاَ عن الحدود الجغرافية بسايكس - بيكو السياسية، وإمعانا في الانفصال عن الإسلام قام المثقفون العرب والوحدويون العرب والثوار العرب بالدعوة إلى الوحدة العربية بعيداَ عن الإسلام وعقيدة التوحيد، وانخراط العرب في وحدة شعورية ووحدة نفسية ووحدة مصيرية ووحدة ثقافية من المحيط إلى الخليج، ونظَّر خبراء الوحدة العربية لوحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، وتوحدت المشاعر العربية لكن غاب الإسلام عن المشروع الوحدوي العربي وتم عزل الإسلام عن الخطاب العربي الوحدوي وعن المخططات العربية الوحدوية وأعطيت الفرصة كاملة للمشاعر العربية الوحدوية فقامت ثورات كبرى في العراق وسوريا ومصر وليبيا ولبنان والسودان والجزائر على أساس المشروع العربي الوحدوي، وانقسم العرب إلى تقدميين ورجعيين وانفصاليين ووحدويين، ثم فجأة أنهار المشروع الوحدوي العربي الخالي من العقيدة الإسلامية والروح والمشاعر الإسلامية ..انهارت الوحدة العربي بعقيدتها الوحدوية الدنيوية بطريقة عجيبة لا يشبهها في التاريخ سوى سقوط الاتحاد السوفيتي تماماَ، وكان القاسم المشترك بين السقوطين غياب العقيدة والدين عن المشروعين، وبدأ الانهيار بفشل المشروع الوحدوي الاندماجي بين مصر وسوريا، وحدث الانفصال، ثم جاءت نكبة (1967) لتعزل القطر المصري عن البنيان الرئيس للوحدة العربية، وجاءت حرب أكتوبر العظيمة لتغسل عار نكبة (1967) واتحد العرب من جديد وزال تقسيم الوطن العربي إلى رجعيين وتقدميين بقيادة الملك فيصل والرئيس السادات رحمهما الله، وفجأة يعود العرب إلى داحس والغبراء، وحرب البسوس ويوم بعاث، بعد صدمت كامب ديفيد المروعة، وتقود العراق العرب لعزل مصر عن الجسم العربي، ويدخل العراق في متاهة انتهت بسقوط بغداد وإعدام الرئيس صدام حسين وبروز الطائفية والعرقية وزحف المد الطائفي الذي وصل إلى لبنان والسودان والصومال واليمن، وفوجئ العرب بالانهيار العظيم . وفي ظل هذه الأوضاع ينادي العقلاء من العرب إلى العودة بالعرب إلى أحضان الإسلام والحضارة الإسلامية والثقافية الإسلامية والقوة الإسلامية، ويرى الباحثون أن عودة العروبة إلى أحضان الإسلام هي الطريق للوحدة العروبة، ومن دون ذلك فنحن نكرر أخطاءنا ولا نتعلم من تاريخنا، فالإسلام هو العمود الفقري للوحدة العربية، وهو المكون الجيني والعقائدي والثقافي والحضاري للوحدة العربية، ومن دون الإسلام لا وحدة عربية ولا أمة عربية ولا قوة عربية، وعلى الجميع إدراك ذلك لنقف أمام المد الطائفي العنصري التفتيتي الذي بدأ بالتهام العراق ويترصد بالصومال واليمن والسودان والبحرين ومصر والكويت وكل المنطقة العربية . ان الذين يحلمون بالأمة العربية بعيداً عن الإسلام إنما يحلمون بأيام كأيام بعاث وداحس والغبراء، فالوحدة العقائدية تحت راية التوحيد الخالص هي الطريق للوحدة القوية بين أبناء الأمة العربية، والبعث الإسلامي العربي هو الحل المتكامل للوحدة العربية في الوطن العربي . الإسلام دين إنساني عالمي جمع في حضارته العربي والفارسي والرومي والحبشي والمسلم والمسيحي واليهودي والصابئي والكردي والهندي والصيني، الإسلام يحفظ الحقوق للإنسان كل الإنسان، وتشهد بذلك الحضارة العلمية الإسلامية التي تكامل فيها الجميع وعاشوا في وحدة حضارية أسست أقوى حضارة في التاريخ. بقلم: الدكتور نظمي خليل أبو العطا. المصدر: أخبار الخليج (21) أخبار الجمعة - الجمعة 17 ربيع الآخر 1428هـ - 4 مايو 2007م. <A href="http://www.lovely0smile.com/2006/islamic/i-048.gif" rel="nofollow" rel="nofollow" target=_blank><A href="http://www.lovely0smile.com/2006/islamic/i-048.gif" rel="nofollow" rel="nofollow" target=_blank> 
lk ikh juh] hg,p]m hguvfdm >
|