25 / 07 / 2011, 05 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 24 / 12 / 2007 | العضوية: | 9 | المشاركات: | 65,867 [+] | بمعدل : | 10.43 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 6805 | نقاط التقييم: | 164 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام  يقول الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله وهو يوجه نصيحة لإخوتنا المدخنين لكي يجعلوا رمضان فرصة لتوبتهم من آفة التدخين , يقول : هذا الشهر يُعين على التغيير ؛ لِوجود روحانية رمضان ، وكون الإنسان يجد على الخير أعوانا ، ولِكون الإنسان يصوم قُرابة خمس عشرة ساعة . والصيام تربية تقوى ، والمقصد الأعظم من الصيام تحقيق العبودية وتحقيق التقوى ، كما قال الله عزّ وَجَلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) فمن لم يُحقِّق التقوى فلم يَصُم الصيام الذي يُريده الله عزّ وَجَلّ . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ . رواه البخاري . ورمضان فرصة للتوبة ، فمن لم يتُب في رمضان فمتى سوف يتوب ؟! وما أكثر ما يُزيِّن الشيطان للمُدخّنين التدخين ، ويُريهم أن ترك التدخين صعب للغاية ! وأنهم لا يصبرون عنه ! بينما يصبرون في نهار رمضان ربما ما يزيد على خمس عشرة ساعة ! ورأيت مرة رجلا كبير السِّنّ وهو مريض ، وقد خرج من المستشفى ليُدخِّن ، فأتيته وسألته : يا عمّ ! أنت مريض ؟ قال : نعم . قلت : وخَرَجْت مِن المستشفى مِن أجل التدخين ؟ قال : نعم ، ما أصبر عنه يا ولدي ! قلت : وتصوم رمضان ؟ قال : نعم . قلت : يعني .. تستطيع تَرْك التدخين أكثر من نصف النهار ! قال : لكن ما يجي المغرب إلاّ وعيني على السيجارة ! قلت : يا عم . اجعل رمضان كله صيام عن المعاصي . وهكذا لو عوّد المدخِّن نفسه على الصبر والتصبّر ، لانتصر على نفسه . فلو اعتبر الصيام في اليوم الأول إلى صلاة العشاء ، فلم يُدخِّن إلاّ بعد صلاة التراويح . واليوم الثاني اعتبر الصيام إلى نصف الليل .. وهكذا حتى يُقلِع عن التدخين تماما . وإنما النصر صَبْر ساعة .. والصبر بالتصبّر .. قال عليه الصلاة والسلام : ومَن يَتصبّرْ يُصبّرْهُ اللّه ، وما أُعطِيَ أحدٌ عطاءً خيراً وأوسعَ منَ الصبر . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إنما العِلْم بِالتَّعَلُّم ، وإنما الْحِلْم بِالتَّحَلُّم . مَن يَتَحَرَّ الخير يُعطه ، ومن يتق الشر يوقه . رواه الطبراني في الأوسط ، وصححه الألباني . أما أن يصوم الإنسان في النهار عن المْفُطِّرات المباحة في الأصل ، ثم يُفطِر على ما حرَّم الله ، وعلى ما هو ضارّ بِصحّته ، فهذا لم يَصُم حقيقة الصيام . ويقول الشيخ حفظه الله : التدخين عَيْب في الجمادات ، فالسيارة التي تدخِّن لا تكون مرغوبة ، ويكون ذلك عيبا فيها ! فكيف بالإنسان ؟! والحيوان الموصوف بالبلادة – وهو الحمار – لا يأكل أوراق التبغ ! التي تُصنع منها السجائر ! أفيكون الحيوان البهيم أدرى بِمصلحته مِن الإنسان الفطين ؟! والتدخين خسارة في المال وفي الصِّحَّة . وقد أثبتت الدراسات الغربية الكثيرة ضرر التدخين بلا شكّ وبلا ريب . والإسلام قد جاء بِحفظ الضرورات الخمس ، وهي : الدِّين والعقل والنَّفْس والعِرض والمال . قال الإمام الشاطبي : فقد اتفقت الأمة بل سائر الملل على أن الشريعة وُضِعتْ للمحافظة على الضروريات الخمس ، وهي : الدين والنفس والنسل والمال والعقل ، وعِلْمها عند الأمة كالضروري . وقال : فالضروريات الخمس كما تأصَّلَت في الكتاب تَفَصَّلَتْ في السُّنة . اهـ . وأيّ ضرر على النفس أشدّ ضررا مِن التدخين ، الذي لا يقتصر ضرره على المدخِّن ، بل يتعدّاه إلى غيره ، فيتعدّى الْمُدخِّن إلى جلسائه وأولاده ؟ ويتعدّى المرأة الحامل إلى جلسائها وأولادها ، بل يتعدّى إلى جنينها ؟! والتدخين ضرر على المال ، فكم يبذل المدخِّن مِن ماله في سبيل دُخان لا يُغني ولا يُسمن مِن جوع ؟! بل يُقدِّم الْمُدخِّن التدخين على ما هو أهمّ مِنه إذا ضاق به الحال ! وكل إنسان سوف يُسأل عن مَالِه : مِن أين اكتسبه ؟ وفيمَ أنفقه ؟ فكيف سيكون جَواب الْمُدخِّن بين يدي ربِّـه تبارك وتعالى ؟
vlqhk i, H;fv ,Hu/l tvwm g; Hod hgl]o~k gjjogw lk Y]lhk hgj]odk
|
| |